المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزءالثاني من كتاب لله ثم للتاريخ كشف الأسراروتبرئه الأئمه الأطهاربقلم السيدحسين الم


سامي3000
13-07-07, 02:00 AM
أخواني أوأخواتي..... الكرام....أكمل لكم فصول كتاب (لله ثم للتاريخ...كشف الأسراروتبرئه الأئمه الأطهاربقلم السيدحسين الموسوي من علماءالنجف)والذي قتل بسبب هذاالكتاب فأرجومطالعتكم للفائده القصوي كماسيتبين أرجوحسن أطلاعكم وأرئكم أيضاتهمني كثيرامع الأبتعادعن السب فذلك لايليق وجزاكم الله كل خير....للأطلاع علي الجزءالأول أضغط علي الرابط
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=138623
الفصل الثالث(المتعةوما يتعلق بها)

كنت أود أن أجعل عنوان هذا الفصل ( المرأة عند الشيعة) لكني عدلت عن ذلك لأني رأيت أن كل الروايات التي روتها كتبنا تنسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى أمير المؤمنين وابي عبد الله عليه السلام وغيرهما من الأئمة.
فما أردت أن يصيب الأئمة عليهم السلام أي طعن لأن في تلك الرويات من قبيح الكلام ما لا يرضاه أحدنا لنفسه فكيف يرضاه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللأئمة عليهم السلام.
لقد استغلت المتعة أبشع استغلال, وأهنيت المرأة شر إهانة, وصار الكثيرون يشبعون رغباتهم الجنسية تحت ستار المتعة وباسم الدين, عملاً بقوله تعالى(فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة)(النساء :24) لقد أوردوا روايات في الترغيب بالمتعة, وحددوا أو رتبوا عليها الثواب، وعلى تاركها العقاب, بل اعتبروا كل من لم يعمل بها ليس مسلماً. اقرأ معي هذه النصوص:
قال النبي صلى الله عليه وآله من تمتع بإمرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة) فهل الذي يتمتع كمن زار الكعبة سبعين مرة؟ وبمن؟ بإمرأة مؤمنة؟ وروى الصدوق عن الصادق عليه السلام قال: ( إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا, ومن أنكرها أنكر ديننا, واعتقد بغير ديننا) ( من لا يحضره الفقيه 3/366) وهذا تكفير لمن لم يقبل بالمتعة.
وقيل لأبي عبد الله عليه السلام: هل للمتمتع ثواب؟ قال إن كان يريد بذلك وجه الله لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له بها حسنة, فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً, فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر به من الماء على شعره) (من لا يحضره الفقيه 3/366).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: ( من تمتع مرة أمن سخط الجبار, ومن تمتع مرتين حشر مع الأبرار, ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان)( من لا يحضر الفقيه 3/366), قلت: ورغبة في نيل هذا الثواب فإن علماء الحوزة في النجف وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة يتمتعون بكثرة, وأخص بالذكر منهم السيد الصدر والبروجرودي والشيرازي والقزويني والطباطبائي, والسيد المدني إضافة إلى الشاب الصاعد أبو الحارث الياسري وغيرهم, فإنهم يتمتعون بكثرة وكل يوم رغبة في نيل هذا الثواب ومزاحمة النبي صلوات الله عليه من الجنان!!.
وروى السيد فتح الله الكاشاني في تفسير منهج الصادقين عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين عليه السلام ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام. ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام, ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي).
لو فرضنا ان رجلاً قذراً تمتع مرة أفتكون درجته كدرجة الحسين عليه السلام؟ وإذا تمتع مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً كانت درجة الحسن وعلي والنبي عليه السلام؟ أمنزلة النبي صلوات الله عليه ومنزلة الأئمة هينة إلى هذا الحد؟؟
وحتى ولو كان المتمتع هذا قد بلغ في الإيمان مرتبة عالية أيكون كدرجة الحسين؟ أو أخيه؟ أو أبيه أو جده؟
إن مقام الحسين أسمى وأعلى من أن يبلغة أحد مهما كان قوي الإيمان, ودرجة الحسن وعلي والنبي عليه السلام جميعاً لا يبلغها أحد مهما سما وعلا إيمانه.
لقد أجازوا التمتع حتى بالهاشمية كما ورد ذلك الطوسي في (التهذيب 2/193).
أقول: إن الهاشميات أرفع من أن يتمتع بهن, فهن سليلات النبوة ومن أهل البيت فحاشا لهم ذلك, وسيأتي السبب إنشاء الله, وقد بين الكليني أن المتعة تجوز ولو لضجعة واحدة بين الرجل والمرأة, وهذا منصوص عليه في فروع( الكافي 5/460).
ولا يشترط أن تكون المتعة بها بالغة راشدة, بل قالوا يمكن التمتع بمن في العاشرة من العمر ولهذا روى الكليني في ( الفروع 5/463), والطوسي في ( التهذيب 7/255), أنه قيل لأبي عبد الله عليه السلام.( الجارية الصغيرة هل يتمتع بها الرجل؟ فقال: نعم إلا أن تكون صبية تخدع. قيل: وما الحد الذي إذا بلغته لم تخدع؟ قال: عشر سنين).وهذه النصوص كلها سيأتي الرد عليها إن شاء الله, ولكني أقول: إن ما نسب إلى أبي عبد الله عليه السلام في جواز التمتع بمن كانت في العاشرة من عمرها, أقول: قد ذهب بعضهم إلى جواز التمتع بمن هي دون هذا السن.
لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً, وقد اتفق مرة أن وجهت إليه دعوة من مدينة تلعفر وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة, فطلبني للسفر معه فسافرت معه, فاستقبلونا وأكرمونا غاية الإكرام مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك, وقد قطعوا عهداً بنشر التشيع في تلك الأرجاء وما زالوا يحتفظوا بصورة تذكارية لنا تم تصويرها في دارهم.
ولما إنتهت مدة السفر رجعنا, وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر, فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب, كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية.فرح سيد صاحب بمجيئنا, وكان وصولنا إليه عند الظهر, فصنع لنا غداء فاخراً واتصل ببعض أقاربه فحضروا وازدحم منزله احتفاء بنا, وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة فوافق الإمام, ثم لما كان العشاء أتونا بالعشاء, وكان الحاضرون يقبلون يد الإمام ويسألونه ويجيب عن أسئلتهم, ولما حان وقت النوم كان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار, أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً, فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها فوافق أبوها بفرح بالغ, فبات الإمام الخميني والصبية في حضنه ونحن نسمع بكاءها وصريخها.المهم أنه أمضى تلك الليلة فلما أصبح الصباح وجلسنا لتناول الإفطار نظر إلي فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي. إذ كيف يتمتع بهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات كان بالإمكان التمتع بإحداهن فلم يفعل؟فقال لي: سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة؟قلت له: سيد القول قولك, والصواب فعلك, وأنت إمام مجتهد, ولا يمكن لمثلي أن يرى أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله, ـ ومعلوم أني لا يمكن الإعتراض وقتذاك ـ .
