سنام الاسلام
12-07-07, 11:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين .
نظرات همامية في دولة العراق الاسلامية
هل سيحكم العراق دول التحالف والذين جاءت بهم من أمثال نوري المالكي والهاشمي ؟؟؟
هل سيحكم العراق الشيعة المدعومين من ايران سياسيا وماليا وعسكريا وتنظيميا ؟
وإذا كان الشيعة هم الذين سيحكمون العراق ، فمن هو سيكون الحاكم الفعلي ؟، هل هو التيار السيستاني الهاديء ظاهريا واللاعب المؤثر واقعيا ؟ أم هو التيار الصدري اللاعب المؤثر ظاهريا والمتأثر باطنيا ؟؟؟
وهل سيحكم العراق اهل السنة ؟ وإذا كان الذي سيحكم العراق هم أهل السنة ، فمن يكون منهم الحاكم الفعلي ؟ هل هم من زمرة الهاشمي المدعومين أمريكيا ودوليا وعربيا ؟ أم هم من المتسمين بـــ(الوطنيين المقاومين ) الذي يقيمون ولاءهم على أساس الرابطة الوطنية البحتة ؟ ام هم ممن يتسمون بالمجاهدين الوطنيين الذين لبسوا اسم الاسلام في عمليات جهادهم ؟.
وما دور المجاهدين العرب والاسلاميين الذين انضووا تحت راية أمير المؤمنين ( ابو عمر البغدادي ) نصره الله تعالى .؟؟
وما حقيقة وطبيعة الاطراف الدولية في العلاقة بين العراقيين أنفسهم ؟ وبين العراقيين وبين المجاهدين ؟ وبين دولة العراق الاسلامية وبين رعاياها في العراق ؟ وبين العراق بشكل عام كمنطقة جغرافية يضم الكرد والتركمان والعرب بشقيهم الشيعي والسني وبمن يجاورهم من الدول والمنظمات الدولية المختلفة ؟؟؟
أسئلة كثيرة جدا وجدا ...وهي متشابكة جدا بحيث أن المرء لا يستطيع أن يفصل عاملين مؤثرين على الساحة العراقية وإلا هو مصدوم بعامل ثالث يؤثر على العاملين الذي توهم هو أنهما المؤثرين على الاحداث برمتها .
النظرة الأولى :
اللاعبون الحقيقيون على الساحة العراقية
حقيقة عندما نقلب النظر في الساحة العراقية وأحداثها نجد أن الامور ستؤول لاثنين لا ثالث لهما :
دولة العراق الاسلامية
وايران الماجوس ....
وحتى تتضح الرؤية جيدا لا بد من سبر اغوار الموقف لدول التحالف الصليبي ومن آتت بهم ليكونوا كرازيات الأمة الاسلامية ، واستبعادها من ساحة العراق ( قد تكون هذه النظرة صدمة للبعض ولكنني أراها هي الحقيقة وهي الراجحة )
دول التحالف الصليبي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وموقفها الحالي في العراق
لا يخفى على احدكم أن دول التحالف الصليبي في العراق ومن جاءت بهم قد حجِّموا أيما تحجيم ، وفقدوا السيطرة التي كانوا يتغنون بها ، وأصبحوا بين احد امرين :
أ – أسرى في المنطقة الخضراء التي لم تعد آمنة لهم وللجنود الذين يحتمون بها .
ولا ادل على ذلك من العملية الاستشهادية التي قام بها احد جنود دولة العراق الاسلامية داخل البرلمان العراقي نفسه في قلب المنطقة الخضراء ، إضافة لاستهدافها بامطار من القذائف الصاروحية والهاونات يوميا وبدون سابق ميعاد وإنذار وكأن المنطقة الخضراء التي كانت مضرب مثل للعالم أجمع بالتحصن والمناعة ومقاومتها للتفجيرات أضحت أوهن من بيت العنكبوت امام ضربات جنود دولة العراق الاسلامية ، ولا زلت اذكر جيدا موقف أمين عام الامم المنحلة ( كي مون ) عندما كان يتواجد داخل المنطقة ضمن مؤتمر دولي فيها - وهذا المؤتمر كما هو معلوم لا يعقد إلا في منطقة تعد هي الاقوى عالميا على مستوى الأمن الشخصي أو مناعتها لاي عملية مفاجئة - عندما فاجئهم أحد صواريخ دولة الاسلامية في العراق وكاد أن يصيب مركز تجمعهم لولا حكمة يعلمها الله تعالى وحده ، والهلع الذي ظهر على وجهه وعلى وجه نوري المالكي وقتها .
