المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة الرابعة : ردا على ابي شيماء : انتصار المجاهد في أبواب العلم و الفكر


سنام الاسلام
24-11-08, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على عبده المصطفى المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين
نجد كثيرا مممن يناقشون الاخوة يتهمون المجاهدين بأنهم قليلي علم وانهم لا علاقة لهم بالواقع وانهم لو رجعوا لعلماء الأمصار لكان خيرا لهم , ونسوا علماء الثغور وعلمهم الغزير ودرايتهم بالواقع المرير ,بل ان علماء الامصار على كثرتهم لا يدخلون مع علماي الثغور اي مناظرة أو رد إلا اذا كان عالم الثغور مستشهدا أو آسيرا أو فارا بدينه من الطواغيت , وعندما يطل عالم الثغور من غيبته حتى تجد علماء الامصار يسحبون ما قالوه من فتوى أو كلام , فيا ترى هل العلم محصور بالأمصار أم هو فقط في الثغور ؟!
وان دققت النظر فيمن يناقش ويظهر بمظهر المدافع عن علماء الامصار بالذات تجد ان ادلته لا تخرج عن ثلاث :
1- أن المجاهدين غرهم دينهم وغرتهم الحماسة الزائدة
2- انهم لو رجعوا لعلماء الامصار لما قتلوا أو اسروا أو ضاعت دول أو حدث ما حدث
3- ولو يعلموا ان الذي يقوم به المجاهد هو جهاد بعينه لأتبعهم وهو شاهر سيفه , ولكن هو اللعب والغرور والانتفاخ على غير علم

يخبرنا ( أخو من أطاع الله ) عن حال هؤلاء :


غير لازم تفصيل العنوان، بعد معرفة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم)...

وبعد معرفة وصفهم بأنَّهم؛ "يقاتلون" كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، من رواية غير واحد.

غير أن الرمد، والسقم، يحملان الإنسان على إنكار ضوء الشمس، وطعم الماء!

تذكرت كلمة، لأحد الأصحاب من الفلبينيين... ذكر فيه من يطعن في جماعة أبي سياف نصره الله بالجهل... وقال لي: (هم من شعب جاهلٍ، خرجوا يجاهدون) اهـ كلامه... فاشتركوا في الجهل، وتميّز بعضهم بالجهاد...

هذا، وفيهم حرص ونشاط، ودعوة فائقة غيرهم، للعلم الشرعي والعقيدة السلفية...

لكن ذا الهوى، والمحمّل أمراضًا، لعل بعضها الحزبية المقيتة... يتعامى عن الأمر، ويبحث عن عيبهم وخطئهم...

أرأيت لو أنّ هذا أراد الطعن في جيوش النبي أكان يعجز أن يقول...


جيش ينسحب ثلثه طاعة لمنافق في احد! ويصف الله هذا الثلث: {هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان}!


وما كان ليعجزه أن يطعن في بدر وأهلها...


الرماة؛ الذين أوكلهم الرسول، وأكد أن يحفظوا ظهور المسلمين... كيفَ تركوا ثغرهم، خوف أن تفوتهم الغنائم... وربما تحذلق فقال: {أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله}...

وربما زاد، فتحدث عن حنين... وعن انسحاب الكثرة الكاثرة، حتى لم يبق غير بضعة عشر!

هذه غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بالصحابة والتابعين؟!

أرأيتم كيف يفعل كل منافق عليم اللسان؟!

أترونه يعجز بعدئذ أن يطعن في جهاد اليوم ومجاهديه؟!


ولكن الحجَّة والبيان، والدليل والتعليل، والعلم والفكر... كله مع المجاهدين، والغلبة لهم، ولا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...

انظر تصانيفهم وكتاباتهم وتأصيلهم، لما يقع من عمليات، ولأحكام الجهاد، وفقهه... الحالُ أنّك لا تجد لغيرهم بعض ما لهم، من العلم والدليل...

وتأمل كتابات مخالفيهم... إمَّا متشابه، يبترونه من سياقه، ويحرفونه بغير معانيه... ويكشفهم الله، ويُظهر من يَظهر عليهم بالعلم والحجة...

وإمَّا الاستدلال بالمصلحة... وهذا أوسع بابٍ لكل مريض قلب... فتجد العلمانيين، يستندون إليه، ويرتكزون عليه... وتجد كل ذي هوى ما يطوف إلا حوله، ولا ينظر إلا إليه...

والاستدلال بالمصلحة حق، حيثُ دل الدليل على اعتبار المصلحة، وعُرفت المصلحة المعتبرة في الموضع الذي أوردت فيه... وأمَّا من يستدل بشيء من الخوف والجوع، الذي كتبه الله على من سار على السبيل امتحانًا... أو بشيءٍ من الألم الذي لا يخلو منه جهاد...

لولا المشقة ساد الناس كلهمُ http://www.tawhed.ws/styles/default/images/star.gifالجودُ يُفقِر والإقدامُ قتَّالُ


أو بشيءٍ من أدلة المنافقين...

فلن تجد أدلتهم تخرج عما قالوا...


{غرَّ هؤلاء دينُهم}، وجرَّهم حماسهم، وعاطفتهم الدينية...


{لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا}... كيف تخسرهم الدعوة، وتذهب كوادرها فتقتل؟!


{لو نعلم قتالاً لاتبعناكم}... وقد قالها المنافقون قديمًا في أصل الجهاد، ويقولونها اليوم في مشروعية كل جهاد... فيقولون: لو نعلم قتالاً في سبيل الله... جامعًا الشروط، مستوفيًا الأوصاف، سالمًا من الموانع... لكنَّا أول الناس...

ولو راجع أحد، الكتب التي كتبها المجاهدون، ومن أيدهم، وأيدهم الله به من العلماء الربانيين، وجمع إليها كتب غيرهم... فسيرى الفرق...

وأمَّا في الفنون العسكرية والقتالية... فلا حاجة بنا إلى الحديث والتفصيل... وحسبُك انتفاض الكافرين رعبًا، وحديثهم عن المجاهدين وقوتهم، ودهائهم ومهارتهم...

وأقرب مثال؛ لو تأمل أحدٌ كتابات المجاهدين التي بعنوان: "تحت ظلال السيوف"، من مركز الدراسات... وتأمل القتال في العراق... ولاحظ استفادة المقاتلين، من المجاهدين، ومن البعثيين العراقيين من خبرات المجاهدين اليوم...

الحقُّ؛ أن انتصار المجاهد... كان ساحقًا، بحيثُ أكلَ الحسدُ قلوبًا ما كان الجهاد في خططها...

فكان ما ترون!


الله أكبر........الله أكبر....والعزة لله ولرسوله وللذين آمنوا
( أبو الهمام الأردني)