المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن نستكين .. كلمة قاهر الصليبيين رحمه الله


الحميداوي
01-10-07, 09:12 PM
لن نستكين .. كلمة قاهر الصليبيين رحمه الله

--------------------------------------------------------------------------------

لن نستكين
كلمة تأصيلية عن الجهاد
هذه الكلمة مادة صوتية تم تفريغها لتعم الفائدة بإذن الله
للشيخ الشهيد بإذن الله يوسف بن صالح العييري رحمه الله
___________

... فأنا بودي أن يعرفَ الإخوةَ أصلَ مسألةِ الجهادِ في زماننا هذا أولى من أن يعرفوا القصصَ فالذي ذهبَ للجهادِ لأجل قصة سيرجع لأجلِ قصةٍ أخرى ، والذي ذهبَ لأجلِ صورة سيرى صورةً أخرى ويرجع , وهؤلاء شاهدناهم كثيراً , فالذين وُصفَ لهم الأفغان أنهم ملائكة وصحابة لمّا رآهم يدخنون رجع !! وقال : قالوا لنا صحابة هناك .. فأنا أقول إن إحياءَ العواطف ليست هي الرئيسية في قضيةِ الدعوة ِإلى الجهادِ ، إنما الرئيسي في الدعوةِ إلى الجهاد هي مسألةُ العقيدة وأن يعتقد العبدُ ما هو الجهاد ، لذلك لابد أن يعرفَ المسلمُ ما هي فريضةُ الجهادِ ، وما مكانتها في هذا الدين ؟ ولماذا حرص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وما حكم الجهادِ في زماننا .. ؟
الجهاد هو : بذلُ الجهدِ وبذلُ الوسعِ والطاقةِ - في اللغة - ، أما في الشرعِ فإذا قيلَ الجهـاد فهو ينصرفُ إلى القـتال ، وهذا محلُ اتفـاقٍ .. لا في الاصطلاح ولا في العُرف ، حتى الفقهاء .. حتى في التاريخ إذا أُطلق الجهاد كانَ كذلك ، وما رُويَ أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم رجع من تبوك فقال : جئنا منَ الجهادِ الأصغرِ إلى الجهادِ الأكبر ، قالوا : وما الجهادُ الأكبر ؟ قال : جهاد الهوى ، وفي رواية جهادُ النفسِ والشيطان ، فهذا ضعيفٌ كما قال ابنُ حجرٍ ، وكما قال الحافظ العراقي .. قال : إنه ضعيفٌ ولا يُحتجُّ به ... فالجهادُ بالنصوصِ الشرعيةِ لم يُطلق إطلاقاً بلا تقييد إلا وينصرفُ إلى القتالِ .. فهذا هو الجهاد . أما الجهاد فتعينهُ ...
الجهاد يتعينُ في ثلاثِ حالات :
يتعين إذا داهمَ العدو أرض المسلمين .
ويتعين إذا استَنفَرَ الإمامُ .
ويتعين إذا حضر الرجلُ الصف .
ولكلٍ دليل , ولم نحضرْ نحنُ الصفَّ ولا يوجد من يستنفرنا , ولكنّا سنتكلم عن الأمرِ الأول وهو إذا داهم العدو أرضَ المسلمين . فقال ابن تيمية في الاختيارات قال : وإذا داهم العدو أرض المسلمين .. قال : ودفع الصائل من أشدِّ أنواع الـدفع فيدفع إجماعاً وبلا شروط .. يجب دفعه إجماعاً وبلا شروط .
وقد نقل القرطبيُّ الإجماعَ على دفعِ الصائل .. قال : إذا داهم العدو أرضَ المسلمين وجـبَ على من يستطيع دفعهم أن ينفر , وكذلك هو نقل هذا عن ابنِ عبد البر ، وابنُ عبد البر نقلَ الإجماعَ في ذلك .. وقال : على كل من يستطيع الغياث يجب عليه غياثهم ، تخرج المرأةُ بلا إذنِ زوجِها والرجلُ بلا إذن والديه والمدينُ بلا إذن دائنه .
وهذا الكلام .. إذا داهم العدو أرضَ المسلمين وجبَ النفير بالإجماع ولا خلاف في ذلك .. حتى أن الفقهاء قالوا إذا هدَّدَ العدو أرضَ المسلمين وجبَ النفيرُ قبل أن يدخلَ أرضَ المسلمين وقالوا وجبَ النفيرُ إذا كانَ على مسافةِ القصر .. إذا كان على دون مسافة القصر وجب النفير .
هؤلاء قالوا إنه يتعين ، والأصلُ في الجهاد أنه كفاية ولكنه يتعين لهذهِ الثلاث حالات . ولو قـلنا الآن تحمرُّ بعضُ الأنوف من الذينَ لا يريدون أن يُقـالَ الجهـادُ فـرضُ عـينٍ ، يقولون : أبقوهُ كفاية .. نقولُ كفاية .. ونبقيه كفاية كما تريدون ، ولكنّا نقول لكم إن جمهورَ العلماءِ الذينَ قالوا إنَّ الجهادَ فرضُ كفايةٍ قالوا : ويجب على الرجل مرةً في العام , هذا قول الجمهور ، ومنهم من قال : مرتين في العام ، وإن كان الحقّ أن الجهادَ إذا كان فرض كفاية أنه يجبُ على حسبِ الحالة ، لو كان الجهادُ فرضَ كفايةٍ يجب مرةً أو مرتين أو ثلاث في العام على حسبِ الحالةِ وهذا هو الراجح .
ولو قلنا كذلك أنه كفاية لقلنا أنه تعين لأنه لم يقم أحد بكفايته .
فلو أن رجلاً توفي في قرية ولم يقم بتغسيله إلا طفل لأثَّمنا جميعَ أهلِ القرية لأن الطفل لم يكفِ ..
فلماذا نقول بأن أهلَ القرية أثِـمُوا ؛ لأنهم لم يغسلوا الرجل أثموا ، وإذا قلنا إنَّ الجهادَ فرضُ كفايةٍ ولم يقم بهِ أحدٌ لم نستطع أن نُأثّمَ الذين لم يقوموا بالجهاد !! فلو كان الجهاد فرض كفاية لتعين ولو مرةً في السنة ولو كان الجهاد فرض كفاية لتعين لأنه لم يوجد من يقوم بهِ وإن كان الجهاد في هذا الزمان فرض عين ، وأعجبتني كلمةٌ قالها الشيخُ حسن أيوب لما سألوه عن الجهاد أهو فرض كفاية أو فرض عين ؟ ضحك .. فقال : الجهادُ في هذا الزمان .. قال : إنَّ الجهادَ فريضـةُ عينٍ على كلِّ مسلمٍ ، قلنا كفاية حتى ذقنا من الذل ما فيه الكفاية .
لو ما فيه إلا الذل الذي أصابنا لكفى أن يتعين الجهاد ..
كذلك الشيخ عبد الله عزام قال : تعين الجهاد منذ سقوط الأندلس .. وهذا هو الفقه .. قال منذُ سقوطِ الأندلس والجهادُ تعين علينا داهم العدو أرضَ المسلمين ؛ فتعينَ عليهمُ الأقربَ فالأقرب . وأنا أقول لكم مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن يُنتهك وسيُهدم كما هُم يُخططونَ لهُ ، ورغم ذلك نقول كفاية !! أي عقولٍ لنا حتى نقول كفاية ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بأيدي اليهود ؟! فالجهاد تعين في هذه الحالة وهو أن العدو داهم أرضَ المسلمين وبدأ باغتصاب المسلمين وقتلَ المسلمين . حتى أن العلماء قالوا كما قال ابن حجر قال العلماء - نقل عنهم - وقال إذا أُسر عدد من المسلمين ولم يُمكن استنفاذهم بالمال لم يمكن استنفاذهم إلا بالجهادِ لتعينَ الجهادُ حتى يستنفذوا - هذا في الأسـرى - عينوا الجهاد .. قالوا الجهاد فرض عين في الأسرى . وذهب شيخ الإسـلام إلى أبعـد من ذلك قال : لو أُسر أهل الذمة لوجب على الأمير أن يسير جيشاً حتى يستنفذهم . أهل الذمة في دولة الإسلام .. غزت الجيوش فأخذت هؤلاء .
فإنا نأتي كما يُقال ( النقاش البيزنطي ) هل الجهاد فرض عين أم فرض كفاية ؟!
هذا كله لا يفيد في حالنا الآن .. نحن نقول أن الجهاد سنة .. ألا تحتاج الأمّة إلى الجهادِ الآن ؟! ما هي حاجة الأمة ؟! لماذا تُجيشُ الجيوش وتُحرّكُ الطاقات حتى يؤلفَ العلماءُ ويؤلف طلبةُ العلم ويبدؤون بالتأليف ؟ ولم يقل أحدٌ لا إن التأليف فرضُ كفاية ولا أحد يقول التأليف فرض عين !! يعني لو ما ألّف الناس في هذا الزمان لاكتفينا بتأليف السلف .. ولم يقل أحدٌ فرضَ كفايةٍ ولم يقل أحدٌ فرضَ عينٍ . ولكنها لما كانت سهلةً على النفسِ وبسيطة تحرّكَ الناسُ لها ، وتجيشوا وكلٌ يقول أنا على ثغر أنا أريد أن أؤلف : هل النزول على الركبة أولى ؟ أم النزول على اليدين ؟...هذه سنة ولا نحتقرُ ذلك ، ولكن يوجدُ مهمٌ وأهم , أيهما أهم أن نقرر سنة ؟ أو الأهم أن ندفع عن أعراض المسلمين ؟؟!
فقال شيخ الإسلام : من أوجبِ الواجباتِ دفعُ الصائلِ ، ولا يوجد بعدَ الإيمانِ أوجبَ منه .. لا يوجد بعد الإيمانِ أوجبُ من دفعِ الصائل ، لذلك لو تمَـَعَنّا في قضية .. في واقعنا الآن لعرفنا حجمَ الذلِ الذي أصابَ الأمة وحجمَ الاستضعافِ والاستهانة الذي أصابَ الأمة ... الأمة تقتل بالملايين و رغم ذلك نحن نتناقش هل الجهاد فرض عين أو الجهاد فرض كفاية !!!
ولو تمعنا في كتاب الله سبحانه وتعالى لعرفنا أن الجهاد فرض عين .. والله سبحانه وتعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا مَالَكُم إِذَا قِيلَ لَكُم انفـِرُوا فِي سَبيلِ اللهِ اثَّاقَلتُم إِلى الأَرضِ أَرَضِيتُم بِالحَـياةِ الدُّنيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيَا في الآخـرةِ إلَّا قَلِيلٌ * إِلا تَنْفـِرُوا يُعذِّبكُم عَــذَاباً أَلِـيماً وَيَستَبدِلُ قَومـاً غَيرَكُـم وَلا تَضُّروهُ شَيئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَـدِيرٌ ) [ التوبة : 38 ] ، وقال : ( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَـدُّواْ لَهُ عُـدَّةً وَلَـكِن كَـرِهَ اللّهُ انبـِعَاثَهُمْ فَثَبَّطـَهُمْ وَقِيلَ اقْعـُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ )[ التوبة : 46 ] ، الله سبحانه وتعالى بيّن لنا هذا الجهاد ، وبيّن لنا هذه الفريضة .
وقد وصفَ لنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم.. وصف لنا مرضَ هذه الأمةِ ووصفَ لنا العلاج فوصفه وقال : (( يُوشكُ أن تداعى عليكم الأمـم كما تداعى الأكلةُ على قصعتها قالوا : أَومن قلةٍ نحن يومئذ يا رسولَ الله ؟ قال : لا ، أنتم يومئذٍ كثيرٌ ولكنكم غثاءٌ كغثاءِ السيل )) .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الإسـلام ألف ومائتين مـليون نسمة ينتمـون إليه ، بعده منَ الدياناتِ تأتي الكاثوليكيةُ ألف مليون نسمة تنتمي إليه ، وأنا لا أشبّه .. فالمذاهب النصرانية تُعتبر ديانات أخـرى - الكاثوليكية غير البروتستنتية وغير الأرثوذكسية- كل منها له ديانة أخرى لكن يجمعهم اسمُ النصرانيةِ ، وفي الحقيقة ِأنهم كلٌ على ديانة و كلٌ له اعتقاد ، فأعـظمُ ديانةٍ ينتمي لها قـومٌ الآن ينتمون إلى الإسـلامِ ؛ لذلك الرسـول صلى الله عليه وسلم قال : (( أنتم يومئذٍ كثيرٌ ولكنكم غُثـاء ٌكغثاءِ السيل , ولينزعنَّ الله المهابةَ من قلوبِ عدوكم وليقذفنَّ في قلوبكم الوهنَ ، قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال : حبُّ الدنيا وكراهية المـوت )) - وفي رواية أخرى لأحمد : وكراهيتكم القتال- فلما أحببنا الدنيا أذلنا الله سبحانه وتعالى وهذا مصداقُ حديثِ الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء عند أحـمد وأبي داود عن ابنِ عـبَّاسٍ قال : (( إذا تبايـعـتم بالعـينةِ واتبعـتم أذنـابَ البـقرِ ، ورضيتم بالزرعِ وتركتم الجـهادَ سلّطَ الله عليكم ذلا ًلا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) فسمى ترك الجهاد خروجاً عن الدين ؛ حتى وعبر عنه حتى ترجعوا إلى دينكم .
وكذلك قال أبو أيوبٍ الأنصاريّ رضي الله عنه قال : غزونا القسطنطينية ، واصطف الروم صفاً واصطف المسلمون لهم ، فخرج رجلٌ من المسلمين فدخل في صفِّ الروم ، فقال الناس : مه مه .. إنه يلقي بيدهِ إلى التهلكة - هم يقصدون قول الله تعالى: ) وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ( [ البقرة : 195 ] أن هذا أهلك نفسه لما دخل على الكفار- فقال أبو أيوبٍ الأنصاري : وصعدَ على صخرةٍ فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآيةِ في غير ما نزلت ولقد نزلت فينا نحنُ معشرَ الأنصار .. لما أعزَّ الله الدين وفتحَ على رسوله صلى الله عليه وسلم قلنا سراً في أنفسنا نرجعُ إلى أرضنا - إلى أهلنا- فنصلح زرعنا وأولادنا فالرسولُ صلى الله عليه وسلم في غنيةٍ عنا ؛ فأنزلَ الله على رسولِهِ صلى الله عليه وسلم رداً علينا : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ، فقالَ أبو أيوب : فتركُ القتالِ هو التهلكة ، وكان وافقَ على هذا التفسير ..كان من جملةِ الصحابة الذين وُجدوا : حـبر القران عبد الله بن عبـاس ، وكانَ يوجد عبدالله بن عـمر . وقُتل أبو أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه تحتَ حِصنِ القسطنطينية . فهذا هو الجهاد الذي قال فيه سبحانه وتعالى: ( وَلا تُلْقُوا بِأَيدِيكُمْ إِلى التَهْلُكَةِ ) ... التهلكة : أن نتركَ الجهاد ، التهلكة كما قالَ سبحانهُ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـوا اسْـتَجِـيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُـمْ لِمَا يُحـْيـِيكُمْ ( [ الأنفال : 24 ] .. لا يحيي هذهِ الأمة إلا الجـهاد كما قال ابن العباس دعاكم لما يحييكم قال يحيـيكم الجـهاد فهذا الذي يحيينا هو الجهـاد ، والله سبحانه وتعالى قَال : (وَ َلَنُذِيقَنَّهُم مِنَ العَذَابِ الأَدنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُم يَرْجِـعُونَ ) [ السجدة : 21 ] قال ابن كثير : يرجعون إلى الجهاد . لمّا تركوا الجـهادَ أذاقَ الله بعضَهم بـأسَ بعـضٍ فالجهادُ هو حياةُ هذه الأمة .
والتاريخ يبين أنه حياة الأمة ، فسأسرد لكم بعض تاريخ الأمة يتبين من خلاله أن الجهاد هو حياة الأمة ، والذي يشك في ذلك لا يمكن أن يشك في التاريخ وفي حقائق التاريخ . الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى وَحَّدَ الجزيرةَ كلّها ، ولم يُقتل من أصحابه إلا تقريباً خمسة آلاف صحابي شهيدٌ بإذنِ الله ، ومات الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قامَ من بعده أصحابُه ، أصحابُه قاموا من بعدهِ بالجهاد فقاموا حتى زمنَ عثمانٍ رضي الله عنه من بحرِ العربِ إلى بلادِ الصين ومن البحرِ المتوسط إلى بلادِ أفغانستانَ الآن .. أخذوها كلَّها ولم يُقتل منهم أكثر من خمس وثلاثين ألف شهيد ، إذا استثنينا الذين قتلوا في طاعون عمواس مع أبي عبيدة عشرون ألفاً في الشام ، هذا لما قاموا بالجهادِ ملكوا هذهِ الأرضَ كلَّها ولم يتعدَ على أكثر ِالروايات ..لم يتعدوا ستين ألف الذين قتلوا منهم ، ووحَّدوا الأرضَ كلَّها تحتَ خلافة أميرٍ واحدٍ في المدينةِ .
ثم لما نزلت رايةُ الجهادِ وظنَّ الناسُ بالدينارِ والدرهم ، وتركوا الجهادَ بدأ الذلُّ في هذه الأمة .. حتى جاءت الحـملةُ الصليبيةُ الأولى في أواسط القرنِ الرابع ، فأخذوا بلادَ الشامِ وَدخلُوا بيتَ المقدس وقتلوا في ساحةِ بيتِ المقـدس قتلوا سبعين ألفا !! قَارِن .. كم سنة قامَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم بالجهادِ إلى زمنِ عُثمانَ رضي الله عنه ولم يُقتل أكثر من ستين ، ثم في بيت المقدس فقط في ثلاثة أيام يُقتل سبعين ألف في ساحة المسجدِ الأقصى ؟! حتى أن المؤرخين النصارى يقولون وقد فعلت جيوش اليسوع في المسلمين ما لم يُفعل في التاريخ قط في بيت المقدس ، حتى أنَّ الذين نجوا في بيتِ المقدس من المسلمين لم ينجوا - كما يقولون هم - لم ينجوا لأنهم استطاعوا أن يفروا من جيوشِنا بل إنهم لم يُقتلوا لأنَّ جيوشنا تعبت منَ القتلِ !! فأبقيناهم لأن جيوشنا تعبت من القتل !! وحتى المؤرخين الإسلاميين يروون أن بيت المقـدس في ذاك الوقت أن الدماء جرت في شوارعها ، فلما سقطت رايةُ الجهادِ فُعلَ بالأمةِ هذا الفعل ، هذا .. ولم أقل لكَ كم قُتل في أنطاكية ولا كم قُتل في الرها ولا كم قُتل في آسيا الوسطى في الأناضول ، ولا كم قُتل في بلاد المسلمين التي اجتاحتها الحملةُ الصليبيةُ الأولى .
ثم بعد ذلك رُفعت رايةُ الجهادِ ورزق الله الأمةَ الملكُ الصالح عمادُ الدين زنكي فقام الملك الصالح عِماد الدين زنكي وأعلى راية الجهاد من جديد ، وقاتلَ ولم يُقتل معه عشرون ألفا حتى فتح الرها وهي أعظم حصونهم ، وأنطاكية ونابلس وكل المناطق الساحلية التي توجد في الشام فتحها عماد الدين زنكي ، ثم توفاه الله فقام من بعده نورُ الدينِ زنكي - ابنه - فأعلى رايةَ الجهاد .. حتى قلَّ المدُّ الصليبي على بلادِ الجزيرة وكانوا يريدون أن يدخلوا على الحجازِ من خلال البحر ، وكان نور الدين زنكي يغرقهم في البحر الأحمر .. يُغرق أساطيلهم في البحر الأحمر حتى وفقه الله وبعثَ أسدَ الدين شيركوه وبعث صلاحَ الدين واستطاعوا أن يحرروا مِصرَ من أيدي العبيديين الذين يُدعَون زوراً بالفاطميين ، ثم توفاه الله سبحانه وتعالى - نور الدين زنكي - ثم قام بالأمر ملكُ المجاهدين صلاحُ الدين فقام صلاحُ الدين ِرضي الله عنه وأعلى هذه الراية ، ثم دكَّ حصونهم في الشامِ كُلَّها ثم بعد ذلك استطاع في معركة حطين أن يهزمهم وقد خرجوا بالتابوت والصليب - كان النصارى عندهم صليب لا يخرجوه إلا في المعاركِ الحاسمة وإذا خرجوا يعني أنهم خرجوا بكاملِ قواهم فخرجوا بالصليب - فاستطاع صلاحُ الدين في حطين أن يهزمهم شرَّ هزيمة ، وأن يقتلهم ويأسر ملوكهم ، ويكسر صليبهم ، ولم يفتح بيتَ المقدس صلاحُ الدين t إنما آثر أن يفتح ما وراء بيت المقدس ، ويترك بيتَ المقدس حتى يُطبقَ عليه ، فتركه ، ثم حاصرَ بيتَ المقدس محاصرةَ السوارِ بالمعصمِ ، ثمَّ سقطت بيتَ المقـدس بعد قـرن - ثلاث وتسعين سنة تقريباً - من الاحتلال الصليبي لبلاد الشام ، لما أعليت راية الجهادِ رجعت هذه المدن التي أخذها الصليبيون ، ولم تسقط بيت المقدس إلا في العام الذي يوافق 1936م سقطت في أيدي الصليبيين ، ثم في عام 48 أعلنوا احتلال فلسطين ، من عهدِ صلاح الدين لم تسقط إلا الاحتلال الأخير .
وقام صلاحُ الدين ولم يقتل معه أكثر من خمسة عشر ألف في معاركهِ الأخيرة وأحيى هذه الأمة ، وقتلَ منهم أكثر من مائتين وسبعين ألف من الجيوش رغم أنه عفا عن مائة وعشرين ألف كانوا في بيت المقدس قد حاصرهم وأطلقهم وأركبهم في أساطيل بحرية ووصلوا إلى أوروبا - عفا عنهم - .. ثم قامت راية الجهاد ..
كانت رايةُ الجهاد معلاة حتى بدؤوا يتركونه حتى جاء المستعصم فتولى هذا الرافضي ابنَ العلقمي الخبيث .. تولاه فقلَّلَ جيشَ المسلمين إلى عشرة آلاف في بغداد من مائة وعشرين ألف إلى عشرة آلاف !! وسحبَ جيوشَ المسلمين - ابنُ العلقمي - لأنه كانَ بمثابةِ ما يُسمَّى الآن برئيسِ الوزراءِ سَحبَ جيوش المسلمين من جميع الثغور ، ثمَّ أرسلَ إلى المغول ، وحببهم إلى بلادِ المسلمين ، وقد قعدَ قبلَ ذلك المسلمون عن الجـهادِ فسلـَّطَ الله سبحانه عليهم التتر .. لما تركوا الجهـاد أذلهم الله ؛ فاجتاحت جيوشُ التتر أرضَ المسلمين ، فبمسيرةٍ واحدة تحركوا من بلاد الصين ولم يقفوا إلا في بغداد ، وعندما دخلوا بغداد - هذا في بغداد فقط - !!
يقول ابنُ الأثير وابنُ كثير يقول : قَتلوا في بغدادَ في أربعين يوماً قتلوا ما يقرب من ألف ألف مسلم ! لماذا قُتل ألف ألف مسلم ؟ لأنهم تركوا الجهادَ وجعلوا رئيسهم ابن العلقمي . ورغم ذلك بلاد العراقِ في ذاك الوقت لم تزخر بمؤلفاتٍ ولا بشروحٍ ولا بعلماء كما زخرت في ذلك الوقت .. هل نفعهم علماؤهم ؟! هل نفعت الفتاوى هل نفعتهم تفاسيرهم ؟!
بما أن البيان لم يُقوَّم بقوةِ السلاحِ و السيف والله لن يخيفهم ، لن يخيفهم القرآن ولن تخيفهم الكلمات ما يخيفهم إلا السيفَ معَ القرآنِ ..
فقتلوا في بغداد ألفَ ألف - مليون - تخيل .. مليون ؟! هل قُتلوا هؤلاء من قيام الرسـول صلى الله عليه وسلم لو حسبنا الذين قتلوا من قيام الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زمن 656 عند اجتياح التتر لأرض المسـلمين لما وجدناهم ولا رُبـع هذا الـعدد ، ولـكنَّ الله سبحانه وتعالى قـال : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) [ الأنفال : 24 ] الجهاد هو الذي يحيي الأمة ، وهذا دليل أيها الناس دليل على أن الجهاد يحيي الأمة ما قتل من الأمة ولا ربع مليون خلال ست قرون ، يُقتل منها في أربعين يوم مليون ؟!
وعاقب الله سبحانهُ وتعالى العلماءَ الذين تركوا الجهادَ عاقبهم شر عقوبة .. فقال التتر نقتل هؤلاء بأن يبطحوا على بطـونهم فتسير عليهم جيوش التتر حتى يموتوا فسارت عليهم جيوش التتر حتى ماتوا ! ثم قال التتر نقـتل المستعصم وكيف نقتلُ المستعصم ؟ لكنَّ الله سبحانه وتعالى هيأ لهُ شرَّ قتلة ؛ لأنه تركَ الجهادَ ، فقال التتر - في اعتقاد التتر أن الملك إذا سُفك دمه على الأرض خرج من صلبه من ينتقم له - فقالوا : لا نستطيع أن نسفك دمَهُ ، لكن نضعه في كيس ونربط عليه ونركله بالأقدامِ حتى يموت فمات ركلاً بالأقدام ، ولو أنه رُبط في كيسٍ و تُرك لكفى بها شر قتـلة ، ولكن الله أذله ذلاً على ذل ، ومن تولَّ العلقمي فهذا جزاؤه ، فمات ركلاً بالأقدامِ وهي شر قتلةٍ يُقتل بها ملكٌ في التاريخ .
ثم بعد ذلكَ التتر عزموا على اجتياحِ الشام ؛ فهرب أهل الشام ، فدخلوا الشام بدون قـتال ! ثمَّ لما عزموا على اجتياحِ مصر ذهب العلماءُ إلى مصر وكانَ منهم شيخُ الإسلام ابنُ تيمـية ، ومعه ثلةٌ من العلماءِ فخرجوا إلى مصر فكان ابن العز بن عبد السلام في مصر ، فقالوا إلى الملكِ المظفر الصالح قُطز .. اجتمع بجموع من المسلمين وبالعلماءِ فقال : ما رأيكم ؟ فلما أرسل له هولاكو أرسل له رسالةً قويةً ترتعد منها الفرائص ، قال : نحن خُلقنا من غضب الله و سلطنا الله على من غضب الله عليه ولا يُدانُ لأحدٍ بنا فإما أن تُسلِّم ، وإما أن نسفك دماءَكم و نستبيح أبناءكم ونساءَكُم ، فجمع العلماء ، فقال لهم : هذه رسالتهُ ، فبعضُ العلماءِ وهنوا فقالوا : احقن الدماء وسَلِّم !! فقال العِزُّ بن عبد السلام : نموتُ على ما مات عليه أسلافنا ، فقال والرأي ؟ فقال العلماء الرأي : أن نخرج لهم و نقاتلهم ، فقال : نختارُ أرضَ عين جالوت ، فخرجوا إلى أرضِ عين جـالوت ، وكان الملكُ المظفر قطز ..كان معهُ قلة لا يعادلون عُشر جيشِ التتر ، ثمَّ جاؤوا إلى المعركةِ فإذا بالتترِ ’’ كان عندهم أسلوب في الحربِ - التتر - لا تعرفه العربُ أسلوب تحرك الجماعات بالشكل السريع - يسمونه التحرك الصاعق - ,, كانوا يتحركون مجموعاتٍ صغيرة وبسرعة ويقابلوا الجيوش ثم يلتفوا عليها بمجموعاتٍ أخرى ، فلما جاء قطز ما يعرف هذا الأسلوب ، فوجد أنهم اختاروا التباب ، وأخذوا التباب- فوق التباب في عين جالوت - فنزل قُطز فمرَّغ وجههُ في الأرضِ فقال اللهم انصر عبدك قُطز اللهم انصر عبدكَ قُطز وكان يصرخ من على جوادهِ ويقول : وا إسلاماه وا إسلاماه اللهم انصر عبدك قُطز ، فقاتلوهم حتى حملَ التتر عليهم فكادوا أن يُزعزعوا عن أماكنهم فَشدُّوا عليهم شدةً واحدة حتى تزعزع التتر وبدؤوا يهربوا حتى دخلوا في مزارع القصب ، فأمرَ الملكُ قُطز فقال : احرقوا عليهم مزارعَ القصب ، فحرقوا عليهم المزارع وهربوا حتى قُتل قائد التتر ثم بعد ذلك بدؤوا يهربون فأعملوا فيهم قتلاً حتى اثنت سيوف المسلمين منهم .
ما الفرق بين جيش التتر لما اجتاح العراق ؟ وجيش التتر لما اجتاح مصر ؟
الفرق : أنهم تقووا - جيش التتر- وارتفعت معنوياتهم وكثر عددهم وجاءهم المدد واختاروا أرضاً أفضل من أرض العراق للقتال فيها .
وما الفرق عندما دافع المسلمون في مصر ؟
دافعوا بملكٍ صالح بقيادةِ العلماء ، بكلمة وا إسلاماه ثم انتصروا بإذن الله سبحانه وتعالى وهم لا يعادلون عُشر جيش التتر . فأعليت راية الجهاد فحفظ الله دماءَ الأمةِ ، حفظ الدماءَ وحقنها وتحقق قولُ الله سبحانه وتعالى : ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُـولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) .
ثمَّ بعدَ ذلك نُكست رايةُ الجهادِ ؛ فجاءت الحملةُ الصليبية بعد وفاة صلاح الدين وبعد وفاة قطز ، لما تولى الذي يُسمى الملك الصالح وهو الملك الفاسد الإسماعيلي - لما تولى أرض مصر - فسلَّمَ بيتَ المقدسِ إلى الصليبيين ! تحالفَ معَ ملكِ فرنسا فسلَّمهُ بيتَ المقدس ودخلت جيوشُ الصليبيين إلى مصـر فبدؤوا يُعـمِلون بالمسلمين قـتلاً وإخراجاً من الدين ؛ فنكست راية الجهاد .
ثمَّ بدأَ الجهادُ في المغربِ العربيِّ بقيادة إمامِ المالكية وعالم العلماء أسد بن الفرات ، وهو أحد أعلام الأئمة وصاحب المتون ، وقادهم حتى فتح صقلية ، فلما توجهت الأمةُ إلى الجهادِ حقنَ الله دماءَهم ، فلما تركوا الجهادَ في الأندلس وتحالفوا معَ الصليبيين أذلهم الله I وأُعمل فيهم السيف وقُتلوا . حكموا سبعَ قرونٍ بالسيفِ والكتاب فلما أنزلوا فلما أنزلوا السيفَ وأبقوا الكتاب سلط الله عليهم الأسبان فقتلوهم شرَّ قتلة ، فقتلوا فقط - أغرقوا - في يومٍ واحدٍ أغرقوا في نهر غرناطة سبعين ألفاً وشرَّدوا أكثرَ من مليونين وقتلوا رُبعَ مليون مسلم !! لماذا ؟؟ لأنهم تركوا الجهادَ وكما قال الرسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما ترك قوم الجهاد إلا ذُلوا .
هذه الآيــاتُ تبيّنُ لنا أنَّ تـركَ الجهـادِ ذلٌ ، وهذا التاريخُ يُبين لنا أنَّ تـركَ الجـهـادِ ذلٌ ، والتاريخ يبين لنا أنَّ الانتـصارَ ليس بالعـددِ ولا بالعدة ؛ فهذا هو طارقُ بن زيادٍ لما دخلَ الأندلس .. دخل الأندلس بكم ؟ دخل الأندلس بألفٍ وسبع مائة - كما يقول القرطبي - دخلوا بألف وسبع مائة فلما قاتلوا قال عامل الإذريق الذي يريد أن يقاتلهم قال: الحق بنا بنفسك - يقول للإذريق - الـحق بنا بنفسك فإني أقابل قوماً لا أدري أهم جاءوا من السـماء أم من أين أتـوا ؟! فقال القرطـبي قال : فـجاءَ على سبـعين ألف فـارس ، سبعـين ألف فـارس يُقابل ألف و سبعمائة !! فما أن قام القتالُ حتى قال طارقُ إن هؤلاء لا قِبل لنا بهم - وطارق قضية أنه حرق السفن وقال البحر من ورائكم والعدو أمامكم هذا ضعيف ولا يثبت - ولكنَّهُ قال : إنِّي متشهدٌ وحاملٌ عليهم فاحملوا معي ، فـكبَّر وتشـهَّد وحملَ عليهم حتى هُزموا ، وما هي إلا ساعة حتى أُسِرَ الإذريق !! فكم يأتي سبعين ألف مقابل ألف وسبع مائة هذا شيء عجيب و ( كَم مِنْ فئةٍ قَلِيلَةٍ غَلبَتْ فِئَةً كثيرةً بإذنِ الله ) [ البقرة : 249 ] .
وقلت للإخوة : معركة ألب آرسلان ..كانَ ملك العراق .. في بدايةِ الحملةِ الصليبية الأولى .. جاء الصليبيون بسبعمائة ألف - أكبر حملة صليبية جاءوا بها - فلما تقابلوا .. فقال ألب آرسلان : من يقابل معي ؟ فقال العلماء وقال الذين أصابهم الوهن في العراق : لا قبل لنا بهم نُسلِّم وندفع لهم الجزية ، فقال : إني خارجٌ ولابسٌ أكفاني ومتحنط ، فمن خرج معي فليخرج ، فقالوا : لا نضن بأنفسنا عن نفسك فَخرجوا معهُ فخرج معه عشرون ألفاً ، فمشى فاستعرضهم فإذا بهم خمسةَ عشر ألف ثمَّ مشى فاستعرضهم مرةً أخرى فإذا بهم اثنا عشر ألف ، لكنَّ الرسـول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يُغلب اثنا عشر ألف من قلة )) .. فقابل بهم ، فقال الراوي : فاصطففنا صفاً واصطفوا مائة وعشرين صفاً لا يُرى آخرها !! فقال ألب آرسلان : لا تضربوا أحداً حتى أضرب ، واحملوا معي ولا تضربوا أحداً حتى أضرب فحملوا واخترقوا الصفوفَ وكان ملكهم لا يظن أن أحداً يصلُ إليه لأنهُ خلف الصفوف - سبع مائة ألف أولئك - ، فحملوا حتى اخترقوا الصفوفَ وقاتلوا حول خيمتهِ فقتلوا كبير الحرس فرفعوهُ وقالوا : قُتل الملك فانهزموا وبدؤوا يهربون وولوا الأدبار فأعملوا فيهم الـسيف حتى تعبوا ! فأسروا قوماً كثيراً منهم حتى أسروا الملكَ ! فلما انتهت المعركة جاؤوا بملكهم فقالوا لألب آرسلان : هذا ملكهم .. فقال : أتظنُ أني قاتلك أنت أحقر من أن أقتلك ! ولكن اذهبوا به إلى السوقِ فبيعوه ، فذهبوا ليبيعوه فلم يجدوا أحداً يثامن عليه إلا رجل معه جرو- أجلكم الله - فقال : تثامنون به بهذا الجرو ؟ فقالوا : نرجع إلى صاحبه - صاحبه هو الملك ألب آرسلان - قالوا نرجع إلى صاحبه فقالوا لألب آرسلان : لم نجد أحداً يثامن به إلا بهذا الكلب ! فقال : ثمنه أحسنُ منه فقال .. اربطوا ثمنه في عنقه ودوروا به في بغداد و أرسلوه إلى بلده ، فانظر إلى هذهِ العزة .. أيمكنُ أن يُتصور أحد أن اثنا عشر ألف يغلبون سبعمائة ألف أيمكن أن يُتصوَّر ذلك ؟! لا يمكن أبداً .
جاء العراق بمائة وعشرين ألف فاهتزت القلوب .. ولم نتصور أن يمكن أن يقابل جيش العراق بمائة وعشرين ألف فما كان إلا أن يُدعى عشرة أضعافهم ! لأن النصر أصبح في أعيننا نصر عـددٍ وعـدة ، فلابد مادام مائة وعشرين ألف مهاجم .. نريد له مليون مُدافع !!! لا يوجد إيمان ولا يوجـد يقين بالله سبحانه وتعالى ، ولو أن يقيننا كيقين ألب آرسلان ومن معه لاستطعنا أن ننتصر عليه بعشرة آلاف .
وهؤلاء هم الإخوة في الشيشان لا يتـجاوز عددهم 12000، والروس 330000 ، ولكن هل انتصر الروس ؟ لم ينتصروا أبداً ، من دخولهم داغستان إلى الآن لم يُقتل من المجاهدين ألف ، الروس 8000 قتيل ، وأكثر من 20000 جريح ، ما هذه الموازين التي نتعاملُ بها ؟ نحن نتعامل بموازينِ الله .. موازين 300 وبضعة عشر رجلاً يغلبوا ألفاً في بدرٍ .. هذه هي موازيننا ، موازيننا ليست بعددٍ ولا عدة .
الكتيبةُ في البوسنة عددها 1600 على أحسنِ أحوالها عندما وصلت الذروة ، هزموا جيوشَ الصرب - أقوى جيش مشاة في أوروبا - هزموه ، بل إنَّ جبال موسكو التي في شمال ( بانيالوكّا ) لم يستطعْ هتلر بجيوشه النازيّة أن يدخلها ، وبقي يحاول الدخول خمسة أشهر أو قيل ثلاثة أشهر ، يحاول أن يدخل ويصعد على جبالِ موسكو فلم يستطع ، بينما الإخوة ترصدوا لهذه ستة أشهر تقريباً ثم أعدوا لها عملية ، وقال أبو المعالي للجيش البوسني لا تدخلوا معنا ، كونوا خطَّ إسنادٍ في الخلفِ فقط ، إذا قلنا لكم اقصفوا : اقصفوا ، ونحنُ الذين ندخل ، ثم ترصدوا وأرادوا أن يدخلوا فاكتُشفَ أحد الشباب قبل الدخول بساعة تقريباً ، فقـيل لأبي المعـالي : إنهم اكتـشفونا وبدؤوا إطـلاق الـنار ، قال : قدِّموا الهـجوم واهجموا ، فهجـموا .. فيحدثني أحدُ الإخـوة يقول : ما هي إلا ربع ساعة وأنا فـوقَ الجبلِ !!ونزلَ الصربُ من الجـهةِ الأخرى على بانيالوكا ، فإذا بمجموعةِ أبي الـزبير في بانيالوكا ، ويحاصرونهم بين فـكيّ كماشة ، ويُعملون القتل فيهم ! و تهتزُّ لذلك أوروبا ، ويأتي كلينتون بعد هذه المعركة يأتي بنفسهِ لعلي عزّت ويقول له : نعطيكم ما تريدون ولكن عندنا شروط .. الشرط الأول : أن تُخرجوا العربَ ، أو تسلموهم ، قال علي عزّت : لا يمكن تسليمهم ، قال : تُخرجوهم أو تحيّدوهم ، ما الذي أتى بهذا الخبيث اليهوديّ ؟! ما الذي أتي به بعدَ 4 سنوات أو 5 سنوات من تقتيل إخواننا ؟! 600 ألف مسلم يُقتلون ولم يأتِ .. يقول لعلي عزت نعطيكم ما تريدون ! ولكن جند الله حينما تحركوا وأذاقوهم بأساً اهتزت جيوشُ أوروبا ، و وكّلت كلينتون وقالت اذهب إلى البوسنة ، واتفق مع علي عزّت أن يوقفوا العرب هؤلاء ونعطيهم ما يريدون ! تريدون انتخابات .. تريدون حكم ذاتي .. تريدون ما تريدون نعطيكم ، ولكن شرطنا أن يخرج العرب ، ويُوقف الجهاد ، و ترضون بأن يكون تسليح الجيش البوسنوي أسلحةً خفيفة ، ويُمنع عنكم السلاح الثقيل ، ووافقَ وللأسف علي عِـزّت ، وعندما قيل لعـلي عزّت لمَ وافقـت ؟ قال : أنا في رقبتي أمـة ، يسعكم أن تقاتلوا ؛ لأنكم أتيتم تريدون القتلَ في سبيلِ الله ، ولكن لا يسعني أن أرى المسلمين يُقتلون ، وهذا اجتهاده - وجزاه الله خيراً - ولكن ما الذي حرّكَ أوروبا ؟ وما الذي حرّكَ يهود أمريكا ؛ ليوقفوهم ؟! ما تحركوا إلا لذلك .
ثمَّ لمَّا تحـرّك الإخـوة - لمّا تحرك 140 من الإخـوة - في كوسوفا .. شعرت أمريكـا ، وشعَر حلفُ شمال الأطلسيّ أن قصّة البوسنة ستعود من جديد وعملوا على اعتقالات المسلمين ، فاعتقلت الـ CIA 107 مجاهدين في ألبانيا لأنهم كانوا يعزمون الدخولَ على كوسوفا ، وسلّموهم إلى دولهم ، فمنهم من قُتل ومنهم من حُكم عليه بالمؤبد ، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ أبو الفرج المصريّ . ثم عَلِمَ حلفُ شمال الأطلسي أن الحربَ سوفَ تقومُ من جديدٍ ويديرها المسلمون ، فقالوا : نحسم هذه المادة ، ونقضي نحن على حكومة مليسوفيتش بأيدينا ، فنستفيد فوائد منها : أن نُرجِعَ يوغسلافيا من حظيرة وارسو إلى حظيرة ناتو ، ومنها أن نبيّن للـعالمِ أن حـلفَ ناتو هو يعتبر فكرُ العالمِ ، ومنها وأهمها : أن لا تقوم حربٌ إسلامية في تلكَ المنطقة ، فقاموا بأيديهم وضربوا أولئك ، ولم يقوموا .. لاحظ أنَّ من أيامِ البوسنة والصرب كانوا ينتهكون أعراضَ المسلمين في كوسوفا ، وقـتلوا منهم أعداداً كبيرةً جداً ، ونكّـلوا بهم كلَّ التنكيل ، من أيام البوسنة ولم يتحرّك اليـهودُ والنصارى ، حتى تحـرَّك إخواننا المجـاهدون ، لَمَّا تحركوا وأرادوا أن يرفعوا السلاحَ ويعيدوا رايةَ الجهادِ في تلكَ الأرض .. خافوا أن تعودَ رايةُ الجهادِ فقالوا : إنَّ الحكومةَ اليوغسلافية انتهكت حقوقَ الإنسانِ ولابدَّ أن نعاقبها ! ونحنُ خرجنا لندافعَ عن حقوقِ الإنسان ! أين أنتم والخمس سنوات عن حقوقِ الإنسان ؟! مئات الآلاف تُقتل وتُشرَّد أين أنتم عن حقوق الإنسان ، لكن علـموا حقوقَ الإنسان وعرفوها لَمَّا رأوا الجيـوشَ تحـرّكت .
كذلك في الشيشان ..( ستسمعون غداً ) قرارَ مجلسِ الأمن عندما يقرر الحظرَ على روسيا كي تحلَّ القضية حلاً سلمياً ، ولكن متى ؟ حينما تكون المبادرة 100% في يد الإخوة المجاهدين هناك .. سترون أن مجلس الأمن يتحرّك ، كما تحرّك مجلس الأمن وأعلن الحصار على أفغانستان عندما رأوا أن أحمد شاه مسعود سينتهي .
فالجهاد هو نصرُ الأمّةِ وهو عزُّ الأمّة ، ولو لم يوجد من الجهادِ إلا أن ندافعَ عن أعراضنا لكفى به وجوباً ، لو لم يوجد من الجهادِ إلا ندكَّ حصونَ الكافرين لكفى بهِ وجوباً ، لو لم يوجد من الجهادِ إلا أنهُ هو مقدم الدعوةِ لكفى بهِ وجوبا .
الرسولُ صلى الله عليه وسلم - وهذا بأمر الله وليس بأمره - بقى في مكَّةَ يدعو 13سنة ،كم جاءَ معهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟ بينما لما أمره الله سبحانه وتعالى بالقتالِ دخلت الأممُ في الإسلامِ أفواجاً .
إذاً السلاح هو رائدُ الدعوةِ وهو رائدُ الهدايةِ .. قلوبٌ غُلف لا يفتحها على نورِ القرآن وحدهُ .. يفتحها على نور القرآن معَ السلاحِ والسيف .
فجاءوا .. فلما عرفوا قـوةَ الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة بدأ الرسـول صلى الله عليه وسلم لا يكـاد أن يفضِ ، وقتهُ انشغل باستقبالِ الوفـود حتى أنه ما استطاع أن يقرأ وردهُ كما عند أبي داود ، وغابَ عن وفدِ الطائف حتى قرأ ورده ، فلما استبطئوه قالوا : أينك ؟ قال إني أقرأ وِردي ، وردهُ لم يستطع أن يقرأه من كثرةِ الوفود التي تدخل في الإسلام ! إحدى عشر سنة .. فقط في السنةِ التاسعة من الهجرة بدأت الوفود تتوافد على المدينة ، فمن كثرةِ الوفود أثرت على الرسولِ صلى الله عليه وسلم حتى أنه من وصيته في موته قال : وأجيزوا الوفودَ بنحوِ ما كنت أجيزهم ؛ لأنه يعلم أنها ستتقاطر الوفودُ وتكثر بعدهُ . فهذا هو السيف وهذا هو السلاح بهذا يَصنع السيف والسلاح .
تسعة عشر غزوة غزاها الرسولُ صلى الله عليه وسلم ، خرجَ في ثمانٍ منها فصنع ما صنع .. قيل أن السرايا والغزوات في زمنِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ست وثلاثين غزوة وسرية خرج في ثمانٍ منها كما في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنها تسعة عشر وخرج في ثمانٍ منها ، وانظر ماذا صنعت وكيف دانت لهُ الجـزيرة بل ومـلوك الحبشة ومـلوك عُمان والبحرين دانـوا للرسـول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه رفعَ السيفَ بينما كان في مكَّةَ طريداً شريداً .. كان يأتي ابن أبي معيط - عليهِ لعائنُ الله - ويلقي سلا الجزور على ظهرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخنقهُ حتى كادت أن تخرجَ روحهُ بأبي هو وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم يعز هذا الدينَ إلا الجهادُ والسيفُ والسلاحُ .
فالتاريخ وسيرة الرسـول صلى الله عليه وسلم مليئة بأن الجـهاد هو الـحل ، يحاربوننا الآن ويقتلونا ويسموننا بالإرهـاب .. نعم نحنُ إرهـابيون .. ( وَأعِـدِّوا لَهـُم مَا استَطَعتُم مِنْ قُـوَّةٍ وَمِنْ رِبـاطِ الخَـيلِ تُـرهِــبُـونَ بِـهِ عَـدُوَّ اللهِ وَعَـدُوَّكُـمْ ) [ الأنفال : 60 ] , فالإرهابُ من ديننا ومن شريعتنا فنفتخر أننا إرهابيون ، فشهادتهم لنا بالإرهابِ هوَ رضا الله سبحانهُ تعالى عنَّا ، وكلما قالوا أننا مسالمين فهو غضبُ الله علينا ، فمن وُصمَ بأنَّهُ مسالم وأنه لا يدعو للعنفِ من علماء المسلمين فاعلموا أنَّ الله عز وجل بقدرِ ما أثنوا عليه أنه بقدر ما يمقته الله سبحانه وتعالى.. وكلما وصموا أحداً بالإرهـاب بقدرِ ما يصِمونه ويستنقصونه أنَّ قدرهُ يرتفع عندَ الله سبحانه وتعالى ؛ إذا كان الرسـول صلى الله عليه وسلم يقـولُ للمؤمنين : (( أنتم شهودُ الله في أرضهِ )) فما بالك بالكفار لو شهدوا على رجلٍ من المسلمين ؟