2- من يخرج من المنطقة الخضراء فسيجد استقبالا فوريا له من جنود دولة العراق الاسلامية ، فإما اسر له وإما قتله على الفور وإما عبوة ناسفة بانتظاره .
فهم بحالة أسْر كبيرة .. لا يقوون على الخروج من المنطقة الخضراء إلا باذن دولة العراق الاسلامية وبآمان من جنودها .
ولا زلنا نعيش في حدث آخر هدايا الدولة الاسلامية للمنطقة الخضراء قبل أيام وهو أمطار أخرى من الصواريخ دكت قلب المنطقة ونتج عنها 3 حالات وفاة و26 إصابة داخل المنطقة الخضراء ، ونتيجة إنهيار الأمن في المنطقة الخضراء خرجت دراسة للأمم المتحدة تحذر عمالها من العمل في المنطقة الخضراءحسب ما أورده موقع ( ميدل ايست ) جاء فيه : (وقالت الامم المتحدة في تقرير صدر حديثا شكت فيه من تصاعد مخاطر العمل في المنطقة الخضراء ان الهجمات شبه يومية وان 26 شخصا قتلوا بين منتصف فبراير/شباط وأواخر مايو ايار)
وتقول هدى رشيد في تعليقها على اختراق المنطقة الخضراء وانهيار الأمن فيها : (حققت استراتيجية الرئيس الامريكى جورج بوش اختراقا امنيا وسياسيا كبيرا الاسبوع الماضى فى بغداد، عندما تمكنت المقاومة العراقية من تجاوز كل الحواجز الأمنية لتوجه ضربة عصماء لعملاء الاحتلال فى قلب برلمانهم الواقع بدوره فى قلب المنطقة الخضراء، التى كانت تعد المكان الوحيد الآمن فى العراق .....وبدا الوجوم واضحا على اركان ادارة البيت الأبيض فى التعقيب على العملية، بينما تردد نورى المالكى رئيس وزراء حكومة المليشيات الطائفية فى الظهور على شاشات التلفزيون "بسبب الصدمة" كما قيل.)
فالمنطقة الخضراء وما تحويه من حكومة مزعومة انهارت ولم يبقى لها وجود إلا اسميا فقط .
دول التحالف الصليبي :
حقيقة اصبحت دول التحالف الصليبي في العراق بحكم المنتهي فعليا ، فاذا تجاوزنا التصدعات التي حدثت ببنيان الحلف الأصل ، من جراء ضربات المجاهدين وقوتها التي أثرت في الدول التي كانت تدعم الحلف من حيث الاساس ، فمن اسر عدد من أعضاء الحلف والتهديد بقتلهم إن لم تنسحب دولهم من الحلف إلى الضربات المباشرة والموجعة للدول التي أصرت في تحالفها مع الصليب والتي وصلت لعقر دارها مثل اسبانيا ، مما أجبر الدول على اعلان انسحابها المادي من الحلف ودول أخرى لجات للحياد ولو ظاهريا لتفادي ضربات المجاهدين في عقر دارها أو ضرباتهم لمصالحها في العالم كما حدث مع العديد من الدول المتحالفة مع الصليب .
وبدأت ملامح هذا التفكك بسحب القوات الأسبانية التي كانت تمثل القوة العددية الرابعة (1430 جندياً) بعد القوات الأمريكية وقوات المرتزقة والقوات البريطانية وتبعتها قوات (هندوراس) التي أعلن رئيسها (ريكاردو مادورو) في 19-4-2004م أنه
أمر بسحب قواته (368 جندياً) من العراق، وفي اليوم التالي 20-4-2004م أعلن رئيس الحكومة التايلندية (تاكسين شيناواترا) أنه سيسحب جنوده المنتشرين في العراق (450 جندياً) حال أصبح الوضع هناك خطيراً ولم يعودوا قادرين على القيام بمهمتهم). وتبعتهم جمهورية الدومينكان (302 جندي)، ونيكارجوا (115 جندياً)، واستمرت عملية الانسحاب بعد ذلك، حيث أعلنت الفلبين في 16-7-2004م أنها بدأت بسحب قواتها من العراق (51 جندياً) بعد تهديد القاعدة بقتل الرهينة الفلبيني(انجيلو دي لاكروز) ما لم تقم بلاده بسحب قواتها من العراق؛ ويعد انسحاب الفلبين من أخطر القرارات في هذا الصدد لكونه جاء استجابة مباشرة لمطالب المجاهدين، فضلاً عن أنه قد صدر بعد تولي الحكومة المؤقتة للسلطة في العراق، واعتبار القوات الأمريكية قوات دولية لحفظ الأمن والسلام في العراق، وقد عبّر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي عن هذه الخطورة بالقول: (إن هذا الإجراء يبعث برسالة خاطئة إلى من سماهم الإرهابيين في العراق) .
