المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى لا نعبد البشــر ..


سيف العدل
14-11-08, 05:45 PM
بحث قيم يستحق القراءة بحرص وبتعقل وتدبر.. لمن يبحث عن حقيقة .. لماذا الأمة تعيش في حالة تناقض بين الأقوال والأفعال .؟

هو بحث طويل .. سوف أضع منه جزئين فقط ..

بحث ممتع وجريء وصادم بقوة (q81)
قد تشعر بكلماته تسري في عقلك .. إذا كنت من أصحاب العقول
أما غيرهم .. من الدراويش وأزلامهم أصحاب العقليات التقليدية
فلا أنصحهم بقراءة ما فيه .. فقد يبحثون هذه الليلة عن طبيب نفسي يعرضون عليه حالتهم .. ولا يجدون .. :)



------------------------------

نظرة على .... ثقافتنا السياسية !!


للأسف يصطنع كثير من الناس الحواجز الوهمية في وجه سنن الخلافة الراشدة ويحاول تجميل اغتصاب السلطة وتوريثها للأبناء ، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل كل ما قاله بحق التغلب وأهله !!

لماذا أصبح أهل الراية السلفية وأهل شعار قال الله وقال الرسول على هذا النحو ؟!

لأن المدرسة التي نشأوا في ظل أفكارها ولدت في ظل حكم التغلب أو ولدت من رحمه ( كما هو الحال في مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ) وأصبحت رهينة له، فغاب عنها الاستقلال عن أهل التغلب وغابت عنها بالتالي الثقافة السياسية والوعي السياسي، بل غابت عنها حتى أحاديث الرسول الكريم المتعلقة بالحكم والسياسة.

أهم الجوانب التي أضافتها مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى حكم التغلب هو أنها قصرت الرؤية التجديدية وحصرت الوعي والاهتمام الديني ضمن البدع العقائدية دون أدنى وعي بالبدع السياسية ، وفي مقدمتها بدعة التغلب وبدعة التوريث العائلي ، بل مع التبني الكامل لهذه البدع والاستقواء بأهلها والتحالف معهم .

هذا الخلل البنيوي قاد في النهاية إلى حالة تشبه حالة إخراج السياسة من الدين .

قاد إلى ثقافة بلا أي مضمون سياسي وبلا أي وعي سياسي سوى نوع من الدروشة السياسية .

هذه الغيبوبة السياسية وهذه المشروعية الدينية التي أضفيت على حكم التغلب جعلت أتباع هذه المدرسة فريسة للانشقاقات والاختلافات السياسية بغير أدنى قاسم مشترك .

ولننظر إلى رموز التيار الديني في هذا البلد . لننظر إلى أعضاء هيئة كبار العلماء وابن لادن وسعد الفقيه ومحمد المسعري ومحسن العواجي وسلمان العودة وسفر الحوالي وعايض القرني وناصر العمر وسعيد بن زعير وعبدالمحسن العبيكان ، وإلى الجامية والمداخلة .

كل هؤلاء هل يختلفون حول قضايا العبادات ؟!

هل يختلفون حول قضايا المعاملات ؟!

هل يختلفون حول قضايا المرأة والمجتمع ؟!

إن اختلافاتهم الكبرى تنبع من الرؤية السياسية ومسايرة التوجهات الرسمية أو عدم مسايرتها !!

مصدر اختلافات هؤلاء ينبع من الوعي السياسي والرؤية السياسية .

إنهم بسبب الاختلافات السياسية يشكلون بانوراما سياسية هائلة ، من الدفاع المستميت عن السلطة وخدمتها ، إلى انتهاج العنف ، إلى السباب والتحريض ، إلى التقلب والمهادنة ، إلى الاعتزال والبعد عن السياسة ، رغم أن الجميع ينتمون إلى ذات المدرسة ويرفعون ذات الشعارات ، بل يرفعون راية السلف !!

الكل يتحدثون عن الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح والكل يتحدثون بلغة تقطر إيماناً وورعاً وخشية والكل يستندون إلى مدرسة فكرية واحدة تبدأ من الإمام أحمد بن حنبل مروراً بابن تيمية وابن القيم وانتهاء بالشيخ محمد بن عبدالوهاب . هذا على مستوى الخلفية الفكرية والثقافية . أما على صعيد الرؤى والمواقف السياسية فإن تلك الخلفية الثقافية والفكرية المنسجمة والمتماسكة تتشظى إلى طروحات متباعدة تبدأ من أقصى اليمين وتنتهي بأقصى اليسار !!

لماذا هم على النحو ؟!

لأنهم يستندون إلى مدرسة بلا وعي سياسي وبلا ثوابت ومقاييس سياسية سوى مسألة السمع والطاعة في غير الكفر البواح ، والمصلحة والفتنة . وهذه العناوين المطاطة تسمح بالاختلاف وإنتاج كل المواقف السياسية المتضاربة والمتناقضة بحسب ثقافة كل شخص وموقعه من السلطة وطباعه .

كل هؤلاء لا يعون سنن الخلافة الراشدة ولا يحتكمون إليها ، ولا يعون سنن حكم التغلب ولا يتبعون ما قاله الرسول الكريم عن هذه السنن وعن أهلها .

وبسبب ذلك فإننا منذ الارتهان لأهل التغلب نعاني من الخضوع والتبعية الشديدة والتزلف وما يشبه التعبد بالحكام ، ونعاني أيضاً من التكفير والخروج والاستخفاف بدماء الناس .

بل إن حياتنا تكاد تدور بين هذين الاتجاهين . أي بين التزلف والخضوع الشديد ، وهذه هي الصورة السياسية الحديثة لأفكار المرجئة ، وبين التكفير والعنف ، وهذه هي الصورة الحديثة لأفكار الخوارج .

حياتنا السياسية تكاد تدور بين أفكار المرجئة وأفكار الخوارج . وهذا وضع نشأ منذ نشوء حكم التغلب والسيف في عهد بني أمية ، ولكن هذا الوضع شهد قفزة نوعية عميقة منذ الاستثمار السياسي لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .

إن منطلقات التكفير الخاطئة تنبع غالباً من الخطأ في تحديد مصدر الانحراف الأكبر في حياة المسلمين . وحين يخطئ المرء في تحديد مصدر الانحراف فإن مجمل البناء التكفيري أو التضليلي المستند إليه لا بد أن يتأثر بهذا الخطأ التأسيسي . ولو عدنا إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فسنجد أنها شديدة الوضوح في تحديد الانحراف السياسي كأول وأهم وأبرز انحراف حدث في حياة المسلمين ، حيث أمر الرسول باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعده والعض عليها بالنواجذ ، ووصف الحكم التالي لحكم الخلفاء الراشدين بأنه مُلك عضوض وحكم جبرية ، وأنبأ بأن أول عروة من عرى الإسلام يتم نقضها هي عروة الحكم ، ووصف ناقضي تلك العروة بأنهم فئة باغية تدعو إلى النار أو إلى سبب من أسبابها .

هذا الانحراف الأكبر في حياة المسلمين ( حكم التغلب والتوريث العائلي ) حظي في إطار مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بمشروعية دينية فاقت كل مشروعية سابقة ، فقد تم إدخاله إلى حياة الناس من بوابة الجهاد . ليس القتال السياسي ، فهذا أمر وارد ومعهود ولا يتضمن تكفير الخصوم ولا مواجهة المجتمع ، بل ( الجهاد ) الذي يعني بالضرورة تكفير المخالفين وتجاوز الخصوم السياسيين إلى المجتمع بأسره !!!

لم يدخل حكام التغلب في عهد بني أمية وفي عهد بني العباس وفي عهد العثمانيين إلى عالم السياسة من بوابة الجهاد . لم يرفع هؤلاء راية الجهاد إلا في وجه غير المسلمين ممن لا شك في كفرهم .

أما حكام التغلب الذين استثمروا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فلم يرفعوا راية الجهاد إلا في وجه المسلمين . لم يرفعوها إلا في نجد والحجاز وعسير والأحساء وما جاورها ، أما غير المسلمين فكانوا ولا زالوا في مركز الأصدقاء والحلفاء ، خصوصاً بريطانيا في الماضي وأمريكا حديثاً .

وهكذا فبدل أن يكون حكام التغلب أهل ملك عضوض وجبري وناقضين لعروة من عرى الإسلام وبغاة يدعون إلى سبب من أسباب النار ، أصبحوا منذ الاستثمار السياسي لأفكار الشيخ مجاهدين وفاتحين ، ولكن ليس في مواجهة المسيحيين أو اليهود أو المجوس أو البوذيين ، بل في مواجهة أهل نجد وعسير والحجاز والأحساء ممن كان معظمهم خاضعين لحكم الدولة العثمانية !!

الأمويون والعباسيون والعثمانيون خرجوا على غيرهم بمبررات وحيثيات دنيوية ، فما الذي يمكن قوله لتفسير خروج الدول السعودية الثلاث على الدولة العثمانية ؟!

الدول السعودية الثلاث لم تقم إلا بالخروج على الدولة العثمانية ، على الأقل خارج منطقة نجد ، وتحت راية الجهاد !!. وفي آخر عهد الدولة السعودية الأولى أعدم آخر الحكام من آل سعود وآل الشيخ في الأستانة بتهمة الحرابة. فما هي مبررات الخروج ؟!!

هل هي مبررات سياسية ؟!!

هل هي العدالة وتحسين الأوضاع ورفع المظالم السياسية ؟! هذا ليس واضحاً في كل الكتابات والجهود التي ارتبطت بقيام الدول السعودية الثلاث !!

هل هو الاستقلال ؟! هذا يخالف الراية الإسلامية المرفوعة ويقلبها إلى راية وطنية وغير إسلامية ؟!

إذا لم يكن الخروج على الدولة العثمانية قد استند إلى قضايا العدالة وتحسين الأوضاع ولم يستند إلى فكرة الاستقلال ، فإلى ماذا استند ؟!

هل استند إلى كفر أو ضلال الدولة العثمانية ؟!!

هنا سنجد أن الفقه الرسمي وغير الرسمي الشائع في هذا البلد يعد الدولة العثمانية دولة مسلمة ويحرم الخروج على الإمام !!.

والواقع أننا لن نفهم الأمر ولن نجد المبررات التي تفسر الخروج المتكرر على الدولة العثمانية تحت راية " الجهاد " إلا إذا أدركنا أن فكرة " الدولة العثمانية المسلمة وتحريم الخروج عليها " كانت تشيع فقط بعد الخروج واستقامة الأمر ولحماية الكيانات الخارجة من أي خارجين محتملين . أما خلال فترات إنشاء الدول الثلاث فالفكرة الشائعة والمخدومة بكل قوة والدافعة للجهود هي فكرة " كفر أو ضلال الدولة العثمانية ووجوب الخروج عليها " !!

وهكذا فهناك إضافة كبرى أضافها المستثمرون لأفكار الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى حكم التغلب ، وهي الاتكاء على أفكار التكفير والخروج في مراحل إنشاء الدول ، ثم الاتكاء على مفاهيم السمع والطاعة وتحريم الخروج على الحاكم بعد قيام الدول واستقرارها . أي أنه متى ما احتاجت المصلحة السياسية إلى استثمار الجانب التكفيري في دعوة الشيخ أُتي بذلك الجانب ورفعت كل القيود عنه وتم استثماره إلى أقصى مدى . وبمجرد تأديته لوظيفته المرحلية يتم تحجيمه وتقييده وإشاعة فكرة ( طاعة الحكام وتحريم الخروج عليهم ) !!

هذا الجمع بين هاتين القاعدتين المتناقضتين يكاد يحكم فقهنا السياسي منذ ذلك الحين إلى وقتنا الراهن . والإفرازات والتجليات المتناقضة التي نشاهدها ، من " الإخوان " إلى جهيمان ومنظمة القاعدة وبقية التكفيريين في أقصى اليمين إلى الجامية والمداخلة وموسى العبدالعزيز وبقية الإرجائيين في أقصى اليسار هي وليدة هذه الحلقة المفرغة من الارتهان لحكم التغلب الذي اتكأ على الخروج والجهاد تارة ثم اتكأ على طاعة الإمام وتحريم الخروج تارة أخرى .

في المشاركة الأخرى ( الإصلاح في السعودية .... كإشكالية فقهية ) سنواصل إلقاء نظرة على الفقه السياسي في مجتعمنا ، فإلى المشاركة الأخرى بمشيئة الله ،،،،،،

بحث منشور ..

سيف العدل
14-11-08, 05:50 PM
نظرة على ..... ثقافتنا السياسية (2)



كما قلنا في المشاركة الأخرى فإن التجارب السياسية منذ استثمار أفكار الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله جمعت بين أقصى صور الخروج والتكفير خلال مراحل إنشاء الدول ، وأقصى صور إدانة الخروج والحث على السمع والطاعة ورفع ذرائع المصلحة والفتنة خلال مراحل الاستقرار .

هذا الجمع بين النقائض ، هل يصح نسبته إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، كما يرى أتباع مدرسة الشيخ ؟!!

رفع راية الجهاد – وليس القتال – داخل حدود الجزيرة العربية وعلى أطرافها ، هل يصح نسبته إلى مذهب أهل السنة والجماعة ؟!!