!!!

... نحن نطلبُ من أوروبا أن تتناسى خلافاتها وأن ترفعَ عينيها من على أقدامها لتنظر أمامها فتبصر مارداً أخضر هو الخطرُ على أوروبا وعلى الحضارة وهو الأصوليةُ الإسـلامية ، وأُعطيَ من ذاكَ الوقت الضوء الأخضر للجيوشِ الصربية أن تقتحمَ البوسنة وتُقـتِّل في المسـلمين حتى تُصـفيهم ، ثم بعد ذلك هذهِ المؤامـرات مؤامرة بعدَ مؤامرة ، وشاهدنا - أخيراً - مؤامرة مجلس الاتحاد الأوربي فطرحت روسيا قضيةَ الشيشان ، ومن ضمنِ القضايا التي دُرست تقرير ما يقارب أربعين صفحة أعده جنرال فرنسي خاص بشؤون الإرهاب في الشرق الأوسط وقال بهذه العبارة : على مجلسِ دول الاتحاد الأوربي أن تمنع الأصولية من إقامة دولة إما في شمال القوقاز أو في آسيا الوسطى - يقصدون أوزبكستان- فإن الإرهاب في آسيا الوسطى وفي شمال القوقاز أوشكَ أنْ يتمكنَ من دولةٍ ، وإن تمكنَ من دولةٍ فإنَّ العالمَ سيعيش في قلاقل وإن هؤلاء - الأصولية - هم الذين يروجون التجارة في الرقيق الأبيض أي الجنس والمخدرات !! ويروجون الأيدلوجية - أي الأفكار - الإرهابية فلابدَّ أن يُقضى عليهم وعاصمتهم أفغانستان ، فلا تصدر كل هذه المجموعات .. لا تصدر إلا من أفغانستان ، ثمَّ بعدها بأسبوعين فقط اجتمعت دول الكومنولث ( المستقلة عن الإتـحاد السوفييتي ) وعلى رأسِها : روسـيا ، وروسيا البيضاء ، وأرمـينيا ، وجـورجيا و أوزبكستان وكازاخستان ، وقرقيزستان وطاجاكستان ، و جميع الدول التي استقلّت عن الإتحادِ السوفييتي لمَّا اجتمعوا قالوا : لابد أن تتحدَ دولُ الكومنولث على أمرٍ واحد لا ينبغي لهم أن يختلفوا عليه وهو : حربُ الأصولية في دولِ آسيا الوسطى . ثم اجتمعت دول الشينغهاي التي هي الخمس دول : الصين وروسيا وتركمانستان وطاجاكستان وقرقيزستان ، اجتمعت هذه الدول الخمس وقررت أن أولى أولوياتها أن يقاتلوا الأصوليةَ وخاصةً في أفغانستان ، وأعدُّوا خطّةً لمساعدةِ أحمد شاه مسعود للقضاء على حكومةِ طالبان ، وقد صدر قرار مجلس الأمن بتشديد العقوبات على أفغانستان ، ومنع الوقود كذلك ؛ لأنهم شنوا معاركَ عنيفة جداً على أحمد شاه مسعود ، فعرفوا أن دولتهم - دولة أحمد شاه مسعود - أنها ستسقط ولن يبقَ لها شيء ، فأصدروا قرار أن يشددوا العقوبات عليهم وحتى على الـدول التي لم تلتزم بالحظر .
وقال بوتن في اجتماعه في البرلمان الروسي ، وكانت طبيعة هذا الاجتماع سنويّ ، ففي الخطاب السنويّ للرئيسِ الروسي ينبغي أن يتكلمَ عن الاقتصادِ والشؤون الداخلية ، ولكنه افتتح مجلسه وتكلم عن شيء واحد .. أوّل ما تكلَّم قال : إن الأصولية هي أخطرُ خطرٍ يواجههُ العالم المتحضر والسلام الآن ، وإن الأصوليين يريدون أن يقيمون دولة تمتد من الفلبين إلى كوسوفا ، فإن لم تنهض الدولُ وتساعد روسيا على مقارعةِ هؤلاء وإلا فإنها ستشكل غداً أعظم خطر .