وقد قامت الإدارة الأمريكية بمعاقبة الفلبين على قرار انسحابها من العراق بالإعلان عن أنها لا تعتزم تجديد وظيفتها كحليف رئيس من خارج حلف الناتو، والذي تم منحه للفلبين في أكتوبر 2003م، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 10-8-2004م: (أن وضع الحليف الرئيس (من خارج الناتو الذي منح للفلبين في أكتوبر 2003م ليس وارداً في الوقت الراهن"
وهذا تراجعت عدة دول من التي كانت تخطط لإرسال قواتها إلى العراق مثل: الهند وباكستان وتركيا ...بعد صعود أنباء قوة المجاهدين وبيان مدى خطورتهم وصدق تهديداتهم وأنهم قوم يفعلون ما يقولون ، وإذا قصدوا عدوا لا يردهم إلا الذي خلقهم .
. كذلك أحجمت قيادة حلف الأطلسي (الناتو) عن إرسال قوات الحلف إلى العراق بعد تسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة في 28-6-2004م تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة رقم (1546) الصادر في 8-6-2004م حتى لا تتورط تلك القوات في الصراع؛ وقصرت مهامها على المشاركة في تدريب القوات العراقية، بل إن الرئيس الفرنسي(شيراك) والمستشار الألماني (شرودر) اشترطا بأن تكون عمليات التدريب تلك خارج العراق، خوفاً من (العواقب الخطيرة) التي قد تواجهها قوات الحلف داخل العراق.
ولا يخفى على أحد كيف أن المجاهدين ايضا ألجموا دول الجوار عن التدخل المباشر على الاقل بما يجري على أرض العراق وهي دول كما هو معروف لا تعصي لربها أمريكا أمرا ،
فعمليات ( عمّان ) في الأردن بيَّنت للعالم أجمع كيف أن أيدي المجاهدين تطال العمق العربي إن استلزم الأمر ذلك ، والسعودية ما يحدث فيها غني عن التعريف ، وسوريا العمليات الأخيرة فيها التي وصلت للاشتباكات المباشرة أوصل رسالة للنظام فيها مفاده أن تدخلها في العراق سيقلب سوريا الداخل رأسا على عقب ، أما مصر وهي أهم طرف عربي في التدخل بالعراق بعد الاردن والسعودية تلقت صفاعات متكررة ومؤلمة جدا لها ألجمت حتى لسانها عن التدخل في العراق وما يحدث فيه.
وهذا صرح به ( سترو ) بعد غزوة ( لندن ) المباركة ، حيث صرح مباشرة عقب تفجيرات لندن) : ان وجودنا في العراق، نحن وامريكا، يذكي العمليات المسلحة هناك وهنا وفي كل مكان).
وعليه يرى المراقب كيف أن المجاهدين قاموا بعزل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن العالم الخارجي وأنهم باتوا يتحكمون حتى في تحالفاتها مع أقرب المقربين لها ، وهو أمر عجز عنه الاتحاد السوفياتي السابق وهو بكامل غطرسته وقوته وتحكمه بنصف الكرة الأرضية .
اذاً نجحت دولة العراق الاسلامية بالاستفراد بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا داخل آتون المعركة في العراق ، وهي تفترسها على بطء شديد مما أنهكها كليا وجعل وجودها في العراق شكليا لا أقل ولا أكثر ، ولا ادل على ذلك أن قوات الصليب لا تستطيع حتى مغادرة ثكانتها إلا لأمر يتعلق بحياة أو موت ، واقتصر دور جنود دولة العراق الاسلامية في الفترة الحالية على استدراج جنود الصليب من ثكناتهم لخارجها .
وما كانت العملية الأخيرة في ديالى إلا لكسر هذا الحصار الخانق لجنود الصليب ، والرمي بآخر ما لدى قوات الصليب من ثقل ، ويعكس هذا الامر كثافة جنود الصليب المشاركين في العملية ، إذ عددهم تجاوز العشرة آلاف جندي ، بكامل معداتهم وكامل تجهيزهم مدعمين بأخر ما توصل إليه من اختراع في السلاح والآليات ، فوجد جنود دولة العراق الاسلامية أن الفرصة الذهبية التي انتظروها طويلا وعملوا لها قد حانت ، فانقضوا على جنود الصليب يأسرون فريقا ويقتلون فريقا .
