سامي3000
20-11-08, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود
الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية
ملاحظة:-تمثل هذه الدراسة عالية التوثيق : البلاغ الخاص بتنبيه العالم الإسلامي بالكارثة الحقيقية الكبرى التي سوف تحل به ..!!! ولا يكفي تنبه العالم الإسلامي إلى الحقائق المعروضة هنا ، بل ينبغي عليه اتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية والسريعة للدفاع عن النفس والوجود والمصير قبل أن يتم فناءه على يد الآخر المسيحي ..!!! فهذه الدراسة لشعوب العالم الإسلامي ، المغيبة بكل أسف بفضل أنظمتها الحاكمة ، لأبين لهم ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ بأن الشعيرة الأساسية في الديانتين اليهودية والمسيحية هي إبادة شعوب العالم الإسلامي ، ومحو الإسلام من الوجود ..!!! وليس في هذا أدنى مبالغة أو تجني .. بل هي حقيقة مؤكدة وفي غاية من الوضوح والصراحة .. ولا يشوبها أدنى غموض أو شك .. كما سنرى حالا من خلال هذا العرض..!!!
المجيء الثاني للمسيح الإله إلى الأرض ..
في كلمات حاسمة وواضحة الدلالة يقول السيد القس ” صبري واسيلي بطرس ” في : ” الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح ” :
[ إن المجيء الثاني للمسيح ( أي الله من المنظور المسيحي ) كان ولا يزال أعظم رجاء تنتظره الكنيسة وهي في أرض غربتها .. ]
ويؤكد هذا الحدث أيضا مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس في كتابه ” السماء ” فيقول :
وللسيد المسيح ( أى الإله المتجسد ) مجيئان . المجيء الأول جاءه في ملء الزمان حينما ولـد من الروح القدس ومن العذراء الطاهرة أم النور مريم . هذا الذي ظهر فيه بالجسد للعيان وصنع خلاصا لجميع العالم حينما علق على الصليب ومات وقام من بين الأموات وصعد إلى السماوات . والمجيء المسيح الثاني فهو حقيقة مؤكدة لا نزاع فيها أو مجادلة . فهي إحدى حقائق المسيحية الكبرى التي ظفرت بإجماع الطوائف والمذاهب المسيحية وتعددها . فالمجيء الثاني إنما هو نتيجة الشهادات الواضحة الصريحة التي وردت في الإنجيل المقدس ، وفي مقدمتها أقوال السيد المسيح نفسه .. حين يقول إنجيل متى .. [ 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ . ]
( الكتاب المقدس : متى : {24} : 30 )
[31 « وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ . ]
( الكتاب المقدس : متى : {25} : 31 )
ويؤكد على هذا المعنى أيضا إنجيل لوقا ..
[27وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ . ]
( الكتاب المقدس : لوقا : {21} : 27 )
ويقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين :
[28هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا ، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ . ]
( الكتاب المقدس : الرسالة إلى العبرانيين : {9} : 28 )
وهكذا ؛ وكما نرى فإن المسيح ( الإله ) سوف يأتي مرة أخرى بلا خطية .. أي ليس كالمرة الأولى .. عندما جاء يحمل خطايا البشر وقتل وصلب وقبر .. ليخلصهم من الشيطان ..!!!
وتسرد الكنيسة الأرثوذكسية .. على لسان نيافة الأنبا يوأنس في كتابه ” السماء ” ( متفق في ذلك مع الكنائس الأخرى ) مالا يقل عن خمس عشرة نبوءة تؤكد على المجيء الثاني للمسيح الإله .. ثم يضيف نيافته قائلا ..
.. هـذا قليل من كثير من شهادات الإنجيل المبارك التي تظهر لنا بوضوح مجيء المسيح الثاني ” . ثم يضيف قائلا : وواضح من هذه الشهادات أن المسيح له المجد ـ لا نقول سيأتي فحسب ـ بل سيأتي وينظره الجميع على نحو ما قاله الملاكان للتلاميذ بعد صعوده المبارك :
[11وَقَالاَ :« أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ » .]
( الكتاب المقدس : أعمال الرسل : {1} : 11 )
أو كما يقول يوحنا في سفر الرؤيا .. وهو يتكلم عن الرب إله المجد ..
[7هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ . نَعَمْ آمِينَ . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي : {1} : 7 )
وهكذا ؛ يصبح المجيء الثاني للمسيح الإله ( أو الخروف ذو القرون السبعة ) هو المجيء الذي ينتظره جميع الشعوب المسيحية بشوق بالغ ..!!! وترجع أهمية هذا المجيء الثاني إلى ارتباطه بشكل مباشر ببلوغ الفرد المسيحي ” العقيدة الألفية السعيدة “ .. أي الفردوس الأرضي المأمول . فكل من يدرك هذه العودة الثانية للمسيح الإله ( الخروف ) سوف يتجدد شبابه ويحيا معه لمدة ألف سنة ( أرضية ) في سعادة تامة .. هي غاية ما يتمناه الفرد المسيحي من إله محدود القدرة والذكاء .. إله لا يملك أكثر من هذا .. ليعطيه لهذه البشرية المعذبة ..!!!
وننتهي من هذا العرض بأن نصوص العودة الثانية للمسيح الإله إلى الأرض هي نصوص في غاية من الوضوح والصراحة ، ولا يصح القول بوجود كنائس لا تقول بهذه العودة الثانية .. أو تقوم بالتشكيك فيها ..!!! ويصل وضوح هذه النصوص إلى قول القس صبري واسيلي بطرس ( الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح ، ص : 10 ) :
[ إن المجيء الثاني للمسيح يحتل مكانة عظيمة في الكتاب المقدس كمجيئه الأول تماما فبالنسبة للعهد الجديد فقط فإن عدد الآيات التي تتحدث عن المجيء الثاني هي ( 319 ) آية ، وهذا يعني أن كل ( 25 ) آية في العهد الجديد يقابلها آية عن المجيء الثاني . وهذا يؤكد لنا أنه ليس هناك تعليم يفوق في الأهمية هذا التعليم . ] ( انتهى )
الشعوب الإسلامية : ” شعوب الهلاك ” من منظور الدين المسيحي ..