فقال سيد حسين, إن التمتع بها جائز ولكن بالمداعبة والتقبيل والتفخيذ.أما الجماع فإنها لا تقوى عليه.وكان الإمام الخميني يرجى جواز التمتع حتى بالرضيع فقال: ( لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضماً وتفخيذاً ـ أي يضع ذكره بين فخذيها ـ وتقبيلاً) إنظر كتابه ( تحرير الوسيلة 2/241 مسألة رقم12).جلست مرة عند الإمام الخوئي في مكتبه, فدخل علينا شابان يبدوا أنهما اختلفا في مسألة فاتفقا على سؤال الإمام الخوئي ليدلهما على الجواب.فسأله أحدهما قائلاً: سيد ما تقول في المتعة أحلال هي أم حرام؟نظر إليه الأمام الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمراً ثم قال له : أين تسكن؟ قال الشاب السائل: أسكن الموصل ,اقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريباً.قال له الإمام: أنت سني إذن؟
قال الشاب: نعم.قال الإمام: المتعة عندنا حلال وعندكم حرام.فقال له الشاب: أنا هنا منذ شهرين تقريباً غريب في هذه الديار فهلا زوجتني إبنتك لأتمتع بها ريثما أعود إلى أهلي؟فحملق فيه الإمام هينهة ثم قال له: أنا سيد وهذا حرام على السادة وحلال عند عوام الشيعة. ونظر الشاب إلى السيد الخوئي وهو مبتسم ونظراته توحي أنه علم أن الخوئي قد عمل بالتقية.ثم قاما فانصرفا, فاستأذنت الإمام الخوئي في الخروج فلحقت بالشابين فعلمت أن السائل سني وصاحبه شيعي اختلفنا في المتعة أحلال أم حرام فاتفقا على سؤال المرجع الديني الإمام الخوئي, فلما حادثت الشابين انفجر الشاب الشيعي قائلاً: يا مجرمين تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا وتخبروننا بأنه حلال وأنكم تتقربون بذلك إلى الله, وتحرمون علينا التمتع ببناتكم؟وراح يسب ويشتم, وأقسم أنه سيتحول إلى مذهل أهل السنة, فأخذت أهدئ به ثم أقسمت له أن المتعة حرام وبينت له الأدلة على ذلك.
إن المتعة كانت مباحة في العصر الجاهلي, ولما جاء الإسلام أبقى عليها مدة ثم حرمت يوم خيبر, لكن المتعارف عليه عند الشيعة عند جماهير فقهائنا أن عمر بن الخطاب هو الذي حرمها, وهذا ما يرويه بعض فقهائناوالصواب في المسألة أنها حرمت يوم خيبر.قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه:حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة) انظر (التهذيب 2/186), (الإستبصار 2/142), (وسائل الشيعة 14/441)..وسئل أبو عبد الله عليه السلام:
( كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوجون بغير بينة؟ قال: لا ) (انظر التهذيب (2/189).وعلق الطوسي على ذلك بقوله: إنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه المتعة ولهذا أورد هذا النص من باب المتعة.لا شك أن هذين النصين حجة قاطعة في نسخ حكم المتعة وإبطاله.وأمير المؤمنين صلوا الله عليه نقل تحريمها عن النبي صلى الله عليه وآله وهذا يعني أن أمير المؤمنين قد قال بحرمتها من يوم خيبر, ولا شك أن الأئمة من بعده قد عرفوا حكم المتعة بعد علمهم بتحريمها, وهنا نقف بين أخبار منقولة وصريحة في تحريم المتعة وبين أخبار منسوبة إلى الأئمة في الحث عليها وعلى العمل بها.وهذه مشكلة يحتار المسلم إزاءها أيتمتع أم لا؟إن الصواب هو ترك المتعة لأنها حرام كما ثبت نقله عن أمير المؤمنين عليه السلام. وأما الأخبار التي نسبت إلى الأئمة فلاشك أن نسبتهاإليهم غيرصحيحة بل هي أخبارمفتراة عليهم إذماكان للأئمة عليهم السلام أن يخالفوا أمراً حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسار عليه أمر المؤمنين من بعده, وهم ـ أي الأئمة ـ الذين تلقوا هذا العلم كابراً عن كابر لأنهم ذرية بعضها من بعض.لما سئل أبو عبد الله عليه السلام: ( كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوجون بغير بينة؟ قال : لا) فلولا علمه بتحريم المتعة لما قال: لا , خصوصاً وأن الخبر صحيح في أن السؤال كان عن المتعة وأن أبا جعفر الطوسي راوي الخبر أورده في باب المتعة كما أسلفنا.
وما كان لأبي عبد الله والأئمة من قبله ومن بعده أن يخالفوا أمر رسول الله صلوات الله عليه أو أن يحلوا أمراً حرمه أو أن يبتدعوا شيئاً ما كان معروفاً في عهده عليه السلام.
وبذلك تبين أن الأخبار التي تحث على التمتع ما قال الأئمة منها حرفاً واحداً, بل افتراها وتقولها عليهم أناس زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت الكرام والإساءة إليهم, وإلا بم تفسر إباحتهم التمتع بالهاشمية وتكفيرهم لمن لا يتمتع؟مع أن الأئمة عليهم السلام لم ينقل عن واحد منهم نقلاً ثابتاً أنه تمتع مرة أو قال بحلية المتعة, أيكون قد دانوا بغير دين الإسلام؟فإذا توضح لنا هذا ندرك أن الذين وضعوا تلك الأخبار هم قوم زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت والأئمة عليهم السلام, لأن العمل بتلك الأخبار فيه تكفير للأئمة .. فتنبه.روى الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام, أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت إني زنيت, فأمر أن ترجم, فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام فقال: كيف زنيت؟فقالت: مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابياً فأبى إلا أن مكنته من نفسي, فلما أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني فأمكنته من فنسي, فقال أمير المؤمنين عليه السلام تزويج ورب الكعبة) ( الفروع (2/198)إن المتعة كما هو معروف تكون عن تراض بين الطرفين وعن رغبة منهما.أما في هذه الرواية فإن المرأة المذكورة مضطرة ومجبورة فساومها على نفسها مقابل شربة ماء, وليست هي في حكم الزانية حتى تطلب من عمر أن يطهرها وفوق ذلك ـ وهذا مهم ـ إن أمير المؤمنين عليه السلام, هو الذي روى تحريم المتعة في نقله عن النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر فكيف يفتي هنا بأن هذا نكاح متعة؟! وفتواه على سبيل الحل والإقرار والرضا منه بفعل الرجل والمرأة!!؟ إن هذه الفتوى لو قالها أحد طلاب العمل لعدت سقطه بل غلط يعاب عليه بسببها, فكيف تنسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام, وهو من هو في العلم والفتيا؟
إن الذي نسب هذه الفتوى لأمير المؤمنين إما حاقد أراد الطعن به, وإما ذو غرض وهو اخترع هذه القصة فنسبها لأمير المؤمنين ليضفي الشرعية على المتعة كي يسوغ لنفسه ولأمثاله استباحة الفروج باسم الدين حتى وإن أدى ذلك إلى الكذب على الأئمة عليهم السلام بل على النبي صلى الله عليه وسلم.وإن المفاسد المترتبة على المتعة كبيرة ومتعددة الجوانب:
1-فهي مخالفة للنصوص الشرعية لأنها تحليل لما حرم الله.
2-لقد ترتب على هذا اختلاف الروايات الكاذبة ونسبتها إلى الأئمة عليهم السلام مع ما في تلك الروايات من مطاعن قاسية لا يرضاها لهم من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.)...