يقول بيان صادر عن فيلق القوات المتعددة الجنسيات – العراق - مكتب الشؤون العامة - كامب فيكتوري : (ويشارك 10,000 جندي تقريباً في عملية السهم الخارق ويقدمون الدعم للعملية التي تشمل جميع مناطق محافظة ديالى والتي تنفذها قوة مهام البرق للقضاء على أرهابي القاعدة في العراق. ويشترك في هذه العملية أيضاً 1,000 جندي عراقي وعدد مقارب من الشرطة العراقية) .
انهيار الولايات المتحدة في العراق وتحت أحذية جنود دولة العراق الاسلامية :
أصبح خطاب الولايات المتحدة الأمريكية عندما يريد أحد ساستها أو عسكريها أن يحلل ما آلت إليه الأمور ، يستخدم بكثرة عبارة ( كارثة) ، فاكثر التعابير تكرارا أصبح عند هؤلاء الصليبين تعبير الكارثة ؟ فهناك كارثة ستراتيجة ، وهناك كارثة اقتصادية ، وهناك كارثة عسكرية ، وهناك كارثة نفسية ، وهناك كارثة علاقات عامة.
على كل أقر مسؤولي البيت الأبيض بالهزيمة والانهيار ، ولا يفصلنا عن إعلانها رسميا سوى الوقت ، فمسألة اعلان الهزيمة رسميا اصبحت تحصيل حاصل ، والوقت هو الوحيد الذي ننتظره لنسمعها بشكل رسمي وواضح .
لنستعرض آراء مسؤولي البيت الأبيض السياسين والعسكريين والاعلاميين حول مجريات تقدمهم في العراق:
بيل كلنتون الذي دفعه الانهيار الذي يشاهده لقواته في العراق لخرق قانون أمريكي أصيل عندهم وهو ألا ينتقد رئيس امريكي سابق رئيس أمريكي حالي ، قال في لقائه يوم 18 – 9 – 2005 مع شبكة 'ABC' الأمريكية : (حولت حرب العراق تركيز أمريكا في الحرب على 'الإرهاب'، وقوضت الدعم الذي كان لدينا.)
وأوضح الانهيار المالي لهذه الحرب لدرجة الافلاس والاستدانة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، يقول : (لم نفعل ذلك من قبل، لم يحدث في تاريخ جمهوريتنا أن موّلنا نزاعاتنا العسكرية، عبر اقتراض المال من مكان آخر) .
ما معنى هذا ؟ كلنتون يقول : اننا نقاتل بالاقتراض ! وهذا امر لم يحدث لامريكا من قبل حتى اثناء حرب فيتنام
يقول ايريك ليفر حول تكاليف الحرب على العراق في مقابلة ، نشرت يوم 19 – 9 – 2005 في موقع uruknet.info ضمن دراسة أعدها معهد دراسات السياسة الامريكي تحت عنوان (المستنقع العراقي: التكاليف المتزايدة للحرب واعادة القوات للوطن) : (ان حرب العراق هي الاكثر تكلفة خلال حروب امريكا في فترة 60 عاما مضت ، وهي اكثر تكلفة من حرب فيتنام واي حرب اخرى).
وبرز الاعتراف بالافلاس والهزيمة إبان إعصار كاترينا الذي اجتاح ساحل المكسيك ، تدخل الكونغرس الامريكي، بجمهورييه وديمقراطييه ، من ايد غزو العراق ومن عارضه ، مستغلين اعصار كاترينا ليخرجوا بـــ( اجماع وطني) يحصل لاول مرة ، منذ غزو العراق ، على ان امريكا لاتستطيع الاستمرار في الحرب ضد العراق ومواجهة كارثة كاترينا وغيرها ! فقد وصف المعارضون لحرب العراق في مجلس الشيوخ الامريكي الاعصار كاترينا بانه جرس انذار لسحب القوات الامريكية والتركيز علي الاحتياجات المحلية، واتفق مشرعون من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض علي أن جهود الاغاثة ستصعب علي الرئيس جورج بوش مهمة الحصول علي تأييد متواصل للحرب. وقال جوزيف بايدن، كبير الاعضاء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، ان درجة الصعوبة زادت جدا بسبب كاترينا ، وأضاف: لا تكرروا هذا الكلام عديم القيمة عن أننا سنبقي هناك حتي تتم المهمة بل يتعين علي بوش ان يحدد جدولا زمنيا لتدريب القوات العراقية لتحل محل القوات الامريكية.
والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين .
نظرات همامية في دولة العراق الاسلامية
هل سيحكم العراق دول التحالف والذين جاءت بهم من أمثال نوري المالكي والهاشمي ؟؟؟
هل سيحكم العراق الشيعة المدعومين من ايران سياسيا وماليا وعسكريا وتنظيميا ؟
وإذا كان الشيعة هم الذين سيحكمون العراق ، فمن هو سيكون الحاكم الفعلي ؟، هل هو التيار السيستاني الهاديء ظاهريا واللاعب المؤثر واقعيا ؟ أم هو التيار الصدري اللاعب المؤثر ظاهريا والمتأثر باطنيا ؟؟؟
وهل سيحكم العراق اهل السنة ؟ وإذا كان الذي سيحكم العراق هم أهل السنة ، فمن يكون منهم الحاكم الفعلي ؟ هل هم من زمرة الهاشمي المدعومين أمريكيا ودوليا وعربيا ؟ أم هم من المتسمين بـــ(الوطنيين المقاومين ) الذي يقيمون ولاءهم على أساس الرابطة الوطنية البحتة ؟ ام هم ممن يتسمون بالمجاهدين الوطنيين الذين لبسوا اسم الاسلام في عمليات جهادهم ؟.
وما دور المجاهدين العرب والاسلاميين الذين انضووا تحت راية أمير المؤمنين ( ابو عمر البغدادي ) نصره الله تعالى .؟؟
وما حقيقة وطبيعة الاطراف الدولية في العلاقة بين العراقيين أنفسهم ؟ وبين العراقيين وبين المجاهدين ؟ وبين دولة العراق الاسلامية وبين رعاياها في العراق ؟ وبين العراق بشكل عام كمنطقة جغرافية يضم الكرد والتركمان والعرب بشقيهم الشيعي والسني وبمن يجاورهم من الدول والمنظمات الدولية المختلفة ؟؟؟
أسئلة كثيرة جدا وجدا ...وهي متشابكة جدا بحيث أن المرء لا يستطيع أن يفصل عاملين مؤثرين على الساحة العراقية وإلا هو مصدوم بعامل ثالث يؤثر على العاملين الذي توهم هو أنهما المؤثرين على الاحداث برمتها .
النظرة الأولى :
اللاعبون الحقيقيون على الساحة العراقية
حقيقة عندما نقلب النظر في الساحة العراقية وأحداثها نجد أن الامور ستؤول لاثنين لا ثالث لهما :
دولة العراق الاسلامية
وايران الماجوس ....
وحتى تتضح الرؤية جيدا لا بد من سبر اغوار الموقف لدول التحالف الصليبي ومن آتت بهم ليكونوا كرازيات الأمة الاسلامية ، واستبعادها من ساحة العراق ( قد تكون هذه النظرة صدمة للبعض ولكنني أراها هي الحقيقة وهي الراجحة )
دول التحالف الصليبي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وموقفها الحالي في العراق
لا يخفى على احدكم أن دول التحالف الصليبي في العراق ومن جاءت بهم قد حجِّموا أيما تحجيم ، وفقدوا السيطرة التي كانوا يتغنون بها ، وأصبحوا بين احد امرين :
أ – أسرى في المنطقة الخضراء التي لم تعد آمنة لهم وللجنود الذين يحتمون بها .
ولا ادل على ذلك من العملية الاستشهادية التي قام بها احد جنود دولة العراق الاسلامية داخل البرلمان العراقي نفسه في قلب المنطقة الخضراء ، إضافة لاستهدافها بامطار من القذائف الصاروحية والهاونات يوميا وبدون سابق ميعاد وإنذار وكأن المنطقة الخضراء التي كانت مضرب مثل للعالم أجمع بالتحصن والمناعة ومقاومتها للتفجيرات أضحت أوهن من بيت العنكبوت امام ضربات جنود دولة العراق الاسلامية ، ولا زلت اذكر جيدا موقف أمين عام الامم المنحلة ( كي مون ) عندما كان يتواجد داخل المنطقة ضمن مؤتمر دولي فيها - وهذا المؤتمر كما هو معلوم لا يعقد إلا في منطقة تعد هي الاقوى عالميا على مستوى الأمن الشخصي أو مناعتها لاي عملية مفاجئة - عندما فاجئهم أحد صواريخ دولة الاسلامية في العراق وكاد أن يصيب مركز تجمعهم لولا حكمة يعلمها الله تعالى وحده ، والهلع الذي ظهر على وجهه وعلى وجه نوري المالكي وقتها .