يقول بطرس الرسول ..
[ 1 وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ . وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا . 2 وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بطرس الثانية {2} : 1 - 2 )
وكما نرى أن الشعوب التي تنكر الرب ـ أي المسيح الإله ـ تجلب على نفسها الهلاك السريع ، وبالتالي يطلق عليها اسم : ” شعوب الهلاك “ ..!!! ويلخص لنا السيد القس صبري بطرس واسيلي في ” الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح “ أهم معتقدات هذه الشعوب ـ أي شعوب الهلاك ـ في البنود التالية :
1. إنكار لاهوت المسيح ( أي إنكار ألوهية المسيح ) .
2. إنكار كفارة المسيح ( أي إنكار قيام الإنسان بقتل المسيح على الصليب تكفيرا عن خطيئة آدم .. أي تكفيرا عن خطيئة البشرية ) .
3. إنكار قيامة المسيح من بين الأموات ( أي عقب قيام الإنسان بقتل الإله على الصليب ودفنه في الأرض ) .
4. إنكار وحي الكتاب المقدس وعصمته من الخطأ .
5. إنكار مجيئه الثاني للاختطاف ، أي قيام المسيح باختطاف المؤمنين بهذه العقيدة إلى السحب حتى تنتهي ” معركة الأرماجدون “ التي يتم فيها إبادة شعوب العالم الإسلامي التي تمثل الشر على الأرض ..!!!
وكما نرى فإن جميع هذه الشروط السابقة لا يؤمن بها شعوب العالم الإسلامي ، بل وتعتبرها الكفر البيّن ..!!! وبالتالي تعتبر شعوب العالم الإسلامي هي : ” شعوب الهلاك “ .. أي الشعوب التي تستحق الهلاك من منظور الديانة المسيحية ..!!! وبديهي يوجد بعض الشعوب الأخرى التي لا تؤمن بالمسيحية وبالبنود السابق ذكرها ، ولكن ينحصر اهتمام الشعوب المسيحية ـ في الوقت الحاضر وكأولوية أولى ـ في إبادة شعوب العالم الإسلامي باعتبارها الشعوب التي تروج للإرهاب ، في الوقت الحاضر ، كما يزعمون ..!!!
العقيدة الألفية السعيدة .. ومعركة الأرماجدون ..
بداية لابد لنا من العلم بأن مفهوم ” الآخرة “بالمعنى الإسلامي ليس له وجود في الديانتين اليهودية والمسيحية . فمفهوم الآخرة أو ” اليوم الآخر “ هو مفهوم غائب تماما من الكتاب المقدس .. إلى الحد أنه لم يرد ذكر عبارة ” اليوم الآخر ” على الإطلاق بمعنى الآخرة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ..!!! فلم يرد ذكر عبارة ” اليوم الآخر “ في الكتاب المقدس سوى ثلاث مرات فقط .. وتأتي بمعنى ” اليوم التالي “ .. على غرار شكوى المرأة لملك إسرائيل ( أثناء حصار السامرة ) .. كما في النص المقدس التالي ..
[29 فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ : هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا ».]
( الكتاب المقدس : ملوك الثاني {6} : 29 )
كما لم يرد ذكر كلمة ” البعث “ على طول الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . كما لم يرد ذكر عبارة ” يوم الدينونة “ أيضا ، لذا فغاية مراد الفرد المسيحي هو اللحاق بآخرة متمثلة في عصر الألفية السعيدة .. التي يمكن تعريفها على النحو التالي :
العقيدة الألفية السعيدة : هي العقيدة التي تقول بالعودة الثانيـة للمسيح الإله ( أو الخروف ) إلى الأرض ، وتأسيس ملك ألفي سعيد ( أي ملك يدوم لمدة ألف سنة سعيدة ) يسود فيه السلام والسعادة لكل من يحياه . ومن يـدرك هذه العودة الثانية للإله من المسيحيين سوف يتجدد شبابه ويحيا مع المسيح الإله ( الخروف ) في مملكته السعيدة هذه ، والتي سوف تدوم لمدة ألف سنة .
وتقول الموسوعة البريطانية بأن فكر العقيدة الألفية السعيدة لم يظهر إلا في القرن السابع عشر في العصر الحديث .. على يد تفسيرات العالم التوراتي الإنجليكاني ” جوزيف ميد : Joseph Mede “.. لسفر الرؤيا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي : آخر أسفار الكتاب المقدس ) .. أي بعد ظهور الإسلام بأكثر من ألف سنة . ومع ذلك تنبأ القرآن المجيد بهذا الفكر ـ لأهميته ـ بالنسبة للعالم الإسلامي .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 96 )
وكما نرى ؛ فإن الآية الكريمة تبين أن معتنقي هذا الفكر .. هم ـ في الواقع ـ ” مشركون “ . وحتى ” لو ” قدّر لهم الخلود في هذه الحياة الدنيا لمدة ألف سنة سعيدة كما يعتقدون ( وهذا لن يحدث ) .. فإن مصيرهم العذاب والخلود في النار نظرا لشركهم ( لاعتقـادهم في المسيح بأنه هو الله ..!!! ) .. كما قرر المولى ( عز وجل ) هذا في قوله تعالى ..
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) }
( القرآن المجيد : المائدة {5} : 72 )
وهكذا ؛ يبين المولى ( عز وجل ) ـ في عهده الحديث ـ فساد هذه العقيدة .. وأنها لن تقود أهلها إلا إلى الجحيم .. لإهدار عقلهم على هذا النحو المذري والمتردي .. باعتقادهم في مثل هذه الخرافات . وللعودة الثانية للمسيح الإله إلى الأرض شروط أساسية يجب أن تتحقق ـ من منظور أهل الديانة المسيحية ـ قبل عودته .. وفي مقدمتها إيادة شعوب العالم الإسلامي ( شعوب الهلاك على النحو الذي رأيناه سابقا ) . ولكن علينا قبل عرض هذه الشروط إلقاء الضوء على نصوص الكتاب المقدس لرؤية المزيد من هذه التفصيلات .
بداية ؛ يقسم الكتاب المقدس الوجود إلى ثلاث مراحل أساسية تأتي على النحو التالي ( عن دراسة الكتاب المقدس بالرسم البياني ؛ للمهندس نيمي لويس ) :
المرحلة الأولى:وتبدأ من الأزل وحتى ميلاد المسيح الإله ( الخروف ) ، وتمتد الأحداث فيها لفترة زمنية أكثر قليلا من ( 4000 ) سنة .
المرحلة الثانية :وتمثل ” زمان النعمة “، وتبدأ من ميلاد المسيح الإله ( الخروف ) وحتى مجيئه الثاني لاختطاف المؤمنين به والصعود بهم إلى السحاب . وفترتها الزمنية حوالي ( 2000 ) سنة .
المرحلة الثالثة :وتبدأ باختطاف المؤمنين إلى السماء ، ثم يعقبها الضربات التي ستنصب على الأرض لمدة 7 سنين وتشمل : الختوم السبعة ، والأبواق السبعة ، والجامات السبعة الموضحة في سفر الرؤيا .وفي أثناء ذلك يكون المؤمنون في السماء في عشاء عرس المسيح الإله ( الخروف ) حيث يتم توزيع المكافآت ..!!!وبعد انتهاء السنوات السبع يستعلن الرب بالقوة والمجد لتطهير الأرض من الأشرار بـ ” معركة الأرماجدون “ التي سيباد فيها شعوب الهلاك .. المتمثلة في شعوب العالم الإسلامي ـ كما رأينا ـ ومحو الإسلام من الوجود . كما يتم دينونة الأحياء لمدة ( 75 ) يوما .. بحيث لا يبقى سوى المسيحيين الأبرار ..!!! ثم يبدأ الملك الألفي السعيد بعد ذلك لمدة ( 1000 ) سنة ، وفي هذه الفترة يكبل الرب ( الخروف ) الشيطان ويطرحه ( يلقي به ) في الهاوية لمدة ألف سنة ، هي فترة حكمه على الأرض .
وبعد انتهاء الألف سنة يحل المسيح الإله ( الخروف ) الشيطان ويتركه ليضل الأمم مرة أخرى ، ولم يوضح الرب سبب هذا السيناريو .. ولكن رجال الدين المسيحي يعتبروا هذا السيناريو يمثل خطة الرب على الأرض ..!!! وبعد أن يضل الشيطان الأمم .. تعلن الأمم الحرب على الرب ( الخروف ) ، فيقوم بإبادتهم جميعا ( ربما ليستريح من وجع دماغ البشر ..!!! ) . ثم يحرق الأرض ويعلن دينونة الأموات .. لتنزل مدينة الفردوس النهائي ـ بعد ذلك ـ والتي تسمى ” أورشليم السمائية ” من السماء لتبدأ المرحلة الأبدية .
وفي عجالة : يبين لنا الكتاب المقدس أن جنة الخلد هي : ” أورشليم السمائيه “ وهي مدينة نازلة من السماء ..
[ 10 وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، 11 لَهَا مَجْدُ اللهِ ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ . 12 وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال ، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا ، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا ، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. [1] ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21} : 10 - 12 )
والغريب أن الشعب اليهودي ( أي نسل أسباط بني إسرائيل ) هو الشعب الذي يرفض المسيح الإله ولا يؤمن به جملة وتفصيلا ، بل ويعتبر ” المسيح الإله “ ابن زنا حملت به أمه ” مريم البتول “ من العسكري الروماني باندارا ، ومع ذلك تشير نصوص الرؤيا السابقة إلى أن الشعب اليهودي هو الشعب المفضل لدى المسيح الإله بدليل كتابة أسماء أسباطه على أبواب جنة الخلد ..!!! ولم يتنبه يوحنا الرائي ـ صاحب السفر السابق ـ إلى أن المسيح الإله قد سبق ونزع من الشعب اليهودي هذه الخصوصية واعطاها لشعب آخر يعمل بثمارها .. كما جاء في النص المقدس التالي ..
[ 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ . ]
( الكتاب المقدس : متى {21} : 43 )
ولكنها مجموعة من الخرافات اللاواعية لتجد عقول خاوية تؤمن بها ..!!!
ونعود إلى مدينة أورشليم السمائية ، فنجدها عبارة عن مدينة مكعبة الشكل ، ذات أبعاد متساوية ، أى أن طولها مثل عرضها مثل ارتفاعها .. حيث قام بقياس هذه الأبعاد الملاك المصاحب للقديس يوحنا الرائي ( كاتب السفر ) كما يأتي هذا في النص المقدس التالي ..
[15وَكَانَ الْمَلاَكُ الَّذِي يُكَلِّمُنِي يُمْسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذَّهَبِ لِيَقِيسَ بِهَا الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا . 16وَكَانَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ مُرَبَّعَةً ، طُولُهَا يُسَاوِي عَرْضَهَا ، فَلَمَّا قَاسَهَا بِالْقَصَبَةِ تَبَيَّنَ أَنَّ ضِلْعَهَا يُسَاوِي أَلْفَيّنِ وَأَرْبَعْمِئَةِ كِيلُومِتْرٍ ، وَهِيَ مُتَسَاوِيَةُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالارْتِفَاعِ . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21} : 15 - 16 )
وكما نرى ؛ فإن مساحة المدينة هي ( 2400 ´ 2400 ) كيلومترا ، أي 5.760.000 كيلومترا مربعا ، أي هى مساحة تساوى حوالي 60 % من مساحة الولايات المتحدة .