1-ومن مفاسدها إباحة التمتع بالمرأة المحصنة ـ أي المتزوجة ـ رغم أنها في عصمة رجل دون علم زوجها, وفي هذه الحالة لا يأمن الأزواج على زوجاتهم فقد تتزوج المرأة متعة دون علم زوجها الشرعي ودون رضاه, وهذه مفسدة ما بعدها مفسدة, إنظر (فروع الكافي 5/463), (تهذيب الأحكام 7/554),( الإستبصار 3/145) وليت شعري ما رأي الرجل وما شعوره إذا اكتشف أن امراته التي في عصمته متزوجة من رجل آخر غيره زواج متعة؟!2-والآباء أيضاً لا يأمنون على بناتهم الباكرات إذ قد يتزوجن متعة دون علم آبائهن, وقد يفاجأ الأب أن ابنته الباكر قد حملت, .. لم؟ كيف؟ لا يدري.. ممن؟ لا يدري أيضاً فقد تزوجت من واحد فمن هو؟ لا أحد يدري لأنه تركها وذهب.

3-إن أغلب الذي يتمتعون يبيحون لأنفسهم التمتع ببنات الناس, ولكن لو تقدم أحد لخطبة بناتهم أو قريباتهم فأراد أن يتزوجها متعة, لما وافق ولما رضي, لأنه يرى هذا الزواج أشبه بالزنا وإن هذا عار عليه, وهو يشعر بهذا من خلال تمتعه ببنات الناس فلا شك أنه يمتنع عن تزويجه بناته للآخرين متعة, أي أنه يبيح لنفسه التمتع ببنات الناس وفي المقابل يحرم على الناس أن يتمتعوا ببناته.

إذا كانت المتعة مشروعة أو أمراً مباحاً, فلم هذا التحرج في إباحة تمتع الغرباء ببناته وقريباته؟.

