غـريب الدار
28-06-04, 03:45 AM
رأيتُ صديقة لي منذ زمان لم أراها فسألتها عن حالها وأحوالها، فقالت: الحمد لله بخير
قلت: هل تزوجتِ قال: نعم وياليتني لم أتزوج.
فقلت بدهشة: لم!!!َ
قال: تعذبت في شهر العسل.
قلت: كيف؟
" قالت: تزوجتُ من زوج ملتزم ولم يكن له مدة طويلة بالإلتزام، وكان من قبل يدخن ويجالس الأرذلين وبالأخص أكليّ المخدرات ، ومع قسمه لي أنه لم يذق طعمها، وأنا مصدقه له بالفعل.
ومن قرابة 5 سنوات في ذات يوماً له هجم أحد رجال الأمن على رجل عنده يأكل مخدرات وهذا الرجل سبق وقُبض عليه عدة مرات
وهُدد بالمرة الأخيرة إذا قبض عليه مره أخرى سُيقتل لأنه من الساعين على فساد نفسه والأخرين.
وقُبض عليه مرة أخرى وخاف على نفسه وخاف زوجي عليه ،
فقال زوجي: هذه الحبوب لي أنا.. "اتهم نفسه" وبرأ زوجي هذا الرجل المدمن.
فأخذوا زوجي فسجنوه مدة لاأدري كم لأن هذه القصة جرت منذ 5 سنوات قبل أن أتزوجه.
وأُخرج زوجي من السجن بشأن العفو الذى أتى لمرور 20 عام على حكم الملك فهد.
ومرت السنون تلو السنين وأراد زوجي أن يتزوج فأتى مكتب الشرطة واستفسر عن قضيته التي مرت عليها سنين ليعلم ماذا جرى لها حتى يجزم ويتزوج قبل أن يورّط نفسه وبنت الناس،
فقالوا له: لا يوجد لديك شئ!!
فقام زوجي بالبحث عن زوجة له،
فتقدم لي وتزوجني في إجازة عيد الأضحى الماضية ومر علي شهر ونحن بقمة السعادة
وذات يوم في وقت الضحى ونحن نتاول القهوة أنا وزوجي إذ باتصال لم يردّ زوجي عليه بسبب عدم ادراكه لرنين المكالمة، وبعد أن أتى وقت صلاة الظهر وهم بالخروج للصلاة وصلى وبعد رجوعه من الصلاة أراد أن يتصل على المتصل عليه قبل قليل، واتصل عليه وهو خارج المنزل ورجع زوجي للبيت ووجهه أسود من الفحم!!!
فاندهشت منه!!! وقلت له: مابك يازوجي وماذا أصابك قال: لاشي .
قلت: لابد من أن فيه أمر محزن!!............هل في أهلك شيء ؟؟؟........قال: لا.
قلت: هل في أهلي شيء!!!......قال: لا...
قلت: إذن ماذا دهاك ؟؟؟؟ قال: أخبرك بعد قليل.
فتضاربت الهواجس والظنون في رأسي .. ولاأدري مالخبر!!!
فخرج من البيت سريعاً .. وأنا كالطفل يدور بين الناس ولايعلم مابهم.
فرجع للبيت أخر العصر، فسألته أخبرني لقد وعدتني بأنك ستخبرني بعد قليل،
فاحتار كيف سيعلمني وكيف سيفاجأني ..وأنا في ذلك الوقت مصرّة على أخذ الخبر.
فقال مبتسم: سأذهب لأجاهد .. قلت: لا .....أريدك!!... وكيف ستذهب في شهر العسل وتتركني.
قال: سأرجع لكِ لكن بعد مدة... وقلت: ومن سيضمن لي أنك سترجع وأمامك صاروخ ورشاش.
قال ويحلف بالله: سأرجع لكِ حياً إن شاء الله.
قلت مصرة: لالالالالالا......
قلت: لا أتوقع أن هذه هي الصراحة ...
قال ببطء : سيأخذونني منك ِ!!.. ولم يتمالك نفسه وبكـــــى...
قلت: منَ؟؟
قال: الشرطة.
قلت: ولماذا؟؟
قال: سأخبركِ ولكن أعلم أنك لن تصدقيني ..
قلت: سأصدقك مادام الخبر صدق.