هل يوجد عالم معتبر واحد أوجب رفع راية الجهاد في مواجهة أهل الجزيرة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان قد أيس أن يعبد فيها ؟ فكيف بأهل مصر والشام والعراق والمغرب وغيرها ؟!! هذا مع العلم بأن كل البدع العقائدية التي واجهها الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت موجودة قبل ظهوره ببضعة قرون ، وكان يوجد منها خارج الجزيرة أكثر بكثير مما هو موجود داخل الجزيرة !!

إلى أين ننسب هذا التكفير والجهاد ضد أهل الجزيرة العربية ممن كان معظمهم خاضعين لحكم الدولة العثمانية ولم يكونوا أقل أيماناً أو أكثر انحرافات من بقية المسلمين : هل ننسبه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، أم أنها ذات أفكار الخوارج وإن اختلفت التفاصيل ؟

هذا الخروج المتكرر على الدولة العثمانية باستخدام راية الجهاد ، هل ننسبه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، أم أنه لا ينتسب إلا إلى فكر الخوارج ؟!

هذا الفكر الجهادي ضد المسلمين أدى دوره في إقامة الدول السعودية الثلاث دون التساؤل حيال الخروج على الدولة العثمانية أو عدم الخروج عليها ، ثم تم القضاء على آخر " المجاهدين " في موقعة " السبلة " حين أصروا على الامتداد بجهادهم إلى المناطق المجاورة ، بينما كان السياسيون يحرصون على مصلحتهم بعدم الاصطدام ببريطانيا في مناطق نفوذها .

الآن ، ماذا يريد أعظم التكفيريين و " المجاهدين " ضد المسلمين أكثر من هذه التجارب الطويلة والممتدة لكي يقتنع بالجهاد ضد أوضاع أسوأ وأشد بعداً عن الإسلام من الأوضاع التي واجهها الشيخ وأتباعه ؟!!

ولأن الفكر لا يعالج إلا بالفكر فقد استمر هذا الفكر الجهادي ضد المسلمين في البروز بين حين وآخر ، حيث ظهر جهيمان وجماعته ليجاهدوا المسلمين في الجزيرة ويحتلوا الحرم .

وحين أتيح لهذا الفكر الجهادي أن يخرج إلى خارج الحدود ضمن التجربة الأفغانية فقد أدى دوره في جهاد غير المسلمين إلا أن أفكار التكفير ظلت ملازمة له . وبظهور تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات السلفية الجهادية اتضح – بسبب المنشأ التكفيري والخلفية التكفيرية - وجود هذا الخلط بين الجهاد ضد غير المسلمين وبين العنف ضد المسلمين باسم الجهاد أو الإصلاح أو تطبيق الشريعة أو غير ذلك .

هذا الخلط بين غير المسلمين وبين المسلمين المخالفين أصبح أبرز منابع الفتنة الداخلية التي تشهدها الساحة الإسلامية .

هذا الخلط ظهر في الساحة الجزائرية وفي الساحة المصرية وفي الساحة السعودية وفي الساحة المغربية وفي الساحة الأردنية وفي الساحة العراقية ، وذلك على أيدي المنتسبين للتيار السلفي . وبقدر شيوع هذا الخلط ظهر سفك دماء الأبرياء والعنف الأعمى والإساءة إلى أعمال المقاومة ضد الاحتلال .

هذا عن جانب التكفير والخروج في إطار مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، فماذا عن الجانب الآخر المناقض والمعاكس ، وهو جانب الإرجاء الشديد والحث على السمع والطاعة والتذرع بالمصلحة والفتنة .

بعد قيام الدول التي تبنت واستثمرت أفكار مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يكاد يكون الفقه السياسي الوحيد الذي يشيع بين الناس هو فقه السمع والطاعة والتذرع بقضايا المصلحة ودرء الفتنة .

هذا الفقه السياسي هو على النقيض تماماً من فكر التكفير والخروج الذي كان يشيع بقوة خلال مراحل إقامة تلك الدول . ولولا فكر التكفير والخروج لما قامت تلك الدول ، حيث لم يكن من الممكن رفع راية الجهاد داخل وعلى حدود الجزيرة العربية في ظل وجود الدولة العثمانية .

لولا الأفكار التكفيرية لما أمكن إعادة " فتح " الجزيرة ثلاث مرات !!

