الخبوبي الوسيم
08-07-04, 10:43 AM
رد على الجوال بوجه مكتئب
ايه ايه ايه
ماهوب الحين
قلتك خلاص ماهوب الحين
بعدين
هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدى قريباته
ثم أغلق الجوال وقال :
أزعجتنا العجوز!!
ما أقبحه لم يتلطف مع أمه في الكلام ولا في الوصف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه
نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا
فلما علم أننا حولنا النظر إليه قال :
ليتني رأيت أمي
وليتها حية لتزعجني
كي أقول لها :
سمي
الذي يرضيك
صاحبنا الأول صار في حرج وحاول الدفاع عن نفسه
فتكلم المجلس كله دفعة واحدة وقالوا :
اخس واقطع!!!
لا تتكلم ولا بكلمة ما لك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها
..........................................
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا
يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه
نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال :
أمي قالت
أمي تقول
بروح لأمي
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات
بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرا
كبر وكبرت معه همومه
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردا على أمهاتهم
آمري آمر
الله يحييك على طاعته
إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء
ويكاد ينفجر من البكاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي قارئ هذه السطور، أختي قارئة هذه
السطور
إذا كانت أمك حية ترزق ، فاترك الآن النت بسرعة ، وتوجه إلى أمك
وقبل رأسها
وقال لها :
هل أنت راضية عني؟
فإن قالت : نعم
فأنت أسعد الناس!
وإن قالت :
لا
فاذهب إلى زاوية في البيت :
وابك بكاء على غضب والدتك عليه
وإن كانت أمك ميتة :
فارفع الآن يديك إلى السماء وقال :
اللهم اجعلها في الفردوس الأعلى
(اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا )
منقول
كم أحببتك و أحببت النظر إلى محياك …
كم أحببتك و أحببتك لمس يداك …
قبّلت جبينك و ضممتك إلى صدري لكي من حنانك أرتوي …
أحببت فيك صبرك وجلَدك … ورضائك بقدرك … لم نكن نعلم بأنها كانت النهاية … لم نكن نعلم بأنها كانت بداية الحكاية … حكايةُ ألمٍ وحزن … حكاية صبرٍ آخر وجَلَد … حكاية توقف أغلى عطاء … لن أجد مثلك مهما حييت … ولن يملأ مكانك أحدٌ مهما بقيت … وكيف الصبر على فراقك؟ …وكيف الاشتياق إلى حنانك … وكيف العيش بدونك؟ … أمي … أحببتك وتوسلت إليك ألاّ تذهبي … فياربي … ارحم أمي وأدخلها فسيح جناتك … اللهم وسّع مُدخلها وحسّن نُزلها … اللهم و اغسلها بالماء والثلج والبرد … اللهم ونقها من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس …اللهم وكن معها في وحدتها ، اللهم وظلها بظل عرشك ، يوم لا ظل إلا ظلك … اللهم وبيّض وجهها يوم تبيض وجوه وتسود وجوه …اللهم وأدخلها فسيح جناتك خالدة فيها أبدا ، ونعم أجر الصالحين … وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ايه ايه ايه
ماهوب الحين
قلتك خلاص ماهوب الحين
بعدين
هكذا توالت الكلمات قلنا لعله يخاطب إحدى قريباته
ثم أغلق الجوال وقال :
أزعجتنا العجوز!!
ما أقبحه لم يتلطف مع أمه في الكلام ولا في الوصف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سكت وسكت الحاضرون ثم سمعنا صوت بكاء خفي فإذا أحد الزملاء تدمع عينه
نظرنا إليه بدهشة لأن دمع الرجال ليس هينا
فلما علم أننا حولنا النظر إليه قال :
ليتني رأيت أمي
وليتها حية لتزعجني
كي أقول لها :
سمي
الذي يرضيك
صاحبنا الأول صار في حرج وحاول الدفاع عن نفسه
فتكلم المجلس كله دفعة واحدة وقالوا :
اخس واقطع!!!
لا تتكلم ولا بكلمة ما لك أي عذر
اذهب لأمك وقبل رأسها واسترضها
..........................................
صديقنا الذي بكى توفيت أمه وهو صغير بعد ولادته فورا
يعيش حياته كئيبا لأنه يظن أنه سبب وفاة أمه
نشأ وهو صغير يسمع من الأطفال :
أمي قالت
أمي تقول
بروح لأمي
ولكنه لا يستطيع أن يقول هذه الكلمات
بركان داخله يتفجر فينزوي في إحدى زوايا البيت ليبكي بكاء مرا
كبر وكبرت معه همومه
يسمع زملاءه العقلاء هم يقولون ردا على أمهاتهم
آمري آمر
الله يحييك على طاعته
إذا اتصلت ترك الدنيا من أجلها
عندها يتنفس صاحبنا الصعداء
ويكاد ينفجر من البكاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي قارئ هذه السطور، أختي قارئة هذه
السطور
إذا كانت أمك حية ترزق ، فاترك الآن النت بسرعة ، وتوجه إلى أمك
وقبل رأسها
وقال لها :
هل أنت راضية عني؟
فإن قالت : نعم
فأنت أسعد الناس!
وإن قالت :
لا
فاذهب إلى زاوية في البيت :
وابك بكاء على غضب والدتك عليه
وإن كانت أمك ميتة :
فارفع الآن يديك إلى السماء وقال :
اللهم اجعلها في الفردوس الأعلى
(اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا )
منقول
كم أحببتك و أحببت النظر إلى محياك …
كم أحببتك و أحببتك لمس يداك …
قبّلت جبينك و ضممتك إلى صدري لكي من حنانك أرتوي …
أحببت فيك صبرك وجلَدك … ورضائك بقدرك … لم نكن نعلم بأنها كانت النهاية … لم نكن نعلم بأنها كانت بداية الحكاية … حكايةُ ألمٍ وحزن … حكاية صبرٍ آخر وجَلَد … حكاية توقف أغلى عطاء … لن أجد مثلك مهما حييت … ولن يملأ مكانك أحدٌ مهما بقيت … وكيف الصبر على فراقك؟ …وكيف الاشتياق إلى حنانك … وكيف العيش بدونك؟ … أمي … أحببتك وتوسلت إليك ألاّ تذهبي … فياربي … ارحم أمي وأدخلها فسيح جناتك … اللهم وسّع مُدخلها وحسّن نُزلها … اللهم و اغسلها بالماء والثلج والبرد … اللهم ونقها من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس …اللهم وكن معها في وحدتها ، اللهم وظلها بظل عرشك ، يوم لا ظل إلا ظلك … اللهم وبيّض وجهها يوم تبيض وجوه وتسود وجوه …اللهم وأدخلها فسيح جناتك خالدة فيها أبدا ، ونعم أجر الصالحين … وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم