دموع المهاجر
09-08-08, 11:09 AM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
يسرنا اليوم أن ننشر إجابات اللقاء الذي كان بين أعضاء الساحات السعودية والشيخ احمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة منطقة مكة المكرمة ...ونشكر بداية تلبية الشيخ أحمد ونعتذر منه إذ أشغلناه معنا خلال هذا الوقت ونسأل الله أن يكتب له الأجر وأن يثبتنا وإياه على طاعته وأن يوفقهم للآمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ونعتذر من الإخوة الذين لم ترسل أسئلتهم فقد تم إرسال ماكان متعلقا يالموضوع فقط ....وقد تكرم الشيح أحمد مشكورا وأجاب على جميع الاستفسارات التي أرسلت ,,,
واليكم اللقاء كما وصل ,,,,,
السؤال الأول //
سؤال بسيط يا شيخنا الفاضل/لقد تعددت مظاهر الفساد والانفتاح اللا أخلاقي ويتطلب الأمر زيادة عدد أفراد الهيئة بالميدان لحماية الفضيلة وردع هذه المفاسد حيث ألاحظ نقصا هائلا منهم وهذا لاينا سب عصرنا هذا عصر الانفتاح والانحلال وربي يعينكم ويجزيكم خير الجزاء على ما تقومون به من عمل جليل
ــ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى سعياً حثيثاً لزيادة أعداد منسوبيها من الأعضاء والإداريين إلا أنها لا تحصل إلا على ماتخصصه وزارة المالية لها سنوياً من دعم لميزانيتها بالشواغر ورغم أن هذه النسبة السنوية لا تغطي الحاجة إلا أنها بلا شك ستخفف تدريجياً ذلك العجز الذي لدى الهيئات ومراكزها ونحن نؤمل أن تكلل الجهود المبذولة من قبل الرئاسة مع وزارة المالية بملاحظة العجز وبالمزيد من الدعم مستقبلاً الذي سيقلص الكثير من الخلل بلا شك وسيمكن الهيئة من تفعيل الجانب الهام في المجتمع وهو جانب التوعية والتوجيه الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم كماً وكيفاً.
فأرجو أن تكلل الجهود المبذولة بزيادة كادر الهيئة وبالذات دعم جانب التوعية والتوجيه فإن ذلك هو السبيل الأهم لتحقيق التوعية والتوازن المطلوب في المجتمع لمجتمع حضاري يحافظ على سلامة عقيدته وأخلاقه وسلوكيات أفراده ويحرص عليها قبل وقوع الخلل ثم
السؤال الثاني //
ماسبب ندرة تواجدكم بأسواقنا ؟؟ وهل هناك مانع يمنعكم من أمر المتبرجة بالتستر !! فقد زاد الفساد بالأسواق لدرجة أن هناك مايسمى بماكياج السوق !!
بلا شك أن الهيئة من أهم مواقع عملها هي الأسواق ومراكز الهيئة تقوم بإعداد خطة شهريه حسب الإمكانات المتاحة لها لتغطية كافة مواقع العمل ومن ضمنها الأسواق وهي تحرص في تلك الخطة على استيعاب ما يمكن من تلك الأسواق التجارية حسب أولويات كل منطقة على حده ، إلا أن إتساع مناطق العمل وكثرة الأسواق والمراكز التجارية بها مع تعدد مواقع العمل الأخرى من منتزهات وحدائق ومدارس وكليات وجامعات وميادين أخرى للعمل إضافة إلى ما تقوم به من معالجة وضبط ومتابعة الإخباريات الواردة إليها مع القيام بواجباتها التوعوية والتوجيهية حسب البرامج المخطط لها ، كل ذلك ربما يكون سبباً في عدم استيعاب كافة منطقة العمل في جميع الأوقات ، والهيئة تحرص على تطوير سبل التعاون في ضبط السمت العام مع إدارات المراكز التجارية والأسواق ، ونأمل إن شاء الله أن تحقق تلك الجهود القدر المعقول من التواجد في هذه الأسواق .
أما ما يتعلق بنصح المتبرجة فهو قائم ولله الحمد وليس هناك ما يعيقه ولعل ما ذكرته سابقاً من اتساع منطقة العمل وتعدد مجالاته سبب عدم اتضاح معالجات الهيئة لتلك الحالات الجزئية.
السؤال الثالث /
حماة الفضيلة :
كيف تواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفرق الضالة عن مذهب السنة والجماعة , والفرق المتأثرة بعالم الفلسفة الغربية والشرقية ؟؟
: ــ تقوم الهيئة بدورها في تصحيح وتوعية وتوجيه المخالف سواء أكانت المخالفه من أصحاب الفكر المخالف لمذهب أهل السنة والجماعة أو ممن تأثر بفلسفات مخالفة غربية كانت أم شرقية وهي في هذا الجانب تعمل في إتجاهين إتجاه التوعية والتوجيه للمخالف من الأفراد والمجتمع بعمومه فتعمل على التصحيح لتلك الأفكار عبر الكثير من المناشط التوعوية التي تقيمها أو تشارك فيها مع الجهات الأخرى الرسمية وغير الرسمية ، وتشارك بالكتابة من قبل منسوبيها في وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال المعارض المقامة لديها ومن خلال الكلمات والندوات التي تشارك فيها بالإضافة إلى أنها تصدر نشرة الحسبة دورياً ولها صفحة أسبوعية في جريدة الجزيرة وهذا جنباً إلى جنب مع ما تبذله من الجهود عبر خطط المراكز التابعة لها من توزيع رسائل التوعية المختلفة من نشرات وأشرطة وكتيبات ، وتقيم المخيمات الدعوية التوجيهية في المواسم المختلفة مع جهود أخرى تبذلها كرفع الكثير من التوصيات عبر القنوات الرسمية لتفعيل جانب التوعية لدى الجهات المعنية الأخرى المختلفة .
أما الاتجاه الآخر فهو تفعيل جانب الضبط لمن يثبت عليه ما يتطلب الأمر فيه ضبط المخالف فيه وإحالته لجهات الإختصاص لإكمال اللازم بحقه من التحقيق والمحاكمة ومن ذلك أيضاً العرض عمن استوجب الأمر العرض عنه لإيقاف إنحرافه وضرره على المجتمع.
السؤال الرابع
نعلم جميعًا أن لكم دور بارز في حفظ أمن البلاد.. ولا يقتصر ذلك على الأمن الجسدي وإنما يمتد دوركم إلى الأمن النفسي والفكري فما دوركم شيخنا الكريم عما يعرض في محلاتنا التي تعرض الملابس النسائية الخاصة على مايسمى بـ ( المانيكان ) .. فهل هذا جائز ولا يؤثر على نفس شبابنا المراهق وهل ذلك لا يؤثر على فكر فتياتنا في خلع ثوب الحياء تصاعديًا ؟
ــ بلا شك أن هناك ضوابط تمنع كل ما يخدش الحياء ويؤثر في غرائز الجنسين ومن ذلك تلك المعروضات على ما يسمى بـ ( المانيكان ) سواء كان ذلك في المعروض أو في كيفية العرض وهذا من الجوانب التي تحرص الهيئة على معالجتها وتشترك في الرقابة عليها مع وزارة التجارة والبلديات وإستقامة أصحاب هذه المحال من التجار بتوعيتهم لاستشعار الحس الشرعي كمسلم يهتم بالمسؤولية الإجتماعية مطلب تعتني به الهيئة ويجب أن يتوخاه أصحاب هذه المتاجر قبل أن تلجأ الجهات ذات الإختصاص إلى بذل الكثير من الجهود والإجراءات في الحد منه بوسائل الضبط والرقابة المختلفة إلا انه مع الأسف قد يدفع الحرص والطمع البعض من التجار إلى عدم المبالاة بهذا وتكرار المخالفة منهم ملاحظ رغم ما تبذله الجهات من جهود للحد منه.