4-إن المتعة ليس فيها إشهاد ولا إعلان ولا رضى ولي أمر المخطوبة, ولا يقع شيء من ميراث المتمتع للمتمتع بها, إنما هي مستأجرة كما نسب ذلك القول إلى أبي عبد الله عليه السلام فكيف يمكن إباحتها وإشاعتها بين الناس؟
5-إن المتعة فتحت المجال أمام الساقطين والساقطات من الشباب والشابات في لصق ما عندهم من فجور بالدين, وأدى ذلك إلى تشويه صورة الدين والمتدينين.
وبذلك يتبين لنا أضرار المتعة ديناً واجتماعياً وخلقياً, ولهذا حرمت المتعة ولو كان فيها مصالح لما حرمت, ولكن لما كانت كثيرة المفاسد حرمها رسول الله صلى الله عليه وآله, وحرمها أمير المؤمنين عليه السلام.
تنبيه:
سألت الإمام الخوئي عن قول أمير المؤمنين في تحريم المتعة يوم خيبر, وعن قول ابي عبد الله في إجابة السائل عن الزواج بغير بينة أكان معروفاً على عهد النبي عليه السلام؟ فقال: إن قول أمير المؤمنين عليه السلام في تحريم المتعة يوم خيبر إنما يشمل تحريمها في ذلك اليوم فقط لا يتعدى التحريم إلى ما بعده. وأما قول أبي عبد الله للسائل, فقال الإمام الخوئي: إنما قال ابو عبد الله ذلك تقية وهذا متفق عليه بين فقهائنا.
قلت: والحق أهن قول فقهائنا لم يكن صائباً, ذلك أن تحريم المتعة يوم خيبر صاحبه تحريم لحوم الحمر الأهلية وتحريم لحوم الحمر الأهلية جرى العمل عليه من يوم خيبر وإلى يومنا وهذا متفق إلى قيام الساعة.
فدعوى تخصيص تحريم المتعة بيوم خيبر فقط دعوى مجردة لم يقم عليها دليل, خصوصاً وأن حرمة لحوم الحمر الأهلية والتي هي قرينة المتعة في التحريم بقي العمل عليها إلى يومنا هذا.
وفوق ذلك لو كان تحريم المتعة خاصاً بيوم خيبر فقط, لورد التصريح من النبي صلى الله عليه وآله بنسخ تلك الحرمة, على أنه يجب أن لا يغيب عن بالنا أن علة إباحة المتعة هي السفر والحرب, فكيف تحرم في تلك الحرب والمقاتل أحوج ما يكون إليها خصوصاً وأنه في غربة من أهله وما ملكت يمنينه ثم تباح في السلم؟
إن معنى قوله عليه السلام إنها حرمت يوم خيبر أي أن بداية تحريمها كان يوم خيبر وأما أقوال فقهائنا إنما هو تلاعب في النصوص لا أكثر.
فالحق إن تحريم المتعة ولحوم الحمر الأهلية متلازمان, نزل الحكم بحرمتها يوم خيبر وهو باقٍ إلى قيام الساعة, ليس هناك من داعٍ لتأويل كلام أمير المؤمنين من أجل إشباع رغبات النفس وشهواتها في البحث الدائم عن الجميلات والفاتنات من النساء للتمتع بهم والتلذذ باسم الدين وعلي حسابه.وأما أن قول أبي عبد الله عليه السلام في جواب للسائل كانت تقية, أقول: إن السائل كان من شيعة أبي عبد الله فليس هناك ما يبرر القول بالتقية خصوصاً وأنه يوافق الخبر المنقول عن الأمير عليه السلام في تحريم المتعة يوم خيبر.إن المتعة التي بأحها فقهاؤنا تعطي الحق للرجل في ان يتمتع بعدد لا حصر له من النسوة, ولو بالف امرأة وفي وقت واحد.وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها, وبين المرأة وأختها, وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها, إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة فحملت منه, فلما أشبع رغبته منها فارقها, وبعد مدة رزقت ببنت, وأقسمت أنها حلمت منه هو إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره.وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج, اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى, فلما سألتها عن سبب حملها, أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحملت منه, فدهشت الأم وفقدت صوابها, إذ أخبرت إبنتها أن هذا السيد هو أبوها وأخبرتها القصة, فكيف يتمتع بالأم واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن إبنتها التي ولدتها منه.
إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً, فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة, ومنهم من تمتع بإمرأة أبيه.وفي إيراد الحوادث من هذا القبيل لا يستطيع أحد حصرها, وقد رأينا ذلك بقول الله تعالى( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله)(النور:23) فمن لم يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالاستعفاف ريثما يرزقه الله من فضله كي يستطيع الزواج.فلو كانت المتعة حلالاً لما أمره بالإستعفاف والإنتظار ريثما تتيسر أمور الزواج بل لأرشده إلى المتعة كي يقضي وطره بدلاً من المكوث والتحرق بنار الشهوة.
وقال الله تعالى( ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات) إلى قوله تعالي (ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرٌ لكم والله غفورٌ رحيم) ( النساء 25
فأرشد الذين لا يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا مما ملكت أيمانهم, ومن عجز حتى عن ملك اليمنين, أمره بالصبر , ولو كانت المتعة حلالاً لأرشده إليها.
ولا بد لنا من أن ننقل نصوصاً أخرى عن الأئمة عليهم السلام في إثبات تحريم المتعة:
عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة فقال( لا تدنس نفسك بها) (بحار الأنوار 100/318).
وهذا صريح في قول أبي عبد الله عليه السلام أن المتعة تدنس النفس ولو كانت حلالاً لما صارت في هذا الحكم, ولم يكتف الصادق عليه السلام بذلك بل صرح بتحريمها:
عن عمار قال: قال ابو عبد الله عليه السلام لي ولسليمان بن خالد: (قد حرمت عليكما المتعة) ( فروع الكافي 2/48),(وسائل الشيعة 14/450).
وكان عليه السلام يوبخ أصحابه ويحذرهم من المتعة فقال: أما يستحي أحدكم أن يرى موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟( الفروع 2/44), (وسائل الشيعة 1/450).
ولما سأل علي بن يقطين أبا الحسين عليه السلام عن المتعة أجابه: ( ما أنت وذاك؟ قد أغناك الله عنها)
(الفروع 5/43), الوسائل (14/449).
نعم إن الله تعالى أغنى الناس عن المتعة بالزواج الشرعي الدائم.
ولهذا لم ينقل أن أحداً تمتع بامرأة من أهل البيت عليهم السلام, فلو كان حلالاً لفعلن , ويؤيد ذلك أن عبد الله بن عمير قال لأبي جعفر عليه السلام حين ذكر نساءه وبنات عمه)( الفروع 2/42), ( التهذيب 2/186), وبهذا يتأكد لكل مسلم عاقل أن المتعة حرام, لمخالفتها لنصوص القرآن الكريم وللسنة ولأقوال الأئمة عليهم السلام.