... بينما مسألة الجهاد قُتلت وألغيت من قاموس الأمة الإسلامية ألغيَ الجهاد من قاموس الأمة الإسلامية تماماً ، بل إنّا بدأنا نستنكر من ينادي بالجهادِ !! .. بل إن الذين يعتبرون من قادةِ الفكر الإسلامي إذا كلمتهم عن الجهادِ قالوا : الجهاد ؟ الجهاد ليس هذا وقته نحن في العصر المكي في حالة الاستضعاف لا ينبغي ... طيب إذا ما ينبغي الجهـاد ينبغي الإعـدادُ ؛ مالا يتـمُّ الواجب إلا به فهـو واجب ، والإعداد باتفاقِ العلماء لم يقل أحدٌ أنه فرضُ كفايةٍ .. العلماء كلهم يقولون أنه فرضُ عين ، أؤمر الناس بالإعداد .
20 سنة الآن الجهاد قائم ولا يوجد أحدٌ من العلماءِ غير الشيخ عبدالله عزام ناصرَ الجهادَ وخرج بنفسه . فلا تغتروا بقعودِ الكبار ، ولا تغتروا بقعودِ العلماء .. رضوا لأنفسهم ذلك لا ترضوا أنتم لأنفسكم بذلك .. هل دافعوا بمؤلفاتهم وفتاواهم عن المسجد الأقصى ؟؟! هل دافعوا بفتاواهم مؤلفاتهم عن أعراضِ إخواننا في الشيشان وفي كوسوفا وفي الفلبين وفي إندونيسيا الآن ؟! هل دافعوا عنهم في الصومال ؟! لم يدافعوا عنهم ولا حتى بفتاواهم !! فلا تغتروا بقعودِهم .
حياة هذه الأمة في الشريعةِ وفي التاريخِ أنها في الجهادِ ، فمن أرادَ أن يحيي هذهِ الأمة فليتحرّك بالجهاد .

وأنا أبارك لأهلِ هذا البيت الذين قاموا وتبرعوا ودفعوا ابنهم ليكون لبنةً في بناءِ هذا الصرح الشامخ ، فوَ اللهِ إنَّ الأمة سفينة وقودها دماءُ الشبابِ .. دماءُ رجالها وقودُها إنْ لم يتحركوا فإن هذه السفينة ستغرق في هذه الأمواج المتلاطمة .
فإنْ كنتم تقولون لي أنَّ السفينةَ في زمنٍ من أزمانِ التاريخِ من قيامِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا الزمان إن قلتم أنها تحركت بغير وقودِ الدماء .. أنا أقول لكم : أثبتوا ذلك .. ما تحركت هذه السفينةُ ولا عبرت ولا واجهت هذهِ الأمواج المتلاطمة إلا بدماءِ الشباب وجماجمهم .
كثيرٌ ما قابلت بعض من ينقد عليهم يقول يا أخي ضيعت مستقبلك لو كملت الجامعة وما ذهبت للجهاد أحسن لك !! هذا الفكر السقيم .. هذا هو الفكرُ السقيم ، أصبحَ الذي يدرسُ في الجامعة على ثغر والذي عنده محل بخمسة عشر ألف رأس ماله قالوا على ثغر .. الذي يدرس قالوا على ثغر .. كلٌ على ثغر قل لي من هو الذي ليس على ثغر ؟! إذا كان على ثغر أخرجوه (طيب) للجهاد .. ما أحد .. إلا كل الناس على ثغر !!..
وأنا أقولُ كما قال بشر الحافي ، بشر الحافي يقول : ضاعَ العلمُ بين أفخاذِ النساء أقول : ضاعَ الجهادُ بين أفخاذ النساء ، والذين قالوا : إنا على ثغر والله إنهم على ثغورِ النساء وليسوا على ثغور الأمّة ، وإلا لو كانوا على ثغور الأمّة لكفوا عنَّا ،كل سنة يُقتل منا ما يقرب من نصف مليون يُقتل من هذه الأمة ويقولون نحنُ على ثغر !! أين أنتم ؟؟ عشرين يوم يُقتل سبعمائة ألف في تركستان الشرقية أين الذين على ثغر يأتون يدفعون عن تركستان الشرقية ؟؟! هل أحدٌ منكم سمع بتركستان الشرقية ؟!! ما أحد سمع ولازالوا يُقتلون إلى قبل أسبوع إعدام مائة أصولي في تركستان الشرقية ، قالوا لأنهم يتآمرون على قلبِ الحكم ، وتركستان الشرقية ستعاني ما عاناهُ الإخوة في البوسنة .
و اجتماع شنغهاي ما جاء بخير ، ولن يأتِ بخير ، وسيُقتل إخواننا في أوزبكستان وفي تركستان الشرقيّة .. الآن يعدون العدة في المجر وفي بلغاريا يعدون العدة لقتل بقية الأتراك المسلمين هناك .
وانظروا ماذا يُصنع بالمسلمين في كل مكان ، ولكن انظروا ماذا يصنع بيهوديٍ واحد ما يقتل ما أقول يقتل (استغفر الله) يُقتل يهودي ما يمكن !! لكنّه سُجن .. قامت الأحزاب اليهودية .. رئيس الحزب اليهودي في روسيا اختلس أموال عظيمة فسجن ، فقامت الأحزاب اليهودية في أمريكا وقامت وزيرةُ الخارجية الأمريكية ، وقامَ رئيسُ الوزراء الإسرائيلي وقاموا كلهم و ينادون حكومة روسيا أن تطلقَ سراحهُ ، سُجن على اختلاسات ثابتة عليه .. لم يُقتل ولكنهم قاموا ولم يقعدوا إلا أن يخرج هذا اليهودي .
أنا أقول أُمم تُقتـل من المسـلمين من نادى بهم ؟ من نادى بأن يُحيى هؤلاء أو يُدافع عنهم ؟! لا يوجد .. لا يوجد الآن للإسلام بواكي !!! الإسلام أصبح لقيط . بدأ الذي يتبرَّأ من الإسلام هو المشرف و المكرَّم !!
يُقام ( هذه الأيام ) مؤتمر وحدة الأديان يقوده القرضاوي ويقودهُ الغزالي ، وحدة الأديان يقول : أن لا فـرق بين الإسـلامِ والنصرانية واليهودية ! وكلنا أصـحاب ملة إبراهيمية !!كلنا أصحاب دين واحد !! ويوجد سلام والإسلام ليس فيهِ جهاد !!! وليس فيهِ عنف .. هكذا يريدون منا .
وأصحاب الفكر الذي يسمونه أصحاب الفكر الإسلامي الذين كنَّا نطمع أن يؤازروا الجهاد ويناصروهُ لا نجد منهم أحد ! من نُحسن بهم الظن أمثال محمد سرور يقول : الجهاد ؟ ما أتى به المجاهدون ! من أن قام الجهادُ في أفغانستانَ إلى الآن لم نجد منهم إلا تشريداً بالأمةِ ولم نجد منهم أي فوائد !! فلو أنهم لم يقوموا بالجهادِ لكان ذلك خير !! وله بحثٌ في مائة وعشرين صفحة يتكلم فيه عن الجهاد وأنَّ الجهاد لا ينبغي أن يُقامَ في هذا الزمان اصبروا حتى تجتمعوا على إمام !! وحتى يأتي عندكم مقومات ما يشبه مقومات الجيوش الدولية !! حتى يكون عندكم من السياسة والاقتصاد ما يشبه ... ويأتي بشروط كأنها شروط حاخامات قُم الذين يقولون لا يقومُ الجهادُ إلا معَ المهدي .. هكذا انتكس فكرُ الجهادِ الآن في الأمةِ .. الذي يُريد أن ينادي بالجهاد لا يمكن أن يُسمع له كلام بل يُسفّه حلمه لو تكلم !!
وأنا أقول لكم : أعرِف أن هذا الكلام لن يأتِ على خير بالنسبة لي لأن الجهادَ مرفوضٌ في هذهِ الأمة .. قاموس الجهاد سبعين ترد في القرآن تأمر بالجهادِ ونقعد وآيةٌ واحدة )كُتِبَ عَلَيكُم الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُم ( [ البقرة : 183 ] نتحرك لها ونستنكر ! وأنا لا أشبّه الصيام الذي هو ركن بالجهادِ .. ولكن أقول : أنَّ الله سبحانه وتعالى أعطى في القرآنِ لكلِّ فريضةٍ أهميتها ، أعطى لكلِّ شيءٍ أهمية ، ما كرَّرَ الله سبحانه قصصَ الأنبياء إلا لأهمية ، ما كرَّرَ الأوامرَ في القرآن إلا لأهميّة ، وكلُّ شيءٍ يُكرر في القرآن لهُ أهمية تفوق الذي لم يكرر ، فلماذا الله سبحانه وتعالى يُكرر أَمْرَ الجهادِ ويحث على الجهاد في سبعين آية أو اثنين وسبعين آية ؟ ورغمَ أن بقيةَ الفرائض نتمسك بها والسنن نتمسك بها ونستنكر على من خالفها بل إنها لم تردْ في القرآن .. نستنكر على من يسبل ثوبه أو يحلق لحيته .. أقـول : هذا واجب يجب أن ننكر على من يحلق أو يُسبل ، ولكن لماذا لا نستنكر على من ترك الجهاد ؟؟ وكما قال ابنُ تيمية فالذي يترك الجهادَ في زمنِ وجوبِه يُهجر كما يُهجر اللوطي وهذا في تفسيره لسورة النـور أو نحوَ هذا الكلام قال .
انظر هذا شيخ الإسلامِ دخلَ على مجلسِ العلماء يُحرضهم على القيام على التتر فعندما رأى أنهم لن يقوموا بصقَ في وجوههم جميعاً .. لماذا ؟ لأنه يعلم أن حياةَ الأمة في هذا الجهاد ، والعلماء الذينَ يتخاذلون عن حياةِ الأمة وعن إحياءِ الأمة يستحقوا أن يُبصَقَ في وجوههم .