السؤال الخامس //
يواجه رجال الحسبة ضغوطًا إعلامية مقننة .. فهل السبب يعود لفئة نُسبت إليكم كذبًا أو من إعلامٍ جائر ؟
لا شك أن هناك استهداف ملاحظ للهيئة في بعض الطرح الإعلامي وليس كله وهناك تشويه لصورتها وإخفاء لمحاسنها وتهويل لبعض أخطاء منسوبيها وهذا الأمر ملاحظ بصورة مؤسفة لما فيه من عدم الإنصاف وعلى كل حال فالإعلام فيه ما هو هادف ويؤدي الرسالة النزيهة من خلال أنشطته المختلفة وعبر وسائله المتنوعة. سواءً كان ذلك النشاط يطرح موضوعاً ليبرز فيه محاسن وجهود المؤسسات الرسميه أو يقدم نقداً بناءً هادفاً أو يطرح فكرة تستحق الطرح ليتناولها المجتمع والجهات المعنية بالدراسة والمعالجة أو تحقق تثقيفاً وتوجيها للمجتمع وأفراده أو غير ذلك من أوجه النفع التي يحرص الإعلام على إبرازها . والذين يضطلعون بهذه المسؤوليات في وسائل الإعلام المختلفة بلاشك يجب أن يكونوا صفوة المجتمع والعنصر الحيوي لتطوير وتصحيح كافة ما يطرق في تلك الوسائل فإن ذلك من وسائل الإصلاح وأهله القائمون به ممن يستحقون الشكر والتقدير والثناء ولهم علينا حق الوفاء بالشكر على مابذلوه من جهود لتشجيع المجتمع وأفراده ومؤسساته على السلوكيات الحسنه والرقي والتطور بتوجيه المجتمع وأفراده. وبالمقابل هناك آخرون يعملون في وسائل الإعلام المختلفة إلا أنهم قد يجنحون عن الهدف المطلوب من إستخدام الإعلام في إيصال رسالة الإصلاح والتصحيح ويلاحظ على البعض منهم أنه قد يبالغ في تضخيم بعض الجزئيات وتهويلها للمستمعين والقراء وربما كان البعض منهم يحمل هوىً في نفسه يدفعه إلى التحامل بالإختلاق أو تلفيق الأكاذيب والافتراءات لأن ذلك هو الذي يوافق هواه وهذا الإعلامي في الحقيقة سواءً كان جاهلاً أو ذا هوى قد خسر بعمله ذلك العقلاء من القراء والمستمعين ولن يكون له في عالم الإعلام وزناً محموداً فضلاً عن كونه خسر إحترام نفسه عند نفسه ومحبيه لما يجب عليه من أمانة القلم والكلمة والأعظم من ذلك أنه صار من خلال هذا الإخلال آثماً عند تعمده لذلك الخلل وأصبح معول هدم لا يحقق من خلال نشاطه إلا الضرر والقراء والمستمعون يجب عليهم أن يكونو على بصيرة من ذلك فيميزون بين الغث والسمين ولا يسمحون لأنفسهم بتعاطي المغشوش لأن ذلك سيورث لديهم الخلل ذاته . والهيئات ولله الحمد تحرص على إيضاح الحقيقة متى أستدعى الأمر إيضاحها وتأخذ بكل مفيد من الإعلام وتفرح بكل صادق مخلص يريد البناء ولو تكلم أو كتب ناقداً إلا أن القبول له أسس إذا أستوفاها الإعلامي حقق رسالته الإيجابية وأنتفع الناس بما حمله عمله من رسالة نافعة وكان عمله صالحاً ذخراً له في آخرته فأسأل الله أن يوفق الصادقين منهم ويعيد المخالفين إلى جادة الصواب.
السؤال السادس //
نواجه في المنتديات فئات مختلفين من ذوي الفكر الضال.. أفيدونا كيف نرد عليهم تحقيقًا لتغيير المنكر لأن ذلك واجب علينا... وإن واجهنا فئة متصلبة لا تستمتع إلينا وتكابر بذنبها فما هي الطريقة المتبعة معهم ؟؟ وهل يجوز لعنهم أو تكفيرهم ؟!!
إن حملة الأفكار المنحرفة صنفين فمنهم المتأول الذي يحمل فكراً غير صحيح إلا إنه صادق القصد وهذا متى تبين له الحق فالمرجو هو رجوعه إلى الحق وقبوله له. والصنف الآخر هم المعاندون الذين يحملون فكراً خاطئاً وقصداً سيئاً وهؤلاء في الغالب لا ينفعهم ظهور الحق لهم لأنهم لا يريدون إتباعه حتى ولو ظهر . فأما الصنف الأول فيجب أن يعتني من يريد إيضاح الحق لهم بالمعرفة التامة بوجه الرد الصحيح على ما يحمله من فكر قبل الرد على شبهاته ومن ثم ينطلق المحاور له في بيان بطلان ما قامت عليه فكرته من أساس خاطئ بالدليل والبرهان العقلي والنقلي مع الأخذ بآداب الحوار والمناظره المعتبرة كما أن عليه أن يسلك الرفق في الأسلوب ويتبع الحكمة والموعظة الحسنة ويجتنب الوقوع في الجدال والمراء الذي لا يورث إلا الإبتعاد عن الحق والعناد فيه وعلى المحاور أن لا يسعى إلى الإجمال في الرد فيهدم الحق والباطل في آن وأحد بل عليه أن يفصل الأمور فيقبل الحق إذا قام الدليل عليه ويرد الباطل ببرهانه الصحيح.
ولهذا يجب أن يكون المحاور قد بنى أسس الرد والحوار فيه على المعرفة التامة بذلك الفكر المنحرف ومعرفة أدله أصحابه وشبهاتهم ومعرفة الحق فيها بالأدلة الصحيحة عقلاً ونقلاً فإذا تمكن المحاور من ذلك ساغ له أن يحاور صاحب الفكر المنحرف على أسس الحوار والمناظره المعتبرة ومن لم يثق بنفسه في هذا فالمشروع له أن يعتصم بكتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبالمحكم فيهما وأن يجتنب محاورة أصحاب الشبهات أو الإستماع إليهم طلباً للسلامة من الزيغ وكلا الفريقين المتأول والمعاند إذا حاورهما المتمكن بمعرفة مذاهبهم الباطلة كان المرجو الانتفاع بذلك فأما المتأول فإنه يرجى رجوعه إلى الحق وأما المعاند فإن في ذلك إقامة للحجة عليه وإزالة للشبهة عن غيره من المستمعين له . وأما السؤال عن جواز لعنهم وتكفيرهم؟؟ فالحق أنه لا يجوز لعن المعين ولا تكفيره لما ورد من الآثار المنفرة عن ذلك ولأن حسن الظن في سلامة مقاصد الناس هو الأصل وهذا معتقد أهل السنة والجماعة وهو مبسوط في مظانه في كتب العقيدة الصحيحة
السؤال السابع //
هل لديكم معيار للستر بحيث إن أقارب الضحية ليجد قصة أخته أو قريبته في الإعلام أم إن هذا أيضا تم نزعه من قضاياكم
ــ الهيئة تعمل بمبدأ الستر والسرية عند معالجة قضايا الأعراض وقبل معالجتها وبعدها كذلك فإنه لا يجوز إفشاء أسرار الناس وعوراتهم شرعاً ونظاماً وليس في هذا مجالاً للتهاون به فإن المحافظة على أسرار أعراض الناس والسرية بمعالجتها من الواجبات الشرعية المتحتمة رعاية لحقوق المسلمين وحفاظاً على أعراضهم واجتناباً للوقوع في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وليس هناك أدنى شك في لزوم محاسبة من يخالف ذلك .
