المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس جمال مبارك الحاضر الغائب / محمد طاحون( نظرة وتحليل)


صقر999
24-05-08, 06:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس جمال مبارك ، الحاضر الغائب!!!
هل جمال مبارك هو الرئيس الحالي لمصر تحت بصر وسمع والده محمد حسني مبارك؟
هل جمال مبارك يصلح أن يكون رئيسا لمصر؟
هل جمال مبارك نعمة أم نقمة على مصر؟
أسئلة تتردد كثيرا في عقل ووجدان الشارع المصري ويهمس بها كل مصري في أذن صاحبه أو المقربين إليه ، وهي أسئلة هامة جدا لكل مصري سواء من ناحية كونه مواطن مصري أم من ناحية كونه فرد يعيش وله حقوق البشر.
إن الناظر لجمال مبارك فيما مضى وما هو عليه الآن يجد شابا واسع الذكاء ومتوقد النشاط يتقدم ببطء من قلب ووجدان الشباب المصري في المقام الأول ويركز على ذلك فهو بيننا نحن الشباب وخاصة ممن يتعاملون معه عن قرب لا يحسون انه ابن لرئيس مصر بل شابا عاديا منهم يحاول الاقتراب منهم والالتفاف حولهم والاندماج بينهم لكي يكون قريبا منهم ويبذل الجهد لرقيهم وزيادة مهاراتهم وثقافاتهم ، وتجلى ذلك في جمعية جيل المستقبل التي يسعى بجهد واضح أن يجعل معظم شباب مصر يحصلون على أكبر قدر من الفائدة من خلال وجودهم فيها ، ولا يفعل ذلك إلا لإدراكه أهمية أن يستفيد شباب مصر من هذه الطاقة التي تمدهم بها هذه الجمعية وهذا الشاب اللامع الذي ما لمع بمنصب والده بل من خلال سعيه وجهده لكي يكون شابا متميزا وسط الشباب ، وهذا ما يؤهله لكي يكون متميزا منصبيا ، ونحن كشباب تلمسنا سعي جمال مبارك وبذله الجهد لكي يحصل شباب مصر على منافع عظيمة تؤهلهم لرفعة مصر وتقدمها ورقيها.
وعندما نتناول جمال مبارك كافتراض أنه سيكون رئيس مصر ، نجد أن بعض من المصريين كانوا يدعون في الماضي أنهم لن يقبلوا أن تكون مصر مملكة أو وراثة وقال البعض أن لو حدث أن حاول جمال مبارك حكم مصر بعد محمد حسني مبارك – أطال الله في عمره ووفقه لحسن العمل ومسك الختام بعد عمر طويل مديد- فسيقوم أهل مصر بثورة ما بعدها ثورة ، معترضين على أن يتولى جمال مبارك حكم مصر حتى لا تصبح مصر وراثية ، ولكن هل هذا الكلام مجدي وحقيقة أم أنه لغو وعبث يتكلم به من لا يدرك حقيقة وواقع الأمور ؟
في واقع الأمر - ومن منظوري كمصري صميم مع ملاحظة أنني من أعرق عائلات مصر حيث تمتد أصول عائلتي عائلة طاحون إلى أعماق أعماق مصر حيث كنا في القديم طاحون رع ومن أصل محافظة ال مي نو في يا تون ووزراء وكبراء الرعامسة في مصر الفرعونية حيث كان الحكام هم الرعامسة ونحن الطحامسة – أرى أنا شخصيا أن مسألة أن يكون جمال مبارك أو غيره رئيسا لمصر لا تفرق أي شئ فلا يهمني أنا وكثير من المصريين كلمة أن ابن الرئيس سيكون رئيسا أ يتولى غيره الرئاسة وأن تكون مصر مملكة أو رئاسة فكل من يحكمها مصري فالمهم هو المضمون والمعنى وليس اللفظ ولا يهمنا كلمة رئيس لأن جمال أو غيره كأفراد لا يعنوننا بشئ ولكن يهمنا ماذا يقدمون لمصر كوطن ولنا كأفراد ، وحقيقة فكون جمال مبارك يكون خليفة لوالده فهي في واقع الأمر إذا نظرنا له من وجهة محايدة ليست بشئ هام أو غير هام فكل من سيتولى حكم مصر أيا كان لا يأتي إلا بقدر الله سبحانه وتعالى (قل اللهم مالك الملك،تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء،وتذل من تشاء، بيدك الخير ،إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار ،وتولجالنهار في الليل ،وتخرج الحي من الميت ،وتخرج الميت من الحيى ، وترزق من تشاء بغيرحساب) سورة آل عمران آية27. فالملك والرئاسة بالذات ليست بيد مبارك أو غيره فتولية جمال إن صح القول أنه يعد ليكون رئيسا لن تكون إلا بقدر الله تعالى وبأمر الله عز وجل وإن كان مبارك يسعى لذلك فعليا فهو يسعى من خلال قدر الله وحكم الله وفي النهاية لن يكون إلا ما أراد الله تعالى فالملك والرئاسة من رزق الله لا بحيلة ولا شفاعة كالموت تماما ، فلا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت ، إذا فليهون الجميع على أنفسهم فلا يملك أحد أن يملك أو يحكم دولة إلا من خلال إرادة الله تعالى وهي فوق كل شئ ، ولكن هل جمال يستحق أن يكون رئيسا لمصر؟؟؟!!! وماذا تعني كلمة رئيس لمصر ؟! أعتقد أننا جميعا كمصريين لا نقاش عندنا - فكلنا نفعل ذلك- فمن يعمل في مصنع للحديد والصلب أو غيره أو في وزارة الزراعة أو الصناعة أو في أي قطاع حكومي أو خاص أيا كان ، كل منا يسعى بكل جهده – وأنا أعرف هذا منذ وعت عيناي على الدنيا وكلكم تعرفونه – أن يعين ولده أو بنته معه في نفس عمله الذي يعمل به ويذهب إلى مديره أو رئيسه كي يساعده في تعيين من تخرج من أولاده بأي مؤهل لكي يعمل معه تأمينا لمستقبله وحفاظا له على حياة كريمة آمنة مستقرة ، ونجد أن ضابط الجيش أو الشرطة يتوسط لابنه كي يصبح ضابطا مثله ودكتور الجامعة يعمل جاهدا على جعل ابنه او ابنته معيد بالجامعة – وهذا لا نقاش فيه فكلنا نعمل ذلك وأنا نفسي لو أن ولدي أيمن كبير الآن وأنا أعمل بأي مكان سواء حكومي أو قطاع خاص فسأعمل جاهدا على مساعدته أن يعمل معي لتأمين مستقبله ، وأذكر أثناء فترة دراستي الجامعية أننا كنا نأخذ دورة التربية العسكرية في إجازة الجامعة في الصيف وتناقش أحد الطلاب مع العقيد بالجيش الذي يعطينا محاضرة وقال له إن دخول الكلية الحربية فيه ظلم للناس وإن اللي معنديهوش واسطة مش بيخش الكلية ، فقال له العقيد ردا لذيذا ، قاله له إحنا تقريبا بناخد كل سنة ألفين طالب للكلية الحربية ، ولنفرض إن قدم عشرة أفراد في الكلية الحربية : إنت وثمانية تانيين غيرك وابني معاكم وفي إيدي إن أنجح واحد فقط وادخله الكلية الحربية فتعتقد إني اختار مين؟ فرد عليه الطالب وقاله تختار ابنك طبعا، فقال له العقيد ما هو أنا وغيري بنعمل كدة فعلا فإنت زعلان ليه؟؟؟!!! ، يعني مش ممكن واحد في إيده يؤمن مستقبل ابنه ويتركه ويخلي غيره يتولي الوظيفة التي يستطيع مساعدة ابنه في التعيين فيها ، فهذا كلنا كمصريين معترفون به ، فلماذا الزعل إن كان مبارك نفسه يرغب ويعمل فعليا في تعيين ابنه جمال ليكون خلفا له من بعده ويصبح رئيسا لمصر مع أننا كلنا كمصريين – وحقيقة واقعة وبلا أي مبالغة – لو كان أياً منا رئيسا لمصر لعمل على جعلها ليكون حكمها في أبنائه فهذه طبيعتنا كمصريين ولا ندعي ذلك ، فموضوع تولي جمال مبارك لحكم مصر فعليا يعتبر مثل تعيين ابن أي منا في قطاع عمل والده وعمل مبارك هو أكبر قطاع في مصر وهو رئيس الدولة فطبيعي أن يتوسط لابنه ليكون على رأس ذلك القطاع ولا جدال في ذلك ، وهل يعتقد أحد أن ابن رئيس مصر -ووالده يستطيع أن يساعده ليكون رئيسا لمصر– سيتركه والده للظروف لكي يصبح وزير أو موظف في أي قطاع للدولة بعدما تربي في نظام الرئاسة وتعود على أسسها ومبادئها أم يسعى بكل جهده ليساعده لكي يصبح رئيسا من بعده؟ حقيقة لو أن أيا منا مكان مبارك لفعل ذلك بلا مبالغة.
والسؤال التالي هل مبارك إذا كان فعليا يريد أن يجعل جمال يتولى حكم مصر هل يعينه فقط هكذا ليكون رئيس كمنصب شرفي للمتعة والترفيه؟ أم أنه يساعده لكي يكون رئيسا لمصر بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، رئيس بمعنى رئيس بكل هموم الكلمة ومشاكلها ومسئولياتها وأعبائها وسهر الليل وجهد وتعب النهار.
لقد سمعت كلمة وأنا صغير أن الحكومة تلهي الناس بمباريات كرة القدم وما إلى ذلك لكي تشغل الناس عن التفكير في أمور السياسة والحكم ؟ ونظرت حولي في التلفزيون وتطلعت إلى النشرات والإذاعات فوجدت معظم دول العالم تعاني من التفجيرات والحروب والمجاعات والقلاقل والهزات الأمنية وعدم الاستقرار والاضطراب والشغب فوجدت أن الشعب المصري عندما يجد الأمان والاطمئنان لكي يذهب إلى مباريات كرة القدم وهو آمن مطمئن يعني ذلك أنه يعيش في دولة تنعم بالاستقرار والأمان وهي نعمة لا يدركها الناس ولا يدركها من يرغبون في إحداث القلاقل في مصر وإحداث الاضطرابات وإثارة الفتنة التي لعن الله من أيقظها.
إن مبارك في رأيي إن كان يسعى لجعل جمال رئيسا فأعتقد أنه سيفعل معه كما سأفعل مع ابني وكما سيفعل كل منا مع ولده إذا أراد أن يجعله يعمل معه في نفس قطاع عمله ، سيعمل على أن يعرفه دقائق وخفايا أمور عمله ولا أعتقد أن مبارك سيعطي أسرار وخفايا ودهاليز العمل السياسي لأحد غير ولده إذا أراد أن يعد خلفا له ليكون رئيسا لمصر ، وأعتقد أننا جميعا كمصريين كنا سنكون في قمة السعادة إذا علمنا أن مبارك يدرب أحد ليكون رئيسا لمصر فيما بعد لأننا كلنا ندرك عظمة مبارك كرئيس تولى الرئاسة بدون طموح أو جهد لها بل بكفاح وجهد وعرق لا يدركه ولا يعرفه إلا من قرأ سيرة مبارك منذ كان طالبا صغيرا وهي سيرة تشرف أي مصري أن يجتهد هذا الاجتهاد ويترقي هذه الترقيات التي ترقاها مبارك قبل أن يكون رئيسا بلا واسطة من عائلة كبيرة ذات نفوذ وبلا واسطة من مناصب رفيعة أعانته على توليه هذه المناصب كلها حتى أصبح رئيسا لمصر ، بل أنا مؤمن تمام الإيمان أن سر تألق مبارك كرئيس دولة من دول العالم الثالث وجعل لها وزنا بحكمة وبلا تهور وبلا اندفاع ولم يجعلها تحدث لها نكسة مثل 67 هو أن الرئاسة لم تأتي إليه بسعي منه بل رزق رزقه الله تعالى إياها فهو سبحانه المانح القدير ولم يؤتها لمبارك إلا وهو يعلم تماما أن مبارك يستحق أن يكون رئيسا لمصر ، ودائما أقول أن لو مبارك كان رئيسا لمصر أيام النكسة لما حدثت النكسة ، ولكن أعتقد أن تولى الرئاسات على مصر بهذا الشكل هو قدر مصر وأن جمال عبد الناصر كان هو المناسب عندما كان في وقته ، وأن السادات كان الأنسب في وقته ، وأن مبارك هو الأنسب حاليا في هذا الوقت فكل رئيس لمصر هو حلقة في سلسلة وهذه السلسلة هي طريق مصر وكل رئيس يفعل ما يراه مناسبا في وقته على حسب وجهة نظره هو وأنه مسير وليس مخير في كونه حاكما فمصر تحتاجه هو نفسه في هذا الوقت بالشكل الذي يحكمها بها . وحاليا لا بد أن ندرك أنه إذا كان مبارك يعد جمال ليكون رئيسا فهو يعده بشكل – ما كان يفعله لو كان يعد فردا آخر- فهو بالتأكيد سيحرص عظيم الحرص على أن يكون لدى جمال كل خبرة وحنكة وحكمة ودهاء مبارك بلا أي شك ، ولنا أن نسعد بهذا.
طبعا كلنا كمصريين نعلم كم كان مبارك محبوب قمة الحب حتى الخمس أو ست سنوات الماضية وندرك تماما أن مصر لم يحب شعبها رئيسا له من خمسة آلاف سنة كما أحبوا جمال عبد الناصر ومبارك قبل هذه السنوات الست الماضية ، وأنهم بدأوا يشعرون أن مبارك لم يعد لنا كما كان سابقا فكثر الغلاء وازدادت الأسعار وانتشرت سرقة المسئولين فأحس الشعب بفجوة بينهم وبينه وتململ البعض ، ولكني وأنا عاصرت المعيشة في مصر وأعيش بالخارج من الواجب عليا كمصري أن أوضح نقطة هامة جدا لا يعرفها من يعيش بداخل مصر وإنما يدركها من عاش بالخارج وهي أن كل دول العالم بها الرشوة وفساد السلطة ونهب المسئولين وتهريب الأموال للخارج بل بلا مبالغة قد حدثني صديق لي في دولة أخرى أن كل المعاملات بلا استثناء في دولته لا تتم إلا من خلال الرشوة من اصغر قطاع بالدولة حتى أكبر قطاع حتى الزواج يتم فيه رشوة المأذون كي يزوج الناس وإلا يعطل إجراءات الزواج ، فنحن في رحمة وإذا نظرنا لدول العالم جميعا لعلمنا فعلا أن مصر بخير ورئيسها بخير وشعبها بخير ، ولكن ينقص الناس فقط أن ينظروا للجانب الممتليء من الكوب ولا ينظروا للجانب الفارغ ، فلو نظروا للعراق فسيجدوا أن مبارك قد جنبهم أن تكون مصر مثل العراق ، ولو نظروا لسوريا فسيجدوا أن مبارك قد جنبهم أن يتم الضغط كل حين وفين على مصر مثل سوريا ، ولو نظروا لأي دولة في العالم فسيجدوا أن مصر رحمة وخير وبركة بما فيها الآن أكثر من غيرها ، ولكن مستحيل أن يكون مبارك مثل عمر ابن الخطاب أو أبو بكر – رضي الله عنهما- فهو بشر ولكل منا هفواته فلا أحد بدون أخطاء ، فإن وفق على الصعيد الخارجي تمام التوفيق من حيث مهابة مصر وقوتها وكلمتها دوليا وجعلها دولة آمنة تماما من مخاطر أمريكا وطمعها في دول العالم أو مخاطر الإرهاب أو غيرهم فلا لوم عليه إن حدث بعض من النهب والسرقة لبعض المسئولين لأموال الدولة ، فلا كامل إلا الله وأبى الله تعالى إلا أن يجعل لخلقه نقائص وعيوب فلا كامل الصفات إلا الله سبحانه وتعالى ، وكنت دائما أقول أن العصر الذهبي لمصر منذ أيام الفراعنة حتى الآن هو عصر مبارك فلا سجون ولا معتقلات ولا بوليس سري مثل أيام جمال عبد الناصر نفسه الذي هتف له الملايين وذابوا فيه حبا وظلم في عهده الكثير والكثير ، ولا اضطهاد للمتدينين مثلما حدث في عهد ناصر أو السادات بدون حكمة أو عدل ، بل كل من يريد أن يقول أي شئ عن مبارك نفسه أو حتى يقول نكتة عنه فمبارك بصدر رحب يدع الجميع يقولون عنه ما يقولون ، حتى وإن قال الناس نكت عنه أو عن ولده جمال فهو يتعامل مع المصريين وهو مدرك تماما لطبيعتهم وأننا جميعا أهل نكتة وخفة دم ونقول نكت في أي شئ وفي كل شئء وفي أي وقت ليل أو نهار وحتى ننكت على أنفسنا ، ومبارك يعلم ذلك تماما وهذا أمان ما بعده أمان وحمدا وشكرا لله تعالى على ذلك فلا أحد كان يستطيع أيام جمال عبد الناصر حبيب الملايين أو أيام السادات صاحب العبور العظيم أن يقول ولو نكتة واحدة وإلا كان راح ما بعد الشمس بشوية مش ورا الشمس ، والناس في نقدها الآن لمبارك أو الحكومة تتكلم بحرية تامة والرئيس لا يمانع فمن يريد أن يقول فليقول ما يريد طالما لا يتسبب في أذى أو تخريب للعقول أو للدولة ، ولكن كون أن مبارك يترك للناس العنان ليتكلموا ويعبروا فليس معنى ذلك التطاول على الرئيس فلولي الأمر في الإسلام هيبة علمنا الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أن نقدسها ونهابها ونحترمها ونجلها ولا نتعداها فواجب علينا له السمع والطاعة والولاء وأن نحبه ونحترمه ونقدره ، ولا يخفى على أحد أن في الإسلام ولاية الحاكم العام للدولة تكون مرة واحدة فقط دائمة طول حياته فلا معنى أن نقول أن فترته في الحكم طالت ومن الواجب تعاقب عدة رؤساء في الحكم بدلا من رئيس واحد لفترة طويلة ، بل من الواجب أن ندعو له بالهداية والتوفيق والسداد والرشاد في الحكم وتهيئة البطانة الصالحة له دوما فهذا أجدى وأنفع من النقاش والجدال حول تولية رئيس آخر لمصر وسواء كان هو أو جمال ولده أو غيره فلن تهم في شئ طالما أن الله راضٍ عن الناس فهو إن رضي عليهم ولي عليهم خيارهم وإن سخط عليهم ولى عليهم شرارهم ، وعلينا فقط أن ندعو الله تعالى أن يوفقه في حكمه لمصر وأن يولي الأصلح لحكم مصر دوما فجمال مبارك سواء أصبح رئيسا أم لا فهو مصري وغيره إن أصبح رئيسا فهو أيضا مصري وكلنا مصريين ونرغب في أن يكون حاكم ورئيس مصر يحب وطننا مصر ويعمل لخيرها وخير شعبها ، ولا ننسى إن كانت الست سنوات في حكم مبارك الأخيرة حدث بها بعض الغلاء فقد حدث الغلاء في جميع دول العالم بشكل بشع ولكن مصر دوما بخير مهما كانت أوضاعها فالناس تأكل وتشرب وتعيش ببركة المولى تبارك وتعالى والرازق هو الله فمن يريد رزقا واسعا فليطلب من الله فمبارك أو حكومته لا يرزقون الناس وخزائن الله تعال ملأى دائما لمن يريد ووسع الله أرزاقنا جميعا ، ومن الضروري أن لا ننسى فترة ثلاثين عاما حكمها مبارك لمصر بكل ما قدمه لها ولنا من خير وعطاء وجهد وتحمل للهموم والمسئولية في ظل بعض المشاكل التي يواجهها الناس الآن ، فمصر مرت بمحن وأزمات على مر التاريخ ولكنها في النهاية تصمد وتمر من محنها جميعا وما مبارك إلا قائد سفينة مصر في فترة من فتراتها ويرى ما لا نراه نحن وإن ظننا أنه أخطأ في أي تصرف أو قرار فلو كنا مكانه ونحمل مسئوليته الجسيمة ما عرفنا كيف سيكون تصرفنا في ذلك الوقت وهذا الموقف ، ولكن أعتقد بأن علينا أن نثق بولاة أمورنا ونثق بقدرتهم الصائبة على اتخاذ القرارات ، وإن كنا لا نعلم دوافعهم لأخذ هذا القرار أو ذلك ، فهم أعلم منا ببواطن الأمور ، وأخيرا أدعو الله سبحانه وتعالى – وأسأله الإخلاص- أن يوفق مبارك لحكم مصر كما يرضى الله عنه وأن يهئ له البطانة الصالحة ويبعد عنه البطانة الفاسدة وأن يهيئ له الخير والرشاد لمصلحة البلاد والعباد ، وأن يرزقه عمرا طويلا مديدا على طاعة الله تعالى وأن يحسن عمله ويحسن ختامه ، وبالنسبة لجمال مبارك فإن كنت خيرا لمصر ولنا فأهلا بك ومرحبا بك رئيسا لمصر وللمصريين وأخا يحبه الشباب المصري جميعهم فمن تعامل معك نقل صورتك لمن لم يتعامل معك من الشباب وحقيقة نسعد بك وبإخلاصك وبجهدك المشكور والذي جعلنا ونحن خارج مصر نحبك ونحن لم نتعامل معك مما سمعناه عنك ممن تعامل معك عن قرب ونسعد بتواضعك مع جميع الفئات من الشباب التي تتعامل معها فلا يتواضع هكذا وهو في مثل مكانتك إلا من هو ذو معدن أصيل وكريم وهذا هو نموذج الشاب المصري ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد ومزيدا من الخير والعطاء لمصر ولشعب مصر.
مصري/ محمد علي عامر طاحون
· أول الجمهورية معلومات عامة وثقافة على مستوى الجامعات 1996/1997
· الطالب المثالي جامعة حلوان 1998/1999 (كلية التربية)
· عضو اتحاد كتاب الأهرام
· صاحب ومدير مؤسسة طاحون ترانس جروب للترجمة المعتمدة والتدريب والتقنية (مصر)
· مدير عام مؤسسة القاموس للترجمة المعتمدة (السعودية)

مستغرب
24-05-08, 01:10 PM
مانسمع عنه ان جمال مبارك سارق نص شركات مصر

لكن هذا شأنكم وانتم حرين بمن تختارون <<< قوية حرين