2- من يخرج من المنطقة الخضراء فسيجد استقبالا فوريا له من جنود دولة العراق الاسلامية ، فإما اسر له وإما قتله على الفور وإما عبوة ناسفة بانتظاره .
فهم بحالة أسْر كبيرة .. لا يقوون على الخروج من المنطقة الخضراء إلا باذن دولة العراق الاسلامية وبآمان من جنودها .
ولا زلنا نعيش في حدث آخر هدايا الدولة الاسلامية للمنطقة الخضراء قبل أيام وهو أمطار أخرى من الصواريخ دكت قلب المنطقة ونتج عنها 3 حالات وفاة و26 إصابة داخل المنطقة الخضراء ، ونتيجة إنهيار الأمن في المنطقة الخضراء خرجت دراسة للأمم المتحدة تحذر عمالها من العمل في المنطقة الخضراءحسب ما أورده موقع ( ميدل ايست ) جاء فيه : (وقالت الامم المتحدة في تقرير صدر حديثا شكت فيه من تصاعد مخاطر العمل في المنطقة الخضراء ان الهجمات شبه يومية وان 26 شخصا قتلوا بين منتصف فبراير/شباط وأواخر مايو ايار)
وتقول هدى رشيد في تعليقها على اختراق المنطقة الخضراء وانهيار الأمن فيها : (حققت استراتيجية الرئيس الامريكى جورج بوش اختراقا امنيا وسياسيا كبيرا الاسبوع الماضى فى بغداد، عندما تمكنت المقاومة العراقية من تجاوز كل الحواجز الأمنية لتوجه ضربة عصماء لعملاء الاحتلال فى قلب برلمانهم الواقع بدوره فى قلب المنطقة الخضراء، التى كانت تعد المكان الوحيد الآمن فى العراق .....وبدا الوجوم واضحا على اركان ادارة البيت الأبيض فى التعقيب على العملية، بينما تردد نورى المالكى رئيس وزراء حكومة المليشيات الطائفية فى الظهور على شاشات التلفزيون "بسبب الصدمة" كما قيل.)
فالمنطقة الخضراء وما تحويه من حكومة مزعومة انهارت ولم يبقى لها وجود إلا اسميا فقط .
دول التحالف الصليبي :
حقيقة اصبحت دول التحالف الصليبي في العراق بحكم المنتهي فعليا ، فاذا تجاوزنا التصدعات التي حدثت ببنيان الحلف الأصل ، من جراء ضربات المجاهدين وقوتها التي أثرت في الدول التي كانت تدعم الحلف من حيث الاساس ، فمن اسر عدد من أعضاء الحلف والتهديد بقتلهم إن لم تنسحب دولهم من الحلف إلى الضربات المباشرة والموجعة للدول التي أصرت في تحالفها مع الصليب والتي وصلت لعقر دارها مثل اسبانيا ، مما أجبر الدول على اعلان انسحابها المادي من الحلف ودول أخرى لجات للحياد ولو ظاهريا لتفادي ضربات المجاهدين في عقر دارها أو ضرباتهم لمصالحها في العالم كما حدث مع العديد من الدول المتحالفة مع الصليب .
وبدأت ملامح هذا التفكك بسحب القوات الأسبانية التي كانت تمثل القوة العددية الرابعة (1430 جندياً) بعد القوات الأمريكية وقوات المرتزقة والقوات البريطانية وتبعتها قوات (هندوراس) التي أعلن رئيسها (ريكاردو مادورو) في 19-4-2004م أنه
أمر بسحب قواته (368 جندياً) من العراق، وفي اليوم التالي 20-4-2004م أعلن رئيس الحكومة التايلندية (تاكسين شيناواترا) أنه سيسحب جنوده المنتشرين في العراق (450 جندياً) حال أصبح الوضع هناك خطيراً ولم يعودوا قادرين على القيام بمهمتهم). وتبعتهم جمهورية الدومينكان (302 جندي)، ونيكارجوا (115 جندياً)، واستمرت عملية الانسحاب بعد ذلك، حيث أعلنت الفلبين في 16-7-2004م أنها بدأت بسحب قواتها من العراق (51 جندياً) بعد تهديد القاعدة بقتل الرهينة الفلبيني(انجيلو دي لاكروز) ما لم تقم بلاده بسحب قواتها من العراق؛ ويعد انسحاب الفلبين من أخطر القرارات في هذا الصدد لكونه جاء استجابة مباشرة لمطالب المجاهدين، فضلاً عن أنه قد صدر بعد تولي الحكومة المؤقتة للسلطة في العراق، واعتبار القوات الأمريكية قوات دولية لحفظ الأمن والسلام في العراق، وقد عبّر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي عن هذه الخطورة بالقول: (إن هذا الإجراء يبعث برسالة خاطئة إلى من سماهم الإرهابيين في العراق) .