وأخبرني مالقصة وأنه بقسمه برئ أشد البراءة.
فقلت في نفسي: مال حظي رماني في ذلك..
واستمر بالبكاء ... فقلت: توقف عن البكاء فالبكاء لايؤخر ولايقدم.
قال: وأشد من ذلك أخاف أن تتركيني !!
قلت وقد تنازلت عن تفكيري وخفت أن تكون الدنيا عليه من جميع الجهات : " والله لن أتركك" .
قال وهو مبشوش الوجه : صدق والله!!!
قلت: نعم
قال: خفت أن أخسر الزوجة أخسر الوظيفة وأخسر السمعة.. وإذا لم أخسرك لم يهمني الباقي..
قلت: وكم ستمكث؟
قال: 5 سنين.
فبكيت وهدأني.
قلت: ومتى سيأخذوك؟؟
قال: بعد 15 يوم.
قلت: إذن علينا بالدعـــــــــــــــاء.
وأفكر في نفسي ماذا سأقول لأهلي ولأهله وللناس ونحن مازلنا عروسين.
ستقِل قيمة زوجي عند أهلي وسيظن الناس أني مطلقة.
فقلت في نفسي أن الأمر سيقع لامحاله، وأن الخبرلم يخرج إلى مسامع الناس إلا لأخوين له فاتفقنا أنا وهو أن يقول كلاً لأهله : سيذهب زوجي لبعثه لكن لاأدري كم سيمكث فيه وإذا مكث لن يأتي حتى تنتهي بعثته، لكن الآن يُطالب فيها إن وافقوا عليه سيذهب وإن لم يوافقوا عليها لن يذهب ، وأنا محققة الرجاء بربي لابغيره!!!
فمن ذلك اليوم ونحن لاننام الليل فكله صلاة وقيام ودعاء وقمت بتعليق ورقة على السرير مكتوب فيها دعاء
" اللهم اجعلنا وللمسلمين من كل هماً فرجا ومن كل ضيقاً مخرجا ومن كل بلاءً عافية"
ونكرر صباح مساء 7 مرات: حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم:
ونكرر:" الله لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا"
وأصبحت لاأذهب لأحد حتى لأهلي وأهله لأن نفسيتتي تعبت جداً لأني تعلمون أني عروس وحُطمت أحلامي من شهر العسل، وكنتُ كلما رأيته بكيت لأني أحس أني سأأحرم منه ومع ذلك لم أتمتع بالحياة القصيرة الباقية معه وهو كذلك ..مع أن الشرطة قد مددت لنا 15 يوم أخرى..
..فمرت الأيام وهو يبحث عن أحداً ليتوسط له عل أن يشفع لنا في اللحظة الأخيرة ولكن لاجدوى....
وبعد مدة ذات يوم وأنا أدرس في الكلية وكالعادة يأتي بي الباص إلى البيت بالظهر اتصل عليّ في الكليه قبل الخروج ليأتي ويأخذني فأتى وأخذني وركبت معه وأنا مستغربة مجيئه لي فسألته : مالخبر؟؟.. ماذا عندك؟
قال: أبششششششششري!!!
فقلت: بماذا؟؟
قال: لقد عفي عني!!...... فقد بحثوا في أوراقي ووجدوا أني في العام الذي عفي فيه بسبب مرور 20 عام على حكم الملك فهد عافاه الله.
فشهقت شهقه وبكيت وأخرجت دموعي المكبوته لمدة شهر.
وفرحنا فرحاً شديداً ..
وبعدها أكملنا الحياة المقطّعة ونحن بين مصدق ومكذب وكلاً أخبر أهله بأنهم لم يوافقوا على الطلب" البعثة"..
وتحسبين أن زوجي رد معروفي عليّ وجازاني باللتي هي أحسن ... كلا..لم يفعل!!
فنحن الآن في مشاكل تؤدي أحياناً بالتهديد بالطلاق.
فأقول في نفسي على الأقل جازني بالمعاملة الحسنة لمدة سنة مع أن هذا مطلوب .. مع أني ليست بالمشاكسة المعاندة له ....لكن :
( اللئيم إذا أكرمته تمردا )
فأنا أدعو لها بالتوفيق وأن يسخّر الله لها زوجها لأنها حرمت السعادة في أول حياتها ووسطها..