أما معيار الستر عند معالجة شيء من المخالفات فإن له ضابطاً عاماً وضوابط أخرى خاصة أما العام فإن على رجال الهيئة عند ضبطهم لفرد من أفراد المجتمع على مخالفة سواء كان ذلك المخالف ذكراً أو أنثى فإنه يجب النظر في مخالفة ذلك الفرد وما يحيط بها من ملابسات قبل وقوعها وحين وقوعها وما يتوقع بعد وقوعها فإن كان في إعطاء ذلك المخالف فرصة لاستصلاحه ووجها مناسباً لعودته لنسيج مجتمعه بدون خلل على حق الجماعة فإن ذلك هو الواجب وعلى رجل الهيئة أن يكتفي بمعالجة تلك المخالفة بما يراه مناسباً من ترك المخالف أو نصحه أو أخذ التعهد عليه بعدم العودة لما بدر منه مع نصحه وتركه وذلك لأن المقصود هو صلاح أفراد المجتمع فإذا تحقق لدى رجل الهيئة أن الستر على ذلك المخالف هو المناسب في حقه و في حق محيطه ومجتمعه كان هو الخيار الواجب إتباعه لأن الفرد المخالف له حقوقه ينظر إلى صلاحها واستقامتها رجل الحسبة بعين الاعتبار وللمجتمع حقوق كذلك يجب المحافظة عليها فإذا كان في إعطاء المخالف فرصة بالستر عليه مع عدم الإخلال بحقوق المجتمع فإن الستر هنا مطلب شرعي للفرد وللمجتمع وهو وسيلة لتقليل الفساد وتوسعه وسبيل لعودة الفرد إلى نسيج مجتمعه محفوظ الكرامة والحياء
أما إذا كان في ذلك إستشراء للفساد وطغياناً على حقوق المجتمع وإسقاطاً لحرمته فإن الواجب هو حفظ حقوق المجتمع ولو على سبيل إسقاط ما هو مستحب لذلك الفرد المخالف وهذا الجانب هو القاعدة العامة التي يسار عليها في معالجة ما يقع من الأفراد من المخالفات ويتأكد جانب الستر في حق المرأة أكثر منه في جانب الرجل لحساسية تبعات إحالة المرأة إلى الجهات الرسمية عليها وعلى محيطها وعلى مجتمعها أما الضوابط الخاصة التي تلاحظ عند اتخاذ هذا القرار فمنها أن لا يكون المخالف قد وقع في حد من حدود الله وأن لا يكون من أرباب السوابق وأن لا يكون ممن هو مشهور بالسوء والفساد ومن ذلك أيضاً أن تكون الملابسات التي اكتنفت المخالفه تقتضي التخفيف لتفاصيل كثيرة يدركها القائم على ضبط تلك المخالفة التي تتفاوت جزئياتها من حالة إلى حالة أخرى والمعول على ذلك كله هو نزاهة متخذ القرار بحق ذلك المخالف والمجتمع من ستر أو إحالة مع مراعاته للموازنة بين حقوق المجتمع وحقوق ذلك الفرد المخالف ، والأصل تغليب جانب الستر ما وجد إلى ذلك سبيلا لأن الشارع الحكيم ثبت فيه أن الناس عرضة للخطأ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لولا أنكم تذنبون وتستغفرون لأتى الله بقومٍ غيركم يذنبون ويستغفرون ) فالخطأ والذنب لازم من لوازم البشرية والمتتبع لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يتضح له أن الشارع الحكيم لا يتشوف ولا يتطلع إلى كشف ستر الناس وذنوبهم وإنما يتطلع إلى سترها وإصلاحها ..
السؤال الثامن
عندما نحضر إلى الهيئة مبلغين ومتحمسين للمشاركة نواجه بأن البلاغ عبارة عن تخمين مالم يكون هناك إثبات على إن هذا قواد أو يبيع المسكر وهنا الاستفسار إلى أي حد يجب أن يكون المبلغ مشاركا في ابلغ عنه
ــ إن الإبلاغ عن أي منكر يجب فيه شرعاً أن يقصد فيه المبلغ إزالة ذلك المنكر وذلك الفساد ابتغاء مرضاة الله ولا يقصد بذلك غرض من الأغراض ويجب أن يكون ذلك البلاغ ثابت موثق على ضوء الأصول الشرعية والنظامية ليتحرك بعد ذلك رجل الهيئة على ضوء يقين لا شبهة فيه ولئلا يكون في دعوى الإبلاغ عن أي منكر ذريعة للإساءة للمجتمع وأفراده وهذا القدر هو المطلوب من المواطن أو المقيم وليس له المشاركة في أي إجراء بعد تقديمه للبلاغ الذي يثبته لدى المركز المختص
السؤال التاسع //
هل انتم مقلون في القبض على المفسدين لدرجة إن كل مايقع في أيديكم يقع في الإعلام ؟
ليس الأمر كما ذكر السائل من أن ما يقع عليه الإعلام من أخبار القبض أو النقد لما ينشر في الإعلام يدل على أن الهيئة ليس لديها الكثير من الوقوعات , وإنما الإعلام السلبي لا يوظف الإثارة إلا فيما يصلح لذلك أما وقوعات الهيئة فكثيرة جداً وإن كنا لا نعتبر الكثرة غاية من عملنا وإنما غايتنا وهدفنا هو إصلاح المجتمع لا كثرة المقبوضين والقضايا
السؤال العاشر //
السؤال: أغبط الشعب السعودي الشقيق على تواجدكم بينهم..
هل هناك توجه لقيام وزارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أو أقلها تغيير اسمها إلى الهيئة الملكية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وذلك من أجل تكميم أفواه العلمانيين والليبراليين ومن لف لفهم ؟؟
: ما يتعلق بالسؤال عن قيام وزارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو تغيير مسماها إلى الهيئة الملكية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإسكات من وردت تسميتهم في سؤال السائل بالعلمانيين واللبراليين ... إلخ ، نرى أولاً :
أن هذه التصنيفات وتسمية البعض بالعلمانيين أو اللبراليين أو غير ذلك من التسميات أمر غير محمود بصرف النظر عن القول بوجودها من عدمه فإن الأصل فيمن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أنهم مسلمون يحبون الله ورسوله وإن كان لديه بعض الشبهات أو الجهل بشيء من أحكام الشرع فلا يعني ذلك تصنيفه بهذه الألقاب بل الواجب أن نحرص على توعيتهم وتوجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة والله جلا وعلا حافظاً لدينه ومتم نوره ولو كره من كره، أما ما يتعلق بتسمية الهيئة أو تكوينها وزارة فهذا مرجعه لولي الأمر وولي الأمر أدرى بالأصلح في ذلك والتسميات لا تغير حقائق المسميات
السؤال الحادي عشر //
متى تأسست هيئة الأمر بالمعروف؟
من أسس هيئة الأمر بالمعروف؟ وهل هي في جميع المحافظات ؟
ج11 : أسس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملك عبد العزيز آل سعود ــ يرحمه الله ــ حيث كان الأمر بالمعروف آنذاك على مستوى الأفراد وكان من أبرز المحتسبين الشيخ / عبدالعزيز بن عبداللطيف ، حيث كان يقوم بالحسبة تطوعاً في مدينة الرياض وحيث أستقرت البلاد واتسع الحكم كلف الملك عبدالعزيز الشيخ / عبدالعزيز بن عبد اللطيف بالقيام على ولاية الحسبة وزود الشيخ بأعضاء يساعدونه على أعمال ولاية الحسبة وعقب وفاة الشيخ عبدالعزيز كلف الملك عبدالعزيز الشيخ / عمر بن حسن آل الشيخ يأعمال الاحتساب عام 1345هـ حيث أصبح رئيس الهيئات في منطقة نجد ثم ضم إليها الشرقية والحدود الشمالية ثم إنشاء هيئة الحجاز في عام 1346هـ وتطورت الهيئة حتى ضمت هيئة الحجاز وهيئة نجد في عام 1396هـ تحت مسمى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعين معالي الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيساً لها بمرتبة وزير ثم معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم عام 1397هـ حيث أصبح بها فروعاً في جميع محافظات المملكة ولا زالت ولله الحمد إلى يومنا هذا تواكب تطور الدولة وتتلقى الدعم من أبناء الملك عبد العزيز يرحمه الله ـ تباعاً نسأل الله تعالى لمن توفى منهم الرحمة ولخادم الحرمين التوفيق والسداد.
