((قلم ودرع))
01-05-08, 07:05 PM
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
بداية نحمد الباري على ما من الله به على المسلمين من أمطار في بعض أرجاء هذه البلاد حماها الرحمن...ونسأله أن يجعلها أمطار خير وبركة ويعم بنفعها أرجاء هذه البلاد...
أحبتي.....
كم ياترى جاء الأمر بإقامة صلاة الإستسقاء من مرة ..؟؟!!ومن مناياترى أدى هذه الصلاة مع المسلمين...؟؟؟؟!!!ومن منا إذا أداها أداها كما ينبغي وأتى إليها بقلب خاشع وجل...؟؟؟!!!
يحز في الخاطر أن يوجد من بيننا من لايعرف من صلاة الإستسقاء إلا اسمها....؟؟؟؟!!ولو سألته عن عدد تكبيراتها..؟؟أو عن أيهما الأسبق الصلاة أم الخطبة لما أحرى جوابا...؟؟؟!!!
هل تتذكرون قصة نبينا موسى عليه السلام....؟؟؟
إليكم إياها ووالله إن فيها لعبرة لأولي النهى....!!
خرج موسى عليه السلام يستسقي ببني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألفًا ، وكان في السماء بعض سحاب ، فقام نبي الله موسى – عليه السلام – يدعو وبنو إسرائيل يؤمنون على دعائه ، وفجأة بدأ السحاب يتفرق ، وكانت مفآجأة لا يتوقعها أحد . كيف لا يجيب الله دعاء كليمه موسى عليه السلام ؟!!! وعندها قال موسى مناجيًا ربه : رب ما عودتني هذا ، وإنما عودتني إذا دعوتك أن تجيب دعائي؟؟؟!!!، فجاء الجواب من الله جل في علاه : يا موسى إن بينكم عبدًا لي عصاني أربعين سنة ، وإني لن أسقيكم ما دام بينكم ، فمره يخرج حتى أسقيكم . فقال موسى : رب وكيف لي به ؟؟؟!! أعلمني إياه حتى أخرجه . فقال له رب العزة والجلال : بل ناد في بني إسرائيل : يا من عصيت الله أربعين سنة أخرج من بين أظهرنا حتى يسقينا الله . فقال موسى : رب ، وأنّا لي أن يبلغهم صوتي وهم سبعون ألفًا ؟ قال : يا موسى عليك النداء وعلينا البلاغ . فجمعهم موسى في صعيد واحد ، ثم قال لهم ما أمره به ربه جل وعلا ، فصار الناس ينظر بعضهم إلى بعض ، وكل يرجو ألا يكون هو المراد ، ولكن لم يخرج أحد ، فأعاد موسى النداء ولم يخرج أحد ، وأعادها الثالثة وقال : ويلك يا من عصيت الله أربعين سنة ، سيهلك الناس بسببك فاخرج من بين أظهرنا .
وكان الرجل المقصود ينتظر في كل مرة ينادي فيها موسى أن يخرج غيره ويتمنى أن لا يكون هو المعني بكلام موسى ، ولكن في المرة الثالثة أيقن أنه المراد ، وخاف الفضيحة ، وصارت نفسه تراوده ويراودها ، هل أخرج حتى لا يهلك الناس ؟ أو أبقى حتى لا أفضح ؟ وبينما هو كذلك متردد بين الخروج وعدمه قرر أمرًا ثالثًا خطر في باله ،يا ترى ما هو ؟
لقد قرر أن يتوب إلى الله ، نعم قرر التوبة إلى الله ، فغطى رأسه بجبته ثم قال : رب عصيتك أربعين وسترتني أفتفضحني اليوم ؟! اللهم إني تبت إليك اللهم اسقنا الغيث ولا تفضحني اليوم .
المفاجأة :
وخلال لحظات وإذا السحاب يجتع من كل مكان ويتآلف بينه ، والناس ينظر بعضهم إلى بعض ، وينظرون إلى موسى ، وينظر موسى إليهم ، ترى أين موعود الله ؟ ألم يقل موسى إن الله لا يسقينا حتى يخرج الرجل ؟ ولم يخرج أحد !! .
ونزل المطر وسقى الله العباد .
فقال موسى مناجيًا ربه متعجبًا : رب سقيتنا ولما يخرج الرجل وأنت قلت لن تسقينا حتى يخرج !! .
فقال الله لموسى : يا موسى إنما سقيتكم بالذي منعتكم به .
فقال موسى : كيف ولم يخرج الرجل ؟ فقال الله : يا موسى لقد تاب الرجل .
فانظروا - يا رعاكم الله – كيف أن هذا الرجل بعد أن منع الناس القطر بسببه وسبب ذنوبه سقاهم الله بسببه وسبب توبته ، فصار وليًا من أولياء الله مجاب الدعوة بكلمة قالها ولكن بصدق .
عند ذلك أحب موسى أن يرى هذا الرجل فقال : رب أرني إياه يكون من خاصتي فكان الجواب من الله جل وعلا : يا موسى عصانا فسترناه أفإن تاب إلينا فضحناه .
&&&&&&&&
أيها الغالين......
ليقارن الواحد منا بين ذاك العصر..وبين عصرنا....ذاك عاص واحد...فكيف بعصاة أطَّت الأرض بهم...؟؟؟!!!
ألم تلاحظوا معي أننا نستسقي وفي كل مرة يرسل الله علينا هذا الغبار ...؟؟!!
أحبتــــــــــــي....
ياترى ما الذي تستلهمه من قصة موسى عليه السلام مع قومه ...؟؟؟؟!!!
((دمتــــــــــــــــــم بخيـــــــــــــر.....))
بداية نحمد الباري على ما من الله به على المسلمين من أمطار في بعض أرجاء هذه البلاد حماها الرحمن...ونسأله أن يجعلها أمطار خير وبركة ويعم بنفعها أرجاء هذه البلاد...
أحبتي.....
كم ياترى جاء الأمر بإقامة صلاة الإستسقاء من مرة ..؟؟!!ومن مناياترى أدى هذه الصلاة مع المسلمين...؟؟؟؟!!!ومن منا إذا أداها أداها كما ينبغي وأتى إليها بقلب خاشع وجل...؟؟؟!!!
يحز في الخاطر أن يوجد من بيننا من لايعرف من صلاة الإستسقاء إلا اسمها....؟؟؟؟!!ولو سألته عن عدد تكبيراتها..؟؟أو عن أيهما الأسبق الصلاة أم الخطبة لما أحرى جوابا...؟؟؟!!!
هل تتذكرون قصة نبينا موسى عليه السلام....؟؟؟
إليكم إياها ووالله إن فيها لعبرة لأولي النهى....!!
خرج موسى عليه السلام يستسقي ببني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألفًا ، وكان في السماء بعض سحاب ، فقام نبي الله موسى – عليه السلام – يدعو وبنو إسرائيل يؤمنون على دعائه ، وفجأة بدأ السحاب يتفرق ، وكانت مفآجأة لا يتوقعها أحد . كيف لا يجيب الله دعاء كليمه موسى عليه السلام ؟!!! وعندها قال موسى مناجيًا ربه : رب ما عودتني هذا ، وإنما عودتني إذا دعوتك أن تجيب دعائي؟؟؟!!!، فجاء الجواب من الله جل في علاه : يا موسى إن بينكم عبدًا لي عصاني أربعين سنة ، وإني لن أسقيكم ما دام بينكم ، فمره يخرج حتى أسقيكم . فقال موسى : رب وكيف لي به ؟؟؟!! أعلمني إياه حتى أخرجه . فقال له رب العزة والجلال : بل ناد في بني إسرائيل : يا من عصيت الله أربعين سنة أخرج من بين أظهرنا حتى يسقينا الله . فقال موسى : رب ، وأنّا لي أن يبلغهم صوتي وهم سبعون ألفًا ؟ قال : يا موسى عليك النداء وعلينا البلاغ . فجمعهم موسى في صعيد واحد ، ثم قال لهم ما أمره به ربه جل وعلا ، فصار الناس ينظر بعضهم إلى بعض ، وكل يرجو ألا يكون هو المراد ، ولكن لم يخرج أحد ، فأعاد موسى النداء ولم يخرج أحد ، وأعادها الثالثة وقال : ويلك يا من عصيت الله أربعين سنة ، سيهلك الناس بسببك فاخرج من بين أظهرنا .
وكان الرجل المقصود ينتظر في كل مرة ينادي فيها موسى أن يخرج غيره ويتمنى أن لا يكون هو المعني بكلام موسى ، ولكن في المرة الثالثة أيقن أنه المراد ، وخاف الفضيحة ، وصارت نفسه تراوده ويراودها ، هل أخرج حتى لا يهلك الناس ؟ أو أبقى حتى لا أفضح ؟ وبينما هو كذلك متردد بين الخروج وعدمه قرر أمرًا ثالثًا خطر في باله ،يا ترى ما هو ؟
لقد قرر أن يتوب إلى الله ، نعم قرر التوبة إلى الله ، فغطى رأسه بجبته ثم قال : رب عصيتك أربعين وسترتني أفتفضحني اليوم ؟! اللهم إني تبت إليك اللهم اسقنا الغيث ولا تفضحني اليوم .
المفاجأة :
وخلال لحظات وإذا السحاب يجتع من كل مكان ويتآلف بينه ، والناس ينظر بعضهم إلى بعض ، وينظرون إلى موسى ، وينظر موسى إليهم ، ترى أين موعود الله ؟ ألم يقل موسى إن الله لا يسقينا حتى يخرج الرجل ؟ ولم يخرج أحد !! .
ونزل المطر وسقى الله العباد .
فقال موسى مناجيًا ربه متعجبًا : رب سقيتنا ولما يخرج الرجل وأنت قلت لن تسقينا حتى يخرج !! .
فقال الله لموسى : يا موسى إنما سقيتكم بالذي منعتكم به .
فقال موسى : كيف ولم يخرج الرجل ؟ فقال الله : يا موسى لقد تاب الرجل .
فانظروا - يا رعاكم الله – كيف أن هذا الرجل بعد أن منع الناس القطر بسببه وسبب ذنوبه سقاهم الله بسببه وسبب توبته ، فصار وليًا من أولياء الله مجاب الدعوة بكلمة قالها ولكن بصدق .
عند ذلك أحب موسى أن يرى هذا الرجل فقال : رب أرني إياه يكون من خاصتي فكان الجواب من الله جل وعلا : يا موسى عصانا فسترناه أفإن تاب إلينا فضحناه .
&&&&&&&&
أيها الغالين......
ليقارن الواحد منا بين ذاك العصر..وبين عصرنا....ذاك عاص واحد...فكيف بعصاة أطَّت الأرض بهم...؟؟؟!!!
ألم تلاحظوا معي أننا نستسقي وفي كل مرة يرسل الله علينا هذا الغبار ...؟؟!!
أحبتــــــــــــي....
ياترى ما الذي تستلهمه من قصة موسى عليه السلام مع قومه ...؟؟؟؟!!!
((دمتــــــــــــــــــم بخيـــــــــــــر.....))