آمــــين يارب
فأرجو أن تدعو لها بصدق قلب..
قلت: هل تزوجتِ قال: نعم وياليتني لم أتزوج.
فقلت بدهشة: لم!!!َ
قال: تعذبت في شهر العسل.
قلت: كيف؟
" قالت: تزوجتُ من زوج ملتزم ولم يكن له مدة طويلة بالإلتزام، وكان من قبل يدخن ويجالس الأرذلين وبالأخص أكليّ المخدرات ، ومع قسمه لي أنه لم يذق طعمها، وأنا مصدقه له بالفعل.
ومن قرابة 5 سنوات في ذات يوماً له هجم أحد رجال الأمن على رجل عنده يأكل مخدرات وهذا الرجل سبق وقُبض عليه عدة مرات
وهُدد بالمرة الأخيرة إذا قبض عليه مره أخرى سُيقتل لأنه من الساعين على فساد نفسه والأخرين.
وقُبض عليه مرة أخرى وخاف على نفسه وخاف زوجي عليه ،
فقال زوجي: هذه الحبوب لي أنا.. "اتهم نفسه" وبرأ زوجي هذا الرجل المدمن.
فأخذوا زوجي فسجنوه مدة لاأدري كم لأن هذه القصة جرت منذ 5 سنوات قبل أن أتزوجه.
وأُخرج زوجي من السجن بشأن العفو الذى أتى لمرور 20 عام على حكم الملك فهد.
ومرت السنون تلو السنين وأراد زوجي أن يتزوج فأتى مكتب الشرطة واستفسر عن قضيته التي مرت عليها سنين ليعلم ماذا جرى لها حتى يجزم ويتزوج قبل أن يورّط نفسه وبنت الناس،
فقالوا له: لا يوجد لديك شئ!!
فقام زوجي بالبحث عن زوجة له،
فتقدم لي وتزوجني في إجازة عيد الأضحى الماضية ومر علي شهر ونحن بقمة السعادة
وذات يوم في وقت الضحى ونحن نتاول القهوة أنا وزوجي إذ باتصال لم يردّ زوجي عليه بسبب عدم ادراكه لرنين المكالمة، وبعد أن أتى وقت صلاة الظهر وهم بالخروج للصلاة وصلى وبعد رجوعه من الصلاة أراد أن يتصل على المتصل عليه قبل قليل، واتصل عليه وهو خارج المنزل ورجع زوجي للبيت ووجهه أسود من الفحم!!!
فاندهشت منه!!! وقلت له: مابك يازوجي وماذا أصابك قال: لاشي .
قلت: لابد من أن فيه أمر محزن!!............هل في أهلك شيء ؟؟؟........قال: لا.
قلت: هل في أهلي شيء!!!......قال: لا...
قلت: إذن ماذا دهاك ؟؟؟؟ قال: أخبرك بعد قليل.
فتضاربت الهواجس والظنون في رأسي .. ولاأدري مالخبر!!!
فخرج من البيت سريعاً .. وأنا كالطفل يدور بين الناس ولايعلم مابهم.
فرجع للبيت أخر العصر، فسألته أخبرني لقد وعدتني بأنك ستخبرني بعد قليل،
فاحتار كيف سيعلمني وكيف سيفاجأني ..وأنا في ذلك الوقت مصرّة على أخذ الخبر.
فقال مبتسم: سأذهب لأجاهد .. قلت: لا .....أريدك!!... وكيف ستذهب في شهر العسل وتتركني.
قال: سأرجع لكِ لكن بعد مدة... وقلت: ومن سيضمن لي أنك سترجع وأمامك صاروخ ورشاش.
قال ويحلف بالله: سأرجع لكِ حياً إن شاء الله.
قلت مصرة: لالالالالالا......
قلت: لا أتوقع أن هذه هي الصراحة ...
قال ببطء : سيأخذونني منك ِ!!.. ولم يتمالك نفسه وبكـــــى...
قلت: منَ؟؟
قال: الشرطة.
قلت: ولماذا؟؟
قال: سأخبركِ ولكن أعلم أنك لن تصدقيني ..
قلت: سأصدقك مادام الخبر صدق.
وأخبرني مالقصة وأنه بقسمه برئ أشد البراءة.
