مصدك
15-12-04, 02:44 AM
العالم العربي هوالجسد الضعيف
الجسد الضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، فالفيروسات والامراض، تحاصره من كل جانب، وتغزوه من كل اتجاه.
وتحاول السيطرة عليه بواسطة ضربات منتظمة، تستهدف شل قدرته وتحطيم مقاومته، حتى تخر قواه، ويصبح أسيراً لها، وتصبح هي المتحكم الوحيد في اتجاهاته وتصرفاته حتى ساعة نهايته.
العالم العربي الآن، هو ذلك الجسد الضعيف المريض، الذي تنهال عليه الضربات والطعنات من كل اتجاه، وتحاصره المشاكل والتحديات بشكل دائم، وتزداد اطماع الآخرين في ارضه ومقدراته وثرواته، وتصبح هويته ووجوده ودينه، ميدان رماية للباحثين عن الشهرة السريعة الرخيصة، وصيداً ثميناً للراغبين في تحقيق مصالح ذاتية تافهة لا تراعي خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم.
وخلال الايام الاخيرة، تعرضت صورة العالم العربي، لمحاولتي تشويه متعمدة،
فقد نشرت كالتر مؤخراً مقالاً زعمت فيه ان المسلمين رائحتهم كريهة وتطاولت على الرسول صلى الله عليه وسلم زاعمة أنه اعطى أوامر بقتل غير المؤمنين اينما كان ذلك ممكناً. وتضيف ان التعامل مع الناس بأسلوب حسن هو في الواقع أحد الاركان الناتجة عن المسيحية على عكس الديانات الاخرى التي تقوم اركانها على مباديء «اقتل كل من ليست رائحته كريهة ولا يتبع محمداً».
وقد جاء هذا المقال في اعقاب سلسلة أخرى من الآراء التي اطلقتها الكاتبة في وقت سابق، ودعت فيها الولايات المتحدة إلى غزو بلاد المسلمين وقتل قادتها وتحويل المسلمين الى المسيحية، كما وجهت اهانات للعرب بأنهم «بدو ركاب جمال» ووصفت شعباً عربياً بأنه يكره الاستحمام!
والواقع أنه اذا نظرنا إلى هذة الحادثة لوجدنا ان كماً هائلاً من الحقد والعنصرية والغضب يجتاح الكثير من الدول الغربية، وبالاخص الولايات المتحدة ضد العرب والمسلمين، وهي حالة ليست مبنية على مبررات حقيقية، وانما على مشاعر انفعالية خلفتها احداث الحادي عشر، ووجدت مجموعة من ضعاف النفوس فيها ضالتهم لتوجيه هذه الاهانات للعرب والدين الاسلامي مستغلين حالة الضعف التي تعتري الجسد العربي حاليا، لضربه في اهم ما يملك وهي عقيدته.
وعندما نضع الاطروحات التي جاءت بها الكاتبة الاميركية على طاولة البحث، لاكتشفنا فوراً انها افكار ساذجة سطحية لا تمت للحقيقة بشيء، اذ ان الدين الاسلامي لا يحرض على العنف والرسول الكريم لم يوص مطلقاً بقتل غير المسلمين، وانما امر بالتعامل معهم بالحسنى والموعظة الحسنة، كما ان وصف المسلمين بأن رائحتهم كريهة، هو موقف عنصري بحت، وينم عن طبيعة الشخصية المريضة للكاتبة الاميركية.
ولو ان هذه الكاتبة، كانت اتهمت العرب بالتخلف في الميادين العلمية والثقافية والتكنولوجية، وعدم وجود ممارسات ديمقراطية حقيقية في مجتمعاتهم، لكنا تفهمنا هذا النقد وتلك الاتهامات على اعتبار ان لها ما يبررها على أرض الواقع، لكن ان تتعامل بهذه القذارة والاستهتار مع امور تتعلق بالعقيدة، فهذا أمر لا ينبغي السكوت عنه على الاطلاق، لان هدفه خبيث يتعدى حدود النقد الى محاولة الضرب في جوهر العقيدة التي تمثل سياج الدفاع الاخير لنا.
من هنا فاننا نعتقد أن الخطوة الاولى لاسكات مثل هذه الاصوات المستهترة، التي تحاول النيل من عقيدتنا وتشويه صورتنا، وابلاغها بأننا شعوب لها تراث وحضارة وثقافة عريقة ولا توجد لها رائحة منفرة كما تدعي، تتمثل في انشاء هيئة عربية اسلامية قوية، تلاحق قضائياً واعلامياً، كل من يحاول الاعتداء على الجسد العربي سعياً وراء شهرة رخيصة يتمناها، وتذكيره بأن هذه الشعوب لن تسمح ابداً لأحد بالتطاول على معتقداتها وهويتها.