ولكن لماذا كل هذه الأسوار الشاهقة الضخمة ..؟! إذ يبلغ ارتفاع السور 2400 كيلومترا .. أي أعلى من مدار الأقمار الصناعية حول الأرض ..!!! والجواب ؛ كما يقول بذلك نيافة الأنبا يوأنس ( في كتابه : السماء ) .. هو من كلمة الله ..
[ 27 وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا ، إِّلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21 } : 27 )
فالأسوار ـ إذاً ـ شاهقة لكي تمنع كل دنس ، وذلك تحسبا من أن يقفز أحد العصاة ـ الذين يصنعون الرجس والكذب ـ من فوق أسوار المدينة من الخارج .. وذلك إذا ما كانت غير شاهقة بقدر كاف ..!!! لأن خارج المدينة ..
[15 لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا . 16« أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ . كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ » . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {22 } : 15 - 16 )
ولا يوجد داخل أورشليم السمائية هيكلا لأن ” الإله الخروف “ـ نفسه ـ هو هيكلها ..
[ 22وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلاً ، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21 } : 22 )
وبديهي ـ وربما يتفق معي القارئ ـ بأنه قد يصعب تخيل الإله الخروف هو الهيكل .. إلا إذا كانت المدينة داخل الخروف نفسه ..!!! المهم ؛ يدخل الإله الخروف ـ وزوجته ـ المدينة ليقيم حفل عشاء مهيب يحضره 144 ألف يهودي فقط هم كل شعبه المختار ..!!!
[ 9 .. طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ ! .. ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي 19 : 9 )
أما من عاونوه من المسيحيين الأبرار .. فسوف يقوم الإله بإبادتهم .. ليرقدوا في سلام وسكون أبدي .. أي في حالة من العدمية إلى الأبد ( ولا عزاء لهم ) .. بعد أن عاونوه كثيرا ـ بالتكنولوجيا الأمريكية على الأقل .. عند قيامه بالفتك بشعوب العالم الإسلامي في معركة الأرماجدون ..!!!
وينعم الإله بعد ذلك إلى الأبد في مدينته .. ومعه زوجته وشعبه المختار ( 144 ألف يهودي ) بعد أن استراح وانتهت مشاكله مع الشيطان وتغلبه عليه ..!!! وبهذا لم يعد هناك ما يقلقه ..!!! وهكذا تنتهي قصة حياة البشرية التعسة .. وعبثية الغايات من وجودها ..!!! ويسدل الستار النهائي على هذا المنظر السعيد الذي ينتهي بأن يسكن الإله في الجنة ..مع 144 ألف يهودي من شعبه المختار .. وهو الشعب الذي رفضه وكفر به ..!!!
ولتأكيد هذا المعنى يقول القديس يوحنا الرائي ..
[1ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا ، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ ( أي مختومين ) . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {14} : 1 )
ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ( ص : 2783 ) حـول معنى هذه الفقرة :
[ إن الخروف هو المسيح ( أي الإله ) ، وجبل صهيون ، وهو اسم آخر لأورشليم عاصمة مملكة بني إسرائيل ، يقارن بإمبراطورية العالم ، أما المائة والأربعة والأربعون ألفا فيمثلون المؤمنين الذين ثبتوا في الاضطهادات على الأرض ]
( انتهى )
والمعروف أن هذا العدد كلهم من أسباط بني إسرائيل الإثنى عشر ..
[ 4 وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . 6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . ( إلى آخره .. من أسباط بنو إسرائيل )]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {7} : 4 )
وهكذا ؛ يفاجأ رجال الدين المسيحي بهذا الموقف الحرج أمام أنفسهم وأمام المسيحيين الأبرار .. حيث لا يوجد لهم مكان داخل الفردوس السمائي .. لأن من يدخل الفردوس النهائي هو ( 144 ) ألف يهودي ( الكافرون بهذا المسيح الإله ) من جانب( ولا عزاء للمسيحيين الأبرار )، كما وأن مساحة المدينة : ” أورشليم السمائية ” صغيرة ومحدودة للغاية .. من جانب آخر ..!!!
ولهذا كان على رجال الدين المسيحي أن يجدوا لهم وللأبرار المسيحيين مكانا في داخل هذا الفردوس المحدود و الزائف ..!!! وللخروج من هذا المأزق .. اقترح بعضهم : أن تكون مساحة المدينة من الداخل أكبر من مساحتها من الخارج ( على غرار قصص الاساطير ) ..!!! كما اقترح آخرون أن تكون المدينة مكونة من طوابق وحجرات على غرار الفنادق ( على غرار الفكر الحديث ) .. خصوصا وإن ارتفاع الأسوار ( 2400 ) كيلومترا ـ على النحو الذي رأيناه ـ هو ارتفاع يسمح بوجود مثل هذه الطوابق ..!!!
والآن ؛ ولأغراض التوثيق أذكر ـ هنا ـ النصوص الحاكمة ، وأبـدأ بنصوص الاختطاف ..