فقلت في نفسي: مال حظي رماني في ذلك..
واستمر بالبكاء ... فقلت: توقف عن البكاء فالبكاء لايؤخر ولايقدم.
قال: وأشد من ذلك أخاف أن تتركيني !!
قلت وقد تنازلت عن تفكيري وخفت أن تكون الدنيا عليه من جميع الجهات : " والله لن أتركك" .
قال وهو مبشوش الوجه : صدق والله!!!
قلت: نعم
قال: خفت أن أخسر الزوجة أخسر الوظيفة وأخسر السمعة.. وإذا لم أخسرك لم يهمني الباقي..
قلت: وكم ستمكث؟
قال: 5 سنين.
فبكيت وهدأني.
قلت: ومتى سيأخذوك؟؟
قال: بعد 15 يوم.
قلت: إذن علينا بالدعـــــــــــــــاء.
وأفكر في نفسي ماذا سأقول لأهلي ولأهله وللناس ونحن مازلنا عروسين.
ستقِل قيمة زوجي عند أهلي وسيظن الناس أني مطلقة.
فقلت في نفسي أن الأمر سيقع لامحاله، وأن الخبرلم يخرج إلى مسامع الناس إلا لأخوين له فاتفقنا أنا وهو أن يقول كلاً لأهله : سيذهب زوجي لبعثه لكن لاأدري كم سيمكث فيه وإذا مكث لن يأتي حتى تنتهي بعثته، لكن الآن يُطالب فيها إن وافقوا عليه سيذهب وإن لم يوافقوا عليها لن يذهب ، وأنا محققة الرجاء بربي لابغيره!!!
فمن ذلك اليوم ونحن لاننام الليل فكله صلاة وقيام ودعاء وقمت بتعليق ورقة على السرير مكتوب فيها دعاء
" اللهم اجعلنا وللمسلمين من كل هماً فرجا ومن كل ضيقاً مخرجا ومن كل بلاءً عافية"
ونكرر صباح مساء 7 مرات: حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم:
ونكرر:" الله لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا"
وأصبحت لاأذهب لأحد حتى لأهلي وأهله لأن نفسيتتي تعبت جداً لأني تعلمون أني عروس وحُطمت أحلامي من شهر العسل، وكنتُ كلما رأيته بكيت لأني أحس أني سأأحرم منه ومع ذلك لم أتمتع بالحياة القصيرة الباقية معه وهو كذلك ..مع أن الشرطة قد مددت لنا 15 يوم أخرى..
..فمرت الأيام وهو يبحث عن أحداً ليتوسط له عل أن يشفع لنا في اللحظة الأخيرة ولكن لاجدوى....
وبعد مدة ذات يوم وأنا أدرس في الكلية وكالعادة يأتي بي الباص إلى البيت بالظهر اتصل عليّ في الكليه قبل الخروج ليأتي ويأخذني فأتى وأخذني وركبت معه وأنا مستغربة مجيئه لي فسألته : مالخبر؟؟.. ماذا عندك؟
قال: أبششششششششري!!!
فقلت: بماذا؟؟
قال: لقد عفي عني!!...... فقد بحثوا في أوراقي ووجدوا أني في العام الذي عفي فيه بسبب مرور 20 عام على حكم الملك فهد عافاه الله.
فشهقت شهقه وبكيت وأخرجت دموعي المكبوته لمدة شهر.
وفرحنا فرحاً شديداً ..
وبعدها أكملنا الحياة المقطّعة ونحن بين مصدق ومكذب وكلاً أخبر أهله بأنهم لم يوافقوا على الطلب" البعثة"..
وتحسبين أن زوجي رد معروفي عليّ وجازاني باللتي هي أحسن ... كلا..لم يفعل!!
فنحن الآن في مشاكل تؤدي أحياناً بالتهديد بالطلاق.
فأقول في نفسي على الأقل جازني بالمعاملة الحسنة لمدة سنة مع أن هذا مطلوب .. مع أني ليست بالمشاكسة المعاندة له ....لكن :
( اللئيم إذا أكرمته تمردا )
فأنا أدعو لها بالتوفيق وأن يسخّر الله لها زوجها لأنها حرمت السعادة في أول حياتها ووسطها..
آمــــين يارب
فأرجو أن تدعو لها بصدق قلب..