والناظر للآيات القرآنية الكريمة والنصوص المتقدمة في تحريم المتعة ـ إن كان طالباً للحق محباً له ـ لا يملك إلا أن يحكم ببطلان تلك الروايات التي تحث على المتعة لمعارضتها لصريح القرآن وصريح السنة المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام ولما يترتب عليها من مفاسد لا حصر لها بينا شيئاً منها فيما مضى.
إن من المعلوم أن دين الإسلام جاء ليحث على الفضائل وينهي عن الرذائل, وجاء ليحقق للعباد المصالح التي تستقيم بها حياتهم, ولا شك أن المتعة مما لا تستقيم بهاوأما أن أقول أبي عبد الله عليه السلام في جواب للسائل كانت تقية, أقول: إن السائل كان من شيعة أبي عبد الله فليس هناك ما يبرر القول بالتقية خصوصاً وأنه يوافق الخبر المنقول عن الأمير عليه السلام في تحريم المتعة يوم خيبر.إن المتعة التي بأحها فقهاؤنا تعطي الحق للرجل في ان يتمتع بعدد لا حصر له من النسوة, ولو بالف امرأة وفي وقت واحد.وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها, وبين المرأة وأختها, وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها, إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة فحملت منه, فلما أشبع رغبته منها فارقها, وبعد مدة رزقت ببنت, وأقسمت أنها حلمت منه هو إذ لم يتمتع بها وقتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج, اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى, فلما سألتها عن سبب حملها, أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحملت منه, فدهشت الأم وفقدت صوابها, إذ أخبرت إبنتها أن هذا السيد هو أبوها وأخبرتها القصة, فكيف يتمتع بالأم واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟
ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن إبنتها التي ولدتها منه.
إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً, فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة, ومنهم من تمتع بإمرأة أبيه.
وفي إيراد الحوادث من هذا القبيل لا يستطيع أحد حصرها, وقد رأينا ذلك بقول الله تعالى( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله)(النور:23) فمن لم يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالاستعفاف ريثما يرزقه الله من فضله كي يستطيع الزواج.
فلو كانت المتعة حلالاً لما أمره بالإستعفاف والإنتظار ريثما تتيسر أمور الزواج بل لأرشده إلى المتعة كي يقضي وطره بدلاً من المكوث والتحرق بنار الشهوة.
وقال الله تعالى( ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات) إلى قوله تعالي (ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرٌ لكم والله غفورٌ رحيم) ( النساء : 25).
فأرشد الذين لا يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا مما ملكت أيمانهم, ومن عجز حتى عن ملك اليمنين, أمره بالصبر , ولو كانت المتعة حلالاً لأرشده إليها.
ولا بد لنا من أن ننقل نصوصاً أخرى عن الأئمة عليهم السلام في إثبات تحريم المتعة:
عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة فقال( لا تدنس نفسك بها) (بحار الأنوار 100/318).
وهذا صريح في قول أبي عبد الله عليه السلام أن المتعة تدنس النفس ولو كانت حلالاً لما صارت في هذا الحكم, ولم يكتف الصادق عليه السلام بذلك بل صرح بتحريمها:
عن عمار قال: قال ابو عبد الله عليه السلام لي ولسليمان بن خالد: (قد حرمت عليكما المتعة) ( فروع الكافي 2/48),(وسائل الشيعة 14/450).
وكان عليه السلام يوبخ أصحابه ويحذرهم من المتعة فقال: أما يستحي أحدكم أن يرى موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟( الفروع 2/44), (وسائل الشيعة 1/450).
ولما سأل علي بن يقطين أبا الحسين عليه السلام عن المتعة أجابه: ( ما أنت وذاك؟ قد أغناك الله عنها)
(الفروع 5/43), الوسائل (14/449).
نعم إن الله تعالى أغنى الناس عن المتعة بالزواج الشرعي الدائم.
ولهذا لم ينقل أن أحداً تمتع بامرأة من أهل البيت عليهم السلام, فلو كان حلالاً لفعلن , ويؤيد ذلك أن عبد الله بن عمير قال لأبي جعفر عليه السلام حين ذكر نساءه وبنات عمه)( الفروع 2/42), ( التهذيب 2/186), وبهذا يتأكد لكل مسلم عاقل أن المتعة حرام, لمخالفتها لنصوص القرآن الكريم وللسنة ولأقوال الأئمة عليهم السلام.
والناظر للآيات القرآنية الكريمة والنصوص المتقدمة في تحريم المتعة ـ إن كان طالباً للحق محباً له ـ لا يملك إلا أن يحكم ببطلان تلك الروايات التي تحث على المتعة لمعارضتها لصريح القرآن وصريح السنة المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام ولما يترتب عليها من مفاسد لا حصر لها بينا شيئاً منها فيما مضى.
إن من المعلوم أن دين الإسلام جاء ليحث على الفضائل وينهي عن الرذائل, وجاء ليحقق للعباد المصالح التي تستقيم بها حياتهم, ولا شك أن المتعة مما لا تستقيم بهاالحياة إن حققت للفرد مصلحة واحدة ـ افتراضاً ـ فإنها تسبب مفاسد جملة أجملناها في النقاط الماضية.
إن انتشار العمل بالمتعة جر إلى اعارة الفرج, واعارة الفرج معناه أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بها أو أن يصنع بها ما يريد, فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع إمرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره, فيبيح له أن يصنع بها ما يشاء طيلة مدة سفره. والسبب معلوم حتى يطمئن الزوج على امرأته لئلا تزني في غيابه(!!) وهناك طريقة ثانية لإعارة الفرج إذا نزل أحد ضيفاً عند قوم, وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم, فيحل له منها كل شيء, وللأسف يروون في ذلك روايات ينسبونها إلى الإمام الصادق عليه السلام وإلى أبيه أبي جعفر سلام الله عليه.
روى الطوسي عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت:
( الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لا بأس به له ما أجل له منها) (الإستبصار 3/136).