لولا الأفكار التكفيرية لما اختفت وتوارت قاعدة عدم جواز الخروج على الدولة العثمانية " المسلمة " !!

وبالمقابل ، فإنه لولا فقه طاعة الظالمين والتذرع بقضايا المصلحة ودرء الفتنة خلال مراحل استقرار الدول الثلاث لاستمرت راية الجهاد في التمدد خارج الجزيرة ولظهر تكفيريون جدد في مواجهة الدولة مع أقل الأخطاء والاجتهادات .

وهذا هو ما حدث ويحدث بالفعل ، فقد أصر " الإخوان " الذين كانوا جنود إقامة الدولة السعودية الحديثة تحت راية الجهاد على مواصلة الجهاد خارج حدود الجزيرة فقامت الدولة بالقضاء عليهم بعد أن تلقت تحذيرات من بريطانيا بعدم المساس بمناطق نفوذها ، ووجد علماء الدولة في فقه طاعة الظالمين وقضايا المصلحة ودرء الفتنة ما يكفي لتبرير موقف الدولة .

أفكار التكفير والخروج التي تتبناها الدولة خلال مراحل التأسيس أفرزت جهيمان وجماعته ، وفقه السمع والطاعة الذي تتبناه الدولة خلال مراحل الاستقرار أتاح إلحاق جهيمان وجماعته بالخوارج والفئة الضالة .

أفكار التكفير والخروج التحمت مع أفكار الجهاد لدى أتباع تنظيم القاعدة ، وفقه السمع والطاعة وقضايا المصلحة ودرء الفتنة ضمنت للدولة سهولة إلحاقهم بالخوارج ووصفهم بالفئة الضالة .

أفكار التكفير والخروج أفرزت مؤسسي الدول الثلاث تحت راية الجهاد وبمصادمة الدولة العثمانية ، وأفرزت جهيمان وأسهمت في إفراز تنظيم القاعدة وخلاياه. وفقه السمع والطاعة وقضايا المصلحة ودرء الفتنة أفرزت العلماء الرسميين والجامية والمداخلة وعبدالمحسن العبيكان وموسى العبدالعزيز وأمثالهم .

من أقصى النقيض إلى أقصى النقيض ، وبينهما يدور البقية بغير منهج سياسي واضح ، مثل العودة والحوالي والزعير والعمر والعواجي وأمثالهم ، فإن غضبت عليهم الدولة حاولت إلحاقهم بالخوارج وسلطت عليهم الإعلام الرسمي والناطقين باسم فقه طاعة الظالمين وقضايا المصلحة ودرء الفتنة ، وإن رضيت عليهم أصبحوا نجوماً إعلاميين بغير رائحة سياسية وبغير طعم سياسي .

لقد أضافت مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رؤية ثقافية جديدة تحمي حكم التغلب وتطيل عمره وترسخ ثقافته وتحول بين الناس وبين الوعي بسنن الخلافة الراشدة ، وهي نقل مفهوم البدعة من الشؤون الدينية إلى الشؤون الدنيوية .

يكفي لإعاقة أي توجه نحو الإصلاح السياسي أن يقال هذا بدعة ، حتى لو كان الأمر يتعلق بسنن الخلافة الراشدة التي أمرنا الرسول باتباعها والعض عليها بالنواجذ !!

وأهل البدعة هؤلاء ، ولعدم وعيهم بسنن الخلافة الراشدة ، ولانقطاعهم عن أحاديث الرسول الواردة بشأن حكم التغلب ، لا يخطر ببالهم أن التغلب بدعة وأن التوريث العائلي بدعة . بل إنهما أخطر وأشد من البدعة ، فهما نقض لعروة من عرى الإسلام كما نطقت بذلك أحاديث الرسول الكريم .

وسيظل فقهنا السياسي في هذا البلد حبيس مدرستي التكفير والخروج من جانب ومفاهيم السمع والطاعة والتذرع بالمصلحة ودرء الفتنة من جانب آخر ، وذلك مالم ندرك أن هاتين المدرستين على الصعيد السياسي ليستا أكثر من مدرستي الخوارج والمرجئة ، وأننا مطالبون باتباع سنن الخلافة الراشدة والعض عليها بالنواجذ ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصف حكم التغلب بأنه ملك عضوض ووصف لحظة الانتقال إليه بأنها نقض لعروة من عرى الإسلام ، ووصف مؤسسيه بأنهم فئة باغية تدعو إلى النار !!!

