moneeeb
11-12-08, 03:07 AM
السلام عليكم ...
هناك اختلاف فى مفهوم ما يجب ان تكون علية صورة الاسلام
ففى الخارج نقدم الإسلام على انه ليبرالى منفتح يتطور و يتعايش مع التقدم العالمى او التراجع الاقتصادي, ثم نعود الى اوطاننا و نجد التشدد على أٌسسها الاعتقادية غير مبالية بما يقدم فى الخارج
.
.
( الليبرالية الاسلامية)
للاسف هذة الكلمة تم اختطافها ثم تم تصنيفها و تحويلها الى مفهوم جديد يعبر عن افكار متضاربه بدون حدود, و انا اريد استعادتها بمفهومها الاصلى, لان الاسلام هو دين الحرية :544453:
اعى انها كلمه اجنبية و ليست عربية, لكن اصل كلمة لبيرتى تعنى حرية فقط, يستطيع ان يشكل فحوها اى فريق.
ففى الاصل و الواقع و الخيال لا يوجد شئ اسمه حرية مطلقة حسب التعريفات الجديدة للحرية التى اخترعها الغربيينhttp://www.montada.com/images/smilies/new_icons/biggthumpup.gif
هناك عقاب و حدود لكل شئ ,لان الله عز وجل وضع لنا قوانين فزيائية و اجتماعية من يوم خلق ادم علية السلام, فمن طبيعة البشر ان تتبع القوانين فى حدود مختلفة
فانا ارى مفهوم الحرية الذي أنتجته الحضارة الإسلامية يختلف عن المفهوم الغربي، و انا لن ارضى ان يسيطر الغرب و اذنابهم على مفهوم الحرية . طبعاً مفهوم الحرية مفهوم معقد, و كل ثقافة لها تعريف و انطباع لهذة الكلمة, فالحرية تعني مجموعة الأفكار التي تتعلق بحقوق الأفراد من حرية الحياة، والملكية، ونوع الحكومة, حرية الفرد، ...الخ.
كثير من الغربيين و اذنابهم من عرب ينظرو إلى الإسلام والمسلمين بعين الاحتقار والتخلف والجهل و الكبت ثم تجدهم يطرحون عدة تساؤلات منها مفهوم الحرية ويدعون بهتاناً و زوراً أنهم هم من يفهم الحرية وعليهم أن يطبقوها على صيغتهم هم , و لهذا لا اجد شئ مخالف ان اقول ان الاسلام دين ليبرالى فى الاصل, لكن واقعنا و بعض المواقف التاريخية تظهر شئ اخر
.
.
( لمحة تاريخية)
التاريخ الاسلامي ملئ بمعاملات متشددة ضد المخالف, فمُعظم المذاهب والنِّحل ،مارست هذا النوع من التسلُّط والإقصاء عندما امتلكت "السلطة" .
سوف نجد اليوم "الإقصاء" السلفي أو الوهابي للمُخالفين من الصوفية والأشاعرة والشيعة وغيرهم من الأقليات ليسَ أمرًا غريبًا ،
المُعتزلة في مرحلة من مراحل الدولة العباسية مارستْ الإقصاء مع أهل الحديث أو أهل السنة.
الأشاعرة في الدولة الأيوبية والمملوكية مارسوا الإقصاء تِجاه المُخالفين مثل السلفية .
ثُم الصوفية مارسوا الإقصاء تِجاه المُخالفين في الدولتين المملوكية والعُثمانية ،
ومُعظم الدول السُنية مارست الإقصاء تجاه الشيعة ،
والشيعة اليوم يُمارسون الإقصاء في إيران والعراق وغيرها تِجاه أهل السنة ،فالأمر ليسَ غريبًا وكُل مذهب وطريقة ستتولى الحُكم يومًا ،واليوم هي مظلومة غدًا تكونُ ظالِمة ،فتأمَّلو !.
.
.
( توضيح)
فالصوفية قديماً ليست مثل الصوفية اليوم, و الاشعريه قديماً ليست مثل اليوم, و السلفيه ايضاً كانت اكثر تسامح مع الفرق الاخرى من اليوم , النزاعات التاريخية التى حدثت فى تقسيم الجزيرة و الامصار لعلها اكبر سبب فى هذا العنف الفكرى الذى نراه بيننا اليوم
طبعًا ،هذا ليسَ ما نُريده أو نأمله للعالم الإسلامي ،لكن هذا هو الواقع .
والسعودية جُزءٌ من هذا الواقع ،فهي تدعو إلى التسامح والحوار ،ويُمارس فيها عكس ذلِك من الإقصاء وقمع المُخالِف .