وروى الكليني والطوسي عن محمد بن مضارب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام ( يا محمد خذ هذا الجارية تخدمك وتصيب منها, فإذا خرجت فارددها إلينا) (الكافي؟), ( الفروع 2/200), (الإستبصار 3/136).
قلت: لو اجتمعت البشرية باسرها فأقسمت أن الأمين الصادق والباقر عليهما السلام قالا هذا الكلام ما أنا بمصدق؟إن الأمامين سلام اله عليهما أجل وأعظم من أن يقولا مثل هذا الكلام الباطل, فلا يبيحا هذا العمل المقزز الذي يتنافى مع الخلق الإسلامي الرفيع, بل هذه هي الدياثة, لا شك أن الأئمة سلام الله عليهم ورثوا هذا العمل كابراً عن كابر فنسبة هذا القول وهذا العمل إليهما إنما هو نسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فهو إذن تشريع إلهي.في زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالسيد النقوي وغيره مررنا بجماعة من الهندوس وعبدة البقر والسيخ وغيرهم من أتباع الدينات الوثنية, وقرأنا كثيراً فما وجدنا ديناً من تلك الأديان الباطلة يبيح هذه العمل ويحله لأتباعة.فكيف يمكن لدين الإسلام أن يبح مثل هذا العمل الخسيس الذي يتنافى مع أبسط مقومات الأخلاق؟زرنا الحوزة القائمة في إيران فوجدنا السادة هناك يبيحون اعارة الفروج, وممن أفتى بإباحة ذلك السيد لطف الله الصافي وغيره ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشرة في عموم إيران, واستمر العمل به حتى بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي ومجيء آية الله العظمى الإمام الخميني الموسوي, وبعد رحيل الإمام الخميني أيضاً استمر العمل عليه, وكان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى فشل أول دولة شيعية في العصر الحديث, كان الشيعة في عموم بلاد العالم يتطلعون إليها, مما حدا بمعظم السادة إلى التبرء منها, بل ومهاجمتها أيضاً, فهذا صديقنا العلامة السيد موسى الموسوي سماها( الثورة البائسة) وألف كتباً وبحوثاً ونشر مقالات في مهاجمتها وبيان أخطائها. وقال السيد جواد الموسوي: إن الثورة الإسلامية في إيران ليس لها من الإسلام إلا الإسم. وكان آيه الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري من أشد المعارضين لها لما رآه من انحراف واضح عن جادة الإسلام.وهناك كثير من السادة ممن أعرفهم معرفة شخصية انتقدوا حكومة الإمام الخميني ونفروا منها.ومما يؤسف له أن السادة هنا أفتوا بجواز اعارة الفرج, وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق في بغداد في منطقة الثورة مما يمارس هذا الفعل بناء على فتوى كثير من السادة منهم السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائ والبروجردي وغيرهم, وكثير منهم إذ حل ضيفاً عند أحد استعار منه امرأته إذا رآها جميلة, وتبقى مستعارة عنده حتى مغادرته.
إن الواجب أن نحذر العوام من هذا الفعل الشنيع, وأن لا يقبلوا فتاوى السادة بإباحة هذا العمل المقزز الذي كان للأصابع الخفية التي تعمل من وراء الكواليس الدور الكبير في دسه في الدين ونشره بين الناس.ولم يقتصر الأمر على هذا, بل أباحوا اللواطه بالنساء ورووا أيضاً روايات نسبوها إلى الأئمة سلام الله عليهم, فقد روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور قال: (سالت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل ياتي المرأة من دبرها قال: لا بأس إذا رضيت, قلت فأين قول الله تعالى(فأتوهن من حيث أمركم الله) فقال: هذا في طلب الولد, فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله, إن الله تعالى يقول (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)(الإستبصار 3/243).
وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبد الملك عن رجل قال: ( سالت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن إتيانه الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال: أحلتها آيه من كتاب الله قول لوط عليه السلام: ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) فقد علم أنهم يريدون الفرج) الإستبصار 3/243).
وروى الطوسي عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: ( إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك مسألة فهابك واستحي منك أن يسألك, قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له) المصدر السابق.لا شك أن هذه الأخبار معارضة لنصوص القرآن, إذ يقول الله تعالى( يسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) ( البقرة: 222), فلو كان إتيان الدبر مباحاً لأمر باعتزال الفروج والأدبار في محيض النساء بقوله(ولا تقربوهن).ثم بين الله تعالى بعد ذلك من أين يأتي الرجل امرأته فقال تعالى(فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)(البقرة:222).
والله تعالى أمر بإتيان الفروج فقال(نساؤكم حرث لكم فأتو حرثكم أنى شئتم) ( البقرة : 223) والحرث هو موضع طلب الولد.إن رواية أبي اليعفور عن أبي عبد الله مفهوماً أن طلب الولد يكون في الفروج لقوله في قوله تعالى( نساؤكم حرث لكم) هذا في طلب الولد, فمفهوم الرواية واضح في إعطاء هذا المفوهم.وهذا غلط لأن الفروج ليسم مخصص لطلب الولد فقط بل لقضاء الوطر والشهوة أيضاً, وهذا واقع العشرة بين ألأزواج من لدن آدم عليه السلام, وحتى يرث الله الأرض ومن عليها, وأبو عبد الله أجل وأرفع من أن يقول هذا القول الباطل. ولو افترضنا جواز إتيان الدبر لما كان هناك معنى للآية الكريمة(فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) لأنه قد علم ـ على الإفتراض المذكور ـ أن الإتيان يكون في القبل والدبر ليس هناك موضع ثلاث يمكن إتيانه.
فلم يبق أي معنى للآية ولا للأمر الوارد فيها.ولكن لما كان أحد الموضعين محرماً لا يجوز إتيانه, والآخر حلالاً احتيج إلى بيان الموضع الذي يجب أن يؤتى, فكان أمر الله تعالى بإتيان الحرث, والحرث هو موضع طلب الولد وهذا الموضع يؤتى لطلب الولد ولقضاء الوطر أيضاً.
