المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة العاطفية .. رغبة غريزية عند البشر ..


كسيرة القلب
07-07-04, 05:26 AM
ترددت كثيراً قبل طرح هذا الموضوع ..
فـ أنا أجهل ردة الفعل التي سـتواجهني بطرحة في المنتدى ..
خصوصاً .. وأن الفكرة التي ستخضع للنقاش ..
تصنف ضمن المناطق الحمراء الغير قابله للطرح العام عند البعض ..
وأظن أن مثل هذا الاعتقاد السائد ..
سبب لقصور إدراكنا في مسائل عديدة من حياتنا
هي مسائل أحطناها بـ هالة مصطنعة من الرهبة و الخصوصية المفرطة ...
فـ ظلت مساحة فكرية جامدة ..
يمنع الاقتراب منها .. يمنع الحديث فيها ..
و لا يسمح بـ موقف منها سوى الزهد الفكري الضعيف !!!
مع أن وظيفة العلم هي الفهم و التفسير .. و أن البشر بـ خير
ما داموا قادرين على الفهم و التفسير و التفكر ..
الموقف السليم يؤكد
بأنه ليس هناك ما يمنع تناول مثل هذه القضايا ..
إذا جاء هذا التناول في حدود الأدب العام و النيّة السليمة ..
و أن الرغبة في تجاهل مثل هذه المواضيع قد تحمل من الضرر ما يفوق المأمول تجنبه بـ تجنبها ...
(( والله يستر ))
الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. رغبة غريزية مبتلى بها البشر ..
هل تهتم بالجنس ؟؟؟ أنت شخص همجي و أبعد ما تكون عن المشاعر و الأحاسيس !!!
سمعت مثل هذا الكلام كثيراً .. و في كل مرة من هذه الـ ( كثيراً ) كنت أبذل جهودي في محاولة تمالك ( قناعاتي ) من خطر المجاهرة بها أمام عقول لا تفرق بين مرونة الفكر و الاعتقاد ، و بين مقومات التطرف الغير صحي المنافي للمسلمات !!
(( المسلمات .. تلك التي أختلط علينا أمرها .. فأدخلنا فيها ما ليس منها .. و انتزعنا منها .. جهلاً .. بعض أهم مفرداتها !! ))

كثيرون هم الذين يرفضون كل ما هو مستحدث أو غير مألوف لمجرد أنهم لا يملكون القدرة ( أو الاستعداد ) على تبصّر الأمور و التأمل فيها ، و من ثم الخروج برأي شخصي سليم في هذا الموضع .. رأي قائم على الاقتناع الذاتي و ليس استقطاب القناعات !!
هؤلاء لا يكلفون ( أذهانهم ) عناء التفكر .. و التعمق .. و التمحيص .. و النظر إلى الأمور نظرة علمية واعية و مجردة ... هم لا يجيدون أكثر من التحديق
(( هل سبق أن رأيت من يحدّق في شيء ما .. ثم يخرج بـ نتيجة ؟؟ )) ..
لذلك تجدهم يعتنقون الأفكار التي بُـثت إليهم في صغرهم .. من قِـبـَل بيئاتهم و مجتمعاتهم .. و تجدهم يقفلون عقولهم على هذه الأفكار و المعتقدات .. و يرفضون استقبال كل ما يتعارض معها !!
و هم عندما يكبرون .. تجدهم يزدادون جموداً و انغلاقاً .. و تكون كلمة مثل (( لماذا )) كفيلة باستنفار أكبر مساحات الغدد العرقية لواحدهم .. ثم تجده يتخبط في مجموعة من العبارات المضطربة المشوشة ، يحاول أن يؤكد بها رؤيته ( العمياء !! ) .. رؤيته التي أعتنقها ( استيراداً ) و لم يصنعها لذاته و اقتناعه !!
هذا ينطبق على الأغلبية .. أما الأقلية الأكثر ( لكاعة ) فـ ستلعب الدور بشكل أكثر براعة و فهولة .. فما أن يجد أحدهم نفسه في مأزق .. حتى يسارع إلى التشدق بـ مجموعة العبارات الشهيرة .. على شاكلة .. ( أنت الحين تناقض نفسك !! ) ... أو يقوم بـ تطعيم المناقشة بفواصل صفراء من ضحكاته المرتبكة .. يؤكد بها ثبات موقفة و أن الوضع لصالحة !!!
(( نحن الشعب الوحيد الذي يعتقد أن معنى " فلسفة " هو الشيء غير المفهوم !!! لذلك لا تسمعها إلا عندما لا يُـفهم كلامك ... و بـ صيغة واحدة .. " لا تفلسف " ... ))
هؤلاء .. هم من رسمهم المجتمع الذي عاشوا فيه ..
هؤلاء .. هم من لونهم الآخرون ..
هؤلاء .. هم المسيرون .. رغم أن الخيار لهم !!
هؤلاء .. ذوي العقول المقفلة .. التي لا يمتلك ( باسوورداتها ) سوى من برمجوها ..
آهـ لو تمكن العلم من ( فـرمتت ) هذه العقول بين الفترة و الأخرى ..
لـ تحديث ( برمجياتها ) العتيقة .. آهـ ..
أعود لأسطري الأولى .. للموضوع ...
الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. غريزة مبتلى بها البشر ..
هل تحرص على الجنس ؟؟؟ أنت شخص همجي و أبعد ما تكون عن المشاعر و الأحاسيس !!!
و أقول ،،،،،،،،،،،،،
أننا نقول مثل هذا الكلام .. ثم نذهب إلى الطبيب النفسي لنشتكي من آثار تناقضاتنا و اعتلالاتنا النفسية ، التي نعجز عن تفسيرها في الغالب .. و لأننا نعجز عن تفسيرها .. فقد نتجاهلها أو نفضل السكوت عنها .. بإصرارنا على أن
( العيادة النفسية خلقت لاستقبال المجانين و ذوي العاهات النفسية المستعصية !! )
و نظل نجهل و نجهل و نجهل في حقيقة النفس البشرية الكثير .. و نجهل أن ( السواء النفسي ) أمر نادر الحدوث ... نعم .. لا يوجد من الناحية النفسية من هو سوي تماماً !!!
كلنا نعاني من مشكلات نفسية ( تستحق ) العلاج .. و الفرق الوحيد بين هذه المشكلات و بين تلك التي يعاني منها ( المرضى النفسيين ) .. هو أن الفئة الأخيرة يصعب عليها مواصلة حياتها بشكل طبيعي و ملائم .. أما المشكلات التي تختص بها البقية فـ هي أقل تأثيراً و إعاقة لمجريات الحياة من الأولى .. و ربما تكون مؤقتة و قابلة للزوال مع مرور الوقت ..
(( و هنا سيكون خيار المعالجة بـ هدف الارتقاء للأفضل و ليس للتمكن من البقاء كـ حالة الفئة الأولى ... ))
و عند الحديث عن ( السواء النفسي ) تبرز ضرورة التطرق لـ مسألة الانسجام و التوافق العام .. فـ الإنسان يظل روحاً و جسداً .. و الروح مزيج تفاعل العقل في ظل الحالة النفسية .. أي أن الإنسان يعيش بـ عقل و جسد و نفسية أيضاً ..
و حسب ما أعلم .. فإن الاعتلال النفسي يعود في الغالب إلى عدم توافق المريض و انسجامه بشكل عام .. هو إنسان عادي .. إلا أنه يعاني من بعض التناقضات .. التي تنعكس على نفسيته بالسلب .. و ربما انعكست عليه جسدياً في الحالات الأكثر حدة !!
لم يسبق أن سمعنا أن المرضى النفسيين شديدي الغباء أو الذكاء .. كذلك لم يخرج لنا من يحدد مستوى ثقافاتهم أو طبقاتهم الاجتماعية أو حتى حالتهم المادية .. الرابط الوحيد بين غالبيتهم أنهم غير متوافقين مع أنفسهم ...
بشكل آخر .. أقول .. أن الإنسان مخلوق ذو صفات نفسية و جسدية محددة و معروفة .. و أن أي محاولة لتبني أساليب ـ أو معتقدات ـ مخالفة لهذه الطبيعة .. ستعود عليه بالاعتلالات النفسية .. و عدم التوافق ..
مثال ذلك .. أن يأتي الإنسان باقتناع تام أن الأموال لا تعدو كونها ( وسخ دنيا ) .. ثم تجده يكافح و يستميت في سبيل جمعها .. ليكفل لأسرته حياة ملائمة !! شخص كهذا يعاني من عدم الصدق مع ذاته .. و هو يعتنق اعتقادات مناقضة لواقعه .. لذلك فهو يشكل في النهاية شخصية غير متوازنة .. غير منسجمة و متوافقة !!
المفترض .. أن نلقن أنفسنا أن الأموال شيء محبب و مرغوب به .. و أنها أداة نحن نصنع منها الخير أو الشر .. لذلك فـ نحن بأنفسنا نستغلها بالخير .. و هو الأصل .. الاستثناء هو الشر .. و ليس العكس ...
في السابق لم يكن هناك أموال نقدية .. كانت الأموال عينية .. و مع ذلك لم يجرؤ أحد على القول بأن الماشية شر بالأصل و قد كانت هي الأموال في بعض العصور ...
لقنّ نفسك
(( الأصل هو الخير .. الشر مجرد استثناء .. ))
و في الجنس .. تكون المسألة أكثر حدة .. و هي أوسع انتشاراً كذلك ..
الغالبية تنظر إلى الجنس نظرة دونية غريبة .. و كأنها ترغب في التنصل من هذه الرغبة و إنكارها ... تجد الكثير يتحدث عن الجنس و كأنه قد تبرأ منه .. يتحدث بـ مكابرة .. و بـ قرف أحياناً !!
الغالبية تنظر للجنس على أنه سلوك مادي بحت .. و أنه أمر يفتقر إلى المشاعر و الأحاسيس .. لذلك يقولون بأنه جانب حيواني في الإنسان .. جانب أقل إنسانية و أقل رقياََ !!!
ألا يسلم هؤلاء بأمر خلقهم ؟؟ و بأن الإنسان محكوم غير مخيّر في هذا الأمر ؟؟؟
أن البشر لا يملكون نزع هذه الغريزة من تمكينها ، و إن ظلت لهم القدرة على التحكم بها و توجيهها في الغالب ؟؟؟؟؟؟
لنمارس الصدق مع أنفسنا قليلاً .. و نسأل ..
( هل نكره الجنس حقاً ؟؟ هل ننكر انجذابنا له و استمتاعنا به ؟؟؟؟ ) ...
ثم نجاوب بصدق أكثر ....
ليس هناك ما يدعو للحرج عندما نمارس هذه التساؤلات و الاعترافات بيننا و بين أنفسنا .. فـ نحن بحاجة ماسة لمزيد من الصراحة و الصدق الذاتي .. بحاجة لأن ( نتصالح ) مع ذواتنا .. و أن نتآلف معها بـ توافق و انسجام ..
(( لاحظ .. ليس في طرحي أي دعوة للتخلي عن مبادئ و قيم الفضيلة .. أنا فقط أدعو إلى دعم و تأكيد بيئة نفسية ملائمة و مستقرة .. هي دعوة إلى التفكر .. ))
نحن نأكل كل يوم .. ليس لأننا نحب مذاق الطعام فقط ... بل لأننا سنموت إن لم نقم بذلك !! كلنا نعلم ذلك و ندركه منذ الصغر .. (( إذا لم تأكل لن تكبر .. إذا لم تأكل ستموت !! )) .. لذا لن تجد من يقول بأن الأكل سلوك سيئ .. أو أن الجوع رغبة حيوانية ..
رغم أن الحيوانات تأكل لتكبر ..
و لكي لا تموت .. كذلك !!!
عندما نكره ( الجنس ) و ننبذه في الصباح .. ثم نقوم بـ تكسير الأسرة ليلاً ( العزوبية يمتنعون ) .. طبيعي أن نشكو عدم الانسجام في ذواتنا .. الممزقة نفسياً !!
نحن بـ حاجة لـ ( وعي جنسي ) خاص بنا و ملائم لحياتنا ... لا يناسبنا استيراد الثقافات الجنسية الخارجية .. لدينا حياة خاصة تعجز الثقافات الأجنبية عن التوافق معها .. نريد ( وعي ) يفصّل على مقاساتنا و ثقافاتنا و قيمنا .. لا نريد أن نستورد كل ما هو جاهز و نرتديه بـ سذاجة ..
(( مللنا من الاستيراد .. )) ..
عندما جاء ( فرويد ) بـ نظريته الفاسدة .. التي نسب فيها العلل النفسية و آثارها السلبية على المجتمعات إلى الجنس .. لم يكن شديد الخطأ !! ربما بالغ بعض الشيء .. و لكنه أصاب في بعض رؤيته ( أقصد رؤيته بخصوص المشكلة فقط ) ... الخطأ الكبير كان في اعتقاده بأن العلاج سيكون في إباحية الجنس .. و هنا .. فارق الصواب ... و هاهي المجتمعات التي صدقته تعيش ضريبة أخطاءه الفادحة في اختيار ( الإباحية ) كـ بيئة مثلى !!
و لأن فرويد ( مهوب أحسن مني ) .. سأفتح المجال لنفسي أكثر .. و أتفلسف ..
الجنس سلوك .. و السلوك يعتمد على اتجاهه .. فـ لنا أن نوجهه بطريقة سليمة .. و لنا أن نوجهه بطريقة ( مريضة ) .. و باعتقادي أن الجنس سلوك مركّب و مزدوج .. أي أنه ذو بُعدين أو جانبين ..
البُعد الأول جسدي .. و هو غريزي بحت ..
والثاني .. بُعد عاطفي .. يمارس بالحب .. !!!
و رغم أني أحاول دائماً تقبل وجهات النظر المقابلة .. إلا أني ضد من يحاول إنكار الجانب العاطفي الإنساني من الجنس .. فهذا الجانب و إن كان أقل حدوثاً إلا أنه يظل الجانب المشرق من الجنس .... و يظل الدافع الأول لـ كتابة هذه السطور التي ربما أصابتك بالملل !!!

