cardiac
13-05-07, 12:50 PM
الأسطل : منهجنا وسطي والاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة
--------------------------------------------------------------------------------
القيادي البارز في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل لـ فلسطين :
منهجنا وسطي والاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة
http://www.felesteen.ps/images/news/C7AA98D2A6
خان يونس / فلسطين:
لم يخف عالم الفقه الدكتور يونس الأسطل والقيادي البارز في حركة حماس قلقه من تنامي فكر تنظيم "القاعدة" رغم قناعته أن هذا الفكر سيقتحم المنطقة اقتحاماً لغياب إرادة التغيير ورفض إشراك حركة حماس ذات الفكر الوسطي المعتدل.
وشدد الأسطل -وهو عضو منتخب في المجلس التشريعي- على رفضه لاستهداف مقاهي الانترنت والمؤسسات انطلاقاً من ضوابط فقهية وأخرى سياسية.
ونفى بشكل حاسم أي صلة لحركة حماس أو عناصرها بهذه الأعمال وقال :" منهجنا طرح الفكر الإسلامي الوسطي الذي يؤلف القلوب"، مشدداً على أن "الاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة"
وقال إن حركته تسعى للشراكة في كل المفاصل، ولن تلجأ لتحقيقها بطرق غير مشروعة إنما من خلال الحوار والحوار فقط. وفيما يلي نص الحوار:
· كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن تنظيم القاعدة في فلسطين ونقل عنكم أن هذا التنظيم سيخترق المنطقة، السؤال هو فعلاً هل هناك قاعدة في فلسطين؟
- ليس لدي ما أقطع به في أن القاعدة لها وجود في غزة، لكن الذي أقوله أن الظروف السياسية الحالية تمثل أرضية خصبة لنبات فكر القاعدة، سواء بالارتباط الفعلي بالتنظيم أم لا.
- ما هو المقصود بالظروف السياسية؟؟؟
- أي انسداد الأفق السياسي وغياب الشراكة الحقيقية مع حركة فتح ومؤسسة الرئاسة. إذ رغم تشكيل حكومة الوحدة إلا أن الشراكة في باقي المفاصل غائبة وهناك تهرب بشكل أو بآخر منها، والمنظمة والمحافظات والسفراء والأجهزة الأمنية وسلك القضاء وغيرها خير دليل. لكل ذلك ولغياب الإرادة الحقيقة في التغيير، ورفض إشراك حركة حماس وسطية الفكر في المنظومة الفلسطينية ، أعتقد أن القاعدة ستقتحم هذه المنطقة، شئنا أم أبينا.
· هل هذا يعني أن التوجه لتنظيم القاعدة أو لهذا الفكر هو من أبناء وكوادر حركة حماس؟
- ليس هذا هو لمقصود، فأبناء حماس المنتظمون فعلياً ملتزمون بمبدأ السمع والطاعة ، بيد أن قلة من أنصار حماس قد يتأثرون بهذا الفكر.
· ولكن هناك من يضعك على رأس تيار متشدد في حركة حماس إلى جانب قيادات أخرى كالزهار وصيام، في وجه تيار آخر معتدل؟
- نحن نرفض فكرة وجود تيارين في الحركة فالسياسة ترسمها المجالس والهيئات الشورية، والجميع يلتزم بتلك السياسة سواء وافقت رأيه الشخصي أم خالفت. وفي الحقيقة تقسيم الحركة إلى تيارات والحديث عن انشقاقات أحياناً ما هو إلا أماني مستحيلة للأعداء والخصوم ونحن نقول باطمئنان نحن مطمئنون لوحدة وتماسك الحركة.
· ثمة قائل إن حركة حماس لم تتمكن من تطبيق برنامجها الاجتماعي والديني بشكل مباشر، فأرسلت عناصرها في الخفاء لتطبيقه بالقوة من خلال استهداف المؤسسات ومقاهي الانترنت بدعوى حماية المجتمع من الانحراف والفجور؟
- هذا الكلام غير صحيح وغير واقعي، فمن جهة نحن لا نخجل من منهجنا أو برنامجنا بل نعتز به، ومن جهة أخرى فإننا لا نرى في هذا الأسلوب منهجاً في تغيير المنكر لو سلمنا أنه منكر.