[ 15 فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ : إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ . 16 لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ بِهُتَافٍ ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً . 17 ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ . 18 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ . ]
( الكتاب المقدس : تسالونيكي الأولى {4} : 15 - 18 )
إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود
الشعيرة الأساسية في الديانتين المسيحية واليهودية
ملاحظة:-تمثل هذه الدراسة عالية التوثيق : البلاغ الخاص بتنبيه العالم الإسلامي بالكارثة الحقيقية الكبرى التي سوف تحل به ..!!! ولا يكفي تنبه العالم الإسلامي إلى الحقائق المعروضة هنا ، بل ينبغي عليه اتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية والسريعة للدفاع عن النفس والوجود والمصير قبل أن يتم فناءه على يد الآخر المسيحي ..!!! فهذه الدراسة لشعوب العالم الإسلامي ، المغيبة بكل أسف بفضل أنظمتها الحاكمة ، لأبين لهم ـ وبما لا يدع مجالا لأي شك ـ بأن الشعيرة الأساسية في الديانتين اليهودية والمسيحية هي إبادة شعوب العالم الإسلامي ، ومحو الإسلام من الوجود ..!!! وليس في هذا أدنى مبالغة أو تجني .. بل هي حقيقة مؤكدة وفي غاية من الوضوح والصراحة .. ولا يشوبها أدنى غموض أو شك .. كما سنرى حالا من خلال هذا العرض..!!!
المجيء الثاني للمسيح الإله إلى الأرض ..
في كلمات حاسمة وواضحة الدلالة يقول السيد القس ” صبري واسيلي بطرس ” في : ” الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح ” :
[ إن المجيء الثاني للمسيح ( أي الله من المنظور المسيحي ) كان ولا يزال أعظم رجاء تنتظره الكنيسة وهي في أرض غربتها .. ]
ويؤكد هذا الحدث أيضا مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس في كتابه ” السماء ” فيقول :
وللسيد المسيح ( أى الإله المتجسد ) مجيئان . المجيء الأول جاءه في ملء الزمان حينما ولـد من الروح القدس ومن العذراء الطاهرة أم النور مريم . هذا الذي ظهر فيه بالجسد للعيان وصنع خلاصا لجميع العالم حينما علق على الصليب ومات وقام من بين الأموات وصعد إلى السماوات . والمجيء المسيح الثاني فهو حقيقة مؤكدة لا نزاع فيها أو مجادلة . فهي إحدى حقائق المسيحية الكبرى التي ظفرت بإجماع الطوائف والمذاهب المسيحية وتعددها . فالمجيء الثاني إنما هو نتيجة الشهادات الواضحة الصريحة التي وردت في الإنجيل المقدس ، وفي مقدمتها أقوال السيد المسيح نفسه .. حين يقول إنجيل متى .. [ 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ . ]
( الكتاب المقدس : متى : {24} : 30 )
[31 « وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ . ]
( الكتاب المقدس : متى : {25} : 31 )
ويؤكد على هذا المعنى أيضا إنجيل لوقا ..
[27وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ . ]
( الكتاب المقدس : لوقا : {21} : 27 )
ويقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين :
[28هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا ، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ . ]
( الكتاب المقدس : الرسالة إلى العبرانيين : {9} : 28 )
وهكذا ؛ وكما نرى فإن المسيح ( الإله ) سوف يأتي مرة أخرى بلا خطية .. أي ليس كالمرة الأولى .. عندما جاء يحمل خطايا البشر وقتل وصلب وقبر .. ليخلصهم من الشيطان ..!!!
وتسرد الكنيسة الأرثوذكسية .. على لسان نيافة الأنبا يوأنس في كتابه ” السماء ” ( متفق في ذلك مع الكنائس الأخرى ) مالا يقل عن خمس عشرة نبوءة تؤكد على المجيء الثاني للمسيح الإله .. ثم يضيف نيافته قائلا ..
.. هـذا قليل من كثير من شهادات الإنجيل المبارك التي تظهر لنا بوضوح مجيء المسيح الثاني ” . ثم يضيف قائلا : وواضح من هذه الشهادات أن المسيح له المجد ـ لا نقول سيأتي فحسب ـ بل سيأتي وينظره الجميع على نحو ما قاله الملاكان للتلاميذ بعد صعوده المبارك :
[11وَقَالاَ :« أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ » .]
( الكتاب المقدس : أعمال الرسل : {1} : 11 )
أو كما يقول يوحنا في سفر الرؤيا .. وهو يتكلم عن الرب إله المجد ..
[7هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ . نَعَمْ آمِينَ . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي : {1} : 7 )
وهكذا ؛ يصبح المجيء الثاني للمسيح الإله ( أو الخروف ذو القرون السبعة ) هو المجيء الذي ينتظره جميع الشعوب المسيحية بشوق بالغ ..!!! وترجع أهمية هذا المجيء الثاني إلى ارتباطه بشكل مباشر ببلوغ الفرد المسيحي ” العقيدة الألفية السعيدة “ .. أي الفردوس الأرضي المأمول . فكل من يدرك هذه العودة الثانية للمسيح الإله ( الخروف ) سوف يتجدد شبابه ويحيا معه لمدة ألف سنة ( أرضية ) في سعادة تامة .. هي غاية ما يتمناه الفرد المسيحي من إله محدود القدرة والذكاء .. إله لا يملك أكثر من هذا .. ليعطيه لهذه البشرية المعذبة ..!!!
وننتهي من هذا العرض بأن نصوص العودة الثانية للمسيح الإله إلى الأرض هي نصوص في غاية من الوضوح والصراحة ، ولا يصح القول بوجود كنائس لا تقول بهذه العودة الثانية .. أو تقوم بالتشكيك فيها ..!!! ويصل وضوح هذه النصوص إلى قول القس صبري واسيلي بطرس ( الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح ، ص : 10 ) :
[ إن المجيء الثاني للمسيح يحتل مكانة عظيمة في الكتاب المقدس كمجيئه الأول تماما فبالنسبة للعهد الجديد فقط فإن عدد الآيات التي تتحدث عن المجيء الثاني هي ( 319 ) آية ، وهذا يعني أن كل ( 25 ) آية في العهد الجديد يقابلها آية عن المجيء الثاني . وهذا يؤكد لنا أنه ليس هناك تعليم يفوق في الأهمية هذا التعليم . ] ( انتهى )
الشعوب الإسلامية : ” شعوب الهلاك ” من منظور الدين المسيحي ..