ويُستنكر لو قلنا الجهاد الآن فرضُ عينٍ ! فعندما نقول أنَّ الجهاد فرض عين تحمرُّ أنوف القاعـدين ، ويستشطُ غضباً ،كيف يُقال فرض عين ؟ يا أخي من أين أتيت بالشريعة هذه !! الجهادُ فرض كفاية في زمنِ الرسول وبعد زمن الرسول !! كيف تقول أنت فرض عين , وسمعنا هذا الإنكار من كبارِ المشايخ وكأنهم لم يقرؤوا كتب الفقه , والله ما جئنا بجديدٍ .. الفقهاءُ هم الذين قالوا إذا داهم العدو أرضَ المسلمين تعين الجهاد ، نحن ما قلنا شيء ، نحن فقط نظرنا إلى أرضِ المسلمين فوجدناها دوهمت من 600 سنة دوهمت أرض المسلمين وانتهكت الأعراض من 600 سنة ولم ترجع إلى الآن ، هذا الذي زدناه نحنُ على كلامِ الفقهاء فقط ، أحد يناقش في هذا ؟! أحد يخالف أن أرض المسلمين وأخص بيت المقدس أنها مجتاحة ومنتهكة ؟! ونخشى أنْ يخرج غداً من يقولُ يا أخي إنَّ اليهود لهم حق في فلسطين ؛ هم قبل المسلمين في فلسطين ! ونخشى غداً أن يخرج لنا من يقول أن الأندلس أرض النصارى قبل أن تكونَ أرض المسلمين فما دوهمت حقيقة أراضي المسلمين بل إنَّ الأراضي التي فتحها المسلمون رجعت إلى أهلها فقط ! .. لا تستغربوا لو سمعتم هذا الكلام غداً من بعض من يريدون أن يخذلوا عن طريقِ الجهاد .
أقول إنَّ هذه الأمة لم يخرج منها من يكفي الجهاد حتى لو كان الجهاد فرض كفاية .
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيي قلوبنا وأن يحركها إلى الجهاد ، وأن يجعلَ أهمّ ما نهتم بهِ بعدَ الإيمان : الجهاد ؛ لأن كما قال ابن تيمية وأوجب الواجبات بعد الإيمانِ الدفاعُ عن أراضي المسلمين ودفع الصائل إذا داهم العدو أرض المسلمين ..
فنسأله سبحانه وتعالى أن يجعل الجهاد في أولى أولياتنا ، ونسأله أن ينصرَ إخواننا المجاهدين في كلِّ مكان ، وأن يتقبل شهداءنا وأن يرفعهم في عليين ، اللهم إنا نسألك أن تجعلهم شفعاءَ في أهلِهم ، وأن تسكنهم فسيح جناتكَ وتعليهم في أعلى عليين يا ربَّ العالمين ..
واصلي و أسلِّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعذروني على الإطالة .. ولكنَّ هذا الموضوع يحتاج حقيقةً إلى أن ينبري له علماءٌ - لا أمثالي - أن يتكلموا بمثله ، ويحتاج إلى مجلدات ، ويحتاج إلى مصنفات ؛ حتى تتكلَّم بأهميته ، لا أن ينبري (الجهلة) أمثالي لمثلِ هذا الموضوع ، فاعذرونا على الإطالة ، وجزاكم الله خيراً .