بالنسبة للبرنامج وتطبيقه، يعلم الجميع حملة التضييق التي واجهناها منذ اليوم الأول لانتخابنا ومن ثم عند استلامنا الحكومة. سلسلة طويلة من المضايقات ودخل الاحتلال على الخط ليتم اعتقال النواب ويختل ميزان قوتنا في المجلس التشريعي وبالتالي شل قدرتنا على إحداث أي تغيير جدي في التشريعات. ولعل المجلس شبه معطل، وكنا نتطلع لصيغة ما لقضية الأخوة الأسرى النواب لجهة عدم احتسابهم في النصاب القانوني لعقد الجلسات بما يمكن من انتظام عقد الجلسات وتفعيل المجلس في التشريع والمحاسبة ولكن ذلك تم إحباطه بكل أسف.
· إذا ما هو الموقف الفقهي والسياسي من هذه التفجيرات وعمليات الاستهداف للمراكز الثقافية ومقاهي الانترنت وعمليات القتل، التي تقوم بها جماعات تقول إن دوافعها إسلامية؟.
على الصعيد الفقهي، فإن تغيير المنكر لو سلمنا أنه منكر يحتاج إلى رؤية وموقف وتوضيح، إذ لو كان تغيير أي منكر سيؤدي إلى منكر أكبر منه كإراقة الدماء كان تغييره محرماً، ويكون السكوت عنه أخف الضررين
أما الموقف السياسي، فنرى أننا لسنا في حاجة إلى إضافة مزيد صور الفلتان والاقتتال والفوضى الداخلية في الوقت الذي يهددنا فيه عدونا باجتياح قطاع غزة.
· ولكن هذه الجماعات تقول إنها لجأت إلى هذا الأسلوب بعد أن عجزتم أنتم عن تغيير المنكر ولم تحدثوا تغييرا على مظاهر الفساد، واستمر في ظلكم تغييب تحكيم الشريعة؟
- هذا طرح من لا يملك رؤية إصلاحية شاملة، الأصل أن يكون هناك برامج تحصين تبدأ من رياض الأطفال وتنتهي بأعلى المراحل الدراسية ... وأن يكون هناك تربية وإقناع لرفض مظاهر المنكر، وهذه مشاريع نحن نعمل عليها وحريصون عليها ... ويعلم الجميع الواقع الذي نعيشه وتجربتنا خير شاهد. نحن حاولنا ونحاول الإصلاح والتغيير، لذلك الكثير من مظاهر الانحراف والفساد الأخلاقي التي كانت متفشية في بعض الوزارات والمؤسسات تمكنا من وضع حد لها.
* بشكل عام كيف تنظر إلى تنامي هذا الفكر القاعدي في الأراضي الفلسطينة؟
- أشعر بالقلق ... الأصل أننا دعاة قبل أن نكون سياسيين وحكام، ومنهجنا طرح الفكر الإسلامي الوسطي الذي يؤلف القلوب. والاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة، فالعائلة التي يقتل منها شخص يصبح من الصعب الحديث معها.
* يلاحظ أن جزءا ممن يتبنون هذا الفكر خرجوا من حركات فلسطينية أو أنهم حديثو التدين؟
- ليس عندي خلفية دقيقة كي أعطي تشخيصاً للواقع.
*في أي اتجاه تقرأ النقد الذي بدا كهجمة من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وقيادات أخرى في التنظيم لحركة حماس وتجربتها؟
- نحن نلتمس لهم العذر في أنهم غائبون عن الساحة، وليسوا مطلعين على تفاصيل ومجريات الأحداث، بالإضافة إلى أنهم مطاردون؛ وبالتالي مصادر معلوماتهم محدودة. ومن ناحية أخرى فإن الظواهري يعتقد أن وجود حماس بهذا الزخم في الأراضي المحتلة يحول دون قدرتهم على اقتحام هذه الساحة، خاصة أن الواقع أظهر أن حضور الجماعات والحركات الإسلامية الأخرى غير حماس بقي محدوداً رغم أن عمر بعضها مضى عليه أكثر من ربع قرن، لذلك ربما يريد أن يرسم صورة منفرة لحماس عله يستطيع أن يستقطب العناصر والأنصار.