يقول بطرس الرسول ..
[ 1 وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ . وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكًا سَرِيعًا . 2 وَسَيَتْبَعُ كَثِيرُونَ تَهْلُكَاتِهِمْ . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بطرس الثانية {2} : 1 - 2 )
وكما نرى أن الشعوب التي تنكر الرب ـ أي المسيح الإله ـ تجلب على نفسها الهلاك السريع ، وبالتالي يطلق عليها اسم : ” شعوب الهلاك “ ..!!! ويلخص لنا السيد القس صبري بطرس واسيلي في ” الموسوعة الكتابية للمجيء الثاني للمسيح “ أهم معتقدات هذه الشعوب ـ أي شعوب الهلاك ـ في البنود التالية :
1. إنكار لاهوت المسيح ( أي إنكار ألوهية المسيح ) .
2. إنكار كفارة المسيح ( أي إنكار قيام الإنسان بقتل المسيح على الصليب تكفيرا عن خطيئة آدم .. أي تكفيرا عن خطيئة البشرية ) .
3. إنكار قيامة المسيح من بين الأموات ( أي عقب قيام الإنسان بقتل الإله على الصليب ودفنه في الأرض ) .
4. إنكار وحي الكتاب المقدس وعصمته من الخطأ .
5. إنكار مجيئه الثاني للاختطاف ، أي قيام المسيح باختطاف المؤمنين بهذه العقيدة إلى السحب حتى تنتهي ” معركة الأرماجدون “ التي يتم فيها إبادة شعوب العالم الإسلامي التي تمثل الشر على الأرض ..!!!
وكما نرى فإن جميع هذه الشروط السابقة لا يؤمن بها شعوب العالم الإسلامي ، بل وتعتبرها الكفر البيّن ..!!! وبالتالي تعتبر شعوب العالم الإسلامي هي : ” شعوب الهلاك “ .. أي الشعوب التي تستحق الهلاك من منظور الديانة المسيحية ..!!! وبديهي يوجد بعض الشعوب الأخرى التي لا تؤمن بالمسيحية وبالبنود السابق ذكرها ، ولكن ينحصر اهتمام الشعوب المسيحية ـ في الوقت الحاضر وكأولوية أولى ـ في إبادة شعوب العالم الإسلامي باعتبارها الشعوب التي تروج للإرهاب ، في الوقت الحاضر ، كما يزعمون ..!!!
العقيدة الألفية السعيدة .. ومعركة الأرماجدون ..
بداية لابد لنا من العلم بأن مفهوم ” الآخرة “بالمعنى الإسلامي ليس له وجود في الديانتين اليهودية والمسيحية . فمفهوم الآخرة أو ” اليوم الآخر “ هو مفهوم غائب تماما من الكتاب المقدس .. إلى الحد أنه لم يرد ذكر عبارة ” اليوم الآخر ” على الإطلاق بمعنى الآخرة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ..!!! فلم يرد ذكر عبارة ” اليوم الآخر “ في الكتاب المقدس سوى ثلاث مرات فقط .. وتأتي بمعنى ” اليوم التالي “ .. على غرار شكوى المرأة لملك إسرائيل ( أثناء حصار السامرة ) .. كما في النص المقدس التالي ..
[29 فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ : هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا ».]
( الكتاب المقدس : ملوك الثاني {6} : 29 )
كما لم يرد ذكر كلمة ” البعث “ على طول الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . كما لم يرد ذكر عبارة ” يوم الدينونة “ أيضا ، لذا فغاية مراد الفرد المسيحي هو اللحاق بآخرة متمثلة في عصر الألفية السعيدة .. التي يمكن تعريفها على النحو التالي :
العقيدة الألفية السعيدة : هي العقيدة التي تقول بالعودة الثانيـة للمسيح الإله ( أو الخروف ) إلى الأرض ، وتأسيس ملك ألفي سعيد ( أي ملك يدوم لمدة ألف سنة سعيدة ) يسود فيه السلام والسعادة لكل من يحياه . ومن يـدرك هذه العودة الثانية للإله من المسيحيين سوف يتجدد شبابه ويحيا مع المسيح الإله ( الخروف ) في مملكته السعيدة هذه ، والتي سوف تدوم لمدة ألف سنة .
وتقول الموسوعة البريطانية بأن فكر العقيدة الألفية السعيدة لم يظهر إلا في القرن السابع عشر في العصر الحديث .. على يد تفسيرات العالم التوراتي الإنجليكاني ” جوزيف ميد : Joseph Mede “.. لسفر الرؤيا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي : آخر أسفار الكتاب المقدس ) .. أي بعد ظهور الإسلام بأكثر من ألف سنة . ومع ذلك تنبأ القرآن المجيد بهذا الفكر ـ لأهميته ـ بالنسبة للعالم الإسلامي .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 96 )
وكما نرى ؛ فإن الآية الكريمة تبين أن معتنقي هذا الفكر .. هم ـ في الواقع ـ ” مشركون “ . وحتى ” لو ” قدّر لهم الخلود في هذه الحياة الدنيا لمدة ألف سنة سعيدة كما يعتقدون ( وهذا لن يحدث ) .. فإن مصيرهم العذاب والخلود في النار نظرا لشركهم ( لاعتقـادهم في المسيح بأنه هو الله ..!!! ) .. كما قرر المولى ( عز وجل ) هذا في قوله تعالى ..