VIP
24-07-04, 11:40 PM
ألف شكرا اختي كسيرة على موضوعك ونقلك

نونوالمتهور
26-07-04, 02:48 PM
الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. غريزة مبتلى بها البشر ..


الجنس غريزه في كل الجنسين وهي نعمه من الله
لكي يقضي كل الزوجين حجته منها

ولا تكون نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز
ولا تكون شهوة حيوانية .. واطية !!

تيم الحسن
16-01-09, 06:27 PM
هذا كلام فارغ اتقوا الله .

نجمة المنتدى
16-01-09, 07:27 PM
يــــــــــاجماعة..وش يبون ذولا؟؟؟فهمون احس بروعه...

طايل
16-01-09, 07:41 PM
يــــــــــاجماعة..وش يبون ذولا؟؟؟فهمون احس بروعه...


اجل تحسين بروعه هاه

memo-chan
16-01-09, 07:42 PM
فهمت كل كلمة تقولها اخي ..
،في الحقيقة اتفق معك 100% :)

صدقني ان الكثير يفهمون هذا الشيئ .. ولكن لم يتجرأ احد على طرحه .. وخصوصا في (قصيمي نت) وحط تحت ((قصيمي)) الفين خط :)

اشكرك .. واتمنى ان تصل الفكرة يوما ما .. لشخص ما

طايل
16-01-09, 07:43 PM
بعدين ياصاحبة الموضوع

اسمك ومركب وموضوعك عن الجنس

لو مزجنا اسمك بموضوعك ايش يصير

彡я ş ∂ ∂ Ļ彡
16-01-09, 08:11 PM
ترددت كثيراً قبل طرح هذا الموضوع ..
فـ أنا أجهل ردة الفعل التي سـتواجهني بطرحة في المنتدى ..
خصوصاً .. وأن الفكرة التي ستخضع للنقاش ..
تصنف ضمن المناطق الحمراء الغير قابله للطرح العام عند البعض ..
وأظن أن مثل هذا الاعتقاد السائد ..
سبب لقصور إدراكنا في مسائل عديدة من حياتنا
هي مسائل أحطناها بـ هالة مصطنعة من الرهبة و الخصوصية المفرطة ...
فـ ظلت مساحة فكرية جامدة ..
يمنع الاقتراب منها .. يمنع الحديث فيها ..
و لا يسمح بـ موقف منها سوى الزهد الفكري الضعيف !!!
مع أن وظيفة العلم هي الفهم و التفسير .. و أن البشر بـ خير
ما داموا قادرين على الفهم و التفسير و التفكر ..
الموقف السليم يؤكد
بأنه ليس هناك ما يمنع تناول مثل هذه القضايا ..
إذا جاء هذا التناول في حدود الأدب العام و النيّة السليمة ..
و أن الرغبة في تجاهل مثل هذه المواضيع قد تحمل من الضرر ما يفوق المأمول تجنبه بـ تجنبها ...
(( والله يستر ))
الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. رغبة غريزية مبتلى بها البشر ..
هل تهتم بالجنس ؟؟؟ أنت شخص همجي و أبعد ما تكون عن المشاعر و الأحاسيس !!!
سمعت مثل هذا الكلام كثيراً .. و في كل مرة من هذه الـ ( كثيراً ) كنت أبذل جهودي في محاولة تمالك ( قناعاتي ) من خطر المجاهرة بها أمام عقول لا تفرق بين مرونة الفكر و الاعتقاد ، و بين مقومات التطرف الغير صحي المنافي للمسلمات !!
(( المسلمات .. تلك التي أختلط علينا أمرها .. فأدخلنا فيها ما ليس منها .. و انتزعنا منها .. جهلاً .. بعض أهم مفرداتها !! ))

