المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشف الأستار عن السعودية بلد الأخيار


الكون
13-05-07, 10:54 PM
كشف الأستار عن السعودية بلد الأخيار


كلامي كلام شاهد شهد عيانا وروح عاشت وقائعا و نفس تربت في كنف مجتمع يغلفه الغموض و الانغلاق و الشعور الشبحي المحاط بأنواع الخفاء و التعتيم . لا تعجبوا فالمجتمع الذي عشت فيه و ترعرعت وتعرفت على دخائله ما هو إلا المجتمع السعودي فأنا هنا لا أفضح مستورا و لا أنتهك عورات ولكني أوضح ما خفي و انبه من اغتر بالقشور . فطبعا ليست غيره من المجتمعات بالمجتمعات المثالية الكاملة كلا لكن حديثي هنا عن هذا المجتمع بالتحديد لانه هو محط الأنظار إن لم يكن في الأصل محط قبلة المسلمين و من عندهم خرج الإسلام و رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم فكيف تغض الأبصار عن مثله أو يغفل عن عيوبه و نقائصه وقد خص بما لم يخص به غيره من البلدان و ما توجب عليه من أن يكون قدوة لغيره أو على الأقل إن لم يكن قدوة أو لم يستطع الوصول إلى درجة المثالية فليعترف بذلك ولا يخدع الناس بأنه هو راعي الإسلام و أن مجتمعه هو المجتمع السليم. ولكي تستطيع الحكم على مجتمع فأفضل شيء أن تعيش في أكنافه و أنا هنا لا أشمل المجتمع السعودي ككل لكني أتحدث عن غالبيتهم العظمى فمن المستحيل أن تجد مجتمعا خاليا من الخير كليا إذن لأقام الله عليهم الأرض وما أقعدها و لكن التوازن يحدث بوجود أصحاب الخير و رجال الدين الصادقين . فالناظر إلى السعودية نظرة خارجية شاملة يجد بلادا ينطبق عليها أنها بلد أشباح غير مسكون فلا تكاد ترى أثرا لكائن بشري يمشي أو يتنقل بشكل طبيعي و الويل لمن حاول فعل ذلك فويل له من أعين الناس و من الذئاب الخفية التي تترصد كلا فرد من الأسرة بدوره سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا فكل له مريدون ناهيك عن المسافات الشاسعة التي تشعرك بأنك تمشي في صحراء قاحلة ما ترى من بعيد إلا سرابا قد تصل إليه أو قد لا تصل . ثم لنعرج على ما يسمى بالمنزل الذي يسكنه بشر أو على الأصح عائلة أنا لا أنكر وجود العائلات وما أكثرها ولكن لا تكاد تسمع لهم حسيسا ولا ترى لهم ظلا فهم كالأموات الأحياء أسوار شاهقة لا هيئة لها و أبواب موصدة قد يكون يوم سعدك أن ترى شخصا خرج من البيت في يوم من الأيام فتطمئن أن البيت مسكون و تحمد الله أنك لست على القمر . و هذه حقيقة واقعة في جميع الأحياء السكنية في المملكة لكنك لن تتكحل عينيك برؤية أحد من هذا الشعب إلى داخل سيارته أو داخل سوق من الأسواق أي أنهم ينتقلون من علبة إلى علبة و من جدران إلى جدران أخرى . فإذا ادعى هذا الشعب الكريم أن هذا هو المجتمع الإسلامي فاسمحوا لي أن أقول لكم لا يا أعزائي فما كان ولن يكن المجتمع الإسلامي هكذا فلا تكاد تخلو أيام الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة من الاجتماعات واللقاءات و المشي في الأسواق وغيرها من دلائل المجتمع الحي المتكامل . لننتقل إلى نقطة أخرى مهمة جدا تأخذ مجتمعهم إلى العصر الجاهلي والى أول نزعة حاربها الإسلام بقدومه ألا وهي التمييز والتفرقة على أساس الجنس و الأصل و الفصل فكان الإسلام على النقيض متمثلا بقوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) و بقوله صلى الله عليه وسلم "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى " فمما يدمي قلب كل ذي قلب و يكسر نفسه ويزرع الشعور بالتفريق و التمييز أن تجد إعلانا يزين الشوارع يقول لك بوجهك و لا يقيم لك أي اعتبار أو مراعاة مثل الإعلان القائل الناصح لرب العمل السعودي <<كن سعوديا ولا توظف إلا سعوديا >> ويحكم أي وقاحة وسوء معاملة و مقابلة الإحسان بالإساءة ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) أتقابلون جهود الشعوب الأخرى التي أفنت شبابها وضحت بحياتها ومستقبلها وحتى بأولادها لتخدم بلدكم و تقوم بتعميره فماذا أنت أيها الشعب السعودي بدون هذه الأيدي العاملة الأجنبية كما تسمونها نعم هم يتقاضون أجرا ولكن انتم كذلك انتفعتم أكثر بكثير وبأرخص الأسعار لكن احترموا إنسانيتهم و تضحيتهم فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ناهيك عن سوء معاملة العاملين و تأخير أجورهم و الاستغناء عن خدماتهم بعد امتصاص جميع قواهم و قدراتهم ثم نبذهم في بلادهم غير مأسوف عليهم و كأن شيئا لم يكن طبعا مع الاعتراف بوجود بعض العينات الجيدة التي قد تحسن المعاملة ولكن لما كل هذا الانهم لا يحملون الجنسية المقدسة السعودية فقد قال صلى الله عليه وسلم : "سلمان منا آل البيت " وهو فارسي وقال تبت يدا أبي لهب وتب وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أما حنت عليهم هذه الدولة المقدسة بشعبها المقدس وقد أفنوا حياتهم في أرضهم أن يتنازلوا ويقولوا أنتم منا أنتم مسلمون بل لا وألف لا . ثم إن جئنا إلى ادعائهم انهم مركز الدين وأهله وخاصته فبرأيي هذا كلام لا يمت للواقع ولا للصحة بشيء و أنا أتكلم هنا عن الشعب العادي باستثناء شيوخهم وعلمائهم فإذا حاولنا عمل مقارنة بسيطة بين ما يأمر به الإسلام وبين ما يطبقه المجتمع السعودي المصون فمثلا الإسلام يحث على النظافة ويرغب بها في حين نجدهم أبعد ما يكون عن ذلك فإن تنقلت بين بيوتهم و سياراتهم و مجالسهم و حتى أجسادهم لوجدتهم عنوان القذارة و الإهمال . وقد أباح الإسلام تعدد الزوجات أما هم فاتخذوه مصدرا للهوهم و متاعهم و إطلاق العنان لغرائزهم فكانوا كمن اتخذ آيات الله هزوا وصار يتحجج بالمباح ليصل إلى غاياته فلم يهمهم مشاعر امرأة ولا تكوين أسرة سليمة و لا غيره فابتعدوا بذلك عن تعاليم الإسلام . ولقد من الله عليهم بنعمة المال فاستخدموه كالسفهاء فهو ضائع بين إنشاء فجور و مجون و تخريب وبين تبذير وإسراف وبين زواج وسفر محرم ضاربين بعرض الحائط حض الإسلام على الجهاد بالمال و انفاقه في الخير و الكثير من أوجه الخير و الفائدة التي غفلوا عنها لأجل ملاذهم وشهواتهم . كذلك يأمر الإسلام بالعلم و التقدم و سبق الدول الكافرة وهم والله في خوضهم يلعبون العلم عندهم كالعلقم لا يلقون له بالا و لا يخصصون له جهدا وبالتالي لا تقدم ولا قوة ولا غلبة على أعدائنا فبالله عليكم أهذا مجتمع مسلم والله إن الإسلام منه براء فان كان الإسلام هكذا فحق لاعدائنا أن يتكلموا علينا وان يؤذونا في كل مناسبة و مجال . و مما يزيد الطين بلة أن الله قد ابتلاهم بالتخلف العقلي و ضعف في التفكير و قلة في الذكاء فقلما تجد من هو ذكي مجتهد مفكر على عكس المجتمعات الأخرى فأقل مقدرة عقلية قد يحملها فرد من مجتمع آخر هي اكثر من جميع أفراد مجتمعهم أي