.
.
.
(فقرة تأمل)
التاريح السعودي القديم و الحديث شاهد على ان العنف يمر بمراحل خمول ثم ينطلق مرة أخرى, و فى يومنا هذا تمر الدولة بمرحلة حرجة مع شريحة كبيرة من ابنائها و علمائها و دعاتها.
فى دولتى الغالية نجد او نستشعر أن هناك نظام ينقلب على ايديولوجيته, فالارهابيين اليوم كانو هم ابطال الماضى و حماة الدين, لكن اليوم هم الخوارج او المكفرين او الانتحاريين او المتشديدين !!!
و مع هذا التضارب كل فريق يشهد انه يحتكم الى كتاب الله و سنة رسولة صلى الله علية و سلم, و هذا الجواب العام يصعب تفصيلة الى نتيجة عملية تحل المشكلة.
و بعد النظر على هذا التخبط الداخلى نرى دعوة منفتحة تبادر بحوار الاديان و تسامح الافكار !!!
و من هذا المنطق ننطلق و نقول " هل نحن متشددون فى الداخل ليبرالييون فى الخارج"
ففى وطنى الحبيب نجد قضايا كثيرة تعزز التشدد و تحارب اى فكر مختلف, ثم تأتى الدولة تناصر التسامح الدينى التى هى نفسها تعانى من تطرف دينى و تمييز ضد صوفية و شيعة او حقوق للمرأة و غيرها من مشاكل مذهبية و عنصرية و قومية و قبلية...
.
.
ثم نجد البعض يتسال هل الدولة اسست على دعوة متشددة و مصنع فكرى للعنف, هل هذة الدعوة كانت سلاح لقيام الدولة يستخدمونة لمصالحهم السياسة و اليوم هذة الدعوة تقف امامهم تكفرهم و تكفر نظامهم و كل من يوافقها !!!
.
.
هناك معتقلون اليوم يسلط الضؤ عليهم و كثير منهم من ابناء نجد و المناطق المجاورة الذين دعمو الدولة لقيامها, هناك دعاة و مشايخ مثل فارس ال شويل, علي الخضير, ناصر الفهد, أحمد الخالدى
http://www.alhejazi.net/images/fiaa_dhalah_300.jpg
و غيرهم الاف فى السجون تم اعتقالهم بدون أمر قضائي و لكن بامر أمني دون حقوق او دفاع.
لعل هذا الفعل يتضمن توجيه و تحذير للعامة بأن مصير من يواجه النظام سوف يتم اعتقاله دون حقوق و دفاع, اى بدون محاكمة قانونية.
هؤلاء عينة من الفكر المتواجد فى الدولة. ربما بعضهم تراجع عن فكرة الله اعلم
.
.
.
( مراجعة)
فى الحقيقة لا امانع إعتقال أهل التشدد و التطرف و التكفير, ما اتمناه أن نرى محاكمة عادلة لهؤلاء, تكون علاناً, بما ان الدولة صاحبة الحق, فما تفعلة الدولة ايذاء هؤلاء نوع من الضعف و الخشية من شئ مجهول. فصاحب الحق يواجه و لا يخشى إقامة الحدود و القانون ضد المتخلفين.
.
أم هو فعلاً نظام ينقلب على نفسه, فيجد تعارض فى افعاله فيريد اخفاء حصاده !!!http://www.montada.com/images/smilies/new_icons/33.gif
ام ان النظام متهالك لا يستطيع ان يواجه خصومه !!!
ما اقوله عن السعودية ليس طعن فى الدولة و لكن تمنى ان تقف الدولة بحزم امام خصومها , لان الظاهر يقول عكس ذلك, الاعتقالات السرية هذة تدل على ضعف سياسى و خشية من شئ مجهول, و ما اتمناه هو ان لا تخشى هؤلاء فهناك الكثير من يدعم التوسط و الاتزان
( خاتمة)
هل الدولة مستعدة أن تعيش فى إزدواجية تقوم على الانفتاح و التوسط فى الخارج لتعزيز سياسة البقاء, و تتهاون امام التشدد فى الداخل لتراضى حصادها !!!
فى التشخيص الحديث ربما تعانى الدولة من انفصام فى الشخصية ( سيكوسفرنيا)
فلابد لها ان تختار فريق لقمع الفتن و الشتات
أتمنى للدولة و سكانها التوسط و محاربة التشدد و"المُحاكمة العادلة" ،و اكرر البُعد عن "التشدد" ،هي أمور أرجوها في السعودية وغيرها من دول العالم الإسلامي ، فقد كفانا تخلُّفًا ،وقمعًا ،وتشدُّدًا .