السؤال الثاني عشر ..
السؤال المطروح يا شيخنا الفاضل / هو عن اختصاصكم ومجال تدخلكم وفقكم الله كرجال حسبة.. ما هي.. وأين تقف حدود اختصاصاتكم..؟
وبالمثال يتضح المقال كما يقولون.. كأن اطلعتم على حال بيت ما.. وعرفتم إن هناك ظلم وأذى يقع على أهل هذا المنزل .. هل تتدخلون لرفع الظلم مثلا أو وقف الأذى .. ؟؟
وما هو الموقف الغريب..والفريد.. الذي واجهته في عملك سواء كمسئول أو كعضو ..؟
: الهيئة على وجه الإجمال تختص بمعالجة كل ما يخالف الشرع من المنهيات والمحرمات التي قد تقع أومن الفرائض والواجبات التي قد تترك مما لم يخصص له جهة تقوم على شأنه فهناك نظام يوضح ذلك ولائحة تنفيذية تشرح هذا النظام بشكل مفصل وأفضل أن يرجع إليها السائل فهي متوفرة في أماكن بيع المطبوعات الحكومية وفي كل مراكز الهيئات .أما ما يتعلق بالظلم الذي يوقعه رب البيت على أهل بيته أو العكس فالهيئة لها اختصاص في قضايا العقوق أو العكس من تقصير الآباء في حقوق أبناءهم والإضرار بهم وهناك حالياً لجان تسمى الحماية الاجتماعية تقوم على هذا الاختصاص ولنا تعاون معهم في بعض القضايا .
السؤال الثالث عشر //
أيها المناضل المكافح
يمر عليكم بعض الحالات الذي يكون عضو الهيئة في موقع المدافع عن الفضيلة
وما يلبث أن يكون متهما بفضل قلب الحقائق وتكالب الرافضين للحق هل ترى أن هذه المواقف
تحبط رجل الهيئة ؟ وما دوركم كرئاسة في مثل هذه الأحداث؟
دمتم للفضيلة حامين و عن الدين منافحين وللزيف والظلال كاشفين
: مما لاشك فيه أن الخير والشر وأهلهما يتدافعان وهذه سنة الله في خلقه أبتلي بها الخلق ليعلم الله تبارك وتعالى الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ولا ينبغي للمسلم فضلاً عن المحتسب في الإصلاح أن يتراجع أو يحبط لما يجده من مدافعة أهل الشر والفساد لأهل الخير والإصلاح وإن كان في عملهم من الكيد والمكر ما يؤلم ويزعج فإن المسلم يجب عليه أن يثبت على الحق ويصبر وعلى الأذى في سبيله . وقد ذم الله تبارك وتعالى من يعبده على حرف أي على غير يقين وعلى غير ثبات فإن أصابته فتنة إنقلب على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين . فلا يجوز للمسلم أن يجعل فتنة الناس كعذاب الله فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أوذوا في سبيل الله فصبروا قال تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين )) وقد أوذي نبينا صلى الله عليه وسلم في سبيل دعوته أذى شديداً ولم يمنعه ذلك الأذى من الصبر والثبات . وقد أخبر ورقة بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله " ما جاء رجل بما جئت به إلا أوذي" وصح عنه صلى الله عليه وسلم لما سأله بعض أصحابه أن يدعو ربه لينصر المؤمنين فقال عليه السلام: "إنه كان فيمن كان قبلكم يوضع الميشار على مفرق رأس أحدهم لا يرده ذلك عن دينه ولكنكم قوما ًتستعجلون ) فالمحتسب والداعية يؤدى رسالته طاعة لله وابتغاء مرضاته ولا ينتظر بعمله ذلك رضى الناس وقبولهم لأن الهداية والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ولا ينبغي أن يعلق الداعي المصلح دعوته على لزوم قبول الناس لها فإنه قد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه يأتي النبي وليس معه أحد ويأتي النبي
ومعه الرجل والرجلان فهؤلاء الأنبياء لم يردهم عناد المعاندين ومكرهم وكيدهم عن القيام بما أوجبه الله عليهم من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمسلم يجب أن يكون كذلك والهيئة تحرص على تثقيف منسوبيها بالصبر والثبات والثقة في الله والواجب علينـا جميعاً وعلى أهل الحسبة أن يكونوا من أهل الصدق والثبات والصبر والثقة بالله مخلصين في عملهم لله سبحانه وتعالى متبعين لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك أعظم وسيلة لرجاء تحقق الإصلاح وأعظم وسيلة لتسلية المؤمن عن الإحباط والانتكاس قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر ... )) الآيات
السؤال الرابع عشر //
هل نستطيع أن نعرف عدد رجال الهيئة في منطقة مكة ومحافظة جدة خصوصا ( العاملين بالميدان )
ثبتكم الله على الخير
1- عدد العاملين بمنطقة مكة المكرمة يقدر بنحو ( 835 ) وهذا خلاف الأفراد العسكريين .
2- عدد العاملين بهيئة محافظة جدة يقدر بنحو ( 200 ) وهذا خلاف الأفراد العسكريين .
السؤال الخامس عشر //
كثيرا مانسمع عن بعض القصص المنسوبة ضد رجال الهيئة ومن مصادر مختلفة وقد تكون مكذوبة ..فلماذا لايكون هناك متحدث رسمي في كل محافظة ليكذّب هذه المزاعم أو يبيّن مصدرها وحقيقتها (( تكرر كثيرا )
هناك متحدث رسمي عن كل فرع وعددهم ثلاثة عشر متحدثاً رسمياً بالإضافة إلى المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة بالرياض وليس كل ما ينسب ويقال يستحق الالتفات إليه بل الترك إسقاطاً له هو الصواب لأن في تناول ذلك إفاضة فيه وتوسيع لدائرة فساده ، وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى الواجب في نحو ذلك بقوله تعالى (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين) وبقوله تعالى: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم * يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم).
ولا شك أن المصادر المجهولة لا تستحق الالتفات إليها ولا الوثوق بها ولا الرد عليها وأما ما يثبت على قائله فإن هناك إجراءات قضائية يؤاخذ بها ويعاقب على ما يصدر منه وليس الاشتغال بالأقاويل المرسلة ومن المجاهيل بالرد أمراً صحيحاً وما قد يتخذ من الإجراءات لمعاقبة من أظهر شيء من الإساءة لبعض منسوبي الهيئة قائم ولله الحمد وعلى أحسن وجه
يسرنا اليوم أن ننشر إجابات اللقاء الذي كان بين أعضاء الساحات السعودية والشيخ احمد قاسم الغامدي مدير عام هيئة منطقة مكة المكرمة ...ونشكر بداية تلبية الشيخ أحمد ونعتذر منه إذ أشغلناه معنا خلال هذا الوقت ونسأل الله أن يكتب له الأجر وأن يثبتنا وإياه على طاعته وأن يوفقهم للآمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ونعتذر من الإخوة الذين لم ترسل أسئلتهم فقد تم إرسال ماكان متعلقا يالموضوع فقط ....وقد تكرم الشيح أحمد مشكورا وأجاب على جميع الاستفسارات التي أرسلت ,,,
واليكم اللقاء كما وصل ,,,,,
السؤال الأول //
سؤال بسيط يا شيخنا الفاضل/لقد تعددت مظاهر الفساد والانفتاح اللا أخلاقي ويتطلب الأمر زيادة عدد أفراد الهيئة بالميدان لحماية الفضيلة وردع هذه المفاسد حيث ألاحظ نقصا هائلا منهم وهذا لاينا سب عصرنا هذا عصر الانفتاح والانحلال وربي يعينكم ويجزيكم خير الجزاء على ما تقومون به من عمل جليل
ــ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى سعياً حثيثاً لزيادة أعداد منسوبيها من الأعضاء والإداريين إلا أنها لا تحصل إلا على ماتخصصه وزارة المالية لها سنوياً من دعم لميزانيتها بالشواغر ورغم أن هذه النسبة السنوية لا تغطي الحاجة إلا أنها بلا شك ستخفف تدريجياً ذلك العجز الذي لدى الهيئات ومراكزها ونحن نؤمل أن تكلل الجهود المبذولة من قبل الرئاسة مع وزارة المالية بملاحظة العجز وبالمزيد من الدعم مستقبلاً الذي سيقلص الكثير من الخلل بلا شك وسيمكن الهيئة من تفعيل الجانب الهام في المجتمع وهو جانب التوعية والتوجيه الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم كماً وكيفاً.
فأرجو أن تكلل الجهود المبذولة بزيادة كادر الهيئة وبالذات دعم جانب التوعية والتوجيه فإن ذلك هو السبيل الأهم لتحقيق التوعية والتوازن المطلوب في المجتمع لمجتمع حضاري يحافظ على سلامة عقيدته وأخلاقه وسلوكيات أفراده ويحرص عليها قبل وقوع الخلل ثم
السؤال الثاني //
ماسبب ندرة تواجدكم بأسواقنا ؟؟ وهل هناك مانع يمنعكم من أمر المتبرجة بالتستر !! فقد زاد الفساد بالأسواق لدرجة أن هناك مايسمى بماكياج السوق !!
بلا شك أن الهيئة من أهم مواقع عملها هي الأسواق ومراكز الهيئة تقوم بإعداد خطة شهريه حسب الإمكانات المتاحة لها لتغطية كافة مواقع العمل ومن ضمنها الأسواق وهي تحرص في تلك الخطة على استيعاب ما يمكن من تلك الأسواق التجارية حسب أولويات كل منطقة على حده ، إلا أن إتساع مناطق العمل وكثرة الأسواق والمراكز التجارية بها مع تعدد مواقع العمل الأخرى من منتزهات وحدائق ومدارس وكليات وجامعات وميادين أخرى للعمل إضافة إلى ما تقوم به من معالجة وضبط ومتابعة الإخباريات الواردة إليها مع القيام بواجباتها التوعوية والتوجيهية حسب البرامج المخطط لها ، كل ذلك ربما يكون سبباً في عدم استيعاب كافة منطقة العمل في جميع الأوقات ، والهيئة تحرص على تطوير سبل التعاون في ضبط السمت العام مع إدارات المراكز التجارية والأسواق ، ونأمل إن شاء الله أن تحقق تلك الجهود القدر المعقول من التواجد في هذه الأسواق .
أما ما يتعلق بنصح المتبرجة فهو قائم ولله الحمد وليس هناك ما يعيقه ولعل ما ذكرته سابقاً من اتساع منطقة العمل وتعدد مجالاته سبب عدم اتضاح معالجات الهيئة لتلك الحالات الجزئية.
السؤال الثالث /
حماة الفضيلة :
كيف تواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفرق الضالة عن مذهب السنة والجماعة , والفرق المتأثرة بعالم الفلسفة الغربية والشرقية ؟؟
: ــ تقوم الهيئة بدورها في تصحيح وتوعية وتوجيه المخالف سواء أكانت المخالفه من أصحاب الفكر المخالف لمذهب أهل السنة والجماعة أو ممن تأثر بفلسفات مخالفة غربية كانت أم شرقية وهي في هذا الجانب تعمل في إتجاهين إتجاه التوعية والتوجيه للمخالف من الأفراد والمجتمع بعمومه فتعمل على التصحيح لتلك الأفكار عبر الكثير من المناشط التوعوية التي تقيمها أو تشارك فيها مع الجهات الأخرى الرسمية وغير الرسمية ، وتشارك بالكتابة من قبل منسوبيها في وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال المعارض المقامة لديها ومن خلال الكلمات والندوات التي تشارك فيها بالإضافة إلى أنها تصدر نشرة الحسبة دورياً ولها صفحة أسبوعية في جريدة الجزيرة وهذا جنباً إلى جنب مع ما تبذله من الجهود عبر خطط المراكز التابعة لها من توزيع رسائل التوعية المختلفة من نشرات وأشرطة وكتيبات ، وتقيم المخيمات الدعوية التوجيهية في المواسم المختلفة مع جهود أخرى تبذلها كرفع الكثير من التوصيات عبر القنوات الرسمية لتفعيل جانب التوعية لدى الجهات المعنية الأخرى المختلفة .
أما الاتجاه الآخر فهو تفعيل جانب الضبط لمن يثبت عليه ما يتطلب الأمر فيه ضبط المخالف فيه وإحالته لجهات الإختصاص لإكمال اللازم بحقه من التحقيق والمحاكمة ومن ذلك أيضاً العرض عمن استوجب الأمر العرض عنه لإيقاف إنحرافه وضرره على المجتمع.
السؤال الرابع
نعلم جميعًا أن لكم دور بارز في حفظ أمن البلاد.. ولا يقتصر ذلك على الأمن الجسدي وإنما يمتد دوركم إلى الأمن النفسي والفكري فما دوركم شيخنا الكريم عما يعرض في محلاتنا التي تعرض الملابس النسائية الخاصة على مايسمى بـ ( المانيكان ) .. فهل هذا جائز ولا يؤثر على نفس شبابنا المراهق وهل ذلك لا يؤثر على فكر فتياتنا في خلع ثوب الحياء تصاعديًا ؟
ــ بلا شك أن هناك ضوابط تمنع كل ما يخدش الحياء ويؤثر في غرائز الجنسين ومن ذلك تلك المعروضات على ما يسمى بـ ( المانيكان ) سواء كان ذلك في المعروض أو في كيفية العرض وهذا من الجوانب التي تحرص الهيئة على معالجتها وتشترك في الرقابة عليها مع وزارة التجارة والبلديات وإستقامة أصحاب هذه المحال من التجار بتوعيتهم لاستشعار الحس الشرعي كمسلم يهتم بالمسؤولية الإجتماعية مطلب تعتني به الهيئة ويجب أن يتوخاه أصحاب هذه المتاجر قبل أن تلجأ الجهات ذات الإختصاص إلى بذل الكثير من الجهود والإجراءات في الحد منه بوسائل الضبط والرقابة المختلفة إلا انه مع الأسف قد يدفع الحرص والطمع البعض من التجار إلى عدم المبالاة بهذا وتكرار المخالفة منهم ملاحظ رغم ما تبذله الجهات من جهود للحد منه.