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) }
( القرآن المجيد : المائدة {5} : 72 )
وهكذا ؛ يبين المولى ( عز وجل ) ـ في عهده الحديث ـ فساد هذه العقيدة .. وأنها لن تقود أهلها إلا إلى الجحيم .. لإهدار عقلهم على هذا النحو المذري والمتردي .. باعتقادهم في مثل هذه الخرافات . وللعودة الثانية للمسيح الإله إلى الأرض شروط أساسية يجب أن تتحقق ـ من منظور أهل الديانة المسيحية ـ قبل عودته .. وفي مقدمتها إيادة شعوب العالم الإسلامي ( شعوب الهلاك على النحو الذي رأيناه سابقا ) . ولكن علينا قبل عرض هذه الشروط إلقاء الضوء على نصوص الكتاب المقدس لرؤية المزيد من هذه التفصيلات .
بداية ؛ يقسم الكتاب المقدس الوجود إلى ثلاث مراحل أساسية تأتي على النحو التالي ( عن دراسة الكتاب المقدس بالرسم البياني ؛ للمهندس نيمي لويس ) :
المرحلة الأولى:وتبدأ من الأزل وحتى ميلاد المسيح الإله ( الخروف ) ، وتمتد الأحداث فيها لفترة زمنية أكثر قليلا من ( 4000 ) سنة .
المرحلة الثانية :وتمثل ” زمان النعمة “، وتبدأ من ميلاد المسيح الإله ( الخروف ) وحتى مجيئه الثاني لاختطاف المؤمنين به والصعود بهم إلى السحاب . وفترتها الزمنية حوالي ( 2000 ) سنة .
المرحلة الثالثة :وتبدأ باختطاف المؤمنين إلى السماء ، ثم يعقبها الضربات التي ستنصب على الأرض لمدة 7 سنين وتشمل : الختوم السبعة ، والأبواق السبعة ، والجامات السبعة الموضحة في سفر الرؤيا .وفي أثناء ذلك يكون المؤمنون في السماء في عشاء عرس المسيح الإله ( الخروف ) حيث يتم توزيع المكافآت ..!!!وبعد انتهاء السنوات السبع يستعلن الرب بالقوة والمجد لتطهير الأرض من الأشرار بـ ” معركة الأرماجدون “ التي سيباد فيها شعوب الهلاك .. المتمثلة في شعوب العالم الإسلامي ـ كما رأينا ـ ومحو الإسلام من الوجود . كما يتم دينونة الأحياء لمدة ( 75 ) يوما .. بحيث لا يبقى سوى المسيحيين الأبرار ..!!! ثم يبدأ الملك الألفي السعيد بعد ذلك لمدة ( 1000 ) سنة ، وفي هذه الفترة يكبل الرب ( الخروف ) الشيطان ويطرحه ( يلقي به ) في الهاوية لمدة ألف سنة ، هي فترة حكمه على الأرض .
وبعد انتهاء الألف سنة يحل المسيح الإله ( الخروف ) الشيطان ويتركه ليضل الأمم مرة أخرى ، ولم يوضح الرب سبب هذا السيناريو .. ولكن رجال الدين المسيحي يعتبروا هذا السيناريو يمثل خطة الرب على الأرض ..!!! وبعد أن يضل الشيطان الأمم .. تعلن الأمم الحرب على الرب ( الخروف ) ، فيقوم بإبادتهم جميعا ( ربما ليستريح من وجع دماغ البشر ..!!! ) . ثم يحرق الأرض ويعلن دينونة الأموات .. لتنزل مدينة الفردوس النهائي ـ بعد ذلك ـ والتي تسمى ” أورشليم السمائية ” من السماء لتبدأ المرحلة الأبدية .
وفي عجالة : يبين لنا الكتاب المقدس أن جنة الخلد هي : ” أورشليم السمائيه “ وهي مدينة نازلة من السماء ..
[ 10 وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، 11 لَهَا مَجْدُ اللهِ ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ . 12 وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَال ، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَابًا ، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكًا ، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. [1] ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21} : 10 - 12 )
والغريب أن الشعب اليهودي ( أي نسل أسباط بني إسرائيل ) هو الشعب الذي يرفض المسيح الإله ولا يؤمن به جملة وتفصيلا ، بل ويعتبر ” المسيح الإله “ ابن زنا حملت به أمه ” مريم البتول “ من العسكري الروماني باندارا ، ومع ذلك تشير نصوص الرؤيا السابقة إلى أن الشعب اليهودي هو الشعب المفضل لدى المسيح الإله بدليل كتابة أسماء أسباطه على أبواب جنة الخلد ..!!! ولم يتنبه يوحنا الرائي ـ صاحب السفر السابق ـ إلى أن المسيح الإله قد سبق ونزع من الشعب اليهودي هذه الخصوصية واعطاها لشعب آخر يعمل بثمارها .. كما جاء في النص المقدس التالي ..
[ 43 لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ . ]
( الكتاب المقدس : متى {21} : 43 )
ولكنها مجموعة من الخرافات اللاواعية لتجد عقول خاوية تؤمن بها ..!!!
ونعود إلى مدينة أورشليم السمائية ، فنجدها عبارة عن مدينة مكعبة الشكل ، ذات أبعاد متساوية ، أى أن طولها مثل عرضها مثل ارتفاعها .. حيث قام بقياس هذه الأبعاد الملاك المصاحب للقديس يوحنا الرائي ( كاتب السفر ) كما يأتي هذا في النص المقدس التالي ..