في امان الله
هناك اختلاف فى مفهوم ما يجب ان تكون علية صورة الاسلام
ففى الخارج نقدم الإسلام على انه ليبرالى منفتح يتطور و يتعايش مع التقدم العالمى او التراجع الاقتصادي, ثم نعود الى اوطاننا و نجد التشدد على أٌسسها الاعتقادية غير مبالية بما يقدم فى الخارج
.
.
( الليبرالية الاسلامية)
للاسف هذة الكلمة تم اختطافها ثم تم تصنيفها و تحويلها الى مفهوم جديد يعبر عن افكار متضاربه بدون حدود, و انا اريد استعادتها بمفهومها الاصلى, لان الاسلام هو دين الحرية :544453:
اعى انها كلمه اجنبية و ليست عربية, لكن اصل كلمة لبيرتى تعنى حرية فقط, يستطيع ان يشكل فحوها اى فريق.
ففى الاصل و الواقع و الخيال لا يوجد شئ اسمه حرية مطلقة حسب التعريفات الجديدة للحرية التى اخترعها الغربيينhttp://www.montada.com/images/smilies/new_icons/biggthumpup.gif
هناك عقاب و حدود لكل شئ ,لان الله عز وجل وضع لنا قوانين فزيائية و اجتماعية من يوم خلق ادم علية السلام, فمن طبيعة البشر ان تتبع القوانين فى حدود مختلفة
فانا ارى مفهوم الحرية الذي أنتجته الحضارة الإسلامية يختلف عن المفهوم الغربي، و انا لن ارضى ان يسيطر الغرب و اذنابهم على مفهوم الحرية . طبعاً مفهوم الحرية مفهوم معقد, و كل ثقافة لها تعريف و انطباع لهذة الكلمة, فالحرية تعني مجموعة الأفكار التي تتعلق بحقوق الأفراد من حرية الحياة، والملكية، ونوع الحكومة, حرية الفرد، ...الخ.
كثير من الغربيين و اذنابهم من عرب ينظرو إلى الإسلام والمسلمين بعين الاحتقار والتخلف والجهل و الكبت ثم تجدهم يطرحون عدة تساؤلات منها مفهوم الحرية ويدعون بهتاناً و زوراً أنهم هم من يفهم الحرية وعليهم أن يطبقوها على صيغتهم هم , و لهذا لا اجد شئ مخالف ان اقول ان الاسلام دين ليبرالى فى الاصل, لكن واقعنا و بعض المواقف التاريخية تظهر شئ اخر
.
.
( لمحة تاريخية)
التاريخ الاسلامي ملئ بمعاملات متشددة ضد المخالف, فمُعظم المذاهب والنِّحل ،مارست هذا النوع من التسلُّط والإقصاء عندما امتلكت "السلطة" .
سوف نجد اليوم "الإقصاء" السلفي أو الوهابي للمُخالفين من الصوفية والأشاعرة والشيعة وغيرهم من الأقليات ليسَ أمرًا غريبًا ،
المُعتزلة في مرحلة من مراحل الدولة العباسية مارستْ الإقصاء مع أهل الحديث أو أهل السنة.
الأشاعرة في الدولة الأيوبية والمملوكية مارسوا الإقصاء تِجاه المُخالفين مثل السلفية .
ثُم الصوفية مارسوا الإقصاء تِجاه المُخالفين في الدولتين المملوكية والعُثمانية ،
ومُعظم الدول السُنية مارست الإقصاء تجاه الشيعة ،
والشيعة اليوم يُمارسون الإقصاء في إيران والعراق وغيرها تِجاه أهل السنة ،فالأمر ليسَ غريبًا وكُل مذهب وطريقة ستتولى الحُكم يومًا ،واليوم هي مظلومة غدًا تكونُ ظالِمة ،فتأمَّلو !.
.
.
( توضيح)
فالصوفية قديماً ليست مثل الصوفية اليوم, و الاشعريه قديماً ليست مثل اليوم, و السلفيه ايضاً كانت اكثر تسامح مع الفرق الاخرى من اليوم , النزاعات التاريخية التى حدثت فى تقسيم الجزيرة و الامصار لعلها اكبر سبب فى هذا العنف الفكرى الذى نراه بيننا اليوم
طبعًا ،هذا ليسَ ما نُريده أو نأمله للعالم الإسلامي ،لكن هذا هو الواقع .
والسعودية جُزءٌ من هذا الواقع ،فهي تدعو إلى التسامح والحوار ،ويُمارس فيها عكس ذلِك من الإقصاء وقمع المُخالِف .
.
.
.