السؤال الخامس //
يواجه رجال الحسبة ضغوطًا إعلامية مقننة .. فهل السبب يعود لفئة نُسبت إليكم كذبًا أو من إعلامٍ جائر ؟
لا شك أن هناك استهداف ملاحظ للهيئة في بعض الطرح الإعلامي وليس كله وهناك تشويه لصورتها وإخفاء لمحاسنها وتهويل لبعض أخطاء منسوبيها وهذا الأمر ملاحظ بصورة مؤسفة لما فيه من عدم الإنصاف وعلى كل حال فالإعلام فيه ما هو هادف ويؤدي الرسالة النزيهة من خلال أنشطته المختلفة وعبر وسائله المتنوعة. سواءً كان ذلك النشاط يطرح موضوعاً ليبرز فيه محاسن وجهود المؤسسات الرسميه أو يقدم نقداً بناءً هادفاً أو يطرح فكرة تستحق الطرح ليتناولها المجتمع والجهات المعنية بالدراسة والمعالجة أو تحقق تثقيفاً وتوجيها للمجتمع وأفراده أو غير ذلك من أوجه النفع التي يحرص الإعلام على إبرازها . والذين يضطلعون بهذه المسؤوليات في وسائل الإعلام المختلفة بلاشك يجب أن يكونوا صفوة المجتمع والعنصر الحيوي لتطوير وتصحيح كافة ما يطرق في تلك الوسائل فإن ذلك من وسائل الإصلاح وأهله القائمون به ممن يستحقون الشكر والتقدير والثناء ولهم علينا حق الوفاء بالشكر على مابذلوه من جهود لتشجيع المجتمع وأفراده ومؤسساته على السلوكيات الحسنه والرقي والتطور بتوجيه المجتمع وأفراده. وبالمقابل هناك آخرون يعملون في وسائل الإعلام المختلفة إلا أنهم قد يجنحون عن الهدف المطلوب من إستخدام الإعلام في إيصال رسالة الإصلاح والتصحيح ويلاحظ على البعض منهم أنه قد يبالغ في تضخيم بعض الجزئيات وتهويلها للمستمعين والقراء وربما كان البعض منهم يحمل هوىً في نفسه يدفعه إلى التحامل بالإختلاق أو تلفيق الأكاذيب والافتراءات لأن ذلك هو الذي يوافق هواه وهذا الإعلامي في الحقيقة سواءً كان جاهلاً أو ذا هوى قد خسر بعمله ذلك العقلاء من القراء والمستمعين ولن يكون له في عالم الإعلام وزناً محموداً فضلاً عن كونه خسر إحترام نفسه عند نفسه ومحبيه لما يجب عليه من أمانة القلم والكلمة والأعظم من ذلك أنه صار من خلال هذا الإخلال آثماً عند تعمده لذلك الخلل وأصبح معول هدم لا يحقق من خلال نشاطه إلا الضرر والقراء والمستمعون يجب عليهم أن يكونو على بصيرة من ذلك فيميزون بين الغث والسمين ولا يسمحون لأنفسهم بتعاطي المغشوش لأن ذلك سيورث لديهم الخلل ذاته . والهيئات ولله الحمد تحرص على إيضاح الحقيقة متى أستدعى الأمر إيضاحها وتأخذ بكل مفيد من الإعلام وتفرح بكل صادق مخلص يريد البناء ولو تكلم أو كتب ناقداً إلا أن القبول له أسس إذا أستوفاها الإعلامي حقق رسالته الإيجابية وأنتفع الناس بما حمله عمله من رسالة نافعة وكان عمله صالحاً ذخراً له في آخرته فأسأل الله أن يوفق الصادقين منهم ويعيد المخالفين إلى جادة الصواب.
السؤال السادس //
نواجه في المنتديات فئات مختلفين من ذوي الفكر الضال.. أفيدونا كيف نرد عليهم تحقيقًا لتغيير المنكر لأن ذلك واجب علينا... وإن واجهنا فئة متصلبة لا تستمتع إلينا وتكابر بذنبها فما هي الطريقة المتبعة معهم ؟؟ وهل يجوز لعنهم أو تكفيرهم ؟!!
إن حملة الأفكار المنحرفة صنفين فمنهم المتأول الذي يحمل فكراً غير صحيح إلا إنه صادق القصد وهذا متى تبين له الحق فالمرجو هو رجوعه إلى الحق وقبوله له. والصنف الآخر هم المعاندون الذين يحملون فكراً خاطئاً وقصداً سيئاً وهؤلاء في الغالب لا ينفعهم ظهور الحق لهم لأنهم لا يريدون إتباعه حتى ولو ظهر . فأما الصنف الأول فيجب أن يعتني من يريد إيضاح الحق لهم بالمعرفة التامة بوجه الرد الصحيح على ما يحمله من فكر قبل الرد على شبهاته ومن ثم ينطلق المحاور له في بيان بطلان ما قامت عليه فكرته من أساس خاطئ بالدليل والبرهان العقلي والنقلي مع الأخذ بآداب الحوار والمناظره المعتبرة كما أن عليه أن يسلك الرفق في الأسلوب ويتبع الحكمة والموعظة الحسنة ويجتنب الوقوع في الجدال والمراء الذي لا يورث إلا الإبتعاد عن الحق والعناد فيه وعلى المحاور أن لا يسعى إلى الإجمال في الرد فيهدم الحق والباطل في آن وأحد بل عليه أن يفصل الأمور فيقبل الحق إذا قام الدليل عليه ويرد الباطل ببرهانه الصحيح.
ولهذا يجب أن يكون المحاور قد بنى أسس الرد والحوار فيه على المعرفة التامة بذلك الفكر المنحرف ومعرفة أدله أصحابه وشبهاتهم ومعرفة الحق فيها بالأدلة الصحيحة عقلاً ونقلاً فإذا تمكن المحاور من ذلك ساغ له أن يحاور صاحب الفكر المنحرف على أسس الحوار والمناظره المعتبرة ومن لم يثق بنفسه في هذا فالمشروع له أن يعتصم بكتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبالمحكم فيهما وأن يجتنب محاورة أصحاب الشبهات أو الإستماع إليهم طلباً للسلامة من الزيغ وكلا الفريقين المتأول والمعاند إذا حاورهما المتمكن بمعرفة مذاهبهم الباطلة كان المرجو الانتفاع بذلك فأما المتأول فإنه يرجى رجوعه إلى الحق وأما المعاند فإن في ذلك إقامة للحجة عليه وإزالة للشبهة عن غيره من المستمعين له . وأما السؤال عن جواز لعنهم وتكفيرهم؟؟ فالحق أنه لا يجوز لعن المعين ولا تكفيره لما ورد من الآثار المنفرة عن ذلك ولأن حسن الظن في سلامة مقاصد الناس هو الأصل وهذا معتقد أهل السنة والجماعة وهو مبسوط في مظانه في كتب العقيدة الصحيحة
السؤال السابع //
هل لديكم معيار للستر بحيث إن أقارب الضحية ليجد قصة أخته أو قريبته في الإعلام أم إن هذا أيضا تم نزعه من قضاياكم
ــ الهيئة تعمل بمبدأ الستر والسرية عند معالجة قضايا الأعراض وقبل معالجتها وبعدها كذلك فإنه لا يجوز إفشاء أسرار الناس وعوراتهم شرعاً ونظاماً وليس في هذا مجالاً للتهاون به فإن المحافظة على أسرار أعراض الناس والسرية بمعالجتها من الواجبات الشرعية المتحتمة رعاية لحقوق المسلمين وحفاظاً على أعراضهم واجتناباً للوقوع في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وليس هناك أدنى شك في لزوم محاسبة من يخالف ذلك .