__________________
الجسد الضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، فالفيروسات والامراض، تحاصره من كل جانب، وتغزوه من كل اتجاه.
وتحاول السيطرة عليه بواسطة ضربات منتظمة، تستهدف شل قدرته وتحطيم مقاومته، حتى تخر قواه، ويصبح أسيراً لها، وتصبح هي المتحكم الوحيد في اتجاهاته وتصرفاته حتى ساعة نهايته.
العالم العربي الآن، هو ذلك الجسد الضعيف المريض، الذي تنهال عليه الضربات والطعنات من كل اتجاه، وتحاصره المشاكل والتحديات بشكل دائم، وتزداد اطماع الآخرين في ارضه ومقدراته وثرواته، وتصبح هويته ووجوده ودينه، ميدان رماية للباحثين عن الشهرة السريعة الرخيصة، وصيداً ثميناً للراغبين في تحقيق مصالح ذاتية تافهة لا تراعي خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم.
وخلال الايام الاخيرة، تعرضت صورة العالم العربي، لمحاولتي تشويه متعمدة،
فقد نشرت كالتر مؤخراً مقالاً زعمت فيه ان المسلمين رائحتهم كريهة وتطاولت على الرسول صلى الله عليه وسلم زاعمة أنه اعطى أوامر بقتل غير المؤمنين اينما كان ذلك ممكناً. وتضيف ان التعامل مع الناس بأسلوب حسن هو في الواقع أحد الاركان الناتجة عن المسيحية على عكس الديانات الاخرى التي تقوم اركانها على مباديء «اقتل كل من ليست رائحته كريهة ولا يتبع محمداً».
وقد جاء هذا المقال في اعقاب سلسلة أخرى من الآراء التي اطلقتها الكاتبة في وقت سابق، ودعت فيها الولايات المتحدة إلى غزو بلاد المسلمين وقتل قادتها وتحويل المسلمين الى المسيحية، كما وجهت اهانات للعرب بأنهم «بدو ركاب جمال» ووصفت شعباً عربياً بأنه يكره الاستحمام!
والواقع أنه اذا نظرنا إلى هذة الحادثة لوجدنا ان كماً هائلاً من الحقد والعنصرية والغضب يجتاح الكثير من الدول الغربية، وبالاخص الولايات المتحدة ضد العرب والمسلمين، وهي حالة ليست مبنية على مبررات حقيقية، وانما على مشاعر انفعالية خلفتها احداث الحادي عشر، ووجدت مجموعة من ضعاف النفوس فيها ضالتهم لتوجيه هذه الاهانات للعرب والدين الاسلامي مستغلين حالة الضعف التي تعتري الجسد العربي حاليا، لضربه في اهم ما يملك وهي عقيدته.
وعندما نضع الاطروحات التي جاءت بها الكاتبة الاميركية على طاولة البحث، لاكتشفنا فوراً انها افكار ساذجة سطحية لا تمت للحقيقة بشيء، اذ ان الدين الاسلامي لا يحرض على العنف والرسول الكريم لم يوص مطلقاً بقتل غير المسلمين، وانما امر بالتعامل معهم بالحسنى والموعظة الحسنة، كما ان وصف المسلمين بأن رائحتهم كريهة، هو موقف عنصري بحت، وينم عن طبيعة الشخصية المريضة للكاتبة الاميركية.
ولو ان هذه الكاتبة، كانت اتهمت العرب بالتخلف في الميادين العلمية والثقافية والتكنولوجية، وعدم وجود ممارسات ديمقراطية حقيقية في مجتمعاتهم، لكنا تفهمنا هذا النقد وتلك الاتهامات على اعتبار ان لها ما يبررها على أرض الواقع، لكن ان تتعامل بهذه القذارة والاستهتار مع امور تتعلق بالعقيدة، فهذا أمر لا ينبغي السكوت عنه على الاطلاق، لان هدفه خبيث يتعدى حدود النقد الى محاولة الضرب في جوهر العقيدة التي تمثل سياج الدفاع الاخير لنا.
من هنا فاننا نعتقد أن الخطوة الاولى لاسكات مثل هذه الاصوات المستهترة، التي تحاول النيل من عقيدتنا وتشويه صورتنا، وابلاغها بأننا شعوب لها تراث وحضارة وثقافة عريقة ولا توجد لها رائحة منفرة كما تدعي، تتمثل في انشاء هيئة عربية اسلامية قوية، تلاحق قضائياً واعلامياً، كل من يحاول الاعتداء على الجسد العربي سعياً وراء شهرة رخيصة يتمناها، وتذكيره بأن هذه الشعوب لن تسمح ابداً لأحد بالتطاول على معتقداتها وهويتها.
__________________