أما الرواية المنسوبة إلى الرضا عليه السلام في إباحة اللواطة بالنساء واستدلاله بقوله لوط عليه السلام أقول: إن تفسير الآية قوله تعالى(هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)(هود:78), وقد ورد في آية أخرى في قوله تعالى( ولوطاً إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحدٍ من العالمين, أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل)(العنكبوت: 28) وقطع السبيل لا يعني ما يفعله قطاع الطرق وحده... لا وإنما معناه أيضاً قطع النسل بالإتيان في غير موضع طلب الولد أي في الأدبار, فلو استمر الناس في إتيان الأدبار ـ أدبار الرجال والنساء ـ وتركوا أيضاً طلب الولد لا نقرضت البشرية وانقطع النسل.فالآية الكريمة تعطي هذا المعنى وبخاصة إذا لا حضنا سياق الآية مما قبلها, ولا مرية أن هذا لا يخفى على الإمام الرضا عليه السلام فثبت بذلك كذب نسبه تلك الرواية إليه.
إن إتيان النساء في أدبارهن لم يقل به إلا الشيعة وبالذات الإمامية الإثنا عشرية.
اعلم أن جميع السادة في حوزة النجف والحوزات الأخرى بل وفي كل مكان يمارسون هذا الفعل.
وكان صديقنا الحجة السيد أحمد الوائلي يقول بأنه منذ أن طلع على هذه الروايات بدأ ممارسة هذا الفعل وقليلاً ما يأتي المرأة في قبلها.وكلما التقيت واحداً من السادة وفي كل مكان فإني أساله في حرمة إتيان النساء في الأدبار أو حله فيقول لي بأنه حلال ويذكر الروايات في حليتها منها الروايات التي تقدمت الإشارة إليها.ولم يكتفوا بإباحية اللواطة بالنساء بل أباح كثير منه حتى اللواطة بالذكور وبالذات المردان.كنا أحد الأيام في الحوزة فوردت الأخبار بأن سماحة السيد/ عبد الحسين شرف الدين الموسوي قد وصل بغداد, وسيصل إلى الحوزة ليلتقي سماحة الإمام كاشف الغطاء. وكان السيد شرف الدين قد سطع نجمه عند عوام الشيعة وخواصهم, خاصة بعد أن صدر بعض مؤلفاته كالمراجعات, والنص والإجتهادولما وصل النجف زار الحوزة فكان الإحتفاء به عظيماً من قبل الكادر الحوزي علماء وطلاباً وفي جلسة له في مكتب السيد آل كاشف العطاء ضمت عدد من السادة وبعض طلاب الحوزة, وكنت أحد الحاضرين, وفي أثناء هذه الجلسة دخل شاب في عنفوان شبابه فسلم فرد الحاضرون السلام, فقال للسيد آل كاشف العطاء.سيد عندي سؤال, فقال له السيد: وجه سؤالك إلى السيد شرف الدين ـ فأحالة إلى ضيفه السيد شرف الدين تقديراً وإكراماً له ـ
قال السائل: سيد أنا أدرس في لندن للحصول على الدكتوراه, أنا ما زلت أعزب غير متزوج, وأريد امرأة تعينني هناك ـ لم يفصح عن قصده أول الأمر ـ فقال له السيد شرف الدين : تزوج ثم خذ زوجتك معك.فقال الرجل: صعب علي أن تسكن امرأة في بلادي معي هناك
فعرف السيد شرف الدين قصده فقال له : تريد أن تتزوج امرأة بريطانية إذن؟قال الرجل نعم, فقال له شرف الدين: هذا لا يجوز, فالزواج باليهودية أو النصرانية حرام.
فقال الرجل: كيف أصنع إذن؟فقال له السيد شرف الدين: ابحث عن مسلمة مقيمة هناك عربية أو هندية أو أي جنسية أخرى بشرط أن تكون مسلمة.فقال الرجل: بحثت كثيراً فلم أجد مسلمات مقيمات هناك تصلح إحداهن زوجة لي, وحتى أردت أن أتمتع فلم أجد, وليس أمامي خيار إما الزنا وإما الزواج وكلاهما متعذر علي.أما الزنا فإني مبتعد عنه لأنه حرام, وأما الزواج فمتعذر علي كما ترى وأنا أبقى هناك سنة كاملة أو أكثر ثم أعود لمدة شهر, وهذا كما تعلم سفر طويل فماذا أفعل؟
سكت السيد شرف الدين قليلاً ثم قال: إن وضعك هذا محرج فعلاً... على أية حال اذكر أني قرأت رواية للإمام جعفر الصادق عليه السلام, إذا جاءه رجل يسافر كثيراً يتعذر عليه اصطحاب امرأته أو التمتع في البلد الذي يسافر إليه بحيث أنه يعاني مثلما تعاني أنت, فقال له أبو عبد الله عليه السلام إذا طال بك السفر فعليك بنكح الذكر) هذا جواب سؤالك.(أخبرني بعض تلاميذالسيدشرف الدين أنة وفي زيارته لأوروباكان يتمتع بالأوروبيات كثيراوبخاصة الجميلات منهن فكان يستأجركل يوم واحدة).خرج الرجل وعليه علامات الإرتياب من هذا الجواب وأما الحاضرون ومنهم السيد زعيم الحوزة فلم ينبس أحد منهم ببنت شفة.ضبط أحد السادة في الحوزة وهو يلوط بصبي أمرد من الدارسين في الحوزة, وصل الخبر إلى أسماع الكثيرين , وفي اليوم التالي بينما كان السيد المشار إليه يتمشى في الرواق, اقترب منه سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً ـ وكان قد بلغه الخبر ـ فخاطبه بالفصحى مازحاً : سيد ما تقول في ضرب الحلق؟فأجب السيد الأول بمزاح أشد قائلاً له وبالفصحى أيضاً: يستحسن إدخال الحشفة فقط, وقهقه الإثنان بقوة!!؟؟وهناك سيد من علماء الحوزة مشهور باللواطة, رأى صبياً يمشي مع سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً, فسأله: من الصبي الذي معك؟
فأجابه: هذا إبني فلان.فقال له لم لا ترسله إلينا لنقوم بتدريسه وتعليمة كي يصبح عالماً مثلك؟
فأجاب ساخراً: أيها السافل الحقير أتريد ان آتيك به لتفعل به (كذا وكذا)!؟وهذه الحادثة حدثني بها أحد الثقات من اساتذة الحوزةلقد راينا الكثير من هذه الحوادث, وما سمعناه أكثر بكثير حتى إن صديقنا المفضال السيد عباس جمع حوادث كثيرة جداً ودونها بتفاصيلها وتواريخها وأسماء أصحابها, وهو ينوي إصدارها في كتاب أرد أن يسميه( فضائح الحوزة العلمية في النجف) لأن الواجب كشف ما يفعله السادة, فيرسل أحدهم امرأته أو بنته أو اخته لغرض الزيارة أو لطلب الولد أو لتقديم (مراد للحسين) فيستلمها السادة وخاصة إذا كانت جميلة ليفجروا بها و يفعلوا بها كل منكر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(لقدخاب ظني وظن كثيرمن السادة بحكومة الخميني فكنانتوقع أن تكون إبران معقل الأسلام ولكن للأسف فقدبدأت تصفيةالمعارضين وإراقة دمائهم مع عوائلهم وصارت أنهارالدماء تجري بلارحمة وكان يفترض أن يتم القضاءعلي ماأحدثه أل بهلوي من فساد ولكن الفسادأستمرحتي بعدمجيئ الإمام الخميني فالحمامات مختلطة رجالاونساءوالزناكان علناوأصبح سراولكن بصورةأوسع عداالرشوة وغيرها)))...نتهي الفصل الثالث من الكتاب...وبأذن الله الباقي يأتي ....خالص محبتي وأحترامي لكم..