كلمة لن نستكين صوتي

حفظ باسم

http://www.kumatta.net/up/files/227.rar

عبادي نت
02-10-07, 02:20 AM
سألوا الشيخ ابن باز رحمه الله عن جهيمان فقال

(تلك امة قد خلت لها ماكسبت وعليها ماأكتسبت )


مالك يااخي العراب تنبش قبور المسلمين

الحميداوي
02-10-07, 02:49 AM
سألوا الشيخ ابن باز رحمه الله عن جهيمان فقال

(تلك امة قد خلت لها ماكسبت وعليها ماأكتسبت )


مالك يااخي العراب تنبش قبور المسلمين

أنبش القبور !!!
أية قبور بارك الله فيكـــ
أذا وضعت محاظره لشخص ميت ونحسبه شهيداّ أكون أنبش قبور المسلمين
مالكم كيف تحكمون !!

عبادي نت
02-10-07, 03:05 AM
أنبش القبور !!!
أية قبور بارك الله فيكـــ
أذا وضعت محاظره لشخص ميت ونحسبه شهيداّ أكون أنبش قبور المسلمين
مالكم كيف تحكمون !!


اخوي العراب انا لا أقصد المحاضره

اقصد الشخص نفسه ( رحمه الله )

فقد اثار مقتله علامات استفهام كثيره ؟

الحميداوي
02-10-07, 03:52 AM
اخوي العراب انا لا أقصد المحاضره

اقصد الشخص نفسه ( رحمه الله )

فقد اثار مقتله علامات استفهام كثيره ؟

أخي عبادي أفهم ماتقول
ولكن من وجهة نظري أرى هذه المحاظره قيمه ومفيده ومحرضه للمؤمنين في زمن تحتل فيه أوطاننا من كشمير وافغانستان الى العراق وفلسطين والصومال وغيرها الكثير
فلعلها تكون حلا لمن كثرت عليه الشبهات

ملك السراب
02-10-07, 09:43 AM
دعْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي ..


ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟


هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..



أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟!




هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ


أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟!


قُـلْ لي الآنْ .


فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ


والطُغيـانْ


يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ !


هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ



وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ



وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !



لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .



الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ



____________________________________ الشاعر العراقي ... احمد مطر

اصيل 12
02-10-07, 12:36 PM
لقد مررت من هنا

الحميداوي
02-10-07, 04:00 PM
دعْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي ..


ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟


هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..



أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟!




هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ


أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟!


قُـلْ لي الآنْ .


فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ


والطُغيـانْ


يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ !


هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ



وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ



وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !



لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .



الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ



____________________________________ الشاعر العراقي ... احمد مطر





أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حـرٌ بتلـك القيـود


إذا كنـت بالله مستعصمـا .. فمـاذا يضيـرك كيـد العبيـد


أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديـد


فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجـر يرمقنـا مـن بعيـد


أخي قد أصابك سهم ذليـل .. و غـدراً رمـاك ذراعٌ كليـل


ستُبترُ يوما فصبر جميل .. و لم يَـدْمَ بعـدُ عريـنُ الأسـود


أخي قد سرت من يديك الدماء .. أبت أن تُشلّ بقيـد الإمـاء


سترفـعُ قُربانهـا ... للسمـاء .. مخضبـةً بدمـاء الخلـود


أخي هل تُراك سئمت الكفاح .. و ألقيت عن كاهليك السـلاح


فمن للضحايا يواسي الجراح .. و يرفع راياتهـا مـن جديـد


أخي هل سمعت أنين التراب .. تدُكّ حَصاه جيوشُ الخـراب


تُمَزقُ أحشاءه بالحراب .. و تصفعـهُ و هـو صلـب عنيـد


أخي إنني اليوم صلب المراس .. أدُك صخور الجبال الرواس


غدا سأشيح بفأس الخلاص .. رؤوس الأفاعي إلـى أن تبيـد


أخي إن ذرفت علىّ الدموع .. و بللّت قبري بها في خشـوع


فأوقد لهم من رفاتي الشموع .. و سيروا بها نحو مجد تليـد
أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنـا .. فروْضـاتُ ربـي أعـدت لنـا


و أطيارُها رفرفت حولنا .. فطوبى لنـا فـي ديـار الخلـود


أخي إنني ما سئمت الكفاح .. و لا أنا ألقيت عنـي السـلاح


و إن طوقتني جيوشُ الظلام .. فإني على ثقـة ... بالصبـاح
و إني على ثقة من طريقي .. إلى الله رب السنا و الشـروق


فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي .. فإنـي أميـن لعهـدي الوثيـق


أخي أخذوك على إثرنا .. وفـوج علـى إثـر فجـرٍ جديـد


فإن أنا مُتّ فإني شهيد .. و أنـت ستمضـي بنصـر جديـد


قد اختارنا الله ف دعوتـه .. و إنـا سنمضـي علـى سُنتـه


فمنا الذيـن قضـوا نحبهـم .. ومنـا الحفيـظ علـى ذِمتـه


أخي فامض لا تلتفت للوراء .. طريقك قد خضبتـه الدمـاء


و لا تلتفت ههنـا أو هنـاك .. و لا تتطلـع لغيـر السمـاء


فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لـن نستبـاح


و إني لأسمع صوت الدماء .. قويا ينـادي الكفـاحَ الكفـاح


سأثأرُ ولكن لربٍ و دين .. و أمضي على سنتي فـي يقيـن


فإما إلى النصر فوق الأنام .. وإما إلـى الله فـي الخالديـن
الشهيد بإذن الله سيد قطب

الحميداوي
02-10-07, 07:42 PM
لقد مررت من هنا
أهلا وسهلا بك ..
عساك قرأت المحاظره

الحميداوي
03-10-07, 01:14 AM
..............

النهاية قريبة
03-10-07, 01:17 AM
الله يجزاك خير أخوي العراب

الحميداوي
03-10-07, 06:22 PM
الله يجزاك خير أخوي العراب

وبارك الله فيكــ

السهاوي
03-10-07, 07:14 PM
بل قاهر الصليبيين
والمنافقين
والمرجفين
والمثبطين
والجاميه
والعلمانيه
والأخوانيه

الحميداوي
04-10-07, 01:32 AM
بل قاهر الصليبيين
والمنافقين
والمرجفين
والمثبطين
والجاميه
والعلمانيه
والأخوانيه

شكرا لمرورك وبارك فيك

الحميداوي
04-10-07, 06:12 PM
>>>>>>>>>>>>>>>>

هدة الطير
10-10-07, 08:22 AM
جزاك الله خير

اخوي : العراب

على هذه المحاضره القيمه

ابـو معــاذ
10-10-07, 03:11 PM
جـزاك اللـه خيـراً أخي العـراب

الحميداوي
20-10-07, 06:54 AM
جزاك الله خير

اخوي : العراب

على هذه المحاضره القيمه


بــاركــ اللـــــــــه فيـكــ أخــــــي هدة الطيـــــــــر

الحميداوي
01-11-07, 02:35 PM
جـزاك اللـه خيـراً أخي العـراب


أشكر لك مشاركتك أخي لويس

الحميداوي
07-01-08, 11:30 PM
>>>>>>>

الزهراني و القصيمي
07-01-08, 11:45 PM
لن نستكين .. كلمة قاهر الصليبيين رحمه الله


--------------------------------------------------------------------------------

لن نستكين
كلمة تأصيلية عن الجهاد
هذه الكلمة مادة صوتية تم تفريغها لتعم الفائدة بإذن الله
للشيخ الشهيد بإذن الله يوسف بن صالح العييري رحمه الله
___________
وأنا أقولُ كما قال بشر الحافي ، بشر الحافي يقول : ضاعَ العلمُ بين أفخاذِ النساء أقول : ضاعَ الجهادُ بين أفخاذ النساء ، والذين قالوا : إنا على ثغر والله إنهم على ثغورِ النساء وليسوا على ثغور الأمّة ، وإلا لو كانوا على ثغور الأمّة لكفوا عنَّا ،كل سنة يُقتل منا ما يقرب من نصف مليون يُقتل من هذه الأمة ويقولون نحنُ على ثغر !! أين أنتم ؟؟ .




كلام ما عليه غبار للأمانة

بالرغم انه وضعوه من قائمة الارهابيين في الدولة والله أعلم

http://www.alriyadh.com/Contents/02-06-2003/Mainpage/images/TB300.jpg

AbduLraHmN
08-01-08, 02:32 AM
هذا العراب يحب ينبش ويثير الفتنة عليه من الله مايستحق

الحميداوي
08-01-08, 08:04 PM
أخي الكريم الزهراني والقصيمي .. من وضعه في قائمة المطلوبين أمنياّ هي الولايات المتحده الأمريكيه ..