والحل لا يأتي عن طريق العنف أو شرعنة حكم التغلب ، بل يأتي عن طريق العمل الثقافي الدؤوب من أجل تصحيح الأفكار ونشر سنن الخلافة الراشدة بين الناس والتعريف بسنن حكم التغلب وما ورد بشأنه في القرآن الكريم وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .

وحين تصبح ثقافة الخلافة الراشدة شائعة بين غالبية الناس فإن التغيير لا بد أن يحدث ولا بد أن يكون إيجابياً ، فكما تكونوا يول عليكم . ولا خوف من الفتنة والفوضى والحروب الأهلية إلا حين يكون حكم التغلب لا يزال مشروعاً وإسلامياً عند غالبية الناس ، فهذا سينقلهم من حاكم متغلب إلى آخر متغلب دون تغيير سنن الحكم . أما حين تكون الثقافة الغالبة هي ثقافة سنن الخلافة الراشدة فإن ساعات حكم التغلب ستصبح معدودة وسيصبح الناس مؤهلين للانتقال إلى سنن الخلافة الراشدة .

أبو شيماء المدني
14-11-08, 06:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. ملاحظة بسيطة ..
ألق السلام قبل الكلام ..

وليفتتح بالبسملة ليعم البركة ..
ولا أخاله كذلك ..

سؤال فقط ..
من صاحب البحث ؟!

وتعرف أخي الكريم .. كثرة السرقات العلمية ..
نسأل الله العافية ..

بالانتظار

مع التحية

سيف العدل
14-11-08, 06:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... كيفك يا باشا :)


سؤال فقط .. من صاحب البحث ؟!


وماذا تريد منه ؟

الرجال تعرف بالحق .. ولا يعرف الحق بالرجال ..

سبق أن أخبرتك *******

لا يهمني من قال ... بل يهمني ماذا يقول ..

الله يشفيك


وتعرف أخي الكريم .. كثرة السرقات العلمية ..

نعم .. وهل تراني فعلت هذا ؟

أم إيحاء من معتوه .. يريد إثبات شرفه .. في جدال عقيم ..؟

أبو شيماء المدني
14-11-08, 06:30 PM
.... كيفك يا باشا :)


الحمد لله .. سعيد برؤيتك .. :)






وماذا تريد منه ؟

الرجال تعرف بالحق .. ولا يعرف الحق بالرجال ..

سبق أن أخبرتك *****

لا يهمني من قال ... بل يهمني ماذا يقول ..

الله يشفيك

غريب أمرك يا أخي ..
من المهم توثيق الكاتب ومعرفته ؟!

واما مسألة الرجال تعرف بالحق ........ فمعك حق
لكن هناك أناس يعرفون الحق وأناس لا يعرفونه ..
وبمجرد معرفته بالباحث الموثوق .. يطمئن قلبه لقلة علمه ..




نعم .. وهل تراني فعلت هذا ؟

أم إيحاء من معتوه .. يريد إثبات شرفه .. في جدال عقيم ..؟


ليس القضية إثبات شرف ..
هذه مصادر علمية ..
من كاتبها ..؟!
انت أم غيرك ........

إذا كان غيرك .. ولم تذكر اسمه .. فيعني [ انك تنسبها لنفسك ]
المسألة معروفة بين أهل العلم ........!

مع التحية

سيف العدل
14-11-08, 06:49 PM
وبمجرد معرفته بالباحث الموثوق .. يطمئن قلبه لقلة علمه ..
هذا الأسلوب تقليدي عن العقول التقليدية .. وشخصياً لا أستخدمه ولا أحبه .. لأنه قد يترك إنطباع شخصي قبل القراءة .. ويؤثر فيها وعليها ....

صدقني لو كان كاتب هذا الموضوع توماس فريدمان .. سوف أؤيده
هذه لغة وطريقة لا تعرفها أنت .. وقد لا تناسبك وتناسب مستواك الفكري ... أقرأ أولاً وأعد القراءة مرات ومرات .. ثم اصدر بشكل مبدئي حكمك أو رأيك أو إنطباعك .. وليس قبل أن أقرأ أسأل من الكاتب ؟ .. هذه دروشة ..


من كاتبها ..؟!
انت أم غيرك ........
إذا كان غيرك .. ولم تذكر اسمه .. فيعني [ انك تنسبها لنفسك ]
المسألة معروفة بين أهل العلم ........!