أما معيار الستر عند معالجة شيء من المخالفات فإن له ضابطاً عاماً وضوابط أخرى خاصة أما العام فإن على رجال الهيئة عند ضبطهم لفرد من أفراد المجتمع على مخالفة سواء كان ذلك المخالف ذكراً أو أنثى فإنه يجب النظر في مخالفة ذلك الفرد وما يحيط بها من ملابسات قبل وقوعها وحين وقوعها وما يتوقع بعد وقوعها فإن كان في إعطاء ذلك المخالف فرصة لاستصلاحه ووجها مناسباً لعودته لنسيج مجتمعه بدون خلل على حق الجماعة فإن ذلك هو الواجب وعلى رجل الهيئة أن يكتفي بمعالجة تلك المخالفة بما يراه مناسباً من ترك المخالف أو نصحه أو أخذ التعهد عليه بعدم العودة لما بدر منه مع نصحه وتركه وذلك لأن المقصود هو صلاح أفراد المجتمع فإذا تحقق لدى رجل الهيئة أن الستر على ذلك المخالف هو المناسب في حقه و في حق محيطه ومجتمعه كان هو الخيار الواجب إتباعه لأن الفرد المخالف له حقوقه ينظر إلى صلاحها واستقامتها رجل الحسبة بعين الاعتبار وللمجتمع حقوق كذلك يجب المحافظة عليها فإذا كان في إعطاء المخالف فرصة بالستر عليه مع عدم الإخلال بحقوق المجتمع فإن الستر هنا مطلب شرعي للفرد وللمجتمع وهو وسيلة لتقليل الفساد وتوسعه وسبيل لعودة الفرد إلى نسيج مجتمعه محفوظ الكرامة والحياء
أما إذا كان في ذلك إستشراء للفساد وطغياناً على حقوق المجتمع وإسقاطاً لحرمته فإن الواجب هو حفظ حقوق المجتمع ولو على سبيل إسقاط ما هو مستحب لذلك الفرد المخالف وهذا الجانب هو القاعدة العامة التي يسار عليها في معالجة ما يقع من الأفراد من المخالفات ويتأكد جانب الستر في حق المرأة أكثر منه في جانب الرجل لحساسية تبعات إحالة المرأة إلى الجهات الرسمية عليها وعلى محيطها وعلى مجتمعها أما الضوابط الخاصة التي تلاحظ عند اتخاذ هذا القرار فمنها أن لا يكون المخالف قد وقع في حد من حدود الله وأن لا يكون من أرباب السوابق وأن لا يكون ممن هو مشهور بالسوء والفساد ومن ذلك أيضاً أن تكون الملابسات التي اكتنفت المخالفه تقتضي التخفيف لتفاصيل كثيرة يدركها القائم على ضبط تلك المخالفة التي تتفاوت جزئياتها من حالة إلى حالة أخرى والمعول على ذلك كله هو نزاهة متخذ القرار بحق ذلك المخالف والمجتمع من ستر أو إحالة مع مراعاته للموازنة بين حقوق المجتمع وحقوق ذلك الفرد المخالف ، والأصل تغليب جانب الستر ما وجد إلى ذلك سبيلا لأن الشارع الحكيم ثبت فيه أن الناس عرضة للخطأ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لولا أنكم تذنبون وتستغفرون لأتى الله بقومٍ غيركم يذنبون ويستغفرون ) فالخطأ والذنب لازم من لوازم البشرية والمتتبع لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يتضح له أن الشارع الحكيم لا يتشوف ولا يتطلع إلى كشف ستر الناس وذنوبهم وإنما يتطلع إلى سترها وإصلاحها ..
السؤال الثامن
عندما نحضر إلى الهيئة مبلغين ومتحمسين للمشاركة نواجه بأن البلاغ عبارة عن تخمين مالم يكون هناك إثبات على إن هذا قواد أو يبيع المسكر وهنا الاستفسار إلى أي حد يجب أن يكون المبلغ مشاركا في ابلغ عنه
ــ إن الإبلاغ عن أي منكر يجب فيه شرعاً أن يقصد فيه المبلغ إزالة ذلك المنكر وذلك الفساد ابتغاء مرضاة الله ولا يقصد بذلك غرض من الأغراض ويجب أن يكون ذلك البلاغ ثابت موثق على ضوء الأصول الشرعية والنظامية ليتحرك بعد ذلك رجل الهيئة على ضوء يقين لا شبهة فيه ولئلا يكون في دعوى الإبلاغ عن أي منكر ذريعة للإساءة للمجتمع وأفراده وهذا القدر هو المطلوب من المواطن أو المقيم وليس له المشاركة في أي إجراء بعد تقديمه للبلاغ الذي يثبته لدى المركز المختص
السؤال التاسع //
هل انتم مقلون في القبض على المفسدين لدرجة إن كل مايقع في أيديكم يقع في الإعلام ؟
ليس الأمر كما ذكر السائل من أن ما يقع عليه الإعلام من أخبار القبض أو النقد لما ينشر في الإعلام يدل على أن الهيئة ليس لديها الكثير من الوقوعات , وإنما الإعلام السلبي لا يوظف الإثارة إلا فيما يصلح لذلك أما وقوعات الهيئة فكثيرة جداً وإن كنا لا نعتبر الكثرة غاية من عملنا وإنما غايتنا وهدفنا هو إصلاح المجتمع لا كثرة المقبوضين والقضايا
السؤال العاشر //
السؤال: أغبط الشعب السعودي الشقيق على تواجدكم بينهم..
هل هناك توجه لقيام وزارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أو أقلها تغيير اسمها إلى الهيئة الملكية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وذلك من أجل تكميم أفواه العلمانيين والليبراليين ومن لف لفهم ؟؟
: ما يتعلق بالسؤال عن قيام وزارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو تغيير مسماها إلى الهيئة الملكية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإسكات من وردت تسميتهم في سؤال السائل بالعلمانيين واللبراليين ... إلخ ، نرى أولاً :
أن هذه التصنيفات وتسمية البعض بالعلمانيين أو اللبراليين أو غير ذلك من التسميات أمر غير محمود بصرف النظر عن القول بوجودها من عدمه فإن الأصل فيمن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أنهم مسلمون يحبون الله ورسوله وإن كان لديه بعض الشبهات أو الجهل بشيء من أحكام الشرع فلا يعني ذلك تصنيفه بهذه الألقاب بل الواجب أن نحرص على توعيتهم وتوجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة والله جلا وعلا حافظاً لدينه ومتم نوره ولو كره من كره، أما ما يتعلق بتسمية الهيئة أو تكوينها وزارة فهذا مرجعه لولي الأمر وولي الأمر أدرى بالأصلح في ذلك والتسميات لا تغير حقائق المسميات
السؤال الحادي عشر //
متى تأسست هيئة الأمر بالمعروف؟
من أسس هيئة الأمر بالمعروف؟ وهل هي في جميع المحافظات ؟
ج11 : أسس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملك عبد العزيز آل سعود ــ يرحمه الله ــ حيث كان الأمر بالمعروف آنذاك على مستوى الأفراد وكان من أبرز المحتسبين الشيخ / عبدالعزيز بن عبداللطيف ، حيث كان يقوم بالحسبة تطوعاً في مدينة الرياض وحيث أستقرت البلاد واتسع الحكم كلف الملك عبدالعزيز الشيخ / عبدالعزيز بن عبد اللطيف بالقيام على ولاية الحسبة وزود الشيخ بأعضاء يساعدونه على أعمال ولاية الحسبة وعقب وفاة الشيخ عبدالعزيز كلف الملك عبدالعزيز الشيخ / عمر بن حسن آل الشيخ يأعمال الاحتساب عام 1345هـ حيث أصبح رئيس الهيئات في منطقة نجد ثم ضم إليها الشرقية والحدود الشمالية ثم إنشاء هيئة الحجاز في عام 1346هـ وتطورت الهيئة حتى ضمت هيئة الحجاز وهيئة نجد في عام 1396هـ تحت مسمى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعين معالي الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيساً لها بمرتبة وزير ثم معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم عام 1397هـ حيث أصبح بها فروعاً في جميع محافظات المملكة ولا زالت ولله الحمد إلى يومنا هذا تواكب تطور الدولة وتتلقى الدعم من أبناء الملك عبد العزيز يرحمه الله ـ تباعاً نسأل الله تعالى لمن توفى منهم الرحمة ولخادم الحرمين التوفيق والسداد.
السؤال الثاني عشر ..
السؤال المطروح يا شيخنا الفاضل / هو عن اختصاصكم ومجال تدخلكم وفقكم الله كرجال حسبة.. ما هي.. وأين تقف حدود اختصاصاتكم..؟
وبالمثال يتضح المقال كما يقولون.. كأن اطلعتم على حال بيت ما.. وعرفتم إن هناك ظلم وأذى يقع على أهل هذا المنزل .. هل تتدخلون لرفع الظلم مثلا أو وقف الأذى .. ؟؟
وما هو الموقف الغريب..والفريد.. الذي واجهته في عملك سواء كمسئول أو كعضو ..؟
: الهيئة على وجه الإجمال تختص بمعالجة كل ما يخالف الشرع من المنهيات والمحرمات التي قد تقع أومن الفرائض والواجبات التي قد تترك مما لم يخصص له جهة تقوم على شأنه فهناك نظام يوضح ذلك ولائحة تنفيذية تشرح هذا النظام بشكل مفصل وأفضل أن يرجع إليها السائل فهي متوفرة في أماكن بيع المطبوعات الحكومية وفي كل مراكز الهيئات .أما ما يتعلق بالظلم الذي يوقعه رب البيت على أهل بيته أو العكس فالهيئة لها اختصاص في قضايا العقوق أو العكس من تقصير الآباء في حقوق أبناءهم والإضرار بهم وهناك حالياً لجان تسمى الحماية الاجتماعية تقوم على هذا الاختصاص ولنا تعاون معهم في بعض القضايا .
السؤال الثالث عشر //
أيها المناضل المكافح
يمر عليكم بعض الحالات الذي يكون عضو الهيئة في موقع المدافع عن الفضيلة
وما يلبث أن يكون متهما بفضل قلب الحقائق وتكالب الرافضين للحق هل ترى أن هذه المواقف
تحبط رجل الهيئة ؟ وما دوركم كرئاسة في مثل هذه الأحداث؟
دمتم للفضيلة حامين و عن الدين منافحين وللزيف والظلال كاشفين
: مما لاشك فيه أن الخير والشر وأهلهما يتدافعان وهذه سنة الله في خلقه أبتلي بها الخلق ليعلم الله تبارك وتعالى الذين صدقوا ويعلم الكاذبين ولا ينبغي للمسلم فضلاً عن المحتسب في الإصلاح أن يتراجع أو يحبط لما يجده من مدافعة أهل الشر والفساد لأهل الخير والإصلاح وإن كان في عملهم من الكيد والمكر ما يؤلم ويزعج فإن المسلم يجب عليه أن يثبت على الحق ويصبر وعلى الأذى في سبيله . وقد ذم الله تبارك وتعالى من يعبده على حرف أي على غير يقين وعلى غير ثبات فإن أصابته فتنة إنقلب على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين . فلا يجوز للمسلم أن يجعل فتنة الناس كعذاب الله فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أوذوا في سبيل الله فصبروا قال تعالى : (( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين )) وقد أوذي نبينا صلى الله عليه وسلم في سبيل دعوته أذى شديداً ولم يمنعه ذلك الأذى من الصبر والثبات . وقد أخبر ورقة بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله " ما جاء رجل بما جئت به إلا أوذي" وصح عنه صلى الله عليه وسلم لما سأله بعض أصحابه أن يدعو ربه لينصر المؤمنين فقال عليه السلام: "إنه كان فيمن كان قبلكم يوضع الميشار على مفرق رأس أحدهم لا يرده ذلك عن دينه ولكنكم قوما ًتستعجلون ) فالمحتسب والداعية يؤدى رسالته طاعة لله وابتغاء مرضاته ولا ينتظر بعمله ذلك رضى الناس وقبولهم لأن الهداية والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ولا ينبغي أن يعلق الداعي المصلح دعوته على لزوم قبول الناس لها فإنه قد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه يأتي النبي وليس معه أحد ويأتي النبي
ومعه الرجل والرجلان فهؤلاء الأنبياء لم يردهم عناد المعاندين ومكرهم وكيدهم عن القيام بما أوجبه الله عليهم من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمسلم يجب أن يكون كذلك والهيئة تحرص على تثقيف منسوبيها بالصبر والثبات والثقة في الله والواجب علينـا جميعاً وعلى أهل الحسبة أن يكونوا من أهل الصدق والثبات والصبر والثقة بالله مخلصين في عملهم لله سبحانه وتعالى متبعين لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك أعظم وسيلة لرجاء تحقق الإصلاح وأعظم وسيلة لتسلية المؤمن عن الإحباط والانتكاس قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر ... )) الآيات
السؤال الرابع عشر //
هل نستطيع أن نعرف عدد رجال الهيئة في منطقة مكة ومحافظة جدة خصوصا ( العاملين بالميدان )
ثبتكم الله على الخير
1- عدد العاملين بمنطقة مكة المكرمة يقدر بنحو ( 835 ) وهذا خلاف الأفراد العسكريين .
2- عدد العاملين بهيئة محافظة جدة يقدر بنحو ( 200 ) وهذا خلاف الأفراد العسكريين .
السؤال الخامس عشر //
كثيرا مانسمع عن بعض القصص المنسوبة ضد رجال الهيئة ومن مصادر مختلفة وقد تكون مكذوبة ..فلماذا لايكون هناك متحدث رسمي في كل محافظة ليكذّب هذه المزاعم أو يبيّن مصدرها وحقيقتها (( تكرر كثيرا )
هناك متحدث رسمي عن كل فرع وعددهم ثلاثة عشر متحدثاً رسمياً بالإضافة إلى المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة بالرياض وليس كل ما ينسب ويقال يستحق الالتفات إليه بل الترك إسقاطاً له هو الصواب لأن في تناول ذلك إفاضة فيه وتوسيع لدائرة فساده ، وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى الواجب في نحو ذلك بقوله تعالى (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين) وبقوله تعالى: (ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم * يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم).
ولا شك أن المصادر المجهولة لا تستحق الالتفات إليها ولا الوثوق بها ولا الرد عليها وأما ما يثبت على قائله فإن هناك إجراءات قضائية يؤاخذ بها ويعاقب على ما يصدر منه وليس الاشتغال بالأقاويل المرسلة ومن المجاهيل بالرد أمراً صحيحاً وما قد يتخذ من الإجراءات لمعاقبة من أظهر شيء من الإساءة لبعض منسوبي الهيئة قائم ولله الحمد وعلى أحسن وجه