أخوكم/سامي-----اليمن

متعب ابو عبدالله
13-07-07, 03:51 AM
بيض الله وجهك اخي الحبيب سامي على هذا النقل الكاشف الوافي
مجهود طيب أسأل الله أن يضعه في موازين أعمالك

اخوك ابو عبدالله

أخت الشهيد
13-07-07, 04:50 AM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل

سامي3000
13-07-07, 08:18 PM
أخي الكريم(الفاضل)/أبوعبدالله..........جزاك الله خيرالجزاء....وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال والله يهديناجميعاإلي مايحب ويرضي.........وأشكرك علي مرورك الذي أعتزبه كثيراوالله يوفقك دائماوأبدا...خالص تحياتي لك أخي............

سامي3000
15-07-07, 01:48 AM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل


أختي الكريمه(الفاضله)/أخت الشهيد.......جزاك الله خيرالجزاء......وأشكرك كثيرعلي مرورك الكريم والله يوفقك دائماوأبدا.......خالص تحياتي وتقديري لك أختي.........

معتّق العود
15-07-07, 03:31 AM
جزاك الله خير

سامي3000
19-07-07, 01:54 AM
أخي الكريم(الفاضل)/معتق العود..........جزاك الله خيرالجزاء.......وأشكرك علي مرورك الكريم محل تقديري وأعتزازي والله يوفقك دائماوأبدا.........خالص تحياتي وتقديري لك أخي............

هلالي من ميلادي
19-07-07, 02:07 AM
مشكوووور

******************************* (http://www.gg4gg.com/vb/index.php)

أم أديم
19-07-07, 02:22 AM
مجهود رائع تشكر عليه أخي الفاضل سامي

بارك الله فيك

سامي3000
22-07-07, 12:06 AM
مشكوووور

*******************************

أخي الكريم(الفاضل)/هلالي من ميلادي.......جزاك الله خيرالجزاء.....وأشكرك علي مرورك الكريم..والله يوفقك دائماوأبدا...خالص تحياتي وتقديري لك أخي..........

سامي3000
23-07-07, 05:59 AM
مجهود رائع تشكر عليه أخي الفاضل سامي

بارك الله فيك


أختي الكريمه الأم(الفاضله)/أم أديم.....جزاك الله خيرالجزاءوتقبل الله منكم ومناصالح الأعمال...والله يوفقك دائماوأبدا....خالص تحياتي لك أختي....

mmm700
23-07-07, 02:49 PM
الله يعطيك العافية
وانتظر المزيد

سامي3000
25-07-07, 01:53 AM
أخي الكريم(الفاضل)/ابوهند........جزاك الله خيرالجزاء....وأشكرك علي مرورك الكريم محل تقديري وأعتزازي وبأذن الله ننشرالجزءالأخيرمن الكتاب الأن(خالصالوجهه الله تعالي)ويشرفني مرورك علي الجزءالأخيروالله يوفقك دائماوأبدا...خالص تحياتي وتقديري لك اخي.................