الله يشفيك مما أنت فيه ..
***** تمنعك من التأكد من كلامك .. قبل أن تتفوه بمثل هذه في محاولة وضيعة لوصفي بالسرقة .. وأنا أكثر من دافع عن هذا الموضوع .. وأظنك تذكر قصتي معك ومع الارسنالي (q47)

من بداية الموضوع ... قلت فيه .. بحث منشور في آخر الرد الأول .. ولم ولن أنسب هذا الموضوع أو غيره لشخصي .. وأكيد .. أكيد أنت متأكد من ذلك .. وتتمنى خلافه .. لمسايرة باطنيتك ***
كنت أعتقد .. أنك طفل متناقض .. وأتضح لي أنك *** متناقض

أبو عهد الشهراني
14-11-08, 07:00 PM
الأخ / جــــان

تحية طيبة وبعد
عليك بأدب الحوار والنقاش وتقبل الرأي والرأي الاخر فالأخ /أبوشيماء كان مؤدب في نقاشه معك وحواره ولكن للاسف ليس لديك حجة ولا معلومة من خلال ردودك

اللطيفة
14-11-08, 07:14 PM
تقييمي للبحث 00:)
بحث كاتبة ليس من أهل السنة أن كنت تعد هالشخبوطتين بحث ؟؟!!!(qq1)
وكما عودتنا في ردودك هانحن نقرأتهجم
الباحث في نظرك على رجال الدين00
الشخابيط المكتوبة أعدها خزعبلات
مدسوسة وإلا متى نكتب بحوث
دون أن ندعمها بالمراجع والمصادر ؟؟!!
تقبل فائق شخابيطي 00(q104)
يوه نسيت أقصد تحياتي00(q69)
اللطيفة00

قطر الندى
14-11-08, 07:15 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أيها الأخوة

لا داعي إلى نقل المشاجرات إلى كل موضوع

نريد أن نقرأ دون تشنج سواء أكان الكاتب معروفاً أم مغموراً

المهم أن نقرأ ما يفيد ..

للأسف لم أقرأ ما كُتب بعد لأن الجو المتوتر أشغلني

و كلي رجاء أن تتركوا لنا مجالاً للقراءة بهدوء:)

لي عودة إن شاء الله بعد القراءة.

ولد جدة
14-11-08, 07:31 PM
ولننظر إلى رموز التيار الديني في هذا البلد . لننظر إلى أعضاء هيئة كبار العلماء وابن لادن وسعد الفقيه ومحمد المسعري ومحسن العواجي وسلمان العودة وسفر الحوالي وعايض القرني وناصر العمر وسعيد بن زعير وعبدالمحسن العبيكان ، وإلى الجامية والمداخلة .


سعد الفقيه ومحمد المسعري
من رموز التيار الديني في هذا البلد ؟؟؟؟

أبو شيماء المدني
14-11-08, 08:04 PM
أخي النبيل [ جان ]
البحث منشور ..
لكن من الكاتب وصاحب القلم ؟!


أبو عهد الشهراني
رأي يستوجب الاحترام والتقدير والتبجيل ..
بارك الله فيك ..





سعد الفقيه ومحمد المسعري
من رموز التيار الديني في هذا البلد ؟؟؟؟


أهلاُ وسهلاُ بك أخي الحبيب [ ولد جدة ]
يذكرني هذا البحث [ ببحوث أقوى جند الله ] المبتدع ..
الله يحفظ [ الأخ عبده بسيسي ] ويذكره بالخير
الذي كان يسير معه ، ثم فضح أمره من خلال أحد مشايخه .. ولله المنة سبحانه ..

والعبارة المقتبسة أخي [ ولد جدة ]
منذ أن رأيتها عرفت أن الباحث [ ثقة ثبت ] (qq152)
لا حمار ولا غبار ..

مع التحية

تهياب
14-11-08, 08:07 PM
لولا الأفكار التكفيرية لما أمكن إعادة " فتح " الجزيرة ثلاث مرات !!

لولا الأفكار التكفيرية لما اختفت وتوارت قاعدة عدم جواز الخروج على الدولة العثمانية " المسلمة " !!

وبالمقابل ، فإنه لولا فقه طاعة الظالمين والتذرع بقضايا المصلحة ودرء الفتنة خلال مراحل استقرار الدول الثلاث لاستمرت راية الجهاد في التمدد خارج الجزيرة ولظهر تكفيريون جدد في مواجهة الدولة مع أقل الأخطاء والاجتهادات .

عيني عليك بااااااااردة يا أخي جان جاك روسو
أشكرك على هذا البحث الرائع والذي يعتبر أنموذجا
من نماذج الإيضاح والتبيين وإخراج العباد من الدروشة
ومن ألا يدربوا رؤوسهم نعم نعم لا لا مع الخيل يا شقراء .

