المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التراخي دعوة إلى أين


hisham88
05-01-07, 06:25 PM
الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافؤ مزيده ، الحمد لله الذي منَّ علينا بهداية الإسلام ، وله الحمد أن جعلنا من أتباع وأحباب أحب الخلق إليه محمد  ،لنكون بذلك شهداء على الناس {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا 0000} بما شُرِّع لنا ، فلم يكلفنا ما لا نقوى على فعله بل أجل ما يناسبنا ليشكل الإيمان صورة حياتنا ، وذلك على صعيد الزمان أو المكان ، ديناً قادرا على أن يعطي الزمان في استمراريته حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، والمكان باختلاف هيأته الطبيعية والبشرية ، ما يناسبه في شكله ومضمونه دون إفراط وتفريط ، فلم يكن هذا الدين الحنيف دين عسر بل دين يسر ، وحتى إن أحس المرء بحال من عسر بموفق ما في حياته ، فلإحساس بالطمأنينة يأتيه مباشرة عندما تأتيه البشارة بأن كل ضيق له عند الله فرجاً وكل عسر يقابله يسرين قال الله تعالى {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} ، لقد جاءت العسر معرفة واليسر نكرة والمعلوم في اللغة أن تكرار المعرَّف يفيد الإفراد ، وتكرار النكرة يفيد الزيادة فكل عسر يقابله يسرين بكرم الله ومنته ، ولكن هل كل ما نتصوره ضيق هو عسر ، فقد نكون سبباً في التضييق على أنفسنا ، فأنا إن سرت في طريق مأمون الجانبين بالرصيف ، ولكنني عبرت الشارع المليء بالمياه غير عابئ بما سيصيبني ولا شيء علي منعت عني رخصة العبور وأوجب علي تبديل ثيابي للصلاة ، والعكس صحيح فإن لم يوجد الرصيف فلا بأس من الصلاة في ثيابي ، وهناك ضرورات نتصورها إن وقفنا عندها زالت الضرورة عنها بيسر ، فكثيرون يتصورون ضرورات تدفعهم للتعامل مع البنوك وهي في الواقع أبعد ما تكون عن الضرورة ، والأعجب أن بعض العلماء قد ساهموا وسهلوا على الناس الإقدام على قضية تثير غضب الله وعقابه 0
حرضني على الكتابة وطرح هذا الموضوع أستاذ جامعي ، أجري له مقابلة تلفزيونية على أحد القنوات العربية ، وهو ذو مكانة علمية مرموقة ، تحدث فيها عن جملة من مؤلفاته الجديدة والتي اعتبرها تعبيراً عن هموم إسلامية انتقد فيها بعض التيارات الإسلامية وأسلوب عملها ، والحقيقة أنه أراد القول أن الناس يعشون واقعاً يعانون فيه من فتاوٍ يُضيِّق فيها أصحابها على الناس ، والدين فيه سعة ، فلم هذا التضييق ، إلى أن وصل الأمر به وللدلالة على سعة الفتوى فأورد حديثا في مسند الأمام أحمد الشيباني ومن طبعة حديثة حددها وذكر رقم المجلد والصحيفة فيها ، وهو أن رسول الله  قبل من أعرابي صلاة وقتين في اليوم فقط ، ولسوء الحظ ليس بإمكاني التحقق من وجود هذا الحديث وأنا لا أتهم الرجل بالسوء ، ولكني أقول غفر الله لك يا د0 علي! ما المقصود بهذه الدعوة وما هذا التراخي ، لقد ذكّْرتني بدعوة أخرى ومن سنين لحاكم عربي دعا فيها المسلمين لجمع الصلوات في وقت واحد ، فسبحان من جعل الحكمة في الصلاة وفي مواقيتها 0
