فارس خالد
24-12-07, 05:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما توفيت زوجتي رحمة الله عليها ( وجميع موتى المسلمين ) ضاقت بي الدنيا حزناً وألماُ على فراق المحبوبه والزوجه والام وعلى مصير ابني الصغير الذي يبلغ من العمر اربعة اشهر .... بالفعل كانت المصيبة كبيرة جداً ولا يتصورها عقل بشر ولا يتحملها اعتى اعتى الرجال صبراً وشده فقد توفيت بين يدي اثر حادث مروري .... الى هذه اللحظة وانا ادعو الله ان يمنحني بكرمة وقدرته ويعطيني ما اعطى سيدنا ونبينا داود عليه السلام عندما طلب والدنا ادم من الله ان يعطي داود من عمره واستجاب الله له .... فقد طلبت من الله ولا زلت اطلب ان يأخذ عمري كله ويعطي زوجتي حتى وان كان عمري كله ( لحظة ) لكي اقول لها كلمة فقط ( احبك ) .... بعد ان توفيت زوجتي احضرت وعلى الفور لابني خادمه وكانت ديانتها مسيحية .... والحق انها كانت في غاية الروعة فقد كانت حنونه طيبه مرحة مخلصة احبها ابني واحبته وكانت له بمثابة الام .... تقوم بكل واجابات المنزل اضافة الى الاهتمام بابني الى درجة انني كنت اشبهها بالنحلة فقط كانت نشيطه تعمل وتعمل وتعمل فقط وباخلاص !!!! لا هي تعبت من العمل ولا العمل اشتكى منها .... كانت هي كل شيئ في حياة ابني هي من يأكله ويلبسه وهي يعلمه ويمسح دمعته وهي من يختار له ملبسه ويحظنه عندما يود النوم .... مع الايام اصحبت هي ربة البيت واجبرتني على الانحناء لها .... بالاضافة الى تعاملها الراقي مع ابني كانت ايضاً تقوم بكل طلباتي حتى اكلاتي المفضلة كانت تعملها وتوقظني وقت عملي وكانت حريصة على صحتي ... عندما تجدني شارد الذهن تختلق اي مشكلة او موضوع وعندما تجد وجهي شاحب من الجوع تعمل لي الطعام وتنصحني بضرر عدم التزود بالطعام .... ملابسي كانت هي من يختارها لي وينسق الوانها مع ملابس ابني بحجة ان الموضة ان تكون ملابس الابن مثل ملابس الاب !!! ... بهرتني بعطفها على وعلى ابني وبهرتها بكرمي عليها وعلى والدها المريض .... ادخلت والدها ارقى المستشفيات وعالجته واشتريت لها منزل يأويها ووالدها بعد ان تسافر وتستقر في بلدها ... اليوم قالت لي انها تريد ان تسافر بعد سنتين ونصف وكانت الصدمه وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير فطلبت منها لحظات وليست لحظة للتفكير !!!
عندما افقت من الصدمة قلت لها اذهبي يا ملكة فأن مكانك ليس هنا ان مكانك بعيد جداً هناك عند والدك فبري به وقفي معه وساعديه على محنته ودعيني انا وابني فالله لن ينسانا وسوف يسخر لنا من يساعدنا كما سخرني انا وابني لك .
الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال ( خادم القوم سيدهم ) وانا اقول لم ولن ننسى فضلك يا اعظم ملكه في الكون .... لقد كنتي خادمه برتبة ملكه والواجب ان ننحني انا وفارس لك .
والى حفظ الله .
فارس خالد .
عندما توفيت زوجتي رحمة الله عليها ( وجميع موتى المسلمين ) ضاقت بي الدنيا حزناً وألماُ على فراق المحبوبه والزوجه والام وعلى مصير ابني الصغير الذي يبلغ من العمر اربعة اشهر .... بالفعل كانت المصيبة كبيرة جداً ولا يتصورها عقل بشر ولا يتحملها اعتى اعتى الرجال صبراً وشده فقد توفيت بين يدي اثر حادث مروري .... الى هذه اللحظة وانا ادعو الله ان يمنحني بكرمة وقدرته ويعطيني ما اعطى سيدنا ونبينا داود عليه السلام عندما طلب والدنا ادم من الله ان يعطي داود من عمره واستجاب الله له .... فقد طلبت من الله ولا زلت اطلب ان يأخذ عمري كله ويعطي زوجتي حتى وان كان عمري كله ( لحظة ) لكي اقول لها كلمة فقط ( احبك ) .... بعد ان توفيت زوجتي احضرت وعلى الفور لابني خادمه وكانت ديانتها مسيحية .... والحق انها كانت في غاية الروعة فقد كانت حنونه طيبه مرحة مخلصة احبها ابني واحبته وكانت له بمثابة الام .... تقوم بكل واجابات المنزل اضافة الى الاهتمام بابني الى درجة انني كنت اشبهها بالنحلة فقط كانت نشيطه تعمل وتعمل وتعمل فقط وباخلاص !!!! لا هي تعبت من العمل ولا العمل اشتكى منها .... كانت هي كل شيئ في حياة ابني هي من يأكله ويلبسه وهي يعلمه ويمسح دمعته وهي من يختار له ملبسه ويحظنه عندما يود النوم .... مع الايام اصحبت هي ربة البيت واجبرتني على الانحناء لها .... بالاضافة الى تعاملها الراقي مع ابني كانت ايضاً تقوم بكل طلباتي حتى اكلاتي المفضلة كانت تعملها وتوقظني وقت عملي وكانت حريصة على صحتي ... عندما تجدني شارد الذهن تختلق اي مشكلة او موضوع وعندما تجد وجهي شاحب من الجوع تعمل لي الطعام وتنصحني بضرر عدم التزود بالطعام .... ملابسي كانت هي من يختارها لي وينسق الوانها مع ملابس ابني بحجة ان الموضة ان تكون ملابس الابن مثل ملابس الاب !!! ... بهرتني بعطفها على وعلى ابني وبهرتها بكرمي عليها وعلى والدها المريض .... ادخلت والدها ارقى المستشفيات وعالجته واشتريت لها منزل يأويها ووالدها بعد ان تسافر وتستقر في بلدها ... اليوم قالت لي انها تريد ان تسافر بعد سنتين ونصف وكانت الصدمه وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير فطلبت منها لحظات وليست لحظة للتفكير !!!
عندما افقت من الصدمة قلت لها اذهبي يا ملكة فأن مكانك ليس هنا ان مكانك بعيد جداً هناك عند والدك فبري به وقفي معه وساعديه على محنته ودعيني انا وابني فالله لن ينسانا وسوف يسخر لنا من يساعدنا كما سخرني انا وابني لك .
الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال ( خادم القوم سيدهم ) وانا اقول لم ولن ننسى فضلك يا اعظم ملكه في الكون .... لقد كنتي خادمه برتبة ملكه والواجب ان ننحني انا وفارس لك .
والى حفظ الله .
فارس خالد .