عهودالوفا
14-11-08, 08:36 PM
طيب والمطلووووب ؟؟؟؟
نخرج على ولاة الامر
اتمنى فعلا ان لايقرا مثل هذا البحث الا اصحاااااب العقووول
حتى يدركوووو اي ناااار سيلقووون بانفسهم فيها
هل نااار الحزبياااات
اما ناااار العدووو الذي يتحين الفرصه ليسدد ضربته القااااضيه
اما نااااار الضيااااع في المصير المجهووول

من ارااااد الخروووج على حااااااااكمه فلينظر للعرااااااااق!!!!!
ليعرف بحق ماسيووولى اليه مصيره

وحسبنا الله ونعم الوكيــــــل

اياس بن معاوية
14-11-08, 09:02 PM
كلام البحث جميل وتتضح فيه معالم التوسعية
وتبتعد عن التكلفية والتشدقية
ولكن اعتب عليه في محاسبة النوايا وما في النفوس وماوراء الحجب
والتطرق الى بعض الرموز الدعوية التي اسلم على ايديهم الكثير
ونشرت الاسلام بالقلم
وافادت الشباب
و وجود الرموزالدعوية مثل القرني والعودة والحوالي وغيرهم افضل من عدمهم
لا يضرون ولا يضارون
ولكن قد الله وماشاء فعل
انت ذكرت في البحث اعماق المشكلة وقرأتها قراءة متعددة
فيا حبذا لو اوردت اهم الحلول الجذرية التي تساهم في معالجة الخطأ
وتقبل تحياتي

سيف العدل
14-11-08, 09:11 PM
الأخ / جــــان

تحية طيبة وبعد
عليك بأدب الحوار والنقاش وتقبل الرأي والرأي الاخر فالأخ /أبوشيماء كان مؤدب في نقاشه معك وحواره ولكن للاسف ليس لديك حجة ولا معلومة من خلال ردودك

سبحان الله .. ولكن العجب ينجلي بعد قراءة آخر كلامك ..

هل من الأدب عند المرجئة والجامية .. أن تهمز شخص بأنه سارق ؟

فعلاً أدبكم وحججكم .. لا يشق لها غبار ..

سيف العدل
14-11-08, 09:20 PM
سعد الفقيه ومحمد المسعري
من رموز التيار الديني في هذا البلد ؟؟؟؟

ربما الكاتب جاهل في هذه الحقيقة التي اكتشفتها يا جهبذ ..
لأن الفقيه والمسعري .. أصلهما من كينيا .. لالالالا .. أخاف يزعلون الأسياد .. ويعتبرونه خروج على ولي الأمر الجديد الكيني ... هما من مدغشقر والثاني فنزويلا :)

الفقيه .. من بني تميم .. ومن أهل حائل .. والمسعري دوسري ... وكان موظفاً ديوان المظالم إن كنت لا تعلم .. يا تقليدي .. ويحملان الجنسية السعودية .. ولهما أتباعهما الكثر في هذا البلد
الشمس لا تحجب بغربال .. والإنتماء لا يعطى بصكوك رضى ولي الأمر أو شفاعة عالم من فقهاء المارينز ..

سيف العدل
14-11-08, 09:25 PM
الله يحفظ [ الأخ عبده بسيسي ] ويذكره بالخير الذي كان يسير معه ، ثم فضح أمره من خلال أحد مشايخه .. ولله المنة سبحانه ..


اثبت ما تقول ..
وإن لم تفعل .. فأنت كاذب .. تعلن بنفسك عن كذبك
وهل تستطيع أنت يا طالب العلم .. أن تفضح أمري ؟



والعبارة المقتبسة أخي [ ولد جدة ] منذ أن رأيتها عرفت أن الباحث [ ثقة ثبت ] (qq152)


لا حمار ولا غبار ..



هيّا أزح التراب عن أنفك .. بعد أن تقرأ ردي على زميلك (a26)
ولتعلم حينها من الحمار .. يا مأزوم

تهياب
14-11-08, 09:33 PM
هيّا أزح التراب عن أنفك .. بعد أن تقرأ ردي على زميلك (a26)

ولتعلم حينها من الحمار .. يا مأزوم



(a14)(a14)(a14)

إبن الصفرات
14-11-08, 09:33 PM
جان جاك روسو ، عطني وقت علشان أقرأ موضوعك تحياتي لك ،