أيها الأخوة نحن أتباع بل ننتمي إلى دين جاء ليسع الدنيا بما فيها من مُكَونات جاء ليلائم كل مكون وعلى طبيعته التي خلقه الله عليها ليسهل عليه الاستمرار في وجوده وما يسمى بالتضييق كان لدرء السوء عنه ، لقد جاء الشرع الحكيم بمنهاج يحكم علاقة الكائنات مع بعضها ومن خلال ثوابت ليس لنا تجاوزها ، ونص على أمور قد تتبدل بتدل الزمان والمكان فترك لنا الحرية في التعامل معها ، لكنها حرية مضبوطة بما يتوافق مع قواعد ثابتة في شرعنا الحنيف ولأصحاب الاختصاص من علمائنا الأجلاء وهم أطباء هذه الأمة وقادتها والمنوط فقط النظر في مستحدثات الأمور ووضع الضوابط الشرعية لها وليس لأمثالنا إلا أن نحترم ذلك ونجله ، أما أن نستهل الأمر ونفتي خلق الله بما نعلم أو ما لا نعلم فهو أمر من أبسط ووجوهه الجهل وإقحام النفس بجهلها وفي ما لا تعلم 0
أيها الأخوة
ليس في ديننا ما نستعره بتطبيقه أو نستحي من فعله ، لكن الإشكال يأتي من أننا نريد وقد ورطنا أنفسنا فيما يستحى من فعله ومم لا يليق لنا كمسلمين مؤمنين بالله أن نفعله ثم بعد ذلك نريد أن نلبسه ثوبا إسلاميا حتى ندرأ حياءنا أو ربما كان القصد أشد خطرة وأكثر بشاعة أن ندخل في ديننا ما ليس فيه إما بقصد التخريب عياذاً بالله تعالى أو من منطلق التحديث والحقيقة أن الحداثة والتحديث لعبة شيطانية ، يقصد بها أن نبدل قيمنا الجليلة بقيم شيطانية تودي بمجتمعاتنا نحو الهلاك 0
تتعرى نساؤنا بلغة الحداثة ، وتصبح سلعة رائجة للتسويق في إعلامنا بلغة الحداثة ، نبدل قوانيننا بما يتناقض مع شرعنا بلغة الحداثة و00 و000، حتى وصل الأمر بنا ولضرورة الحداثة والتوسعة كما يظن على خلق الله ، إلى درجة القول أن القول أن صلاة ركعتين تجزؤ عن الخمسة 0
أيها الأخوة
كل الخير في السعة ، تلك السعة التي ترضي الخالق ، وليست الشدة أوالتشدد غاية في حد ذاتها ، إلا أن تنعكس الأمور ويوصف من وقف عند حدود الله بالمتشدد ، أما من ساير هوى الشيطان فهوى من السعة والتوسع في الدين الله ،وعند ذلك نقول لا للسعة ونعم للتشدد 0
لقد نقل عن عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى قوله (( من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة))
ثم أليس تهاوننا بما كنا نظنه صغيراً هو الذي أوصلنا إلى ما لا يحمد عقباه فلقد نُقل عن العلائي قوله معبراً عن خطورة هذا الأمر }التهاون بالصغائر ومحاسبة النفس عليها والغفلة عنها فإن في إهمالها هلاكه بل ربما تغلب الغفلة على الإنسان فيفرح بالصغيرة ويتحجج بها ويعد التمكن منها نعمة غافلا عن كونها وإن صغرت سبب للشقاوة حتى أن من المذنبين من يتمدح بذنبه لشدة فرحه بمفارقته فيقول أما رأيتني كيف مزقت عرضه ويقول المناظر أما رأيتني كيف فضحته وذكرت مساوئه حتى أخجلته وكيف استخففت به وحقرته ويقول التاجر أما رأيت كيف روجت عليه الزائف وكيف خدعته وغبنته وذلك وأمثاله من المهلكات{
عودة للتاريخ القريب
لو طرحنا أي قضية أثيرت أو قد تثار الآن وسألنا أنفسنا متى بدأت وكيف تطورت وماذا نتج عن هذا التطور لوجدنا أن التهاون أو التراخي هو أحد أسرار هذه القضية ، لا بل سنجد أن العبرة مما حدث لم تحصل وبالتالي لم تمنعنا من الوقوع في غيرها 0
رسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يعلمنا ويوجهنا نحو السلوك الأمثل تجاه خالقنا ومن ثم تجاه مجتمعاتنا ثم تجاه أنفسنا وهو  يدرك أن سلوك الفرد مدعاة للتقليد وقد يصبح هذا التقليد عادة يتوارثها الناس وتنعكس آثارها عليهم إما سلبا أو إيجاباً: }من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها أجر من عمل بها بعده أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده أن ينقص من أوزارهم شيء { فكان قوله  في معرض قدوم أحد الأنصار يملأ كفيه بصدقة دفعت البقية من الصحابة رضوان لتقليد الفعل بل ولتطويره وزيادته حتى بش وجه النبي  لذلك الفعل 0
ومما لاشك فيه أن الفعل البشري له أن أثر حياتي ربما قيض له الديمومة لفترة قد تطول فيمتد أثرها عبر السنين فقتل قابيل لهابيل فعل فردي لكن أثره إنساح واستمر فكان سنة سيئة فكان عليه وزرها ووزر من عمل بها وهكذا
ولن نغرق في التاريخ لنستقرأه فيقص علينا سنن بدأت بشيء من التهاون لتتحول إلى كوارث لازالت آثارها المدمرة فعالة تقود ملايين من البشر إلى الهلاك ، ألم تبدأ عبادة الأوثان بنحت تماثيل من أجل الذكرى ثم تحولت إلى آلهة تعبد من دون الله 0
ولكنني أحب نعود بالذاكرة إلى عهود أقرب منا ، فالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحب الذكرى أفضل الصلاة وأتم السلام ، فعلى الأغلب أنها بدأت في عهد دولة بني عبيد في مصر ، أقول وأنا من الذين يحتفلون بذكرى مولد الحبيب المصطفى  ولكن بطريقة لا تغضب الله ضمن أسرتي ، ولكني ألفت النظر إلى تطور شكل الاحتفال ،حتى وصل الأمر إلى درجة قد تثير غضب الله تعالى ولن أتكلم عن غير بلدي ، وأنا من شمالي سورية ، فلقد نمت ظاهرة الاحتفال بعيد المولد لتشكل حفلا يكرر بمناسبة حفلات الزفاف كرد على حفلات الأعراس التي كانت منتشرة ويمارس فيها ما يغضب الله ، فلا تدخين حتى يولد النبي  ويختلل الحفل رقص بعض الشباب 0
أما اليوم فتكاد لا تميز بين حفل زواج يقوم به مطرب وآخر يقوم تقوم به فرقة إنشاد ، قصيدة تمتدح المصطفى  وأخرى لأم كلثوم 000 وتتطور الأمور إلى موالد النساء فرق نسائية تشرط ما شاءت وتسن ما شاءت في شكل الثياب وأسلوب رقص النساء ، وحفلات أخرى المنشد في غرفة خاصة والنساء في الصالة يطلبون ما يشاؤون من أناشيد و000 ومما يحزن ويؤلم أن خطيبا شاب يقف ليفتي الناس في حفل عرس فالناي حلال والعود وحتى الكمان 000 طيب يا أخي حضرت وحضورك هو بشكل غير مباشر دليل على عدم إنكارك فمن طلب منك الإفتاء ولازالت يافعاً .
ونأت لموضوع الحجاب ، لقد نسينا موضوع لباس المرأة ولباس الرجل وتوقفنا عند إيشارب أثار حقد الحاقدين علينا ولربما لم يغطي الرأس ، لا بل كل أشكال الزينة تبدو على وجه المرأة ومع ذلك فقد انصب الحقد على هذا الإيشارب ، صدر المرأة باقي لباسها لاشيء ، لأن الحاقدين علموا أنه غير شرعي فأغفلوه ، ولكن السؤال كيف وصل الأمر بشبابنا إلى هذا الحد ، لكنني أحيل القراء إلى كتاب حصوننا مهددة من داخلها للدكتور محمد محمد حسين ليرو قصة تطور لباس المرأة في سورية بصورة خبيثة غير مباشرة ، كان الهدف أن تخرج المرأة من الملاءة إلى البانطو ، فاختار الحاقدون قرية برزة ودخلوها بانين لمستوصف مليء بالممرضات كان من جملة أهدافه أن تخرج بعض فتيات القرية حينها بالمانطو فقد خطوة غير موزونة للإبعاد عن مظهر عرف بأنه شرعي ليصل الأمر بأن نرى بطون فتياتنا في الطرقات عاريات فمن يستنكر !