كثيرون هم الذين يرفضون كل ما هو مستحدث أو غير مألوف لمجرد أنهم لا يملكون القدرة ( أو الاستعداد ) على تبصّر الأمور و التأمل فيها ، و من ثم الخروج برأي شخصي سليم في هذا الموضع .. رأي قائم على الاقتناع الذاتي و ليس استقطاب القناعات !!
هؤلاء لا يكلفون ( أذهانهم ) عناء التفكر .. و التعمق .. و التمحيص .. و النظر إلى الأمور نظرة علمية واعية و مجردة ... هم لا يجيدون أكثر من التحديق
(( هل سبق أن رأيت من يحدّق في شيء ما .. ثم يخرج بـ نتيجة ؟؟ )) ..
لذلك تجدهم يعتنقون الأفكار التي بُـثت إليهم في صغرهم .. من قِـبـَل بيئاتهم و مجتمعاتهم .. و تجدهم يقفلون عقولهم على هذه الأفكار و المعتقدات .. و يرفضون استقبال كل ما يتعارض معها !!
و هم عندما يكبرون .. تجدهم يزدادون جموداً و انغلاقاً .. و تكون كلمة مثل (( لماذا )) كفيلة باستنفار أكبر مساحات الغدد العرقية لواحدهم .. ثم تجده يتخبط في مجموعة من العبارات المضطربة المشوشة ، يحاول أن يؤكد بها رؤيته ( العمياء !! ) .. رؤيته التي أعتنقها ( استيراداً ) و لم يصنعها لذاته و اقتناعه !!
هذا ينطبق على الأغلبية .. أما الأقلية الأكثر ( لكاعة ) فـ ستلعب الدور بشكل أكثر براعة و فهولة .. فما أن يجد أحدهم نفسه في مأزق .. حتى يسارع إلى التشدق بـ مجموعة العبارات الشهيرة .. على شاكلة .. ( أنت الحين تناقض نفسك !! ) ... أو يقوم بـ تطعيم المناقشة بفواصل صفراء من ضحكاته المرتبكة .. يؤكد بها ثبات موقفة و أن الوضع لصالحة !!!
(( نحن الشعب الوحيد الذي يعتقد أن معنى " فلسفة " هو الشيء غير المفهوم !!! لذلك لا تسمعها إلا عندما لا يُـفهم كلامك ... و بـ صيغة واحدة .. " لا تفلسف " ... ))
هؤلاء .. هم من رسمهم المجتمع الذي عاشوا فيه ..
هؤلاء .. هم من لونهم الآخرون ..
هؤلاء .. هم المسيرون .. رغم أن الخيار لهم !!
هؤلاء .. ذوي العقول المقفلة .. التي لا يمتلك ( باسوورداتها ) سوى من برمجوها ..
آهـ لو تمكن العلم من ( فـرمتت ) هذه العقول بين الفترة و الأخرى ..
لـ تحديث ( برمجياتها ) العتيقة .. آهـ ..
أعود لأسطري الأولى .. للموضوع ...
الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. غريزة مبتلى بها البشر ..
هل تحرص على الجنس ؟؟؟ أنت شخص همجي و أبعد ما تكون عن المشاعر و الأحاسيس !!!
و أقول ،،،،،،،،،،،،،
أننا نقول مثل هذا الكلام .. ثم نذهب إلى الطبيب النفسي لنشتكي من آثار تناقضاتنا و اعتلالاتنا النفسية ، التي نعجز عن تفسيرها في الغالب .. و لأننا نعجز عن تفسيرها .. فقد نتجاهلها أو نفضل السكوت عنها .. بإصرارنا على أن
( العيادة النفسية خلقت لاستقبال المجانين و ذوي العاهات النفسية المستعصية !! )
و نظل نجهل و نجهل و نجهل في حقيقة النفس البشرية الكثير .. و نجهل أن ( السواء النفسي ) أمر نادر الحدوث ... نعم .. لا يوجد من الناحية النفسية من هو سوي تماماً !!!