--------------------------------------------------------------------------------
القيادي البارز في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل لـ فلسطين :
منهجنا وسطي والاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة
http://www.felesteen.ps/images/news/C7AA98D2A6
خان يونس / فلسطين:
لم يخف عالم الفقه الدكتور يونس الأسطل والقيادي البارز في حركة حماس قلقه من تنامي فكر تنظيم "القاعدة" رغم قناعته أن هذا الفكر سيقتحم المنطقة اقتحاماً لغياب إرادة التغيير ورفض إشراك حركة حماس ذات الفكر الوسطي المعتدل.
وشدد الأسطل -وهو عضو منتخب في المجلس التشريعي- على رفضه لاستهداف مقاهي الانترنت والمؤسسات انطلاقاً من ضوابط فقهية وأخرى سياسية.
ونفى بشكل حاسم أي صلة لحركة حماس أو عناصرها بهذه الأعمال وقال :" منهجنا طرح الفكر الإسلامي الوسطي الذي يؤلف القلوب"، مشدداً على أن "الاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة"
وقال إن حركته تسعى للشراكة في كل المفاصل، ولن تلجأ لتحقيقها بطرق غير مشروعة إنما من خلال الحوار والحوار فقط. وفيما يلي نص الحوار:
· كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن تنظيم القاعدة في فلسطين ونقل عنكم أن هذا التنظيم سيخترق المنطقة، السؤال هو فعلاً هل هناك قاعدة في فلسطين؟
- ليس لدي ما أقطع به في أن القاعدة لها وجود في غزة، لكن الذي أقوله أن الظروف السياسية الحالية تمثل أرضية خصبة لنبات فكر القاعدة، سواء بالارتباط الفعلي بالتنظيم أم لا.
- ما هو المقصود بالظروف السياسية؟؟؟
- أي انسداد الأفق السياسي وغياب الشراكة الحقيقية مع حركة فتح ومؤسسة الرئاسة. إذ رغم تشكيل حكومة الوحدة إلا أن الشراكة في باقي المفاصل غائبة وهناك تهرب بشكل أو بآخر منها، والمنظمة والمحافظات والسفراء والأجهزة الأمنية وسلك القضاء وغيرها خير دليل. لكل ذلك ولغياب الإرادة الحقيقة في التغيير، ورفض إشراك حركة حماس وسطية الفكر في المنظومة الفلسطينية ، أعتقد أن القاعدة ستقتحم هذه المنطقة، شئنا أم أبينا.
· هل هذا يعني أن التوجه لتنظيم القاعدة أو لهذا الفكر هو من أبناء وكوادر حركة حماس؟
- ليس هذا هو لمقصود، فأبناء حماس المنتظمون فعلياً ملتزمون بمبدأ السمع والطاعة ، بيد أن قلة من أنصار حماس قد يتأثرون بهذا الفكر.
· ولكن هناك من يضعك على رأس تيار متشدد في حركة حماس إلى جانب قيادات أخرى كالزهار وصيام، في وجه تيار آخر معتدل؟
- نحن نرفض فكرة وجود تيارين في الحركة فالسياسة ترسمها المجالس والهيئات الشورية، والجميع يلتزم بتلك السياسة سواء وافقت رأيه الشخصي أم خالفت. وفي الحقيقة تقسيم الحركة إلى تيارات والحديث عن انشقاقات أحياناً ما هو إلا أماني مستحيلة للأعداء والخصوم ونحن نقول باطمئنان نحن مطمئنون لوحدة وتماسك الحركة.
· ثمة قائل إن حركة حماس لم تتمكن من تطبيق برنامجها الاجتماعي والديني بشكل مباشر، فأرسلت عناصرها في الخفاء لتطبيقه بالقوة من خلال استهداف المؤسسات ومقاهي الانترنت بدعوى حماية المجتمع من الانحراف والفجور؟
- هذا الكلام غير صحيح وغير واقعي، فمن جهة نحن لا نخجل من منهجنا أو برنامجنا بل نعتز به، ومن جهة أخرى فإننا لا نرى في هذا الأسلوب منهجاً في تغيير المنكر لو سلمنا أنه منكر.