الإسلام دين السماحة والتسامح المضبوط بشرع الله ، ولكن التسامح البعيد عن أصول الشريعة إلى أين أوصلنا ، عادات تأصلت عندنا وبدأت بصيغة التسامح ، فهل من التسامح أن نتخلى عن قيمنا إلى أقصى درجة بحجة التسامح نغير مناهجنا والدينية ، نزيد من قنوات المجون التلفزيونية نصادق أعداءنا وهو بنفس الوقت يعلنون الحرب علينا ويعتبرون أن الإسلام هو العقبة في وجه الحضارة الإنسانية 00
لوعدنا للوراء قليلا فلن نسمع لشباب المسلمين طقوساً سنوية لها مراسيمها ، كأعياد رأس السنة الميلادية ، وعندما ينتبه للأمر نكون قد غرقنا فيما هو أسوء بأعياد أخرى كعيد زوال عذرية عشتار الإلهة العاهرة (( عيد الحب))
أناشيد رددنها صغاراً أستغفر الله تعالى دون أن نعي معناها ونحن نركب الأرجوحة في العيد (( ياولاد محمد هوية وعرين حصانك هوية محمد ما مات خلف بنات بناتو سود متل القرود )) غرسها دعاة التسامح بل التراخي 0
لقد مارست التعليم أكثر من ثلاث عقود ، فكم أشعر بالألم وكم كنت مغفلا في بداية عملي وأنا أعلم طلابي مفاهيم بعيدة عن قيمنا ، والأشد ألماً أنني كنت أتصورها من الإسلام ، الدين لله والوطن للجميع مثلاً كم كنت ساذجا فلو وفقت عند المقولة برهة لعلمت أن الأرض لله والدين لله والخلق لله ، لم أرد خبث المقولة وهو إبعاد حاكمية عن الأرض ، ثم ساعة لك وساعة لربك ، ما أخبث ما أريد بها 000
مقولات وأفكار تطرح ولقد سهلت وسائل الاتصال نقلها وترويجها ، ولست ممن يؤمنون بوجود مؤامرة وإن كانت آثارها واضحة للعيان ، لكنني أقول إنها ليست مؤامرة فالقضية قديمة سبقت البشرية في الظهور وهي عدم الانقياد لخالق السماوات والأرض لقد فعلها إبليس وإبليس باق بمشيئة الله لذلك ، وبقاؤه يعني بقاء أنصاره وعابديه من البشر حتى يرث الله الأرض وفي الله تعالى أدق وصف لما أريد قوله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
لقد ترك لنا الباري حرية التبصر لإدراك معنى زخرف القول ، لنتنبه له فنكشف عنه وندرك المقصود من ورائه
بل نستخذ الموقف المناسب للتعامل معه فالمسلم كيس فطن : فعن أنس  قال قال رسول الله  المؤمن كيس فطن ذر وقاف متثبت لا يعجل عالم ورع والمنافق همزة لمزة حطمة كحاطب ليل لا يبالي من أين كسب وفيم أنفق{الأصول في أحاديث الرسول ج: 4 ص: 26
وبعد
أيها الأخوة في الله
إن التهاون آفة الدين ، ما نفتأ كل يوم بمن يسأل عن التوسع في حكم شرعي ، وقلة هم من يشدد على نفسه اتقاء الوقوع في الشبهات ، لا أشك بوجود هؤلاء وهم يذكرون كيف امتنع الإمام النووي بضع سنين عن أكل اللحم بعد خروج التتر من دمشق خشية أن يأكل مما لا يحل ، لم يأمر بذلك الناس ولكنه شدد على نفسه 0
هل ندعو للتشدد لا بل ندعو لما إتباع سنة المصطفى  جملة وتفصيلاً تلك الشريعة السمحة الغراء وولاء بعد ذلك لعلماء أمة على امتداد بقاع الأرض فهم الأمناء الوحيدون على شرع محمد  وهم الأحق والأجدر بتوجيهنا
ونقول لغير أصحاب الاختصاص أخوننا سامحكم الله ، نحن نعيش في عنوانه احترام التخصص ، فلو قام مهندس معماري بتحكيم مباراة في كرة القدم وهو من محبيها وعلى إطلاع في قوانينها لقامت الدنيا ولم تقعد ! لماذا لأن الحكم يجب أن تتوفر فيها صفات الإختصاص والمقصود مؤهلات معلومة لا غنى ، ما أحوجنا لاحترام علمائنا
وما أحوجنا لمحبة علمائنا ، أسأل الله أن يمن على هذه الأمة بما من على أولها 0
قام رجل إلى علي فقال : يا أمير المؤمنين ما الإيمان قال }:الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والجهاد والعدل فالصبر منها على أربع شعب على الشوق والشفق والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات واليقين على أربع شعب على تبصره في الفطنة وتأويل الحكمة وموعظة العبرة وسنة الأولين فمن تبصر في الفطنة تاول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين والعدل على أربع شعب على غايص الفهم وزهرة العلم وروضة الحلم فمن جميع العلوم ومن علم عرف شرايع الحكم ومن حلم لم يفرط أمره وعاش ففي الناس والجهاد على أربع شعب على أمر بالمعروف ونهى عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن قضى ما عليه ومن شنأ الفاسقين وغضب الله{
أخوك
هشــام
أبـو مـعاذ