كلنا نعاني من مشكلات نفسية ( تستحق ) العلاج .. و الفرق الوحيد بين هذه المشكلات و بين تلك التي يعاني منها ( المرضى النفسيين ) .. هو أن الفئة الأخيرة يصعب عليها مواصلة حياتها بشكل طبيعي و ملائم .. أما المشكلات التي تختص بها البقية فـ هي أقل تأثيراً و إعاقة لمجريات الحياة من الأولى .. و ربما تكون مؤقتة و قابلة للزوال مع مرور الوقت ..
(( و هنا سيكون خيار المعالجة بـ هدف الارتقاء للأفضل و ليس للتمكن من البقاء كـ حالة الفئة الأولى ... ))
و عند الحديث عن ( السواء النفسي ) تبرز ضرورة التطرق لـ مسألة الانسجام و التوافق العام .. فـ الإنسان يظل روحاً و جسداً .. و الروح مزيج تفاعل العقل في ظل الحالة النفسية .. أي أن الإنسان يعيش بـ عقل و جسد و نفسية أيضاً ..
و حسب ما أعلم .. فإن الاعتلال النفسي يعود في الغالب إلى عدم توافق المريض و انسجامه بشكل عام .. هو إنسان عادي .. إلا أنه يعاني من بعض التناقضات .. التي تنعكس على نفسيته بالسلب .. و ربما انعكست عليه جسدياً في الحالات الأكثر حدة !!
لم يسبق أن سمعنا أن المرضى النفسيين شديدي الغباء أو الذكاء .. كذلك لم يخرج لنا من يحدد مستوى ثقافاتهم أو طبقاتهم الاجتماعية أو حتى حالتهم المادية .. الرابط الوحيد بين غالبيتهم أنهم غير متوافقين مع أنفسهم ...
بشكل آخر .. أقول .. أن الإنسان مخلوق ذو صفات نفسية و جسدية محددة و معروفة .. و أن أي محاولة لتبني أساليب ـ أو معتقدات ـ مخالفة لهذه الطبيعة .. ستعود عليه بالاعتلالات النفسية .. و عدم التوافق ..
مثال ذلك .. أن يأتي الإنسان باقتناع تام أن الأموال لا تعدو كونها ( وسخ دنيا ) .. ثم تجده يكافح و يستميت في سبيل جمعها .. ليكفل لأسرته حياة ملائمة !! شخص كهذا يعاني من عدم الصدق مع ذاته .. و هو يعتنق اعتقادات مناقضة لواقعه .. لذلك فهو يشكل في النهاية شخصية غير متوازنة .. غير منسجمة و متوافقة !!
المفترض .. أن نلقن أنفسنا أن الأموال شيء محبب و مرغوب به .. و أنها أداة نحن نصنع منها الخير أو الشر .. لذلك فـ نحن بأنفسنا نستغلها بالخير .. و هو الأصل .. الاستثناء هو الشر .. و ليس العكس ...
في السابق لم يكن هناك أموال نقدية .. كانت الأموال عينية .. و مع ذلك لم يجرؤ أحد على القول بأن الماشية شر بالأصل و قد كانت هي الأموال في بعض العصور ...
لقنّ نفسك
(( الأصل هو الخير .. الشر مجرد استثناء .. ))
و في الجنس .. تكون المسألة أكثر حدة .. و هي أوسع انتشاراً كذلك ..
الغالبية تنظر إلى الجنس نظرة دونية غريبة .. و كأنها ترغب في التنصل من هذه الرغبة و إنكارها ... تجد الكثير يتحدث عن الجنس و كأنه قد تبرأ منه .. يتحدث بـ مكابرة .. و بـ قرف أحياناً !!
الغالبية تنظر للجنس على أنه سلوك مادي بحت .. و أنه أمر يفتقر إلى المشاعر و الأحاسيس .. لذلك يقولون بأنه جانب حيواني في الإنسان .. جانب أقل إنسانية و أقل رقياََ !!!
ألا يسلم هؤلاء بأمر خلقهم ؟؟ و بأن الإنسان محكوم غير مخيّر في هذا الأمر ؟؟؟
أن البشر لا يملكون نزع هذه الغريزة من تمكينها ، و إن ظلت لهم القدرة على التحكم بها و توجيهها في الغالب ؟؟؟؟؟؟
لنمارس الصدق مع أنفسنا قليلاً .. و نسأل ..
( هل نكره الجنس حقاً ؟؟ هل ننكر انجذابنا له و استمتاعنا به ؟؟؟؟ ) ...
ثم نجاوب بصدق أكثر ....
ليس هناك ما يدعو للحرج عندما نمارس هذه التساؤلات و الاعترافات بيننا و بين أنفسنا .. فـ نحن بحاجة ماسة لمزيد من الصراحة و الصدق الذاتي .. بحاجة لأن ( نتصالح ) مع ذواتنا .. و أن نتآلف معها بـ توافق و انسجام ..
(( لاحظ .. ليس في طرحي أي دعوة للتخلي عن مبادئ و قيم الفضيلة .. أنا فقط أدعو إلى دعم و تأكيد بيئة نفسية ملائمة و مستقرة .. هي دعوة إلى التفكر .. ))
نحن نأكل كل يوم .. ليس لأننا نحب مذاق الطعام فقط ... بل لأننا سنموت إن لم نقم بذلك !! كلنا نعلم ذلك و ندركه منذ الصغر .. (( إذا لم تأكل لن تكبر .. إذا لم تأكل ستموت !! )) .. لذا لن تجد من يقول بأن الأكل سلوك سيئ .. أو أن الجوع رغبة حيوانية ..
رغم أن الحيوانات تأكل لتكبر ..
و لكي لا تموت .. كذلك !!!
عندما نكره ( الجنس ) و ننبذه في الصباح .. ثم نقوم بـ تكسير الأسرة ليلاً ( العزوبية يمتنعون ) .. طبيعي أن نشكو عدم الانسجام في ذواتنا .. الممزقة نفسياً !!
نحن بـ حاجة لـ ( وعي جنسي ) خاص بنا و ملائم لحياتنا ... لا يناسبنا استيراد الثقافات الجنسية الخارجية .. لدينا حياة خاصة تعجز الثقافات الأجنبية عن التوافق معها .. نريد ( وعي ) يفصّل على مقاساتنا و ثقافاتنا و قيمنا .. لا نريد أن نستورد كل ما هو جاهز و نرتديه بـ سذاجة ..
(( مللنا من الاستيراد .. )) ..
عندما جاء ( فرويد ) بـ نظريته الفاسدة .. التي نسب فيها العلل النفسية و آثارها السلبية على المجتمعات إلى الجنس .. لم يكن شديد الخطأ !! ربما بالغ بعض الشيء .. و لكنه أصاب في بعض رؤيته ( أقصد رؤيته بخصوص المشكلة فقط ) ... الخطأ الكبير كان في اعتقاده بأن العلاج سيكون في إباحية الجنس .. و هنا .. فارق الصواب ... و هاهي المجتمعات التي صدقته تعيش ضريبة أخطاءه الفادحة في اختيار ( الإباحية ) كـ بيئة مثلى !!
و لأن فرويد ( مهوب أحسن مني ) .. سأفتح المجال لنفسي أكثر .. و أتفلسف ..
الجنس سلوك .. و السلوك يعتمد على اتجاهه .. فـ لنا أن نوجهه بطريقة سليمة .. و لنا أن نوجهه بطريقة ( مريضة ) .. و باعتقادي أن الجنس سلوك مركّب و مزدوج .. أي أنه ذو بُعدين أو جانبين ..
البُعد الأول جسدي .. و هو غريزي بحت ..
والثاني .. بُعد عاطفي .. يمارس بالحب .. !!!
و رغم أني أحاول دائماً تقبل وجهات النظر المقابلة .. إلا أني ضد من يحاول إنكار الجانب العاطفي الإنساني من الجنس .. فهذا الجانب و إن كان أقل حدوثاً إلا أنه يظل الجانب المشرق من الجنس .... و يظل الدافع الأول لـ كتابة هذه السطور التي ربما أصابتك بالملل !!!
أكره المواضيع الطويله خير الكلام ماقل ودل تراي ماقريت موضوعتس (qq15)