أن مجتمعا كهذا يحتاج لمئات السنين ليقف على قدميه و يستغني عن خدمات غيرهم و أنا لا اسميها خدمات بل هي إدارة لمجتمعهم . ولا أريد هنا أن أتحدث عن شيوخهم وعلمائهم فهم على العين والرأس فقد رفعهم الله بالعلم والإيمان لقوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) فهذا فضلهم على غيرهم لكنهم ساهموا بدورهم في تشويه الإسلام ففي فترات ماضية صوروا الإسلام و عرضوه بطريقة منفرة ينفر منها الصغير والكبير ممسكين بأشياء تناسب هواهم وعاداتهم متحجرين لا يقبلون حوارا ولا تفاهما ولا إقناعا وكأنهم أنبياء معصومون فادى ذلك مع الوقت إلى نفور المجتمعات الأخرى من دينهم فمنهم من اتبع مذاهب أخرى وضل ومنهم من ترك الدين بالكلية ومنهم من هداه الله لكنهم اليوم يدفعون ثمن فعلهم هذا فهم يلاقون العداء من كل جهة من العالم ثم يتساءلون ببراءة ماذا فعلنا ؟ لماذا يكرهنا الناس ؟ أنتم من نفرتم الناس و عاكستم قوله تعالى (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) فظهر جيل جديد يحاول درأ الصدع و لملمة الشتات ومنهم من نجح ومنهم من لم يسمع له لكنهم يعانون من ذلك ويصر بعضهم على جعل الدين تبعا للهوا (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) فما ناسبهم أخرجوه و جاءوا بالأدلة عليه من بين السطور و ألحوا على ذلك وما لم يناسبهم أخفوه و غطوا عليه فمثلا ظهر لنا في الأيام الحديثة أحاديث لم نكن نسمعها أو نعرف أنها موجودة فلم تكن تناسبهم في ذلك الوقت أم الآن فقد آن أوانها مثل الأحاديث الحاضة على حب الوطن و الاعتناء به فمن كان يحلم أن يتكلم مشايخهم عن هذا الموضوع فخرجوا بأحاديث و شروحات لا تخطر ببال كل ذلك ليؤكدوا فكرتهم هذه المناسبة لوضعهم الحالي قد يقول أحدهم لا مشكلة في إظهار الأدلة الملائمة لوضع الأمة نقول نعم ولكن الغلط في إخفائها والإنكار على العاملين بها أو العاملين بهذا الأمر لان ذلك لا يناسبهم فهذا ليس من الدين في شيء . والكثير الكثير من الأمثلة التي لا يسع سردها هنا . والمضحك المبكي غرام السعوديين وهيامهم ورسم الأحلام و الآمال في الشعب السوري نعم بالسوريين فهم يحبونهم و يعشقونهم فمن المستحيل أن تجد سعوديا رجلا كان أو امرأة لم يجعل الشعب السوري أمامه مثالا للجمال والحب و الشهوة و عشق لهجتهم بشكل أشبه ما يكون للمرض أو عقدة النقص فلما كل هذا التعلق مما يجعلهم يشمروا و مولين وجوههم شطر بلاد الشام معدين العدة للزواج بالسوريات بعد ما يمرون به في بلاد الشام من النصب والاستغلال و الاستخفاف بعقولهم ليأخذوا أكبر قدر من النقود ثم إذا تزوجوا حقا فنصيبهم يكون عند الفقراء المساكين الطامعين أيضا وقلما تكون البنت ذات حسب أو نسب لكنه الفقر والحاجة الذي دفع بهم ليرضوا بأمثالهم وهذه حقيقة واقعة لا شك فيها تؤكدها القصص الواقعية والمآسي البشرية . صدقوني هذا غيض من فيض ارجوا أن تكشف بعض الغموض والخداع في هذا المجتمع المزعوم مع الاعتراف بوجود بعض الخيريين و أصحاب العقول فالخير في هذه الأمة لا ينقطع لكن أفعالهم وربما أصولهم تدل على الخسة و السفسطائية فربما كانت لهم أصول تربطهم بيهود خيبر ليكونوا من سلالتهم وصدق من قال أنهم أنجس شعب في أطهر بلد نزه الله تعالى مكة والمدينة عن أمثالهم.

كتبها Martyr


شفتوا الحسد والحقد!!