(فقرة تأمل)
التاريح السعودي القديم و الحديث شاهد على ان العنف يمر بمراحل خمول ثم ينطلق مرة أخرى, و فى يومنا هذا تمر الدولة بمرحلة حرجة مع شريحة كبيرة من ابنائها و علمائها و دعاتها.
فى دولتى الغالية نجد او نستشعر أن هناك نظام ينقلب على ايديولوجيته, فالارهابيين اليوم كانو هم ابطال الماضى و حماة الدين, لكن اليوم هم الخوارج او المكفرين او الانتحاريين او المتشديدين !!!
و مع هذا التضارب كل فريق يشهد انه يحتكم الى كتاب الله و سنة رسولة صلى الله علية و سلم, و هذا الجواب العام يصعب تفصيلة الى نتيجة عملية تحل المشكلة.
و بعد النظر على هذا التخبط الداخلى نرى دعوة منفتحة تبادر بحوار الاديان و تسامح الافكار !!!
و من هذا المنطق ننطلق و نقول " هل نحن متشددون فى الداخل ليبرالييون فى الخارج"
ففى وطنى الحبيب نجد قضايا كثيرة تعزز التشدد و تحارب اى فكر مختلف, ثم تأتى الدولة تناصر التسامح الدينى التى هى نفسها تعانى من تطرف دينى و تمييز ضد صوفية و شيعة او حقوق للمرأة و غيرها من مشاكل مذهبية و عنصرية و قومية و قبلية...
.
.
ثم نجد البعض يتسال هل الدولة اسست على دعوة متشددة و مصنع فكرى للعنف, هل هذة الدعوة كانت سلاح لقيام الدولة يستخدمونة لمصالحهم السياسة و اليوم هذة الدعوة تقف امامهم تكفرهم و تكفر نظامهم و كل من يوافقها !!!
.
.
هناك معتقلون اليوم يسلط الضؤ عليهم و كثير منهم من ابناء نجد و المناطق المجاورة الذين دعمو الدولة لقيامها, هناك دعاة و مشايخ مثل فارس ال شويل, علي الخضير, ناصر الفهد, أحمد الخالدى
http://www.alhejazi.net/images/fiaa_dhalah_300.jpg
و غيرهم الاف فى السجون تم اعتقالهم بدون أمر قضائي و لكن بامر أمني دون حقوق او دفاع.
لعل هذا الفعل يتضمن توجيه و تحذير للعامة بأن مصير من يواجه النظام سوف يتم اعتقاله دون حقوق و دفاع, اى بدون محاكمة قانونية.
هؤلاء عينة من الفكر المتواجد فى الدولة. ربما بعضهم تراجع عن فكرة الله اعلم
.
.
.
( مراجعة)
فى الحقيقة لا امانع إعتقال أهل التشدد و التطرف و التكفير, ما اتمناه أن نرى محاكمة عادلة لهؤلاء, تكون علاناً, بما ان الدولة صاحبة الحق, فما تفعلة الدولة ايذاء هؤلاء نوع من الضعف و الخشية من شئ مجهول. فصاحب الحق يواجه و لا يخشى إقامة الحدود و القانون ضد المتخلفين.
.
أم هو فعلاً نظام ينقلب على نفسه, فيجد تعارض فى افعاله فيريد اخفاء حصاده !!!http://www.montada.com/images/smilies/new_icons/33.gif
ام ان النظام متهالك لا يستطيع ان يواجه خصومه !!!
ما اقوله عن السعودية ليس طعن فى الدولة و لكن تمنى ان تقف الدولة بحزم امام خصومها , لان الظاهر يقول عكس ذلك, الاعتقالات السرية هذة تدل على ضعف سياسى و خشية من شئ مجهول, و ما اتمناه هو ان لا تخشى هؤلاء فهناك الكثير من يدعم التوسط و الاتزان
( خاتمة)
هل الدولة مستعدة أن تعيش فى إزدواجية تقوم على الانفتاح و التوسط فى الخارج لتعزيز سياسة البقاء, و تتهاون امام التشدد فى الداخل لتراضى حصادها !!!
فى التشخيص الحديث ربما تعانى الدولة من انفصام فى الشخصية ( سيكوسفرنيا)
فلابد لها ان تختار فريق لقمع الفتن و الشتات
أتمنى للدولة و سكانها التوسط و محاربة التشدد و"المُحاكمة العادلة" ،و اكرر البُعد عن "التشدد" ،هي أمور أرجوها في السعودية وغيرها من دول العالم الإسلامي ، فقد كفانا تخلُّفًا ،وقمعًا ،وتشدُّدًا .
في امان الله