بدووون عنوان
16-01-09, 10:50 PM
الجنس هو اساس الحياة ورونقها وبدونة لاطعم للحياة ولا وجود

شاء من شاااء وابى من ابى

(q31)

حكيمة زمانها
16-01-09, 11:10 PM
طيب وش المطلوب منا ؟

ربشه
16-01-09, 11:19 PM
كل ماجزمت ابقراه هونت مدري ليش مايشجع وش تقول فهمونا وش الزبده


الجنس .. نزوة طائشة .. تثير الاشمئزاز ..
الجنس .. شهوة حيوانية .. واطية !!
الجنس .. رغبة غريزية مبتلى بها البشر ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءه فليتزوج فانه اغض للبصر واحفظ للفرج

م/حديجان
17-01-09, 12:59 AM
تحيية عممييقة لكاتب الموضوع بكل أمانة طرح لا يليق إلا بالموبدعيين

قبل أن تطرح فكرتك الجميلة وأسبابها انظر لبعض ردود الأعضاء لتعرف من أين بداية المشكلة وأن أبجديات الحياة وأبجديات الثوابت فيها خلل

مشاكسة محترمة
17-01-09, 02:11 AM
ذكرتوني بدروس افلاطون وفلسفاته عن الكوووووون
والله عجزت افهمها!!!!!!!؟؟؟

نجمة المنتدى
17-01-09, 07:05 AM
ذكرتوني بدروس افلاطون وفلسفاته عن الكوووووون
والله عجزت افهمها!!!!!!!؟؟؟
أنــــــــــــــــــاتوحشت!!!!!!!!!!!!!!!!!!(q84)( wtg)

عذب السجــايا
17-01-09, 09:28 AM
انا بصراحه قريت العنوان قلت خل نشوف وش فيه
ولما شفت الخط صغير والكلام كثير تعيجزت اقرا
نصيحتي للكتاب الأعزاء يحاولون الابتعاد عن النقل
والاختصار لكي نستطيع القراءة والرد
ولا أفرض رأيي على أحد

نبض قلبه
17-01-09, 11:45 AM
الجنس لا هو عيب ولا حرااام حتى الحديث به مع الزوج له رونق خاااص يضفي على العلاقه الحميميه روعه وصدقيني اللي يتزوج ويعيش صح مع زوجته راااح يعرف روعته ... وانا احس انه درس تتعلم البنت مبااادئه بالرجوع لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك على يد زوجها...هي مشااعر موجوده لدى الجميع والزوجه الناجحه هي اللي تعبرعنها عند زوجها بدوون تحفظ وطبعا هناك فرق بين كل زوج واخر