وقد قامت الإدارة الأمريكية بمعاقبة الفلبين على قرار انسحابها من العراق بالإعلان عن أنها لا تعتزم تجديد وظيفتها كحليف رئيس من خارج حلف الناتو، والذي تم منحه للفلبين في أكتوبر 2003م، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 10-8-2004م: (أن وضع الحليف الرئيس (من خارج الناتو الذي منح للفلبين في أكتوبر 2003م ليس وارداً في الوقت الراهن"
وهذا تراجعت عدة دول من التي كانت تخطط لإرسال قواتها إلى العراق مثل: الهند وباكستان وتركيا ...بعد صعود أنباء قوة المجاهدين وبيان مدى خطورتهم وصدق تهديداتهم وأنهم قوم يفعلون ما يقولون ، وإذا قصدوا عدوا لا يردهم إلا الذي خلقهم .
. كذلك أحجمت قيادة حلف الأطلسي (الناتو) عن إرسال قوات الحلف إلى العراق بعد تسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة في 28-6-2004م تنفيذاً لقرار الأمم المتحدة رقم (1546) الصادر في 8-6-2004م حتى لا تتورط تلك القوات في الصراع؛ وقصرت مهامها على المشاركة في تدريب القوات العراقية، بل إن الرئيس الفرنسي(شيراك) والمستشار الألماني (شرودر) اشترطا بأن تكون عمليات التدريب تلك خارج العراق، خوفاً من (العواقب الخطيرة) التي قد تواجهها قوات الحلف داخل العراق.
ولا يخفى على أحد كيف أن المجاهدين ايضا ألجموا دول الجوار عن التدخل المباشر على الاقل بما يجري على أرض العراق وهي دول كما هو معروف لا تعصي لربها أمريكا أمرا ،
فعمليات ( عمّان ) في الأردن بيَّنت للعالم أجمع كيف أن أيدي المجاهدين تطال العمق العربي إن استلزم الأمر ذلك ، والسعودية ما يحدث فيها غني عن التعريف ، وسوريا العمليات الأخيرة فيها التي وصلت للاشتباكات المباشرة أوصل رسالة للنظام فيها مفاده أن تدخلها في العراق سيقلب سوريا الداخل رأسا على عقب ، أما مصر وهي أهم طرف عربي في التدخل بالعراق بعد الاردن والسعودية تلقت صفاعات متكررة ومؤلمة جدا لها ألجمت حتى لسانها عن التدخل في العراق وما يحدث فيه.
وهذا صرح به ( سترو ) بعد غزوة ( لندن ) المباركة ، حيث صرح مباشرة عقب تفجيرات لندن) : ان وجودنا في العراق، نحن وامريكا، يذكي العمليات المسلحة هناك وهنا وفي كل مكان).
وعليه يرى المراقب كيف أن المجاهدين قاموا بعزل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن العالم الخارجي وأنهم باتوا يتحكمون حتى في تحالفاتها مع أقرب المقربين لها ، وهو أمر عجز عنه الاتحاد السوفياتي السابق وهو بكامل غطرسته وقوته وتحكمه بنصف الكرة الأرضية .
اذاً نجحت دولة العراق الاسلامية بالاستفراد بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا داخل آتون المعركة في العراق ، وهي تفترسها على بطء شديد مما أنهكها كليا وجعل وجودها في العراق شكليا لا أقل ولا أكثر ، ولا ادل على ذلك أن قوات الصليب لا تستطيع حتى مغادرة ثكانتها إلا لأمر يتعلق بحياة أو موت ، واقتصر دور جنود دولة العراق الاسلامية في الفترة الحالية على استدراج جنود الصليب من ثكناتهم لخارجها .
وما كانت العملية الأخيرة في ديالى إلا لكسر هذا الحصار الخانق لجنود الصليب ، والرمي بآخر ما لدى قوات الصليب من ثقل ، ويعكس هذا الامر كثافة جنود الصليب المشاركين في العملية ، إذ عددهم تجاوز العشرة آلاف جندي ، بكامل معداتهم وكامل تجهيزهم مدعمين بأخر ما توصل إليه من اختراع في السلاح والآليات ، فوجد جنود دولة العراق الاسلامية أن الفرصة الذهبية التي انتظروها طويلا وعملوا لها قد حانت ، فانقضوا على جنود الصليب يأسرون فريقا ويقتلون فريقا .
