قصص قصص الغزوات بني النضير

بني النضير
بواسطة: قصيمي
تاريخ القصة: 26-12-1425هـ
فقالوا إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه ورسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنب جدار من بيوتهم قاعد فمن رجل يعلوا على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحدهم فقال أنا لذلك فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من اصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعلي رضوان الله عليهم علمه صلى الله عليه وسلم
بغدرهم واستعداده لحربهم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم فقام وخرج راجعا الى المدينة فلما استلبث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه قاموا طلبه فلقوا رجلا مقبلا من المدينة فسألوه عنه فقال رأيته داخلا المدينة فأقبل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهوا إليه صلى الله عليه وسلم فأخبرهم الخبر بما اكانت اليهود أرادت من الغدر به وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم
قال ابن هشام واستعمل على المدينة أبن ام مكتوم
قال ابن اسحاق ثم سار بالناس حتى نزل بهم
تاريخ غزو بين النضير قال ابن هشام وذلك في شهر ربيع الأول فحاصرهم ست ليال ونزل تحريم الخمر
قال ابن اسحاق فتحصنوا منه في الحصون فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل والتحريق فيها فنادوه أن يا محمد قد كنت تنهي عن الفساد تعيبه على من صنعه فما بال قطع النخيل وتحريقها
الرهط الذي شجع بني النضير ثم طلبهم الصلح وهجرتهم وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج منهم عدو الله عبدالله ابن أبي سلول ووديعة ومالك بن ابي قوقل وسويد وداعس قد بعثوا الى بني النضير أن اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم إن قوتلتم قاتلنا معكم وإن أخرجتم خرجنا معكم فتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا وقذف الله في قلوبهم الرعب وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على ان لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة ففعل فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجاف بابه فيضعه على ظهر بعيره فينطلق به فخرجوا الى خيبر ومنهم من سار الى الشام
من هاجر الى خيبر فكان أشرافهم من سار منهم الى خيبر سلام من ابي الحقيق وكنانة بن ابي الحقيق وحيي بن اخطب فلما نزلوها دان لهم أهلها
قال ابن اسحاق فحدثني عبدالله بن ابي بكر أنه حدث أنهم استقلوا بالنساء والأموال معهم الدفوف والمزامير والقيان يعزفن خلفهم وإن فيهم لأم عمرو صاحبة عروة بن الورد العبسي التي ابتاعوا منه
وكانت إحدى نساء بني غفار بزهاء فخر وما رئي مثله من حي من الناس في زمانهم
الرسول يقسم اموال بني النضير وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة يضعهاا حيث يشاء فيقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المهاجرين الأولين دون الأنصار إل أن سهل ابن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة ذكرا فقرا فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أسلم من بني النضير ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان يامين بن عمير أبو كعب بن عمرو بن جحاش وأبو سعد بن وهب أسلما على أموالهما فأحرزاها
قال ابن اسحاق وقد وحدثني بعض آل يامين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليامين ألم تر ما لقيت من ابن عمك وما هم به من شأني فجعل يامين بن عمير لرجل جعلا على ان يقتل له عمرو بن جحاش فقلته فيما يزعمون
ما نزل في بني النضير من القرآن:
ونزل في بني النضير سورة الحشر بأسرها يذكر فهيا ما أصابهم الله به من نقمته وما سلط عليهم به رسوله صلى الله عليه وسلم وما عمل به فيهم فقال تعالى هو الذي أخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لأول
الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وايدي المؤمنين وذلك لهدمهم بيوتهم عن نجف أبوابهم إذ احتملوها فاعتبروا يا اولي الأبصار ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء وكان لهم من الله نقمة لعذبهم في الدنيا أي بالسيف ولهم في اخرة عذاب النار مع ذلك ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها واللينة ما خالف العجوة من النخل فبإذن الله أي فبأمر الله قطعت لم يكن فسادا ولكن كان نقمة من الله ولخيزي الفاسقين
قال ابن هشام اللينة من الألوان وهي ما لم تكن برنية ولا عجوة من النخل فيما حدثنا أبو عبيدة قال ذو الرمة / كأن قتودي فوقها عش طائر / على لينة سوقاء تهفو جنوبها /
وما أفاء الله على رسوله منهم قال ابن اسحاق يعني من بني النضير فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير
أي له خاصة
قال ابن هشام أوجفتم حركتم وأتعبتم في السير قال تميم بن أبي بن مقبل أحد بني عامر بن صعصعة / مذاويد بالبيض الحديث صقالها / عن الركب أحيانا إذا الركب أوجفوا /
قال ابن هشام السناف البطان والوجيف وجيف القلب والكبد وهو الضربان
ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول قال ابن اسحاق ما يوجف عليه المسلون بالخيل والركاب وفتح بالحرب عنوة فلله وللرسول ولذي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا يقول هذا قسم آخر فيما أصيب بالحرب بين المسلمين على ما وضعه الله عليه
ثم قال تعالى ألم تر الى اللذين نافقوا يعني عبدالله بن ابي
وأصحابه ومن كان على مثل أمرهم يقولون لأخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب يعني بني النضير الى قوله / كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم يعني بني قينقاع ثم القصة الى قوله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان ااكفر فلما كفر قال إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين
قال ابن هشام قال ابو عمرو المدني ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بني النضير بني المصطلق