[15وَكَانَ الْمَلاَكُ الَّذِي يُكَلِّمُنِي يُمْسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذَّهَبِ لِيَقِيسَ بِهَا الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا . 16وَكَانَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ مُرَبَّعَةً ، طُولُهَا يُسَاوِي عَرْضَهَا ، فَلَمَّا قَاسَهَا بِالْقَصَبَةِ تَبَيَّنَ أَنَّ ضِلْعَهَا يُسَاوِي أَلْفَيّنِ وَأَرْبَعْمِئَةِ كِيلُومِتْرٍ ، وَهِيَ مُتَسَاوِيَةُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالارْتِفَاعِ . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21} : 15 - 16 )
وكما نرى ؛ فإن مساحة المدينة هي ( 2400 ´ 2400 ) كيلومترا ، أي 5.760.000 كيلومترا مربعا ، أي هى مساحة تساوى حوالي 60 % من مساحة الولايات المتحدة .
ولكن لماذا كل هذه الأسوار الشاهقة الضخمة ..؟! إذ يبلغ ارتفاع السور 2400 كيلومترا .. أي أعلى من مدار الأقمار الصناعية حول الأرض ..!!! والجواب ؛ كما يقول بذلك نيافة الأنبا يوأنس ( في كتابه : السماء ) .. هو من كلمة الله ..
[ 27 وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا ، إِّلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21 } : 27 )
فالأسوار ـ إذاً ـ شاهقة لكي تمنع كل دنس ، وذلك تحسبا من أن يقفز أحد العصاة ـ الذين يصنعون الرجس والكذب ـ من فوق أسوار المدينة من الخارج .. وذلك إذا ما كانت غير شاهقة بقدر كاف ..!!! لأن خارج المدينة ..
[15 لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا . 16« أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ . كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ » . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {22 } : 15 - 16 )
ولا يوجد داخل أورشليم السمائية هيكلا لأن ” الإله الخروف “ـ نفسه ـ هو هيكلها ..
[ 22وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلاً ، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {21 } : 22 )
وبديهي ـ وربما يتفق معي القارئ ـ بأنه قد يصعب تخيل الإله الخروف هو الهيكل .. إلا إذا كانت المدينة داخل الخروف نفسه ..!!! المهم ؛ يدخل الإله الخروف ـ وزوجته ـ المدينة ليقيم حفل عشاء مهيب يحضره 144 ألف يهودي فقط هم كل شعبه المختار ..!!!
[ 9 .. طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ ! .. ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي 19 : 9 )
أما من عاونوه من المسيحيين الأبرار .. فسوف يقوم الإله بإبادتهم .. ليرقدوا في سلام وسكون أبدي .. أي في حالة من العدمية إلى الأبد ( ولا عزاء لهم ) .. بعد أن عاونوه كثيرا ـ بالتكنولوجيا الأمريكية على الأقل .. عند قيامه بالفتك بشعوب العالم الإسلامي في معركة الأرماجدون ..!!!
وينعم الإله بعد ذلك إلى الأبد في مدينته .. ومعه زوجته وشعبه المختار ( 144 ألف يهودي ) بعد أن استراح وانتهت مشاكله مع الشيطان وتغلبه عليه ..!!! وبهذا لم يعد هناك ما يقلقه ..!!! وهكذا تنتهي قصة حياة البشرية التعسة .. وعبثية الغايات من وجودها ..!!! ويسدل الستار النهائي على هذا المنظر السعيد الذي ينتهي بأن يسكن الإله في الجنة ..مع 144 ألف يهودي من شعبه المختار .. وهو الشعب الذي رفضه وكفر به ..!!!
ولتأكيد هذا المعنى يقول القديس يوحنا الرائي ..
[1ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا ، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ ( أي مختومين ) . ]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {14} : 1 )
ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ( ص : 2783 ) حـول معنى هذه الفقرة :
[ إن الخروف هو المسيح ( أي الإله ) ، وجبل صهيون ، وهو اسم آخر لأورشليم عاصمة مملكة بني إسرائيل ، يقارن بإمبراطورية العالم ، أما المائة والأربعة والأربعون ألفا فيمثلون المؤمنين الذين ثبتوا في الاضطهادات على الأرض ]
( انتهى )
والمعروف أن هذا العدد كلهم من أسباط بني إسرائيل الإثنى عشر ..
[ 4 وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . 6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ . ( إلى آخره .. من أسباط بنو إسرائيل )]
( الكتاب المقدس : رؤيا يوحنا اللاهوتي {7} : 4 )
وهكذا ؛ يفاجأ رجال الدين المسيحي بهذا الموقف الحرج أمام أنفسهم وأمام المسيحيين الأبرار .. حيث لا يوجد لهم مكان داخل الفردوس السمائي .. لأن من يدخل الفردوس النهائي هو ( 144 ) ألف يهودي ( الكافرون بهذا المسيح الإله ) من جانب( ولا عزاء للمسيحيين الأبرار )، كما وأن مساحة المدينة : ” أورشليم السمائية ” صغيرة ومحدودة للغاية .. من جانب آخر ..!!!
ولهذا كان على رجال الدين المسيحي أن يجدوا لهم وللأبرار المسيحيين مكانا في داخل هذا الفردوس المحدود و الزائف ..!!! وللخروج من هذا المأزق .. اقترح بعضهم : أن تكون مساحة المدينة من الداخل أكبر من مساحتها من الخارج ( على غرار قصص الاساطير ) ..!!! كما اقترح آخرون أن تكون المدينة مكونة من طوابق وحجرات على غرار الفنادق ( على غرار الفكر الحديث ) .. خصوصا وإن ارتفاع الأسوار ( 2400 ) كيلومترا ـ على النحو الذي رأيناه ـ هو ارتفاع يسمح بوجود مثل هذه الطوابق ..!!!
والآن ؛ ولأغراض التوثيق أذكر ـ هنا ـ النصوص الحاكمة ، وأبـدأ بنصوص الاختطاف ..
[ 15 فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ : إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ . 16 لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ بِهُتَافٍ ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً . 17 ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ . 18 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ . ]
( الكتاب المقدس : تسالونيكي الأولى {4} : 15 - 18 )