يقول بيان صادر عن فيلق القوات المتعددة الجنسيات – العراق - مكتب الشؤون العامة - كامب فيكتوري : (ويشارك 10,000 جندي تقريباً في عملية السهم الخارق ويقدمون الدعم للعملية التي تشمل جميع مناطق محافظة ديالى والتي تنفذها قوة مهام البرق للقضاء على أرهابي القاعدة في العراق. ويشترك في هذه العملية أيضاً 1,000 جندي عراقي وعدد مقارب من الشرطة العراقية) .
انهيار الولايات المتحدة في العراق وتحت أحذية جنود دولة العراق الاسلامية :
أصبح خطاب الولايات المتحدة الأمريكية عندما يريد أحد ساستها أو عسكريها أن يحلل ما آلت إليه الأمور ، يستخدم بكثرة عبارة ( كارثة) ، فاكثر التعابير تكرارا أصبح عند هؤلاء الصليبين تعبير الكارثة ؟ فهناك كارثة ستراتيجة ، وهناك كارثة اقتصادية ، وهناك كارثة عسكرية ، وهناك كارثة نفسية ، وهناك كارثة علاقات عامة.
على كل أقر مسؤولي البيت الأبيض بالهزيمة والانهيار ، ولا يفصلنا عن إعلانها رسميا سوى الوقت ، فمسألة اعلان الهزيمة رسميا اصبحت تحصيل حاصل ، والوقت هو الوحيد الذي ننتظره لنسمعها بشكل رسمي وواضح .
لنستعرض آراء مسؤولي البيت الأبيض السياسين والعسكريين والاعلاميين حول مجريات تقدمهم في العراق:
بيل كلنتون الذي دفعه الانهيار الذي يشاهده لقواته في العراق لخرق قانون أمريكي أصيل عندهم وهو ألا ينتقد رئيس امريكي سابق رئيس أمريكي حالي ، قال في لقائه يوم 18 – 9 – 2005 مع شبكة 'ABC' الأمريكية : (حولت حرب العراق تركيز أمريكا في الحرب على 'الإرهاب'، وقوضت الدعم الذي كان لدينا.)
وأوضح الانهيار المالي لهذه الحرب لدرجة الافلاس والاستدانة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، يقول : (لم نفعل ذلك من قبل، لم يحدث في تاريخ جمهوريتنا أن موّلنا نزاعاتنا العسكرية، عبر اقتراض المال من مكان آخر) .
ما معنى هذا ؟ كلنتون يقول : اننا نقاتل بالاقتراض ! وهذا امر لم يحدث لامريكا من قبل حتى اثناء حرب فيتنام
يقول ايريك ليفر حول تكاليف الحرب على العراق في مقابلة ، نشرت يوم 19 – 9 – 2005 في موقع uruknet.info ضمن دراسة أعدها معهد دراسات السياسة الامريكي تحت عنوان (المستنقع العراقي: التكاليف المتزايدة للحرب واعادة القوات للوطن) : (ان حرب العراق هي الاكثر تكلفة خلال حروب امريكا في فترة 60 عاما مضت ، وهي اكثر تكلفة من حرب فيتنام واي حرب اخرى).
وبرز الاعتراف بالافلاس والهزيمة إبان إعصار كاترينا الذي اجتاح ساحل المكسيك ، تدخل الكونغرس الامريكي، بجمهورييه وديمقراطييه ، من ايد غزو العراق ومن عارضه ، مستغلين اعصار كاترينا ليخرجوا بـــ( اجماع وطني) يحصل لاول مرة ، منذ غزو العراق ، على ان امريكا لاتستطيع الاستمرار في الحرب ضد العراق ومواجهة كارثة كاترينا وغيرها ! فقد وصف المعارضون لحرب العراق في مجلس الشيوخ الامريكي الاعصار كاترينا بانه جرس انذار لسحب القوات الامريكية والتركيز علي الاحتياجات المحلية، واتفق مشرعون من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض علي أن جهود الاغاثة ستصعب علي الرئيس جورج بوش مهمة الحصول علي تأييد متواصل للحرب. وقال جوزيف بايدن، كبير الاعضاء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، ان درجة الصعوبة زادت جدا بسبب كاترينا ، وأضاف: لا تكرروا هذا الكلام عديم القيمة عن أننا سنبقي هناك حتي تتم المهمة بل يتعين علي بوش ان يحدد جدولا زمنيا لتدريب القوات العراقية لتحل محل القوات الامريكية.