بالنسبة للبرنامج وتطبيقه، يعلم الجميع حملة التضييق التي واجهناها منذ اليوم الأول لانتخابنا ومن ثم عند استلامنا الحكومة. سلسلة طويلة من المضايقات ودخل الاحتلال على الخط ليتم اعتقال النواب ويختل ميزان قوتنا في المجلس التشريعي وبالتالي شل قدرتنا على إحداث أي تغيير جدي في التشريعات. ولعل المجلس شبه معطل، وكنا نتطلع لصيغة ما لقضية الأخوة الأسرى النواب لجهة عدم احتسابهم في النصاب القانوني لعقد الجلسات بما يمكن من انتظام عقد الجلسات وتفعيل المجلس في التشريع والمحاسبة ولكن ذلك تم إحباطه بكل أسف.
· إذا ما هو الموقف الفقهي والسياسي من هذه التفجيرات وعمليات الاستهداف للمراكز الثقافية ومقاهي الانترنت وعمليات القتل، التي تقوم بها جماعات تقول إن دوافعها إسلامية؟.
على الصعيد الفقهي، فإن تغيير المنكر لو سلمنا أنه منكر يحتاج إلى رؤية وموقف وتوضيح، إذ لو كان تغيير أي منكر سيؤدي إلى منكر أكبر منه كإراقة الدماء كان تغييره محرماً، ويكون السكوت عنه أخف الضررين
أما الموقف السياسي، فنرى أننا لسنا في حاجة إلى إضافة مزيد صور الفلتان والاقتتال والفوضى الداخلية في الوقت الذي يهددنا فيه عدونا باجتياح قطاع غزة.
· ولكن هذه الجماعات تقول إنها لجأت إلى هذا الأسلوب بعد أن عجزتم أنتم عن تغيير المنكر ولم تحدثوا تغييرا على مظاهر الفساد، واستمر في ظلكم تغييب تحكيم الشريعة؟
- هذا طرح من لا يملك رؤية إصلاحية شاملة، الأصل أن يكون هناك برامج تحصين تبدأ من رياض الأطفال وتنتهي بأعلى المراحل الدراسية ... وأن يكون هناك تربية وإقناع لرفض مظاهر المنكر، وهذه مشاريع نحن نعمل عليها وحريصون عليها ... ويعلم الجميع الواقع الذي نعيشه وتجربتنا خير شاهد. نحن حاولنا ونحاول الإصلاح والتغيير، لذلك الكثير من مظاهر الانحراف والفساد الأخلاقي التي كانت متفشية في بعض الوزارات والمؤسسات تمكنا من وضع حد لها.
* بشكل عام كيف تنظر إلى تنامي هذا الفكر القاعدي في الأراضي الفلسطينة؟
- أشعر بالقلق ... الأصل أننا دعاة قبل أن نكون سياسيين وحكام، ومنهجنا طرح الفكر الإسلامي الوسطي الذي يؤلف القلوب. والاتجاه إلى العنف وإراقة الدماء يسد أبواب الدعوة، فالعائلة التي يقتل منها شخص يصبح من الصعب الحديث معها.
* يلاحظ أن جزءا ممن يتبنون هذا الفكر خرجوا من حركات فلسطينية أو أنهم حديثو التدين؟
- ليس عندي خلفية دقيقة كي أعطي تشخيصاً للواقع.
*في أي اتجاه تقرأ النقد الذي بدا كهجمة من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وقيادات أخرى في التنظيم لحركة حماس وتجربتها؟
- نحن نلتمس لهم العذر في أنهم غائبون عن الساحة، وليسوا مطلعين على تفاصيل ومجريات الأحداث، بالإضافة إلى أنهم مطاردون؛ وبالتالي مصادر معلوماتهم محدودة. ومن ناحية أخرى فإن الظواهري يعتقد أن وجود حماس بهذا الزخم في الأراضي المحتلة يحول دون قدرتهم على اقتحام هذه الساحة، خاصة أن الواقع أظهر أن حضور الجماعات والحركات الإسلامية الأخرى غير حماس بقي محدوداً رغم أن عمر بعضها مضى عليه أكثر من ربع قرن، لذلك ربما يريد أن يرسم صورة منفرة لحماس عله يستطيع أن يستقطب العناصر والأنصار.